إسرائيل تؤجل الرد على إيران بعد تسريب خططها
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أعلنت صحيفة "تايمز" البريطانية نقلا عن مصدر استخباراتي مطلع، أن "إسرائيل أجلت ردها الانتقامي على إيران بسبب الحاجة إلى تغيير بعض الاستراتيجيات".
وذكرت الصحيفة البريطانية أن "إسرائيل اضطرت إلى تطوير خطة بديلة لمهاجمة إيران"، مضيفة أن "الخطة الإسرائيلية البديلة لمهاجمة إيران تتطلب مناورات حربية مفصلة قبل إصدار أي أمر".
وجاء قرار إرجاء الضربة الانتقامية بعد التسريب، الذي حصل الأسبوع الماضي، لمعلومات عسكرية سرية، كانت عبارة عن تقييم أميركي للرد الإسرائيلي المحتمل.
وذكرت الصحيفة: "تخشى إسرائيل أن يساعد التسريب إيران على التنبؤ بأنماط معينة من الهجوم. وقد اضطرت إلى وضع خطة بديلة، تتطلب إجراء مناورات حربية مفصلة قبل إصدار أي أمر".
وقال مصدر استخباراتي مطلع على المناقشات الإسرائيلية إن "تسريب الوثائق الأميركية أدى إلى تأخير الهجوم بسبب الحاجة إلى تغيير بعض الاستراتيجيات والمكوّنات. وسيكون هناك رد، لكنه سيستغرق وقتا أطول مما كان من المفترض أن يستغرقه".
الولايات المتحدة حذرت إسرائيل
ولم يشر التسريب إلى أهداف إيرانية محتملة، لكن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من ضرب البنية التحتية النووية أو صناعة النفط الإيرانية.
ووفق "واشنطن بوست"، فقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة أن الرد سيركز على المواقع العسكرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل إيران الخطة الإسرائيلية حربية
إقرأ أيضاً:
الغارديان: هكذا سعت إيران لتجنيد جواسيس في إسرائيل
سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الضوء على المحاولات الإيرانية الأخيرة لتجنيد جواسيس داخل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المهام كانت في البداية متواضعة، ولكنها تصاعدت بسرعة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل العدوان الإسرائيلي على إيران الشهر الماضي، كشفت أجهزة أمنية إسرائيلية عن شبكة واسعة من الإسرائيليين يتجسسون لصالح طهران، على نطاق مفاجئ لتل أبيب، مضيفة أنه "منذ أول هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل في نيسان/ أبريل 2024، وجهت اتهامات لأكثر من 30 إسرائيليا بالتعاون مع المخابرات الإيرانية".
وتابعت: "في كثير من الحالات، بدأت الاتصالات برسائل مجهولة المصدر تعرض مبالغ مالية مقابل معلومات أو مهام صغيرة، ثم تزايدت المبالغ المدفوعة تماشيًا مع مطالب أكثر خطورة".
وذكرت أنه "بناء على وثائق المحكمة، فإن الزيادة في جهود التجسس الإيرانية على مدى العام الماضي لم تحقق الكثير، حيث كانت أقل من تطلعات طهران في تنفيذ عمليات اغتيال رفيعة المستوى لمسؤولين إسرائيليين".
واستدركت: "لكن كان العديد من الإسرائيليين مستعدين لتنفيذ مهام متواضعة لدرجة أن حملة التجسس ربما كانت ناجحة كوسيلة لجمع البيانات الجماعية حول المواقع المهمة استراتيجيا، والتي ستصبح في وقت لاحق أهدافا للصواريخ الباليستية الإيرانية".
وأضافت أن "إسرائيل تجسست أيضا على إيران بشكل مدمر، ما سمح للموساد بتحديد مكان واغتيال عدد كبير من القيادة العليا الإيرانية وعلمائها النوويين في لحظة واحدة في الساعات الأولى من صباح الجمعة 13 يونيو/حزيران، من بين العديد من الأهداف الأخرى".
