قال الباحث والأكاديمي الإيراني، حسن هاشميان، الثلاثاء، إن إعدام السلطات الإيرانية الناشط السياسي جمشيد شارمهد، جاء للتغطية على الفشل في التصدي للهجوم الإسرائيلي.

وأعاد إعدام شارمهد الحديث عن حالة حقوق الإنسان في إيران، ومدى التزام السلطات هناك بالمعايير الحقوقية، خاصة تلك المتعلقة بحرية الرأي والتعبير عنه.

وأكد هاشميان خلال مقابلة مع قناة "الحرة": "تعودنا عندما يفشل النظام الإيراني تجاه قوة خارجية، يقوم بهذه الأعمال. كان متوقعاً أن نشهد موجة من الإعدامات بعد الهجوم الإسرائيلي، لأن النظام لا يريد أن يقوم بواجباته تجاه الشعب، وواجباته في الدفاع عن البلد أمام أي هجوم خارجي".

وأضاف: "كانت سماء إيران مفتوحة أمام إسرائيل لتفعل ما تريد وما تشاء، ولأجل التغطية على هذا الأمر أعدموا شارمهد".

وأشار هاشميان إلى أن "الإجراءات القانونية للمحاكمة، لم ترق لأبسط المعايير الحقوقية والقانونية. الإيرانيون يعرفون أن السبب وراء هذا الإعدام، سياسي وليس قانونيا، وليس هناك أدلة".

"كان مسجوناً منفرداً ومعذباً من قبل النظام، وتعرض للتعذيب والضغوطات" يصف الباحث الإيراني وضع شارمهد، ويشير إلى توجيه 23 تهمة له، ويتحدث ساخراً: "لو نظرت للتُهم، لقلت إن الذي فعلها (سوبرمان)".

سنوات "الألم والرعب".. من هو شارمهد الذي أعلنت إيران إعدامه؟ بعد سنوات من المعاناة في السجون الإيرانية، أعلنت السلطات في طهران تنفيذ حكم الإعدام في المواطن المعارض الذي يحمل أيضا الجنسية الألمانية جمشيد شارمهد، في وقت طالبت فيه ابنته بضرورة التأكد من هذا الإعلام.

وجمشيد شارمهد، هو ناشط سياسي وإعلامي، يحمل الجنسية الألمانية، وكان يعيش في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2002.

عمل المُعارض الذي ولد عام 1955، متحدثا باسم "جمعية مملكة إيران"، التي تهدف إلى استعادة النظام الملكي، الذي حكم إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979.

وعلق المستشار الألماني أولاف شولتس، على تقارير إعدام شارمهد، وكتب عبر منصة "إكس": "أدين بأشد العبارات فضيحة إعدام النظام الإيراني لجمشيد شارمهد. لم يحصل على فرصة الدفاع عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة إليه خلال المحاكمة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي أمريكي: إيران تدعي امتلاك وثائق عن النووي الإسرائيلي دون دليل

قال ريتشارد شماير، الدبلوماسي الأمريكي السابق، إن إعلان إيران عن امتلاكها وثائق تتعلق بالبرنامج النووي الإسرائيلي لا يستند إلى أي دليل موثق حتى الآن، مؤكدًا أن الجهات الإيرانية لم توضح طبيعة هذه الوثائق، وأن ما يتم تداوله قد يكون مستقى فقط من مصادر معلومات مفتوحة. 

وأشار شماير في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية ، إلى أن الهيئة الدولية للطاقة الذرية هي الجهة الوحيدة التي أبدت تعليقًا مبدئيًا، ورجّحت أن ما تشير إليه إيران لا يمت بصلة إلى تقارير سرية أو عسكرية دقيقة.

وأكد شماير أن الموقف الإسرائيلي الصامت تجاه ما أعلنته طهران لا يحمل بالضرورة دلالات عميقة، بل قد يُفهم ضمنيًا على أنه تجاهل متعمد لما يعتبر محاولة إيرانية لتشتيت الانتباه عن المسار الأساسي للمفاوضات النووية الجارية. واعتبر أن إثارة قضية الوثائق المزعومة في هذا التوقيت تهدف إلى تعطيل أو التأثير على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية تتابع هذه التصريحات بحذر، لكنها لا ترى فيها حتى اللحظة تهديدًا استراتيجيًا أو سببًا كافيًا لتغيير مسار التفاوض. وأوضح أن إيران قد تستخدم هذه الادعاءات كورقة ضغط من أجل كسب امتيازات تفاوضية، مشددًا على أهمية التحقق من أي مستندات محتملة عبر قنوات دولية قبل إعطائها أي وزن سياسي أو دبلوماسي. وختم بالقول: "علينا أن نركز على الهدف الأساسي، وهو التوصل إلى اتفاق نووي شامل يضمن الأمن والاستقرار، بدلًا من الانجرار وراء مزاعم لم تثبت صحتها".

طباعة شارك ريتشارد شماير إيران النووي الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • خبير في الشؤون الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على إيران
  • دلالات تهديد إيران بنشر معلومات عن البرنامج النووي الإسرائيلي
  • ما هو النموذج الليبي الذي تريد إسرائيل تطبيقه مع إيران؟
  • خطر مدمر على أبواب إيران.. نزوح قسري يهدد نحو 70 مليون إيراني خلال 16 عاماً
  • دبلوماسي أمريكي: إيران تدعي امتلاك وثائق عن النووي الإسرائيلي دون دليل
  • الجزيرة تدين الهجوم الإسرائيلي على السفينة مادلين
  • خفايا الهجوم الإسرائيلي على سفينة “الحرية”!
  • فصائل فلسطينية تصدر بيانات بشأن الهجوم الإسرائيلي على سفينة مادلين
  • لجنة كسر الحصار: الهجوم الإسرائيلي على مادلين قرصنة وإرهاب دولة
  • إسحق بريك: حماس هزمت الجيش الإسرائيلي الذي يقدم نفسه على أنه الأقوى