أول تعليق من حماس علي انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله دليل تعافي الحزب من الاستهدافات التي تعرضت لها الهيئات القيادية.
وقالت الحركة في بيان:" نؤكد وقوفنا إلى جانب القيادة الجديدة للحزب، ونسأل الله تعالى أن يعينها على مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة، وأن يوفق الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، وأن يحفظه ويسدد خطاه في قيادة حزب الله والمقاومة الإسلامية في مواجهة العدو الصهيوني وأطماعه الاستعمارية في لبنان وفلسطين والمنطقة.
وأضافت: " نبارك للإخوة في حزب الله في لبنان ، انتخابَ الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب، خلفا للأمين العام الشهيد حسن نصر الله رحمه الله الذي عاش مجاهدًا واستشهد مجاهدا على طريق القدس.
وفي وقت سابق أصدر حزب الله بيانا عاجلا بعد انتخاب نعيم قاسم أمينًا عامًّا للحزب جاء نصه كالتالي: انطلاقًا من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسُّكًا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب الله ومقاومته الإسلامية.
ونعاهد الله تعالى ونعاهد روح شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة السيد حسن نصر الله (رض) والشهداء، ومجاهدي المقاومة الإسلامية، وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ، على العمل معًا لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار، والله غالب على أمره، إنَّ الله قويٌ عزيز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس حسن نصر الله حركة المقاومة الفلسطينية الشيخ نعيم قاسم حزب الله انتخاب نعیم قاسم لحزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: الأزهر درع الأمة ضد الغلو والتطرف منذ أكثر من ألف عام
شارك فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، في جلسة عِلميَّة ضِمن فعاليَّات المؤتمر العِلمي الدَّولي الذي نظَّمته الأكاديميَّة الصينيَّة للعلوم الاجتماعيَّة على مدار يومَي الاثنين والثلاثاء في معهد التاريخ الصِّيني، تحت عنوان: (التسامح الدِّيني ومناهضة التمييز في إطار مبادرة الحضارة العالميَّة)، بمشاركة نخبة مِنَ العلماء والباحثين من عدَّة دول حول العالَم، وبحضور: فضيلة أ.د. عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة بالمجمع.
وقال الدكتور الجندي خلال الجلسة العِلميَّة المعنونة بـ(تجاوز صدام الحضارات بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك من خلال التفاعل الحضاري): إنَّ المشهد الفِكري العالمي اليوم يشهد موجاتٍ مِنَ الغلو والتطرُّف، جعلتِ الإسلام ضحيَّةً لفريقين: مَن يربطون الإرهاب بالدِّين، أو بطوائفَ وتنظيماتٍ تزعم الانتماء إليه، ومَن يبرِّرون العنف والكراهية باسم الدِّين، موضِّحًا أنَّ التطرُّف أصبح ظاهرةً عالميَّةً تتجسَّد في حركات اليمين المتطرِّف، وجماعات مثل: (داعش)، و(القاعدة)، وتتقاطع معها خطابات رَفْض الاندماج الدِّيني والثقافي، مدفوعة بعواملَ نفسيَّةٍ واجتماعيَّةٍ؛ كالشعور بالظُّلم والتهميش، فضلًا عن الاستغلال المكثَّف لوسائل التواصل الاجتماعي في نَشْر الفكر المتشدِّد واستقطاب الشباب.
وأكَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ الأزهر الشريف -بوصفه أعرق مؤسَّسة دِينيَّة في العالَم الإسلامي- يمدُّ يدَه للعالَم داعيًا إلى السلام، وينطلق في مواجهة التطرُّف مِنْ منهج وسطي قائم على التيسير والحوار، واحترام الاختلاف، ورَفْض التكفير، مستعرضًا جهود هيئاته في هذا المجال؛ من هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلاميَّة، إلى مرصد الأزهر لمكافحة التطرُّف، الذي يرصد الخطاب المتطرِّف بثلاث عشرة لغة، بالإضافة إلى مبادرات الحوار بين الأديان، ومنها: وثيقة (الأخوَّة الإنسانيَّة)، وإنشاء (بيت العائلة المصريَّة)، وتنظيم مؤتمرات دوليَّة، وإيفاد بعوث إسلاميَّة إلى أكثر من مِئَة دولة لنشر الفِكر المعتدل.
وسرد فضيلته عدَّة رسائل تبنَّاها الأزهر الشريف لمواجهة الغُلو؛ أبرزها: أنَّ الإسلام دِينُ رحمةٍ لا غُلوَّ فيه، وأنَّ السِّلم أصلٌ في الشريعة والحرب طارئة عليها، وأنَّ القرآن يرفض العدوان، وأنَّ التطرُّف ليس مذهبًا إسلاميًّا بل انحراف عنه، وأنَّ الأزهر كان -ولا يزال- درع الأمَّة ضد الغُلو والتكفير، داعيًا إلى تحصين الشباب بالعِلم الصحيح وفَضْح زيف دعاة العنف.
وتوقَّف عند خطورة التفسيرات المنحرفة للنُّصوص الشرعيَّة التي اعتمدها مفكِّرو التنظيمات المتطرِّفة لتبرير الإرهاب؛ ما أساء لصورة الإسلام وفتح الباب أمام التدخُّلات الغربيَّة، مؤكِّدًا الحاجة الملحَّة إلى إحياء فقه الوسطيَّة وتجريد تطبيقاته مِنَ الانتماءات الحزبيَّة والمذهبيَّة، وأنَّ الوسطيَّة تمثِّل جوهر المنهج الإسلامي القائم على الاعتدال والاستقامة.
واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بعدَّة توصيات، شملت: دعم الانتشار الرَّقْمي العالمي لخطاب الأزهر باللُّغات المختلفة، وتعميق التعاون مع المؤسَّسات الدوليَّة، وتعزيز دَور خريجي الأزهر حول العالَم، وتكوين رابطات فِكريَّة دوليَّة تنتمي إلى المنهج الأزهري، ورَفْع كفاءة التدريب لمواجهة الشُّبهات الحديثة التي يستغلُّها المتطرِّفون.