ولفتت إلى أنه "منذ بداية الحرب اعتقلت طهرات أكثر من 700 شخص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، لكن المحاكمات كانت سرية، وأدت في ست حالات على الأقل إلى إعدامات بإجراءات موجزة، ما يجعل من المستحيل الحكم على مدى واقعية الشبكة المزعومة ومدى كونها مجرد هستيريا رسمية".
وأوضحت أن تجنيد إيران للإسرائيليين كان يبدأ عادة برسالة نصية من مُرسِل مجهول، وفي إحدى هذه الرسائل، كُتِب: "هل لديك أي معلومات عن الحرب؟ نحن مستعدون لتصديقها". رسالة أخرى، أرسلتها "طهران القدس" إلى فلسطينيي الداخل المحتل لعام 1948، كانت أكثر صراحةً، قائلةً: "القدس الحرة توحد المسلمين. أرسل لنا معلومات عن الحرب".
وتضمنت الرسالة رابطًا لتطبيق تيليغرام، حيث يبدأ حوار جديد، أحيانًا مع شخص يستخدم اسمًا إسرائيليًا، يعرض عليه مبلغًا من المال مقابل مهام تبدو بسيطة. إذا أبدى المتلقي اهتمامًا، يُنصح من قِبل جهات اتصاله السرية الجديدة بإنشاء حساب على باي بال وتطبيق لاستقبال الأموال بالعملات المشفرة.
في حالة أحد المشتبه بهم الذين أُلقي القبض عليهم في 29 سبتمبر/أيلول، كانت المهمة الأولى هي الذهاب إلى حديقة والتحقق من وجود كيس أسود مدفون في مكان معين، مقابل مبلغ يقارب 1000 دولار أمريكي. لم يكن هناك كيس، فأرسل المجند مقطع فيديو لإثبات ذلك.
وفي وقت لاحق، تم تكليفه بمهام أخرى شملت توزيع المنشورات، وتعليق الملصقات أو رش الكتابات على الجدران، ومعظمها بشعارات مسيئة لبنيامين نتنياهو، مثل "نحن جميعا معا ضد بيبي" (لقب نتنياهو) أو "بيبي جلب حزب الله إلى هنا" أو "بيبي = هتلر".
المرحلة التالية كانت التقاط الصور. استُعين بإسرائيلي من أصل أذربيجاني لتصوير منشآت حساسة في "إسرائيل، ويبدو أنه حوّل هذا العمل إلى مشروع عائلي، إذ طلب من أقاربه تصوير منشآت ميناء حيفا (التي ستُقصف لاحقًا بصواريخ إيرانية في حرب الأيام الاثني عشر التي اندلعت هذا الشهر)، وقاعدة نيفاتيم الجوية في النقب (التي قُصفت بوابل من الصواريخ في أكتوبر)، بالإضافة إلى بطاريات القبة الحديدية للدفاع الصاروخي في أنحاء إسرائيل، ومقر الاستخبارات العسكرية "غليلوت" شمال تل أبيب.
طُلب من المجند نفسه الذي ذهب للبحث عن الحقيبة السوداء تصوير منزل عالم نووي يعمل في معهد وايزمان. كان المركز العلمي الرائد في إسرائيل محط اهتمام إيراني كبير. على مدار الخمسة عشر عامًا التي سبقت الحرب هذا الشهر، قُتل خمسة علماء نوويين إيرانيين، على الأرجح على يد الموساد.
وأشارت "الغارديان" إلى أن إيران ضربت معهد وايزمان بصواريخ بالستية خلال حرب الأيام الاثني عشر، ويبدو على الأرجح أن الصور التي التقطها عملاؤها ساهمت في تحديد الهدف. مع ذلك، باءت محاولة اغتيال علمائها بالفشل. في الواقع، لا يبدو أن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية ولا الحرس الثوري الإيراني قد نجحا في اغتيال أيٍّ من أهدافهما خلال حرب الظلال الطويلة.