طفرة الخليج تفتح أبواب الصفقات أمام مؤسسات الاستشارات الكبرى
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قد يذلل تواجد بعض من أكبر شركات الاستشارات حول العالم حالياً في منطقة الشرق الأوسط المصاعب التي تواجهها أثناء سعيها للتقدم أو إبرام الصفقات.
فعلى المستوى العالمي، تعاني هذه الصناعة من ركود ممتد، حيث نمت بنسبة 3% فقط إلى 250 مليار دولار في عام 2023، وفقاً لمؤسسة "سورس غلوبال ريسيرش" (Source Global Research)، التي تركز على الشركات المتوسطة والكبيرة.
أما في الخليج؛ كان معدل الزيادة أعلى بأربع مرات، حيث تنفق الحكومات تريليونات الدولارات على مشاريع بناء الدولة وإبرام الصفقات، وهو ما حفّز توسع شركات ضخمة في المنطقة مثل "ماكينزي آند كو" (McKinsey& Co) ومجموعة "بوسطن الاستشارية" (Boston Consulting Group).
في "ماكينزي"، يفضل بعض المديرين التنفيذين تولي مناصب في منطقة الخليج العربي؛ لأنهم يرونها بمثابة خطوة تمهيدية للتقدم الوظيفي، والدخول في شراكات، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر.
وأضاف هؤلاء الأشخاص أن الشركة يعمل لديها أكثر من 1000 استشاري بالشرق الأوسط، وهي زيادة كبيرة مقارنة بسنوات ما قبل الجائحة. في المقابل، يعمل بعض كبار المسؤولين في مجموعة "بوسطن الاستشارية" انطلاقاً من دبي، فيما تعتبر الشركة الصندوق السيادي السعودي الذي يبلغ 925 مليار دولار أحد أكبر عملائها، حسبما قال المطلعون.
بالتأكيد يجري التنافس من أجل الاستفادة من ثروات النفط في الخليج بالتزامن مع تصاعد الأعمال العدائية بين إيران وإسرائيل. إلى جانب ذلك، بلغ متوسط أسعار النفط حوالي 80 دولاراً خلال العامين الماضيين بعد أن قفزت إلى أكثر من 100 دولار في عام 2022. وقال مسؤولون تنفيذيون إن الجهات الحكومية في المنطقة أصبحت تشترط معايير أعلى، وبدأت تضغط لخفض الرسوم.
كما خفضت المملكة العربية السعودية توقعات النمو مؤخراً، وقلصت العمل في بعض مشاريعها الطموحة، مما قد يخفض الطلب على المستشارين في بعض المجالات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرق الاوسط الخليج العربي الجهات الحكومية المملكة العربية السعودية النفط الصندوق السيادى منطقة الخليج منطقة الشرق الأوسط الاستشارات الدولار الدولار دولارات منطقة الخليج العربي الشركات المتوسطة الدولار توقعات النمو
إقرأ أيضاً:
استثمارات بـ1.4 تريليون دولار بين الإمارات وأمريكا.. ترامب يكشف عن خططه بعد جولة الخليج
استقبل محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الخميس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصر الوطن بأبوظبي، حيث عقد الجانبان مباحثات موسعة تناولت سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتطورات الإقليمية، وعلى رأسها الحرب في غزة والتصعيد المتزايد في الشرق الأوسط.
وأكد الطرفان عمق الشراكة التاريخية القائمة بين الإمارات والولايات المتحدة، وحرص قيادتيهما على توسيع آفاق التعاون في مجالات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة، مع التركيز بشكل خاص على الذكاء الاصطناعي والصناعات الحديثة.
وشهد اللقاء إعلان إطلاق المرحلة الأولى من أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، بسعة 5 غيغاوات، ضمن “شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي” بين البلدين، ويقع في أبوظبي، ويُنفذ بالشراكة بين شركة “G42” الإماراتية وعدد من الشركات الأمريكية الكبرى. يُتوقع أن يشكل المجمع ركيزة أساسية للبنية التكنولوجية الإقليمية، حيث يتيح بنية رقمية ضخمة قادرة على خدمة نصف سكان العالم باستخدام طاقة نظيفة من مصادر نووية وشمسية وغازية.
ويشمل المشروع مركزاً علمياً للبحث والتطوير يهدف إلى تعزيز الابتكار وتقليل الانبعاثات الكربونية، ويجسد التعاون الوثيق بين الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، وهو نتاج إطار حكومي رسمي يعكس الثقة السياسية والتقنية المتبادلة بين الجانبين.
وأكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أهمية المشروع باعتباره شراكة تاريخية تعزز استثمارات الشركات الأمريكية في مجالات أشباه الموصلات ومراكز البيانات، مشيراً إلى الدور الذي ستلعبه الشركات الأمريكية في تشغيل هذه البنية التحتية الرقمية وتقديم خدمات سحابية متطورة من الإمارات إلى العالم.
في المقابل، أعرب محمد بن زايد عن تقديره لهذه الشراكة، مؤكداً أن الإمارات تواصل العمل مع الولايات المتحدة من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، معتبراً الزيارة دافعاً لمزيد من التنسيق الاستراتيجي والتعاون الوثيق.
وشدد على أهمية دفع الجهود الإقليمية لحل الأزمة في قطاع غزة من خلال وقف إطلاق النار والعمل على تسوية سياسية شاملة وعادلة قائمة على حل الدولتين، بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
من جهته، أشاد الرئيس ترامب بقيادة محمد بن زايد، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين بلغت أعلى مستوياتها، ومجدداً تأكيده على أن الإمارات شريك موثوق للولايات المتحدة في المنطقة.
وتأتي هذه الزيارة في ختام جولة خليجية لترامب شملت السعودية وقطر، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والجهود المبذولة لإعادة تأكيد الشراكات الإقليمية وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
محمد بن زايد يعلن استثمارًا إماراتيًا بقيمة 1.4 تريليون دولار في أمريكا خلال العقد المقبل
أعلن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، عن خطة استثمارية ضخمة بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل. جاء ذلك خلال اجتماع ثنائي جمعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الإمارات.
وأوضح محمد بن زايد أن الاستثمارات الإماراتية ستتركز على قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصناعة، وستتم عبر إصدار سندات استثمارية أمريكية بقيمة إجمالية تبلغ 1.4 تريليون دولار على مدى السنوات العشر القادمة.
من جانبه، أعرب ترامب عن فخره بالصداقة التي تجمعه مع الإماراتيين، مشيدًا بثقافتهم الرائعة. وتعد الإمارات المحطة الأخيرة في جولة ترامب إلى الشرق الأوسط، التي شملت زيارات إلى السعودية وقطر قبل ذلك.
ترامب: الشيخ محمد بن زايد قائد قوي ورجل عظيم
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصفه بأنه “قائد قوي ورجل عظيم”، خلال حوار الأعمال الإماراتي-الأمريكي الذي عُقد في أبوظبي يوم الجمعة.
وأكد ترامب على عمق العلاقات الاقتصادية والشراكات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات، مشيراً إلى أن “العلاقات مع الإمارات في أعلى مستوياتها”، متوقعًا أن تسفر هذه الشراكات عن نتائج إيجابية تعود بالنفع على كلا البلدين.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الإمارات تبذل جهوداً متميزة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن الاستثمارات الإماراتية في قطاع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة ستدعم التنمية والابتكار.
وأضاف ترامب: “الأموال والاستثمارات التي تُضخ ستعود بالنفع على البلدين”، مشدداً على متانة علاقاته مع قادة المنطقة الذين التقاهم خلال جولته، واعتبر أن الإنجازات التي تحققت خلال الزيارة ستعزز الاستقرار في الشرق الأوسط.
ترامب يكشف عن خططه بعد جولة الخليج: وجهتي المقبلة مجهولة وربما توقف في إسطنبول لمحادثات سلام
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته الرسمية للإمارات العربية المتحدة، التي تمثل آخر محطات جولته في الشرق الأوسط، إنه من المرجح أن يعود إلى واشنطن غدًا الجمعة، لكنه أشار إلى أن وجهته المقبلة “ما زالت غير معروفة حتى الآن”.
وردًا على أسئلة الصحفيين، أوضح ترامب: “سنغادر الإمارات غدًا كما تعلمون، ولكن وجهتنا ما زالت مجهولة، لأن إدارتي ستتلقى استفسارات متكررة بشأن إمكانية وجودي هناك، لكني في الغالب سأعود إلى واشنطن”.
في وقت سابق، ألمح ترامب إلى احتمال توقفه في مدينة إسطنبول التركية، حيث من المتوقع عقد محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا، في إطار الجهود الدولية لإنهاء الصراع بين البلدين.