سرايا - نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤول إسرائيلي، أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في إيران أصبحت خارج الخدمة.

وبحسب المسؤول نفسه، فإن "إسرائيل" هاجمت إيران بمقاتلات إف-35 التي تتمتع بمهارة في الإفلات من الرادار.

وكانت إيران أكدت السبت أن دفاعاتها الجوية تصدت بنجاح للهجوم الإسرائيلي، لكن 4 جنود قتلوا كما لحقت أضرار ببعض أنظمة الرادار، وفقا لما أعلنته هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية في بيان نقله التلفزيون الرسمي.



وطالبت إيران بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي للنظر في الهجوم الإسرائيلي على أراضيها فجر السبت، ومحاسبة "تل أبيب"، في حين أكد الاحتلال الإسرائيلي أنه اختار أهداف الهجوم مسبقا وفقا لمصالحه الوطنية، وليس حسب الإملاءات الأميركية.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تحتفظ بحقها في رد مناسب على ما وصفه بالانتهاك الخطير والعدوان الذي لا يمكن فصله عن إبادة في غزة وسفك دماء في لبنان، مشيرا إلى أن 4 عسكريين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي.

ودعا الوزير الإيراني العالم إلى أن يتحد في مواجهة هذا التهديد المشترك للسلام والأمن الدوليين.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية صباح اليوم السبت، عن مصادر مطلعة أن الدفاعات الجوية تعاملت فجرًا مع "أجسام طائرة صغيرة" هاجمت شرقي العاصمة طهران.

وأضافت المصادر أن العملية الهجومية التي "نفذت بأجسام طائرة صغيرة أحبطت بنجاح"، مشيرة إلى الدفاعات الجوية تعاملت بيقظة معها وفي الوقت المناسب.

من جانبها، أعلنت "هيئة البث الإسرائيلية" فجر السبت، انتهاء الهجوم الإسرائيلي على إيران، وذلك بعد ساعات من إعلان الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ "ضربات دقيقة" على أهداف عسكرية إيرانية.

في الأثناء، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أكمل الهجوم على أهداف عسكرية في إيران، مضيفا أن جميع طائراته التي نفذت الهجوم عادت إلى قواعدها بسلام.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

غزة من الهجوم إلى الاحتلال| خطة شريرة ضد القطاع المحاصر.. وخبير يكشف جرائم إسرائيل

منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وحتى الكشف عن خطة إسرائيلية لاحتلال مدينة غزة، مرت الحرب المستمرة على القطاع بسلسلة من الأحداث المفصلية التي أعادت رسم مشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وغيرت من ملامح الواقع السياسي والأمني في المنطقة.

وفي هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية أيمن الرقب، إن إسرائيل تمارس سياساتها على أرض الواقع خارج نطاق القوانين الدولية، عبر استخدام العنف والترهيب، في غياب أي مساءلة حقيقية من المجتمع الدولي.

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه في الآونة الأخيرة صعد وزير خارجية الاحتلال من هجماته اللفظية ضد أي جهة تعبر عن دعمها للقضية الفلسطينية، سواء كانت دولا عربية أو مؤسسات دولية. 

وأشار الرقب، إلى أنه لم تسلم حتى وسائل الإعلام العالمية من هجومه، حيث شنّ انتقادات لاذعة ضد صحيفة نيويورك تايمز لنشرها تقارير مصورة توثق الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين في غزة، بما في ذلك مشاهد من المعاناة الإنسانية نتيجة الحصار والتجويع.

وتابع: "الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية يزداد سوءا، في ظل غياب تام لأي موقف دولي حازم، فالاحتلال لا يواجه أي ضغط دولي لوقف عدوانه، حيث يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من ظروف كارثية، كما تتعرض الضفة الغربية لحملات يومية من اعتداءات المستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال، مما ينذر بتدهور إضافي للأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة". 

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، فإن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي أقرها المجلس الوزاري الأمني، تشير إلى تحول استراتيجي جوهري في طبيعة العمليات العسكرية، مما ينذر بتصعيد طويل الأمد.

وبدأت الأحداث عندما شنت حماس هجوما واسعا على جنوب إسرائيل، استخدمت فيه الصواريخ والمقاتلين الذين توغلوا برا وجوا لاستهداف مواقع عسكرية، ومستوطنات، ومهرجانا موسيقيا، مما أسفر الهجوم عن مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، بالإضافة إلى أخذ أكثر من 250 شخصا كرهائن، وفق البيانات الإسرائيلية.

وردا على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، أعقبها إعلان فرض "حصار شامل"، قطع الكهرباء، والوقود، والإمدادات الغذائية عن سكان القطاع المحاصر منذ أكثر من 16 عاما.. وقال وزير الدفاع يوآف غالانت حينها: "لن يسمح بدخول أي شيء".

