ليبيا تدعو للتحرك العاجل لوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
عُقد اجتماع طارئ بمقر الجامعة العربية في دورته غير العادية، بناء على طلب من دولة فلسطين ودعم عدد من الدول الأعضاء، “تناول الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق المدنيين الأبرياء في غزة.
وأكد المشاركون على “ضرورة التحرك الفوري على المستويين العربي والدولي لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.
ودعت ليبيا ممثلة بمنسقها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبد المطلب ثابت، إلى “التحرك الفوري والعاجل لوقف الانتهاكات الصهيونية المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة”.
وبحسب وكالة وال، شدد السفير الليبي على “أهمية تضافر الجهود العربية والدولية لمواجهة هذه الجرائم، وتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله العادل لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما دعا إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وتقديمهم إلى العدالة الدولية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل و الفلسطينيين الحرب على غزة جامعة الدول العربية
إقرأ أيضاً:
قافلة الصمود تثير الجدل.. خبير: التحرك غير قانوني ولا يتبع جهة رسمية
لم تكن مصر يومًا غائبة عن المشهد الفلسطيني، بل شكّلت على الدوام ركيزة أساسية في دعم القضية، ورافعةً سياسية وإنسانية في وجه الاحتلال الإسرائيلي. وبينما يستمر التصعيد في قطاع غزة، تبرز القاهرة مجددًا بدورها المحوري في الموازنة بين التضامن العربي وحماية مصالحها الوطنية.
قافلة "الصمود" من تونس.. رسالة إنسانية من قلب العالم العربيوفي ظل التوترات المتفاقمة في قطاع غزة، أثارت قافلة "الصمود" القادمة من تونس اهتمامًا كبيرًا، كونها تحمل رسالة تضامن مع سكان القطاع المحاصر، وتعبّر عن عمق الروابط الشعبية بين الشعوب العربية وفلسطين. هذا التحرك لم يمر بصمت، بل خلق ردود فعل واسعة، وطرح تساؤلات حول مواقف الدول المضيفة وسبل تنظيم التضامن العربي في ظل التحديات الأمنية والسياسية.
القاهرة.. دعم ثابت وموقف متزنالدكتور سامي محمد عبدالعال، أستاذ القانون الدولي، أوضح في تصريحات خاصة أن مصر تمكنت من صياغة معادلة دقيقة تجمع بين احترام المشاعر العربية النبيلة تجاه فلسطين وبين الحفاظ على أمنها القومي وسلامة الزوار الأجانب، خصوصًا في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر.
وأكد عبدالعال أن الضوابط التي وضعتها الحكومة المصرية لا تهدف إلى عرقلة التضامن مع فلسطين، بل تنطلق من التزامات مصر الدولية، ومسؤولياتها في ضبط النشاطات داخل أراضيها، لاسيما في المناطق الحدودية الحساسة.
القانون الدولي والالتزام بالسيادةوأوضح عبدالعال أن مصر تتعامل مع هذه التحركات من منطلق قانوني بحت، حيث أن القانون الدولي يحتم على الدول تنظيم أي نشاط على أراضيها بما يضمن سيادتها ويحفظ أمنها. وأشار إلى أن ما تقوم به القاهرة هو تجسيد عملي لمبادئ السيادة والأمن القومي كما وردت في ميثاق الأمم المتحدة، لا سيما في ظل البيئة الأمنية المعقدة التي تمر بها المنطقة.
نموذج يُحتذى به في دعم فلسطينوأشاد عبدالعال بالدور المصري، معتبراً أن القاهرة تقدم نموذجًا متقدمًا في كيفية دعم القضية الفلسطينية دون المساس بالمسؤوليات الوطنية والدولية. ولفت إلى أن هذا التوازن يعطي الموقف العربي مصداقية أقوى في المحافل الدولية، ويمكّنه من مواجهة الرواية الإسرائيلية المدعومة بآلة إعلامية وسياسية قوية.
التنسيق العربي.. ضرورة لا خياروأكد عبدالعال أن المرحلة الحالية تتطلب تنسيقًا عربيًا أكبر في دعم فلسطين، موضحًا أن العمل المنفرد لم يعد كافيًا في ظل تعقيدات المرحلة، وأن العمل الجماعي الموحّد هو السبيل الأنجح لتحقيق نتائج مؤثرة على الصعيدين السياسي والإعلامي.
وتُثبت مصر مرة أخرى أن دعمها للقضية الفلسطينية ليس مجرد انفعال عاطفي، بل هو التزام استراتيجي طويل الأمد، قائم على التخطيط والعقلانية والحكمة. هذا الموقف المتوازن، كما يقول عبدالعال، سيُثبت التاريخ صحته، وسيكون حجر الأساس لأي مشروع عربي مشترك يرنو إلى نصرة فلسطين بحق وعدالة.