ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي، الدراسة المقدمة من النائب محمود تركي بشأن مستقبل تربية النحل وصناعة العسل.

توفير العملة الأجنبية

في بداية الاجتماع، أكد النائب عبد السلام الجبلي، أهمية موضوع الدراسة لا سيما أنه يرتبط بالتصدير وتوفير العملة الأجنبية، وكذلك توفير فرص عمل، مضيفا أن هذه الصناعة تمثل فرصة كبيرة للتوسع فيها، لا سيما أنها تعتمد على مدخلات محلية، وفي الوقت ذاته تحظى بعائد كبير من التصدير، وبالتالي تحقق فائدة اقتصادية كبيرة للبلاد.

وأكد أن الهدف من المناقشة، التوصل إلى توصيات واضحة ومحددة، على مستوى كل المحاور للتوسع في تلك الصناعة.

واستعرض النائب محمود تركي، أهداف الدراسة، موضحا أن الدولة المصرية كان لها حصة كبيرة من السوق العالمية، في إنتاج وتصدير منتجات العسل للدول المختلفة، وهو ما يجعلها قادرة على استدامة الاستثمار في هذا المجال، كمشروع قومي تتبناه الدولة الفترة المقبلة.

كما استعرض الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لصناعة العسل في مصر، حيث تلعب دورًا مهمًا في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات المحلية، وتعزيز التعاون والتكافل، والحفاظ على التقاليد والثقافة المحلية.

واستعرض التحديات التي تواجه تلك الصناعة، مثل انتشار الأمراض وارتفاع تكاليف الإنتاج و ضعف المقدرة المادية للمنتجين وغياب التمويل.

ودعا إلى إنشاء منصة إلكترونية تجمع كل المعلومات والبيانات الخاصة بتربية النحل، وصناعة العسل.

وبدوره أكد النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة، أهمية تلك الدراسة لاسيما وأنها تتضمن أرقام واحصائيات، مضيفا: نستهدف التوصل لتوصيات قابلة للتطبيق علي أرض الواقع، تدفع بإنتاج عسل النحل للأمام.

وأشار إلى أهمية دراسة تحديات الإنتاج والتسويق والمنافسة، داعيا إلى دراسة الجدوى الاقتصادية لتصدير العسل والنحل، وأفضل الأنواع.

كما استعرض فؤاد بدران رئيس مجلس إدارة جمعية وادي النيل، للحفاظ على عسل النحل، جزءا من التحديات التي تواجه ذلك القطاع، الأمر الذى يؤثر علي حجم التصدير، داعيا لتنظيم تلك المهنة واعتبار صناعة عسل النحل قضية أمن قومي.

وقال الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، أن مركز البحوث الزراعية لديه العديد من الدراسات والأبحاث الخاصة بالنحل وصناعة العسل، مقترحا قيام المركز بإعداد ملخص عن تلك الدراسات والبحوث، لتقديمه إلي اللجنة للاستفادة منه في مناقشة الدراسة المقدمة.

وأكد أهمية وجود تكامل مع مختلف الجهات بما فيها القطاع الخاص، في تلك الصناعة، مؤكدا أن مركز البحوث علي استعداد تام للمساعدة وتقديم الخدمات.

تصدير عسل النحل

فيما استعرض د محمد فتح الله رئيس بحوث بقسم النحل بمركز البحوث الزراعية، مميزات وفوائد تنمية تربية النحل، قائلا، ليس بهدف منتجات العسل فقط بل من أجل مهمة التلقيح في الزراعة، حيث يساهم النحل بنسبة 35% في القطاع الزراعي، وقال لدينا نحو 2 مليون خلية نحل، وأننا نصدر نحو 25% من صادرات العالم من عسل النحل.

استيراد سلالات من النحل

أشار النائب محمد شلمة، إلي قلة عدد النحالين، وضرورة استيراد سلالات من النحل غزيرة الإنتاج، بالإضافة إلي تدريب وتأهيل العمالة.

وقال عصام النجار رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات، أن تصدير العسل المصري شهد طفرة عام 2021/2022، ثم تراجع بعد ذلك في حجم التصدير، رغم زيادة قيمة العائد، وذلك بسبب اشتراطات بعض الدول.

وفي نهاية الاجتماع، أوصت اللجنة مركز البحوث بإفادة اللجنة بتقرير عن الدراسات والبحوث الخاصة بالنحل.

وأعلن رئيس اللجنة، استمرار اللجنة في مناقشة الدراسة في اجتماعات مقبلة، في حضور مختلف الجهات بما فيها الهيئة القومية لسلامة الغذاء وهيئة الخدمات البيطرية، وذلك لاكتمال كل المحاور المتعلقة بمجال تربية النحل وصناعة العسل، بداية من الإنتاج وحتى التصدير.

وأشار إلى أن الهدف من ذلك، استغلال الموارد الطبيعية والإمكانات المتوفرة لدينا، في التوسع في تلك الصناعة المهمة المطلوبة عالميا، موضحا أن ذلك يعد خطوة مهمة من خطوات دعم الاقتصاد المصري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزراعة عسل النحل الاقتصاد الاستيراد النواب تلک الصناعة تربیة النحل مرکز البحوث عسل النحل

إقرأ أيضاً:

قبل ظهور السيارات الحديثة.. دراسة تكشف مفاجأة عن بدايات الاحتباس الحراري بفعل الإنسان!

شمسان بوست / متابعات:

شفت دراسة جديدة عن تأثير البصمة البشرية على ظاهرة الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي للأرض في وقت أبكر مما كان يُعتقد سابقًا، حتى قبل اختراع السيارات الحديثة.


