صحيفة الاتحاد:
2025-06-21@07:00:38 GMT

شيخة الجابري تكتب: الأسرة منزل الحب والأمان

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

الأسرة هي بيت الحب والأمان والاستقرار، من كان يعيش في أسرة مستقرة فليحمد الله تعالى على هذه النعمة العظيمة، وليدعُ الله ليلاً ونهاراً أن يحفظ كل فردٍ فيها في صحة وسلامة وعافية دائمة، فالكثير من الأسر اليوم تعيش حالة من التشتت والهجران والتفرقة جعلت بعضهم في وادٍ والآخرين في وديان من البعد والقطيعة والصدود.


«سلموا على أهلكم» عبارة ما أجملها، ووصية ما أثمنها! كثيراً ما نسمعها من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كلما التقى مجموعات من أبنائه الطلبة داخل الدولة وخارجها، هذه الوصية لا تأتي هكذا «ردود سلام» فقط، وإنما هي وصية مهمة تؤكد قيمة الأهل والأسرة، وهم العضد والسند والظهر الذي يتكئ عليه المرء فيضمن له الأمان والسلام والخير العميم.
إن الحديث عن الأسرة في زمن القطيعة الاجتماعية التي طرأت على مجتمعاتنا يعود للانفتاح التقني الذي يشهده العالم من حولنا، والقرية الواحدة التي جعلت الفرد أهم من الجماعة، وعجّلت بانتشار الأنانية، وصار الأجداد مهجورين يعيشون عزلة قسرية في منازل فارهة مساحاتها «تركض فيها الخيل» لكن صدور من فيها تضيق لأتفه الأسباب، ولا تحتمل اختلافاً، ولا تبحث عن ائتلاف، إنما تلتزم بالابتعاد، وتؤمن بالتخلّي أكثر من إيمانها بالتواصل والتمسك بالأحباب الأقرباء من العين والقلب. إنها ضريبة قاسية ومُرّة تدفعها الأسرة في مجتمعاتنا، وهي بحاجة ماسة إلى جرّاح ماهر يعيد لها حيويتها، وقوتها، وصلابتها.
حين كنت أعمل مستشاراً إعلامياً في مؤسسة التنمية الأسرية وكنّا في كل اجتماع نلتقي فيه أمّنا «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حفظها الله، كانت سموها تؤكد، وبشكل عميق وباهتمام واضح وكبير، على ضرورة تصميم البرامج الأسرية التي تُعنى بتعزيز مكانة الأسرة في المجتمع، ذلك لأن سموها تؤمن بأن الأسرة هي صمّام أمان المجتمعات، وسرّ نجاحها واستمرار عطاءاتها، وأن قوة أي مجتمع تنبع من قوّة الأسرة وترابطها، وتمسكها بثوابتها الدينية والقيمية والأخلاقية.
من هنا، فإن على كلّ فرد في مجتمعاتنا أن يحافظ على ثوابت أسرته، يصل ولا يقطع، يُحب ولا يكره، ويتمسك ولا يهجر، من أجل مجتمع قوي متماسك ومتلاحم.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: يليق بك ما لا يليق لغيرك شيخة الجابري تكتب: معك يا لبنان محبة ومساندة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال

إقرأ أيضاً:

مواقف نبوية تؤكد أن الاشتياق للوطن فطرة لا تزول.. تفاصيل

استعرض الدكتور سيد نجم، أحد علماء الأزهر الشريف، مواقف من السيرة النبوية تؤكد أن الاشتياق إلى الوطن شعور فطري لا ينفصل عن الإنسان مهما طالت غربته، مشيرًا إلى أن رسول الله ﷺ حين هاجر إلى المدينة، دعا الله قائلًا:" اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد"، وذلك بعد أن شعر الصحابة بالوحشة لفراق موطنهم.

عالم بالأوقاف: حب الوطن من الإيمان.. فيديوفي عيد ميلاد الملك عبد الله.. رسالة حب ووطن من الملكة رانيا | ماذا قالت؟


وأضاف نجم خلال حواره ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الحنين إلى الوطن لا ينقطع بمرور الزمن، مستشهدًا بقول الأديب الأصمعي:"الإنسان يحن إلى وطنه وإن كان غيره أكثر نفعًا".

واسترسل: الحنين إلى الوطن يشبه سلوك الطيور التي تعود لأوكارها ولو كانت جرداء، والإبل التي تعود إلى مراعيها وإن طالت غيبتها.

وأكد على أن محبة الوطن جزء من الفطرة التي أقرّها الإسلام، مستدلًا بما رواه الإمام الذهبي حول محبة النبي ﷺ لوطنه ضمن الأشياء التي أحبها في حياته، ما يعكس ارتباط الإيمان بالانتماء الوطني.
 



 

طباعة شارك الأزهر الشريف السيرة النبوية الوطن حب الوطن

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: أبونا زايد كان نعم الأب لأبنائه وأبناء الإمارات
  • هل قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر تقضي الحوائج؟.. فيها 5 عجائب
  • إعلاميات وناشطات من الميدان في حديث لـ”الأسرة” :غدير الولاية.. حصنُ الأمة والأمان من الانحرافات 
  • "التعليم" برام الله تؤكد عقد امتحان الثانوية العامة في موعده
  • آخر رسالة أميركية عن حزب الله ولبنان.. ماذا فيها؟
  • هند عصام تكتب: قيامة إسرائيل
  • مواقف نبوية تؤكد أن الاشتياق للوطن فطرة لا تزول.. تفاصيل
  • اشتقت لمصر والمصريين.. باسكال مشعلاني تعتذر عن تصريحها “الله يمحي البلاد”
  • نواف العصيمي لياهلا بالعرفج: العناوين التي فيها ألوف وملايين تلفت النظر دائماً
  • باكستان الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي!