لقاء جلالة السلطان مع رجال الأعمال.. شراكة وتمكين
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
حمود بن علي الطوقي
تابع أبناء عُمان من مسندم إلى صرفيت اللقاء الذي جمع حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم -حفظه الله ورعاه- بعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال ورواد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، بحضور أصحاب المعالي والسعادة من المسؤولين المعنيين في قطاعات المال والأعمال والتجارة والاستثمار والتشغيل.
لقد حمل هذا اللقاء رسائل جوهرية تؤكد حرص جلالته على دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز بيئة الأعمال، كما يعكس حرص جلالته على دعم القطاع الخاص وتشجيع ريادة الأعمال ودفع عجلة النمو الاقتصادي. لقد أسند جلالة السلطان لمن حضر اللقاء مسؤولية كبيرة في ترجمة التوجيهات السامية إلى خطوات عملية تساهم في تعزيز قطاع الأعمال والشركات الناشئة، التي تعد من أركان الاقتصاد الأساسية في عُمان. وبهذا اللقاء، فإنَّ جلالة السلطان يرسم خارطة طريق واضحة ويوجه بوصلة الجهود نحو تطوير القطاع الخاص، خاصة وأن هذا القطاع يحظى برعاية حكومية واسعة.
ولعل أهم المحاور التي تناولها جلالته هو ملف تشغيل المواطنين، إذ أكد على أهمية استجابة الشركات لاحتياجات السوق المحلي عبر توفير فرص العمل للعُمانيين، ودعا القطاع الخاص إلى استثمار طاقات الشباب وتوجيههم نحو مجالات العمل المناسبة. وتأتي هذه الدعوة في وقت تشير فيه الأرقام إلى ارتفاع عدد الباحثين عن عمل، ما يقتضي من المؤسسات العُمانية تعزيز جهودها لتقديم فرص عمل تدعم الاقتصاد الوطني وتساعد في تخفيف معدلات البطالة.
ويعكس هذا اللقاء كذلك رؤية جلالته الاستراتيجية لتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص؛ إذ أتاح فرصة للحوار المفتوح بين جلالته وأعضاء حكومته ورجال الأعمال لتبادل الأفكار حول التحديات الاقتصادية وكيفية تجاوزها. ويساهم هذا الحوار في تحقيق النجاح المشترك بين أطراف العلاقة ويعزز تطور الاقتصاد الوطني. وفي هذا السياق، شدد جلالة السلطان على ضرورة أن يتحمل المسؤولون في الحكومة مسؤولية متابعة تنفيذ توجيهاته وتوفير البيئة الملائمة لتحقيق التنمية المستدامة، بما يعزز من قدرة القطاعين الحكومي والخاص على تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية.
في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، يأتي هذا اللقاء كفرصة لتبادل الأفكار حول كيفية تجاوز العقبات الراهنة؛ فالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ليست فقط دعامة أساسية للنمو؛ بل هي أيضًا استراتيجية لدعم استقرار الاقتصاد العُماني وتعزيز قدرته على التكيف مع المتغيرات. ومن خلال هذا اللقاء، وجه جلالة السلطان رسائل مباشرة لأطراف الشأن الاقتصادي حول أهمية بناء اقتصاد قوي ومستدام يضمن رفاهية المواطنين وازدهار الوطن، مؤكدًا رؤيته الاستراتيجية التي تهدف إلى تأسيس اقتصاد يعتمد على الابتكار وريادة الأعمال ويستثمر في طاقات الشباب العُماني لبناء مستقبل مشرق للبلاد.
وأخيرًا.. إنَّ لقاء جلالة السلطان المعظم برجال الأعمال يأتي تجسيدًا للرؤية السامية الشاملة لتطوير الاقتصاد العُماني وتأكيدًا على أهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، فهو يضع على عاتق المؤسسات مسؤولية تفعيل هذه الشراكة بما يُحقق التنمية ويُعزز من دور عُمان في الساحة الاقتصادية. هذا اللقاء هو خطوة نحو بناء غدٍ أفضل لعُمان، ويعكس الطموح الوطني لتحقيق مُستقبل مستدام يضمن استقرار ورفاهية الأجيال القادمة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الغرفة التجارية بتبوك.. 45 عامًا من الريادة في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز دور قطاع الأعمال
المناطق_واس
تنهض الغرفة التجارية بمنطقة تبوك بمسؤولياتها عبر تاريخها الطويل في خدمة قطاع المال والأعمال بالمنطقة من خلال مسارات اقتصادية وتنظيمية مختلفة، لتشمل دعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتنمية بيئة الاستثمار المحلي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى إقامة الفعاليات الاقتصادية والمعارض التجارية التي تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية.
