بغداد اليوم- ديالى

في خطوة مفاجئة ودون سابق إنذار، أعلن مجلس محافظة ديالى رفع جلسته الرسمية المقررة ظهر اليوم الثلاثاء (29 تشرين الأول 2024)، والتي كان من المقرر مناقشة ملفات تتعلق بالقطاع الزراعي، خاصة خطورة حشرة السوسة، وبعد حوالي ساعة من الإعلان الرسمي، اجتمع تسعة من أعضاء المجلس لعقد جلسة طارئة وسط حالة من التكهنات حول أسباب هذه الجلسة.

وبعد دقائق، تبين أن الجلسة كانت لمناقشة استجواب رئيس المجلس عمر الكروي، ويبدو أن القرار قد اتخذ سلفاً بإعفائه من منصبه.

عضو مجلس ديالى اوس المهداوي أكد في حديث لـ"بغداد اليوم" أن "تسعة من أعضاء المجلس عقدوا جلسة طارئة متكاملة من الناحية القانونية وقرروا إعفاء رئيس المجلس عمر الكروي من منصبه بسبب ضعف الأداء والتخبط في القرارات"، مبيناً أن "الجلسة كانت قانونية وجاءت بناءً على إرادة ثلثي أعضاء المجلس، مؤكدًا أن القرار رسمي وساري المفعول".

وأشار إلى أن "المجلس رفع الجلسة بعد الاتفاق على فتح باب الترشيح لتحديد موعد آخر للتصويت على شخصية كفؤة لإدارة المجلس".

من جانبه، بين رئيس المجلس عمر الكروي في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "القرار لم يكن قانونيًا وأنه وصله بالفعل كتاب استجواب وطلب صيغة للأسئلة وفق المسارات القانونية، ثم بعد دقائق عقدت الجلسة الطارئة وتم إعفاؤه".

وأضاف أن "الاستجواب يجب أن يعتمد السياقات التي يتضمنها القانون في هذا الإطار"، معتبرًا "إعفائه من منصبه غير قانوني وأنه جاء نتيجة اجتهادات من بعض القوى السياسية".

وأوضح أن "السبب الرئيسي وراء إعفائه جاء لأنه رفض المضي بقرار تعيين مدراء الوحدات الإدارية دون إجراء تدقيق وفق المسارات القانونية للأسماء بما يتلاءم مع التعليمات الحكومية، مما أثار بعض القوى السياسية التي اعتبرته رفضًا"، لافتاً الى أنه "سيلجأ إلى المحاكم المختصة لتأكيد حقوقه بأن قرار الإعفاء لم يكن صحيحًا".

من جانبه، أشار المحلل السياسي سامي الزبيدي إلى أن "مجلس ديالى بدأ تظهر عليه الخلافات السياسية منذ أسابيع، مما ينذر بفوضى سياسية قد تنعكس على بقية الملفات، ومنها الأمنية، وهو أمر بالغ الخطورة"، مؤكداً أن "قرار إعفاء رئيس المجلس عمر الكروي أثار الرأي العام، حيث أن الأسباب المطروحة لا تبرر إعفاء رئيس المجلس، ويبدو أن هناك اتفاقًا على إبعاده عن المشهد السياسي بكل الطرق".

وذكر أن "الانقلابات البيضاء في ديالى أثبتت خطورتها، ولنا تجارب في السنوات الماضية كانت لها ارتدادات قاسية، لذلك لابد أن يتفق الجميع على ضرورة الاستقرار السياسي وعدم الاجتهادات الفردية".

الى ذلك، أشار المحامي محمد هادي إلى أن "هناك الكثير من الملاحظات على الجلسة من الناحية القانونية، وبالتالي رفع دعوى أمام المحاكم المختصة هي من تحسم امر"، مقراً بان "هناك الكثير من الملاحظات على الجلسة من الناحية القانونية، وبالتالي رفع دعوى أمام المحاكم المختصة، وربما ترى المحكمة أن هناك بالفعل بعض الخروق، مما يجعل عودة عمر الكروي إلى منصبه أمرًا واردًا جدًا".