وتوازى ذلك مع استدعاء 360 ألف جندي احتياطي، وإصدار أوامر بإخلاء شمال القطاع، وهو ما استجاب له مئات الآلاف، في حين رفض آخرون مغادرة منازلهم.

ومع نهاية أكتوبر، بدأت القوات الإسرائيلية عملية برية في شمال غزة، وبرغم تحذيرات إدارة- حينها جو بايدن من كارثة إنسانية وشيكة، تابعت إسرائيل عملياتها، وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي عن "تطويق" مدينة غزة من عدة محاور.

مرحلة وقف إطلاق النار المؤقت 

في وقت لاحق، تم التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة بين الجانبين، أسفرت عن إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلي، مقابل إفراج إسرائيل عن 240 أسيرا فلسطينيا، إلى جانب السماح بدخول مساعدات إنسانية محدودة.. لكن الهدنة سرعان ما انهارت، مع تبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن المسؤولية عن خرقها.

استئناف المعارك وتوسع العمليات 

ومع مطلع ديسمبر 2023، بدأت القوات الإسرائيلية التقدم جنوبا نحو خان يونس، بعد أن كانت قد دعت السكان للجوء إليها سابقا باعتبارها "آمنة"،  لكن النمط العسكري الإسرائيلي ظل ثابتا: الإخلاء، الهجوم، الانسحاب، ثم العودة لاحقا.

وفي يناير 2024، أعلنت إسرائيل تفكيك البنية العسكرية والقيادية لحركة حماس، وفي مايو تحدثت عن انتهاء عملياتها في مخيم جباليا، غير أن الهجمات تجددت مرة أخرى في يونيو على جباليا، مصحوبة بأوامر جديدة للإخلاء من مدينة غزة.

وفي أبريل، سحبت القوات الإسرائيلية من جنوب القطاع تحضيرا لهجوم محتمل على رفح، المدينة الجنوبية، تلاه إعلان جديد في يوليو بإخلاء مناطق من خان يونس، بما في ذلك مناطق كانت قد صنفت سابقا على أنها "مناطق آمنة".

أستاذ دراسات إسرائيلية: أهداف حكومة الاحتلال في غزة غير واقعيةفاينانشال تايمز: ما زال هناك أمل في إبرام صفقة لوقف الحرب على غزةرؤية إسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب 

في بداية عام 2024، كشف نتنياهو عن رؤيته لما بعد انتهاء العمليات العسكرية، مؤكدا أن إسرائيل ستحتفظ بـ"سيطرة أمنية غير محدودة" على غزة، كما ستتولى مسؤولية أمن الحدود مع مصر.

والجدير بالذكر، أن تمثل الحرب المستمرة على قطاع غزة واحدا من أكثر فصول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دموية وتعقيدا، ليس فقط بسبب حجم الضحايا والدمار، بل لما تحمله من تحولات استراتيجية طويلة المدى في أهداف إسرائيل الأمنية والسياسية. 

بينما يستمر التهجير، والحصار، والعمليات العسكرية، تبقى غزة ساحة مفتوحة لصراع يتجاوز الأبعاد العسكرية، ليطال عمق التوازنات الإقليمية والدولية، وسط غياب حل سياسي حقيقي يعيد الأمل لشعب أنهكته الحروب.

حزب الجبهة الوطنية يدين الخطة الإسرائيلة تجاه غزة ويدعم الموقف المصريصدمة نتنياهو.. كل أجهزة أمن الاحتلال ووزراء رفضوا خطة احتلال غزة طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي جرائم الاحتلال

مقالات مشابهة

  • مسؤول سابق بـ الطاقة الذرية: إيران لم تقترب من امتلاك سلاح نووي
  • ترامب ونتنياهو يبحثان خطط الهجوم الإسرائيلي على غزة
  • عراقجي: مسؤول بالوكالة الذرية يزور إيران دون تفقد مواقع نووية
  • مسؤول من وكالة الطاقة الذرية يزور إيران.. وعراقجي يعلّق
  • إعلام إسرائيلي: الجيش سيقدم خطة جديدة للسيطرة على غزة
  • مسؤول إسرائيلي: لا نستبعد العودة إلى المفاوضات بشأن غزة
  • غزة من الهجوم إلى الاحتلال| خطة شريرة ضد القطاع المحاصر.. وخبير يكشف جرائم إسرائيل
  • إيران تعلن القبض على 20 عميلا لـالموساد الإسرائيلي خلال الشهور الماضية
  • إيران تعلن اعتقال 20 مشتبها بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي
  • مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة اليوم لبحث قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي احتلال قطاع غزة