ماجدة خيرالله تشيد بفيلم «عنها»: جرعة فنية لم ينصفها العرض التجاري
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أشادت الناقدة ماجدة خيرالله بفيلم «عنها» للمخرج إسلام عزازي، الذي بدأ عرضه في دور العرض السينمائي الأسبوع الجاري، والذي ضم في بطولته مجموعة من الفنانين الشباب من بينهم ندى الشاذلي وفدوى عابد، بالإضافة إلى أحمد مالك الذي يشارك في الفيلم كضيف شرف، كما يعتبر الفيلم هو التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج.
وترى الناقدة ماجدة خيرالله في تدوينة نشرتها عبر حسابها على «فيس بوك»، أنَّ المخرج إسلام عزازي وضع نفسه وفيلمه «عنها» في عدد من الاختيارات والتحديدات الصعبة، أولها أن الأحداث الفيلم تدور في فترة الصلاثينات من القرن الماضي، موضحة: «هذا الأمر يستدعي صعوبه شديده في التصوير الخارجي، إذ اختلف تمامًا طابع البناء وتركيبه الشارع المصري، وأشكال وأنواع المواصلات العامة والخاصة، وهو الامر الذي فرض عليه، التصوير الداخلي في شقه تم اختيارها بعناية بالغة، تناسب طبيعة الأحداث».
اختيار ندى الشاذلي لبطولة الفيلم مغامرة تصل لحد المقامرةوأضافت خيرالله: «يرجع الفضل في ذلك لفنان الديكور أنسي أبو سيف، الذي انتقى شقه تتمتع بأسقف مرتفعة وشبابيك وأبواب، وديكورات تعود لزمن الثلاثينيات، والتحدي الثاني للمخرج، كان اختيار طقم الممثلين، بداية من البطلة ندى الشاذلي التي لا يعرفها أحد ولاشك أنّها مغامرة تصل إلى حد المقامرة، أن يمنحها البطولة المطلقة لأول افلامه، وقد بذلت الفتاة جهدًا كبيرًا لتلاءم الدور وتعبر عن انفعالات شديدة التباين».
وتابعت الناقدة الفنية حديثها عن المخرج إسلام عزازي وفيلم عنها، قائلة: «العناصر الفنية التي اختارها المخرج للتعبير عن القصة التي نسج أحداثها، بلغت حدًا كبيرًا من التوفيق والنجاح رفعت قيمة الفيلم الفنية، ومنها تصميم المناظر والديكورات، والتصوير والإضاءة داخل المكان الواحد، بين مشاهد النهار والليل لمدير التصوير عبدالسلام موسى، قد تكون الجرعة الفنية للفيلم لم تناسب جمهور اعتاد على نوعية مختلفة من الأفلام التجارية، إلا أنَّه سوف يعاد تقييمه عند عرضه على القنوات الفضائية والمنصات المختلفة كما حدث مع كثير من الأفلام التي لم يكن عرضها التجاري منصفًا».
قصة فيلم «عنها»تدور أحداث فيلم عنها حول المرأة الأرستقراطية درية التي تجمعها علاقة حب جارفة مع وزوجها الذي يعمل طبيبا وجراحا، ثم يختفي الزوج ويصل إلى علم زوجته خبر وفاته في ظروف غامضة مرتبكة، فتتعرض إلى أزمة نفسية تتحول إلى سلسلة من الهلوسات وعدم القدرة على التصديق، وتزداد حالتها سوءا عندما تدرك أن زوجها شارك في جرائم سياسية لا تتناسب مع ما استقر في خيالها من كونه رجل رومانسي عاشق، فهل تستطيع درية أن تتجاوز تلك الأحداث والانقلابات، أم تزداد انهيارًا؟
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد مالك فيلم عنها عنها
إقرأ أيضاً:
عاد الحديث عنها بعد طوفان الأقصى.. ما حل الدولتين؟ وهل هو ممكن؟
تراجع الحديث عن قيام دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية وفق حل الدولتين قبل طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكن مع اشتداد العدوان على قطاع غزة وقيام إسرائيل بجرائم حرب خلال عدوانها تزايد الحديث عن حل الدولتين.
وباتت عدة دول تهدد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في مسعى منها لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة.
