«القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لليوم الثاني
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أكد عبد المنعم إبراهيم، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من معبر رفح، أن إسرائيل تكثّف محاولاتها لإبادة سكان قطاع غزة، سواء باستخدام التجويع كسلاح لقتل الأطفال والمدنيين الأبرياء، أو عبر استمرار العمليات العسكرية التي تحصد أرواح المدنيين يوميًا.
حصار خانق ومنع المساعدات الإنسانيةوقال إبراهيم، خلال رسالته على الهواء عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع لليوم الثاني على التوالي دخول أي نوع من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، سواء كانت مواد غذائية أو مستلزمات طبية، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة، خاصة مع تزايد الاحتياجات الأساسية وسط نقص حاد.
وأشار إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، حيث تتصاعد أزمة المجاعة، لا سيما في المناطق الشمالية المحاصرة كبيت لاهيا وجباليا، مؤكدًا أن هذه المناطق تخضع لحصار كامل، ما يفاقم من معاناة سكانها ويجعلهم في مواجهة أزمة إنسانية غير مسبوقة.
مناطق شمال غزة تحت التجويع والحصار المستمروأوضح مراسل القاهرة الإخبارية، أن المناطق الشمالية لقطاع غزة لا تزال تحت سيطرة حصار مشدد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يعني استمرار منع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، واصفًا الوضع بأنه «أزمة إنسانية حقيقية ومأساوية»، تتفاقم يومًا بعد آخر نتيجة سياسة الحصار والتجويع التي تتبعها إسرائيل في القطاع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل معبر رفح قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي المساعدات الإنسانية غزة القاهرة الإخبارية بيت لاهيا منع دخول المساعدات جباليا الأزمة الإنسانية التجويع والحصار القاهرة الإخباریة
إقرأ أيضاً:
بلجيكا تتعهد بتصعيد لهجتها تجاه الاحتلال.. وتصف أوضاع غزة بالكارثة الإنسانية الكبرى
وصف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي، مكسيم بريفو، الأوضاع في قطاع غزة بالكارثة الإنسانية الكبرى، مبينا أن بلاده قررت رفع صوتها وتصعيد لهجتها تجاه الاحتلال.
وقال بريفو في تصريحات صحافية اليوم الأحد، "حتى وإن لم تكن لدي الصلاحية لوصف ما يجري بالإبادة الجماعية، فإن على المجتمع الدولي أن يقرر ما إذا كان هذا الوصف ينطبق على الواقع. لكنني قلت بوضوح: لا أعلم ما الذي يمكن أن يكون أسوأ من هذا الحصار الإنساني، والتهجير القسري، والانتهاكات المتكررة للقانون الدولي، والرغبة المعلنة في محو غزة بالكامل".
وأوضح، أن "بعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين تتحدث عن الفلسطينيين كما لو أنهم ليسوا بشرًا، وهذا يطرح تساؤلات جدية حول كيفية التعامل مع هذه الكارثة. الأولوية الملحّة الآن هي الاستجابة الإنسانية".
كما أشار إلى أن "بلجيكا قررت تصعيد لهجتها بسبب التصرفات الإسرائيلية التي تثير الجدل وتشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي، وربما ترقى إلى جرائم حرب بحسب المحكمة الجنائية الدولية".
وأضاف الوزير، أن أن الحكومة البلجيكية تدرس إمكانية إقامة جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما فعلت سابقًا، رغم الحاجة إلى تنسيق مسبق مع إسرائيل لعبور المجال الجوي، مؤكدا على أن الجهود جارية بالتعاون مع دول أوروبية للضغط من أجل تسهيل دخول المساعدات عبر الطرق البرية أولًا.
وختم الوزير البلجيكي قائلا، إن "هناك مئات الشاحنات تنتظر على الحدود يوميًا لإدخال المساعدات لمن هم في أمسّ الحاجة إليها. ما يحدث فعلًا هو فضيحة بكل المقاييس".
وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، تمارس دولة الاحتلال تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ مطلع آذار/ مارس الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وفي يوم 2 آذار/ مارس، أصدر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قرارًا بإغلاق جميع معابر ومنافذ غزة، ما تسبّب في انهيار غير مسبوق بكافة القطاعات، وعمّق من حجم الكارثة الإنسانية داخل القطاع.
ووصف برنامج الأغذية العالمي عمله في غزة بأنه "سباق مع الزمن لوقف مجاعة شاملة"؛ كما أصدرت منظمات الأمم المتحدة موقفا موحّدا عبّرت فيه عن رفضها للآلية التي يعتمد عليها جيش الاحتلال من أجل إدخال المساعدات، إذ تُعرّض طواقمها وسائقي الشاحنات للخطر، وطالبت بفتح شامل لجميع المعابر، وضمان دخول كميات كبيرة من المساعدات يوميًا.
أيضا، ترفض المنظمات الإنسانية، خلال موقفها، مخطط دولة الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة"، التي أُنشئت مؤخرا بدعم أمريكي-إسرائيلي، لتكون بديلا عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.