وخلال (45) عامًا منذ تأسييها سنة 1401هـ، ظلت الغرفة حاضنة للمبادرات التنموية، ومنصة لصوت رجال وسيدات الأعمال، وأسهمت بدور محوري في صياغة رؤية تنموية متوازنة تدعم الاقتصاد الوطني وتحقق تطلعات مستفيديها، فمن (6) مشتركين هم أعضاء مجلس الإدارة حينها، إلى أكثر من (34) ألف مشتركٍ اليوم، هم عصب الحراك الاقتصادي في المنطقة، ويشكّلون طيفًا واسعًا من القطاعات التجارية والصناعية والخدمية، ما يعكس النمو المتسارع والدور المؤثر للغرفة في تحفيز بيئة الأعمال وتعزيز الاستدامة الاقتصادية.
أخبار قد تهمك “هيئة الطرق”: طريق (تبوك / حقل) مشروع إستراتيجي لتعزيز السياحة على ساحل خليج العقبة 18 يونيو 2025 - 8:25 مساءً أمير تبوك يزور الشيخ أحمد الخريصي في منزله 17 يونيو 2025 - 6:08 مساءًوقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمنطقة عماد بن سداد الفاخري: “إن غرفة تبوك تٌعد رافدًا أساسيًا من روافد دعم الاقتصاد الوطني، وشريكًا فاعلًا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال دورها المحوري في تمكين القطاع الخاص وتعزيز بيئة الاستثمار بالمنطقة، وعملت منذ تأسيسها على توفير بيئة جاذبة للأعمال، ودعم رواد ورائدات الأعمال، وتقديم المبادرات والبرامج التي تعزز من تنافسية المنشآت، وتسهم في رفع كفاءة الكوادر الوطنية”.
وأضاف: “نحن نؤمن بأن دور الغرف التجارية لا يقتصر على الجانب الخدمي فقط، بل يتجاوز ذلك إلى الإسهام في رسم السياسات الاقتصادية، وبناء شراكات إستراتيجية مع مختلف الجهات، وتوفير منصة حيوية للحوار الاقتصادي وتبادل الخبرات، مؤكدًا أن غرفة تبوك ستواصل التوسع في خدماتها، وتعزيز دورها التنموي، وتحفيز المستثمرين، بما يخدم التنمية الشاملة التي تشهدها المنطقة، ويحقق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في بناء اقتصاد متنوع ومستدام”.
وأكّد الفاخري أن غرفة تبوك حققت خلال العام الماضي 2024م إنجازات متوالية تمثلت في نمو عدد المشتركين بها بنسبة (7%)، ليصل عددهم إلى (34,738) مشتركًا ومشتركة، وتضاعف عدد المعارض والمؤتمرات التي نظمتها لتصل إلى عدد كبير من الفعاليات والأنشطة، وحققت قفزة نوعية في مجالات التدريب والتطوير، وارتفع عدد البرامج التدريبية من (297) إلى (700) برنامج، استفاد منها أكثر من (1200) مشارك، إلى جانب ما شهدته من نمو ملحوظ في ورش العمل بنسبة (73%)، ما يعكس تزايد الإقبال على المبادرات التوعوية والتنموية التي تنفذها الغرفة.
وعلى صعيد الاستدامة المالية، نجحت الغرفة في تنويع مصادر الدخل وزيادة الإيرادات بنسبة قاربت (9%) مقارنة بالعام 2023م، وعززت الغرفة من دورها في حماية العلاقات التجارية، من خلال تنفيذ عمليات صلح واحتجاج لحفظ استقرار السوق، بالإضافة إلى توثيق وحماية أكثر من (81) ألف مستند تجاري، بزيادة (50%) عن العام السابق.
وفي سياق رفع كفاءة الأداء، سجلت الغرفة نسبة إنجاز مرتفعة ضمن معايير تقييم أداء الغرف الصادر من اتحاد الغرف السعودية ووفقًا للمعايير المعتمدة من وزارة التجارة، لتؤكد بذلك مكانتها الريادية بين الغرف التجارية في المملكة.
وفي الختام أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بتبوك حرص الغرفة على مواصلة التزامها بدعم رواد الأعمال والإسهامات الفاعلة في تحقيق التنمية الاقتصادية، والسير بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
وتُجسد غرفة تبوك بعد مرور 45 عامًا من تأسيسها, قصة نجاح وطنية، تنطلق من قلب شمال غرب المملكة لتواكب مستهدفات الرؤية الطموحة لوطننا، وتعكس روح المبادرة والابتكار في قطاع الأعمال، وستبقى الغرفة -بما تملكه من خبرات متراكمة وعلاقات متينة- شريكًا إستراتيجيًا في بناء اقتصاد وطني متين، وتنمية مستدامة تُثري المجتمع، وتنهض بالمنطقة نحو آفاق أوسع من التقدم والازدهار.