أعلن الجيش المالي، سيطرته على موقع أخلته الأمم المتحدة مبكرا، بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

وانسحبت إحدى بعثات الأمم المتحدة المساماه "مينوسما" من معسكر في شمال مالي، قبل الموعد المحدد لها بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة، إضافة للتوترات بين الانفصاليين الطوارق السابقين والمجلس العسكري.

وقالت البعثة على منصة "إكس" (تويتر سابقا) "استبقت "مينوسما" انسحابها من بلدة بير بسبب تدهور الأمن في المنطقة والمخاطر الكبيرة التي يشكلها ذلك على جنودنا"، داعية "مختلف الأطراف الفاعلة المعنية إلى الامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه أن يزيد من تعقيد العملية".



وأعلن الجيش المالي أنه سيطر إثر اشتباكات مع "إرهابيين" على الموقع الذي أخلته الأمم المتحدة قبل الأوان، "إثر حوادث عدة عرقلت حركتها".

يذكر أن قوات حفظ السلام التي كانت في هذا المعسكر هي من بوركينا فاسو، ويندرج رحيلها في إطار انسحاب "مينوسما" بحلول نهاية العام من البلد ككل، بعد أن سلمت معسكر "اوغوساغو" في 3 آب/أغسطس.

وتعود كلمة "مينوسما" بالدلالة على  بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي.


وبهذا، تبدأ البعثة تطبيق قرار مجلس الأمن الذي اتخذ في نهاية حزيران/ يونيو الماضي بإنهاء مهمة البعثة الأممية استجابة لرغبة باماكو، إذ سيطر العسكريون على السلطة في مالي في انقلاب عام 2020.

كما سيتم انسحاب حوالى 11 لف و600 جندي و 1500 شرطي من عشرات الجنسيات، كانوا موجودين في مالي بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وقال مسؤول أمني محلي كبير لوكالة "فرانس برس": إن "مينوسما غادرت بير. والمعسكر باتت تشغله بالكامل القوات المالية، بدون وقوع حوادث".

وتشهد منطقة بير توترات بين الجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية من جهة، و"تنسيقية حركات الأزواد"، وفق هذا التحالف الذي يضم في غالبيته مجموعات من الطوارق تسعى لحكم ذاتي أو للاستقلال عن الدولة المالية.

والتنسيقية هي أحد الأطراف التي أبرمت اتفاق سلام وقّع في الجزائر مع الحكومة المالية في 2015.

والأسبوع الماضي، أعلن انفصاليون طوارق سابقون مغادرة جميع ممثليهم باماكو لأسباب "أمنية" ما عمّق الهوة مع المجلس العسكري الحاكم الذي تتّهمه التنسيقية بالسعي إلى نسف اتفاق الجزائر.

وتدهورت علاقات مالي مع الأمم المتحدة بشكل حاد منذ أتى انقلاب عام 2020 إلى السلطة بنظام عسكري أوقف أيضا التعاون الدفاعي مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.

ومنذ عام 2012، تشهد مالي أزمة أمنية عميقة بدأت في الشمال وامتدت إلى وسط البلد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات المالي الأمم المتحدة مينوسما الأمم المتحدة مالي مينوسما سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة الجیش المالی

إقرأ أيضاً:

هجمات متبادلة بين الجيش والحركات المسلّحة في مالي

قالت رئاسة أركان الجيش المالي إن مسلّحين وصفتهم بالإرهابيين، نفّذوا هجوما عسكريا أمس الأربعاء، استهدف نقطة أمنية تابعة للحكومة في بلدة ديورا الواقعة في منقطة سيغو وسط البلاد.

وقال البيان الصادر من القوات المسلّحة المالية، إن الجيش قد ردّ على هذا الهجوم بشكل فوري وحاسم، حيث باشر تنفيذ عمليات عسكرية ميدانية تهدف إلى تحييد المهاجمين، وتأمين المنطقة ومحيطها.

وفي بيان منفصل، قال الجيش إنه نفّذ عملية ناجحة أمس الأربعاء في منطقة ميناكا بالشمال المالي، أسفرت عن تدمير قاعدة عسكرية تابعة للجماعات المسلّحة التي تتحرّك في المنطقة.

وأضاف الجيش أنه أسر عددا من العناصر التابعة للتنظيمات الإرهابية، واستولى على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات التي كانت بحوزتهم.

وفي السياق، أعلن الجيش أن هذه العمليات الميدانية،  تحمل رسالة واضحة مفادها أن القوّات المسلّحة وحلفاءها عازمون على إزالة أي تهديد يمسّ سيادة مالي أو أراضيها.

وحتى الحين، لم تعلن أي جهة أخرى غير الجيش تفاصيل توضّح ما جرى، لكن منطقة ديورا كانت في الفترة الأخيرة مسرحا للمواجهات بين الجماعات المسلّحة من جهة، والقوّات الحكومية المدعومة روسيا من جهة أخرى.

وفي نهاية مايو/أيار الماضي، استهدفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة، معسكرا للجيش المالي في المنطقة وقتلت فيه ما لا يقل عن 40 جنديا.

وفي الشمال، أعلنت حركة أزواد نهاية الأسبوع الماضي عن استهداف طائرة حربية تابعة للجيش يقودها روسيان، مما تسبّب في سقوطها قرب منطقة غاو.

وجاءت عمليات الجيش المالي في سياق هذه الأحداث والعمليات المضادّة التي قامت بها جبهة أزواد في الشمال، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في مناطق الوسط.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يعيّن الأردنية رنا طه منسقة أممية في تونس
  • تحذيرات أممية من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الأشهر المقبلة
  • تحذيرات أممية من ظهور بؤر مجاعة في اليمن.. طالت الملايين
  • بعثة الأمم المتحدة تدعم جهود التهدئة وبناء السلام في طرابلس
  • هجمات متبادلة بين الجيش والحركات المسلّحة في مالي
  • جولة أممية للتمهيد لطلب التمديد لليونيفيل.. لاكروا :الأمم المتحدة تدعم مطلب بقائها
  • إيران: لا تفاوض تحت الإكراه وسنرد على أي تهديد بتهديد مضاد
  • بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ترد على تصريحات ترامب: تهديداته جبانة وأكاذيبه حقيرة
  • بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: لا تفاوض للسلام بالإكراه
  • حزب صوت الشعب يرفض توصيات اللجنة الاستشارية للأمم المتحدة ويدعو إلى اعتصام سلمي مفتوح