جولة جديدة من مفاوضات التهدئة في غزة تصطدم بغلو صهيوني في إدارة الحرب
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
ما يزال كيان العدو الصهيوني يمارس الدجل والخداع والمراوغة في مفاوضات إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة بتعاون وثيق مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تمنح الكيان الغاصب الوقت الكافي للإبادة الجماعية في القطاع وخصوصا في شمال غزة الذي تنفذ فيه “خطة الجنرالات” الصهيونية لتحويله إلى منطقة عسكرية.
وتستضيف العاصمة القطرية جولة جديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة غداة زيارة هي الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ضمن جولته الـ11 بالمنطقة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وعلى الأرجح، أرسل الكيان الصهيوني وفده المفاوض برئاسة رئيس جهاز استخبارات العدو الصهيوني “الموساد” ديفيد برنياع إلى الدوحة أمس، لبحث إمكانية استئناف مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في غزة، بضغط أمريكي غير معلن على ما يبدو.
وقلل محللون سياسيون من هذه التحركات.. مؤكدين أن الكيان الغاصب لا يأبه إلا لنفسه، ولا يستمع لأي جهة كانت حتى الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة بايدن الضعيفة التي تمنحه الفرصة لتحقيق مأربه في قطاع غزة، بل وفي المنطقة برمتها.
وكانت جهود الوساطة المتكرّرة، التي تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر قد فشلت حتى الآن في وقف إطلاق النار في غزة، لكن واشنطن التي تعتبر من قبل الكثير من المحليين وسيطا غير نزيه ومنحاز بالكامل للكيان الصهيوني، تؤكد أن استشهاد زعيم المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار قد يؤدي إلى اختراق في المحادثات.
بدورها، تتمسك حركة “حماس” بالانسحاب الصهيوني الكامل من قطاع غزة ووقف إطلاق النار الدائم والتام وإدخال المساعدات وإعادة بناء ما دمرته الحرب العدوانية وهو الشيء الوحيد الذي سينهي الصراع الذي أسفر عن استشهاد 42,924 مواطناً فلسطينيا، وإصابة 100,833 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
ويبدو أن المحاولات الأمريكية لإحياء مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، حثيثة في الفترة الأخيرة، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، ورغبة الديمقراطيين في تسجيل نقطة عبر وقف الحرب على قطاع غزة التي شكّلت معضلة لإدارة الرئيس بايدن على مدار نحو 386 يوماً، لكن هذه المحاولات لا تتعدى ذر الرماد لتحقيق إنجاز قبل انتخابات الخامس من نوفمبر.
وبحسب المحللين السياسيين تصطدم هذه الجهود الأمريكية المنحازة للكيان الصهيوني بموقف واضح من قبل حماس، إضافة إلى غلو صهيوني في إدارة الحرب ورغبات صهيونية في تحقيق نصر يذكر.
وتهدف “خطة الجنرالات” الصهيونية إلى السيطرة على شمال قطاع غزة، وذلك بتهجير سكان المنطقة إلى الجنوب، ثم فرض حصار كامل على الشمال، بما في ذلك منع دخول الإمدادات والمساعدات الغذائية والماء والوقود، واستخدام التجويع وسيلة ضغط للتهجير.
وتعتبر “خطة الجنرالات” خطة عسكرية اقترحها الجنرال السابق في جيش العدو الصهيوني “غيورا آيلاند” على بنيامين نتنياهو، وتبناها عدد كبير من جنرالات جيش العدو لذلك سميت بخطة الجنرالات.
ووُضعت الخطة في سبتمبر 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت أو الاستسلام، ثم لاحقا يتم تحويل شمال القطاع إلى “منطقة عسكرية مغلقة” بهدف القضاء بشكل كامل على أي وجود لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في المنطقة.
وتفترض “خطة الجنرالات” أن الحصار أكثر الحلول فاعلية لإنهاء الحرب وتقليل عدد القتلى من جنود العدو الصهيوني، كما تُقدر أن السيطرة على شمال غزة يمكن أن يدفع سكان المناطق الأخرى للانتفاض ضد حركة حماس.
وسابقا اعتبرت الإدارة الأمريكية أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تواجه قضايا حرجة رغم “التوافق على 90 في المائة” من البنود، بحسب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي أوضح سابقا أنه تم “التوافق على 90 في المائة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لكن لا تزال هناك قضايا حرجة”.
لكن إدارة بايدن تطرح في كل مرحلة خطة تمكن نتنياهو من التملص من الاتفاقات السابقة، وتنخرط مُجدداً في محادثات نشطة مع قطر ومصر وذلك في مسعى لإنجاز نوع من أنواع الصفقة الدبلوماسية بشأن الأسرى وتحقيق منجز دبلوماسي لها في الوقت نفسه، وتعطي الكيان الصهيوني مساحة أكبر من الوقت للإبادة في القطاع ومحاولة الضغط لفصل جبهات الإسناد عن جبهة غزة وتسويق هذه الإدارة لنفسها بأنها قادرة على منع اندلاع حرب إقليمية، بحسب المحللين.
—————————————
السياسية : عبدالعزيز الحزي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة العدو الصهیونی خطة الجنرالات فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مبادرة مصرية قطرية بمشاركة تركيا لإحياء مفاوضات غزة
نقلت قناة سكاي نيوز عربية ، مساء اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025 ، عن مصدر "لم تسميه" قوله إن مبادرة جديدة يعمل عليها الوسطاء في مصر وقطر بمشاركة تركيا ، سيجرى تقديمها الى حركة حماس ، تهدف إلى نزع الذرائع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة .
وقال المصدر إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، خليل الحية، سيصل مساء الاثنين إلى القاهرة، للقاء مسؤولين مصريين في إطار جهود إقليمية مكثفة لإحياء مسار التهدئة في قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن المبادرة، في حال موافقة حماس عليها، ستنقل إلى الوسيط الأميركي تمهيدا لعرضها على الجانب الإسرائيلي.
ما هي تفاصيلها؟
تركز المبادرة على صفقة شاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء وأيضا جثامين المحتجزين، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
كما تتضمن المبادرة موافقة حماس على خارطة تموضع جديدة للجيش الإسرائيلي، تحت إشراف عربي - أميركي، إلى حين التوصل إلى حل شامل لقضيتي سلاح وحكم حركة حماس.
وتنص الخطة على دخول مرحلة انتقالية تجمد خلالها حماس نشاط الجناح العسكري وتمنع استخدام السلاح، بضمانات من الوسطاء والجانب التركي، بينما تجرى مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئيس عباس يؤكد أولوية تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة غزة - 13 شهيدا بينهم 8 من منتظري المساعدات الأمم المتحدة تعلق على مقتل 6 صحفيين في غزة الأكثر قراءة سبب وفاة الأميرة جواهر بنت مساعد آل سعود في السعودية حمدان : الاحتلال حول قطاع غزة إلى معسكر اعتقال نازي الإمارات تنفذ الاسقاط الجوي رقم ٦٢ وترسل شاحنات مساعدات إسرائيل تُصادق على استئناف إدخال بضائع التجار لهذه الأصناف إلى غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025