وتابع "بعيدًا عن مدى قانونية قرار تعيين مدراء الوحدات الإدارية والذي يبدو انه وراء تفجر الازمة السياسية، فإن هكذا قرارات طارئة في وضع مثل ديالى تتطلب التأنّي والتريث، لأن أي اجتهادات سياسية تؤدي إلى خلافات ستزيد من سخونة الأوضاع، خاصة وأن ديالى تواجه تحديات كبيرة، لا يوجد أحد في ديالى يمكن أن يعطي تفسيرًا منطقيًا لأسباب الإعفاء الذي كان مفاجئًا لكل المحللين والمراقبين وحتى المواطنين البسطاء الذين لم يجدوا أسبابًا موجبة للمضي بهذا القرار".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

المجلس العربي: مجازر غزة وصمة عار تتطلب تحركًا عاجلًا لإنهاء الحرب والحصار

أدان المجلس العربي، في بيان صادر عنه، ما وصفه بـ"المجازر الإجرامية الفظيعة" التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة، والتي طالت مؤخرًا طوابير الباحثين عن المساعدات الغذائية والنائمين في الخيام، في مشهد متكرر من الانتهاكات التي تجاوزت كل حدود الإنسانية والقانون الدولي.

وأكد المجلس، برئاسة الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، أن هذه الجرائم تأتي في سياق عدوان شامل لا يزال متواصلاً على الشعب الفلسطيني، وسط تجاهل مريب من المجتمع الدولي وصمت عربي مخجل. واعتبر أن هذه السياسات الوحشية تُدار من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي وصفه البيان بـ"الدموي"، والذي يسعى، بحسب البيان، إلى تأجيج الحرب وتوسيع رقعتها في سبيل البقاء في السلطة وتفادي المحاسبة.

وأشار البيان إلى أن ما يحدث في غزة ليس مجرد "تجاوزات" بل جريمة ممنهجة تستهدف المدنيين وتجويع السكان، في ظل استمرار الحصار والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، محمّلًا القوى الدولية، لا سيما الداعمين لإسرائيل، مسؤولية استمرار هذه الانتهاكات بسبب الدعم السياسي والعسكري غير المشروط.




دعوة إلى تحرك شعبي ودولي

وفي ختام البيان، وجه المجلس العربي نداءً عاجلًا إلى الشعوب العربية وكل الضمائر الحية حول العالم، داعيًا إياهم إلى التحرك بكافة الوسائل السلمية المتاحة للضغط على الكيان الإسرائيلي وحلفائه من أجل وقف المجازر، وإنهاء العدوان، ورفع الحصار والتجويع اللاإنساني المفروض على غزة.

وأكد المجلس أن السكوت عن هذه الجرائم يرسّخ ثقافة الإفلات من العقاب، ويهدد بإشعال "حريق مدمّر في كامل المنطقة"، داعيًا إلى تحمّل المسؤولية الأخلاقية والسياسية والإنسانية لوقف هذه المأساة المتواصلة.

يذكر أن المجلس العربي هو إطار سياسي وفكري يجمع عددًا من الشخصيات العربية البارزة، من رؤساء سابقين ومسؤولين ومفكرين وناشطين، ويهدف إلى دعم التحول الديمقراطي في العالم العربي، والدفاع عن قضايا الحريات وحقوق الإنسان، ونصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. يترأس المجلس الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، ويُعرف بمواقفه الرافضة للاستبداد والتطبيع والعدوان.

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.


مقالات مشابهة

  • المجلس العربي: مجازر غزة وصمة عار تتطلب تحركًا عاجلًا لإنهاء الحرب والحصار
  • بقيادة أحمد عبد العزيز.. سموحة يبدأ الاستعداد للموسم الكروي الجديد
  • الأعور: اتفاقية ترسيم الحدود مع تركيا على طاولة النواب والاعتماد مرجّح
  • مقتل شاب باطلاقة على يد صديقه أثناء العبث بسلاح ناري في ديالى
  • رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب: هناك بعض المواد القانونية بقانون الإيجار القديم سوف يتم مناقشتها
  • ديالى يجتاز القاسم بهدف يتيم في دوري نجوم العراق
  • إعفاء مدير مطار البصرة الدولي.. وثيقة
  • خلاف ينهي حياة شاب في ديالى
  • قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية تقبض على العميد دعاس حسن علي، رئيس فرع أمن الدولة في دير الزور زمن النظام البائد، والمتورط بجرائم حرب وانتهاكات بحق الأهالي وجرائم اقتصادية أبرزها سرقة النفط وبيعه لحسابه الشخصي وأحيل إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراء
  • العلامة فضل الله استقبل عضو بلدية بيروت عماد فقيه : لإبعاد العمل البلدي عن التجاذبات السياسية