مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، بدأ الحديث عن ابتكارات تقنية جديدة تهدف إلى تطوير قطاع الطب، خاصة في طب الأسنان. 

كشفت كلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة بنسلفانيا عن تطوير روبوتات دقيقة تعمل كمنظف للأسنان، وهو ما قد يمثل نقلة نوعية في هذا المجال. 

وفقًا لصحيفة The Wall Street Journal، تسعى هذه التقنية إلى تقليل التلوث الناتج عن مشكلات الأسنان وتحسين كفاءة العلاجات.

روبوتات دقيقة لتنظيف الأسنان

الروبوتات التي تحمل اسم Microbot تم تصميمها للعمل كمنظف فعال للأسنان، حيث يمكنها القيام بعدة وظائف مهمة داخل الفم مثل:

تنظيف الأسنان.إزالة الرواسب بين الأسنان.

تعمل هذه الروبوتات عبر جهاز يتحكم فيها، حيث يتم توجيهها إلى المناطق التي تحتاج إلى تنظيف أو علاج، ثم تبدأ الروبوتات في أداء مهمتها وفق الأوامر المبرمجة. 

ومن الجدير بالذكر أن هذه الروبوتات مصنوعة من مواد تحتوي على أكسيد الكربون، وهي مرخصة من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).

الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان

علق الدكتور خالد مصطفى، أخصائي طب الأسنان، على هذا التطور قائلًا إن الذكاء الاصطناعي قد يحدث ثورة كبيرة في مجال طب الأسنان خلال السنوات المقبلة.

وأضاف أن الذكاء الاصطناعي قد يساهم في تطوير تقنيات طبية متقدمة مثل:

تنظيف الأسنان بالموجات فوق الصوتية.أجهزة التنظيف بالليزر.

ويمكن لهذه التقنيات أن تُستخدم في تقييم مدى حاجة المريض إلى الإجراءات الطبية، خاصة في حال وجود التهابات في اللثة أو مشاكل صحية أخرى.

هل يمكن للروبوتات أن تحل مكان الأطباء؟

عند السؤال حول ما إذا كانت هذه الروبوتات والتقنيات يمكن أن تحل محل الأطباء، أوضح الدكتور خالد أن هذه الأدوات ستكون مساعدة مثلما هو الحال في العديد من المجالات الأخرى.

وأضاف أن الإنسان سيظل المحرك الأساسي في العمليات الطبية، وأن الروبوتات ستساهم فقط في تسهيل وتحسين الأداء، دون أن تحل بشكل كامل مكان الأطباء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي في الطب طب الأسنان الروبوتات الدقيقة الذکاء الاصطناعی طب الأسنان

إقرأ أيضاً:

هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟

مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.

حدود الثقة

رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.


 

اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك

الخطوة الأخيرة

رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.

سباق الشركات نحو تجاوز العجز

تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت  Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.

أخبار ذات صلة Perplexity تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة للمشتركين مليار مستخدم لأداة «ميتا» الذكية

أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.


 

 

ثورة سطحية


رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.

 

الطموح يصطدم بالواقع


تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.

 

 

الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل


في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.



إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • مسؤول سابق في تسلا: الروبوتات البشرية ليست مناسبة للمصانع
  • «أدنوك» تساهم في تطوير مهارات طلاب الإمارات بمجال الذكاء الاصطناعي
  • أخبار التكنولوجيا|غرامة ضخمة تهدد سامسونج بسبب براءات الاختراع.. هونر تطوير روبوت على شكل إنسان كجزء من جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام
  • الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
  • الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
  • الذكاء الاصطناعي والدراما العراقية.. صراع بين تطور التقنية السريع وبطء الواقع