طوفان الأقصى وحل الدولتينوكانت آخر هذه الدول بريطانيا التي أعلنت -أمس الثلاثاء- أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول القادم ما لم تتخذ إسرائيل خطوات منها تخفيف الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تُفضي إلى حل الدولتين.
جاء الإعلان، عقب إعلان فرنسا أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول، ليُعاد التركيز على حل الدولتين.
وتعترف نحو 144 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة بفلسطين دولة، بما في ذلك معظم دول الجنوب بالإضافة إلى روسيا والصين والهند. لكن لا يعترف بذلك من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، إلا قلة قليلة معظمها دول شيوعية سابقة بالإضافة إلى السويد وقبرص.
وحل الدولتين هو مشروع أممي قديم وصدر بحقه قرارات دولية لم تنفذها إسرائيل ولم تلتزم بتنفيذها.
جذور حل الدولتين
بعد رفض قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وإعلان قيام إسرائيل في 1948 وسيطرتها على 77% من أراضي فلسطين التاريخية.
وتهجير الفلسطينيين بعد عدة مجازر قامت بها العصابات الإسرائيلية وتدمير القرى الفلسطينية حيث تم تهجير نحو 700 ألف فلسطيني، وانتهى بهم المطاف لاجئين في الأردن ولبنان وسوريا وأيضا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وفي حرب 1967، استولت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن وعلى غزة من مصر لتحقق سيطرتها على كل الأراضي من البحر المتوسط إلى غور الأردن.
ورغم اعتراف 147 من أصل 193 بلدا عضوا في الأمم المتحدة بفلسطين كدولة، فهي ليست عضوا فيها، مما يعني أن المنظمة لا تعترف بمعظم الفلسطينيين كمواطنين لأي دولة.
إعلانيعيش نحو 3.5 ملايين فلسطيني لاجئين في سوريا ولبنان والأردن، في حين يعيش 5.5 ملايين فلسطيني في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. ويعيش مليونان آخران في إسرائيل كمواطنين إسرائيليين.
أوسلو حجر الأساس
كان حل الدولتين حجر الأساس لعملية السلام المدعومة من الولايات المتحدة التي دشنتها اتفاق أوسلو عام 1993 والتي وقعها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين. وأدت الاتفاقات إلى اعتراف منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف وإنشاء السلطة الفلسطينية.
لكن الاتفاق لم يتم تنفيذه نظرا لمماطلة إسرائيل وتنصلها مما تم التوقيع عليه، وفي عام 1995، اغتيل رابين على يد يهودي متطرف، حيث كان يعتبره عرفات والعرب شريكا في السلام.
وبقي الوضع على ما هو عليه ولم يتم إحراز أي تقدم في أي مفاوضات عدة بين السلطة الفلسطينة وإسرائيل لتتوقف كافة المفاوضات في العام 2014.
التصور المتخيل للدولة الفلسطينيةيتصور المدافعون عن حل الدولتين وجود فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية يربطها ممر عبر الأراضي المحتلة.
ووفقا لتصور أوّلي وضعه مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون تمنح إسرائيل المستوطنات الكبرى في الضفة المحتلة مقابل تنازل إسرائيل عن أراضي لم تحدد للفلسطينيين.
كما يتضمن التصور الذي عرف بمبادرة جنيف أو وثيقة جنيف، الاعتراف بالأحياء العربية عاصمة لفلسطين، وبدولة فلسطينية منزوعة السلاح، مقابل الاعتراف بالأحياء اليهودية في القدس عاصمة لإسرائيل.
تدير السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس جزرا منعزلة في أراضي الضفة الغربية المحتلة وتحيط بها مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية تشكل 60% من أراضي الضفة.
وفقا لمنظمة السلام الآن الإسرائيلية فإن عدد سكان المستوطنات ارتفع من 250 ألفا في عام 1993 إلى 700 ألف بعد 3 عقود.
كما تسارعت وتيرة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 2023.
وترى الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب، ويؤيده بذلك العديد من رؤساء الأحزاب الإسرائيلية، أن أي دولة فلسطينية مستقلة ستكون منصة محتملة لتدمير إسرائيل، وتؤكد الحكومة على أن السيطرة على الأمن يجب أن تبقى في يد إسرائيل.