الجيش الإسرائيلي يعترف بتكبد خسائر فادحة جنوب لبنان
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
يمانيون../
اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 57 ضابطاً وجندياً منذ بداية المواجهات مع مجاهدي حزب الله في جنوب لبنان، في ضربة قوية لقدراته العسكرية.
ورغم مزاعم متحدث باسم جيش الاحتلال بأن قواتهم ما زالت تملك اليد العليا، إلا أنه أقر بأن الجيش الإسرائيلي يدفع ثمناً باهظاً في هذه المواجهات.
وأكدت التقارير الصادرة يوم الخميس مقتل ضابط وثلاثة جنود إسرائيليين في معارك جنوب لبنان خلال الساعات الأخيرة، ما يزيد من حصيلة الخسائر التي يحاول الاحتلال التعتيم عليها إعلامياً، إذ يفرض قيوداً صارمة على وسائل الإعلام ويمنع نشر أي أخبار حول حجم الخسائر إلا ما يُسمح به رسمياً.
وفيما يتعلق بالهجوم الذي وقع اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مجاهدي حزب الله خرجوا من نفق وألقوا قنابل على الجنود الإسرائيليين، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة ستة آخرين، ثلاثة منهم في حالة حرجة.
ورغم تعرض المنطقة التي خرج منها مجاهدو حزب الله للقصف الجوي قبل دخول القوات الإسرائيلية، نجحوا في التحصن بشكل جيد، ثم باغتوا القوات الإسرائيلية عند تقدمها عبر إلقاء القنابل اليدوية، مما أسفر عن هذه الخسائر الفادحة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
كاتبة إسرائيلية: تصاعد حاد في معدلات الانهيار بين جنود الجيش
في تقرير نشره موقع "واي نت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، كشفت الكاتبة تشين أرتزي سرور عن تصاعد حاد في معدلات الانهيار النفسي بين جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، ممن يشاركون في الحرب على قطاع غزة منذ شهور طويلة، في ظل ما وصفتها بأنها "حرب بلا نهاية".
وتحدثت الكاتبة عن "الصدمة الصامتة" التي يعيشها الجنود، وقالت إن عديدا من العائدين من الميدان يبدون كمن يعيشون حالة من التخدّر العاطفي والانفصال عن الواقع، ويشبهون "الزومبي" بسبب تراكم ما تُعرف بـ"الصدمة الممتدة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحربlist 2 of 2أزمات نفسية واكتئاب وانتحار في جيش الاحتلال بسبب حرب غزةend of listواستعرضت شهادات لجنود وضباط لم يعودوا قادرين على التفاعل مع محيطهم بعد أشهر من القتال، موضحة أن بعضهم عُثر عليه تائها في الشوارع دون وعي، في حين فقد آخرون القدرة على البكاء أو حتى الشعور بالحزن حين تلقّوا نبأ وفاة أقرب الناس إليهم.
شهاداتوفي إحدى الشهادات، تحدّث ضابط احتياط عن لحظة انعدام المشاعر التي عاشها حين دهس طفلا رضيعا يبلغ عدة أسابيع، خلال مداهمة منزل في غزة، قبل أن يعود لاحقا إلى إسرائيل ليرى ابنته الوليدة، لكنه لم يستطع لمسها.
واختفى جندي احتياط آخر لمدّة أيام، ثم عُثر عليه في حالة تشبه الغيبوبة في أحد الأزقة، وملامحه فارغة كأنها لم تعد تعني له شيئا.
وبيّنت تشين أرتزي سرور أن الجيش الإسرائيلي -رغم محاولاته توفير دعم نفسي ميداني- يواجه حالات متفاقمة من الإنهاك العقلي بين صفوف الجنود، لدرجة أن بعض الزوجات هدّدن بالانتحار إذا تم استدعاء أزواجهن مرة أخرى للخدمة.
وأضافت أن نمط "الخدمة المتكرر"، وساعات القتال الطويلة، والاحتكاك المباشر مع المدنيين الفلسطينيين، يخلق بيئة مشبعة بالضغط النفسي والانفجار العاطفي المؤجل.
انهيارونقلت الكاتبة عن الطبيب النفسي رونين سيدي، المتخصص في علاج الجنود، قوله إن الموجة الحالية من الانهيارات لا تشبه أي حالة سابقة، مضيفة أن "الجنود اليوم لا يعانون صدمة واحدة، بل من مزيج معقّد من الذكريات المتداخلة، والتعرض المستمر للخطر، والحرمان العاطفي".
إعلانوأشارت إلى أن بعض الجنود باتوا يظهرون أعراضا تتجاوز اضطراب ما بعد الصدمة التقليدي، كحالة "الجمود النفسي" التي يفقد فيها الشخص مشاعره تماما، ويعيش وكأنه آلة تؤدي المهام دون إدراك أو رغبة.
وأكد الطبيب رونين سيدي أن "أسوأ ما يمكن فعله مع الجنود هو مطالبتهم بالسكوت، وعدم الاعتراف بألمهم، خوفا من إضعاف الجبهة. هذا السلوك لا يُضعفهم فقط، بل يعمّق أزمتهم".
وأشارت الكاتبة إلى أن الحرب المستمرة على غزة تخلق أيضا جراحا غير مرئية في جسد المجتمع الإسرائيلي.