باستخدام مزيج من النظريات العلمية، والملاحظات الحديثة، ونماذج حاسوبية متعددة ومتطورة، وجد الباحثون أن هناك إشارة واضحة لتغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية يُحتمل أن تكون قابلة للكشف منذ عام 1885، أي قبل ظهور السيارات التي تعمل بالبنزين، ولكن بعد بداية الثورة الصناعية.

نُشرت هذه النتائج بورقة بحثية، الإثنين، في الدورية العلمية “Proceedings of the National Academy of Sciences”، ما يزيد من احتمالية أن البشرية كانت تغير مناخ الكوكب بطريقة يمكن اكتشافها منذ وقت أطول مما كان يُعتقد سابقًا، ويبرز أهمية تتبّع التغيرات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.

بدأ العلماء في تسجيل ملاحظات درجات الحرارة السطحية بحلول منتصف القرن التاسع عشر. وكان يُعتقد بشكل عام أن الإشارة البشرية القابلة للكشف في درجات الحرارة السطحية بدأت في أوائل إلى منتصف القرن العشرين، رغم أن أجزاءً أخرى من نظام المناخ أظهرت علامات تغير في أوقات مختلفة.

في هذه الدراسة، طرح الباحثون في علم المناخ السؤال التالي: باستخدام أدوات الرصد المتوفرة اليوم، ما هو أقدم وقت يمكن فيه اكتشاف علامات تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري في الغلاف الجوي؟

ركّزت الدراسة بشكل خاص على الإشارات الموجودة في “الستراتوسفير”، وهي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي. وتحدث غالبية الظواهر الجوية في أدنى طبقة من الغلاف الجوي، وهي “التروبوسفير”.

بينما تؤدي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى تسخين الطبقة السفلى من الغلاف الجوي، فإنها تُحدث تأثيرًا معاكسًا في “الستراتوسفير”، لا سيما في مناطقها العليا.

وقد فاجأت النتائج كل من المؤلف الرئيسي للدراسة، بن سانتر، والمشاركة في تأليف الدراسة، سوزان سولومون، إذ لم يتوقعا العثور على إشارة بشرية واضحة في الغلاف الجوي العلوي في وقت مبكر من سجل المناخ.

وقال سانتر، من معهد “وودز هول” لعلوم المحيطات: “لقد كانت مفاجأة، مفاجأة حقيقية بالنسبة لي أن نتمكن من تحديد إشارة تبريد في طبقة الستراتوسفير ناجمة عن النشاط البشري بدرجة عالية من الثقة خلال 25 عامًا فقط من بدء الرصد، لو كانت لدينا في عام 1860 القدرات القياسية التي نمتلكها اليوم”.

كان يُمكن رصد إشارة التغير المناخي في غلاف القرن التاسع عشر الجوي بعد زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 10 أجزاء في المليون فقط خلال الأربعين عامًا بين عامي 1860 و1899.

ذكر سانتر أنه بالمقارنة، ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحترار العالمي بنحو 50 جزءًا في المليون بين عامي 2000 و2025.

بشكل عام، ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بحوالي 140 جزءً في المليون منذ النقطة التي تمكن العلماء من رصدها لأول مرة.

من جانبها، صرحت غابي هيغيرل من جامعة إدنبرة، التي لم تشارك في الدراسة الجديدة: “تُظهر النتائج أنه كان يُمكن رصدها بسرعة كبيرة”.

وأضافت: “هذا يسلط الضوء على التأثير القوي لزيادة غازات الاحتباس الحراري على طبقات الجو العليا مقارنة بالتقلبات الطبيعية فيه”.

أوضحت أندريا شتاينر، وهي عالمة المناخ بمركز Wegener للمناخ والتغير العالمي في جامعة غراتس بالنمسا، لـ CNN أن الدراسة تُظهر أن التغير المناخي الناتج عن الإنسان يمكن رصده في الغلاف الجوي قبل ظهوره على السطح.

وقالت شتاينر، التي لم تكن مشاركة في الدراسة الجديدة: “يؤكد ذلك أن إشارات تغير درجات الحرارة في الغلاف الجوي فعّالة ليس فقط في الرصد، بل أيضًا كمؤشرات مبكرة لنجاح جهود التخفيف من تغير المناخ”.

مقالات مشابهة

  • رئيس جمعية نحالي الباحة لـ ”اليوم“: 85% من العسل المستهلك في السعودية مستورد
  • مجلس الشيوخ يناقش دراسة بشأن تطوير كليات التربية.. وإصلاح برامج إعداد المعلمين
  • الشيوخ يناقش دراسة عن تطوير وإصلاح كليات التربية.. تفاصيل المقترحات
  • دراسة أمريكية: الزبدة والسمن الحيواني قد يحميان القلب ويقللان خطر السكري!
  • دراسة: شات جي بي تي قد يسبب تراجعًا في القدرات العقلية
  • استشاري علاقات أسرية: أخطاء شائعة في تربية الأطفال تهدد حياتهم العاطفية مستقبلًا
  • قبل ظهور السيارات الحديثة.. دراسة تكشف مفاجأة عن بدايات الاحتباس الحراري بفعل الإنسان!
  • مشروع قومي للنهوض بالتعليم.. دراسة بالشيوخ تتضمن خطة لإصلاح كليات التربية
  • دراسة توصي الأسر العمانية إلى توفر بيئة آمنة لأطفالها في المنزل
  • هاني بحث مع الجهات المعنية سبل تنظيم وتطوير قطاع النحل في لبنان