كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، عن رؤية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية للوضع الحالي في قطاع غزة ولبنان وفرص التوصل لصفقة تبادل ووقف إطلاق النار.

وقالت الصحيفة، إن "كل المستويات الأمنية والعسكرية في إسرائيل بما فيهم وزير الجيش ورئيس الأركان باتوا يفهمون أن الجيش أصبح منهكا خاصة وأنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة حقق انجازات عسكرية واستخباراتية مذهلة".

إقرأ أيضاً: بلدية بيت لاهيا تعلن المدينة منكوبة وتطلق نداء استغاثة

وتابعت "لذلك هم يرون أن الفرصة باتت حقيقية حاليا للتوصل لصفقة يتم من خلالها إعادة الأسرى من أسر حماس وإنهاء الحرب بغزة والشمال".

وأضافت أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أنه إذا استمرت الحرب لفترة طويلة فسيكون من الصعب تحقيق أكثر بكثير مما تم تحقيقه بالفعل، في حين أن البقاء لفترة مطولة داخل غزة ولبنان يزيد من خطر التشابك وزيادة الخسائر المختلفة".

وأكدت "هآرتس"، أن "شدة الضربات التي تلقاها حزب الله وكذلك حماس وحتى إيران هي فرصة معقولة للتوصل إلى تسوية، لكن مثل هذا الترتيب سيكون أيضا مشروطا بتنازلات ليست سهلة من وجهة النظر الإسرائيلية".

وأشارت إلى أن "كل ذلك يعتمد بشكل أساسي على إرادة شخص رئيسي واحد هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ".

وأوضحت أنه "في قمة الجيش الإسرائيلي يقولون إنه من الصعب قراءة نوايا نتنياهو الذي ينثر تلميحات متناقضة في التصريحات العلنية والمناقشات المغلقة".

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية ، مساء أمس، تفاصيل جديدة عن جولة المباحثات التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة حول وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل أسرى.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن قطر اقترحت هدنة لمدة شهر مقابل 11 أسيرا إسرائيليا بدون وقف الحرب بشكل كامل في هذه المرحلة.

وأضافت القناة أن الخطوط العريضة التي طرحها رئيس الموساد خلال اجتماع الدوحة تشمل :

الإفراج عن 11 إلى 14 أسيرا منهم 9 نساء وكبار السن مقابل إطلاق سراح محدد لأسرى فلسطينيين وفق نسب يتم تحديدها وأن تكون هناك هدنة مؤقتة ل 30 يوما وستحصل حماس على ضمان لانسحاب إسرائيل من غزة في المستقبل وهي نقطة الخلاف حاليا وستبقى إسرائيل في محور فيلادلفيا حتى نهاية الحرب وصولا لصفقة شاملة.

بدورها نقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) عن مصدر أجنبي ضالع في المفاوضات قوله إن استقالة أحد كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي ليس علامة جيدة.

وأوضح المصدر أن الخطوط العريضة التي قدمتها إسرائيل لا تتضمن صراحة وقفا للقتال أو انسحاب القوات.

وأشار المصدر الى أن الوسطاء قدموا عرضا لحماس يتضمن إطلاق سراح 8 رهائن على الأقل مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهر.

وأكد المصدر أن قطر والولايات المتحدة الأمريكية هما من طورا الاتفاق ليشمل انسحابا في المستقبل ضمن صفقة أشمل.

وأعلنت حركة حماس، أنها استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل أسرى.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

هآرتس: الحرب تقاس بخواتيمها فهل تكون لإسرائيل كلمة الفصل؟

في تحليل إخباري بصحيفة هآرتس كتب المحلل الاستخباري والإستراتيجي يوسي ميلمان أن النشوة التي عمت إسرائيل بعد ورود تقارير أولية تفيد بأن جيشها نجح في اغتيال عدد من كبار الجنرالات والعلماء النوويين الإيرانيين لم تدم بالكاد سوى 12 ساعة.

فقد انتاب الشعب الإسرائيلي شعور بأنهم نالوا أخيرا ثأرهم من إيران بعد 46 عاما من دعواتها إلى تدمير دولتهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحافة الفرنسية تحذر من كارثة سببها نتنياهو لن يخرج منها أحد سالماlist 2 of 2جيل كيبل: العالم كله يحبس أنفاسه بعد الهجوم الإسرائيليend of list

لكن هذا الشعور سرعان ما تبدد وتحول الفرح إلى حزن وقلق بعد أن ردت طهران بـ5 موجات من الصواريخ، تماما مثلما حدث في الحروب السابقة على لبنان وقطاع غزة.

وقد أثار القصف الإيراني حفيظة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب رغم أن إسرائيل معتادة على إطلاق الصواريخ والقذائف على مدنها، وفق تحليل هآرتس.

محض نفاق

ووصف بعض النقاد ادعاء وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إيران تجاوزت الخطوط الحمراء بأنه محض نفاق، حيث إن إسرائيل نفسها قصفت مواقع مدنية في طهران، مما أسفر عن مقتل 50 مدنيا، بينهم أطفال.

ومع ذلك، أشاد الكاتب بقدرة جهاز الموساد والمخابرات العسكرية الإسرائيلية على جمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة ونجاح سلاح الجو في تنفيذ الهجمات، وهو ما أثبت -برأيه- تفوق إسرائيل الإستراتيجي والتقني.

إعلان

وقال إن الاستعدادات للعملية العسكرية استمرت لأكثر من عام، حيث تسلل عملاء الموساد إلى إيران وأنشؤوا شبكة من العملاء والمساعدين والمنازل الآمنة والورش والمركبات والوثائق المزورة والقصص المزيفة، إلى جانب التقنيات المتقدمة، كما تمكنوا من تهريب مكونات الطائرات المسيرة إلى إيران، قبل تجميعها وإخفائها هناك.

كتاب مفتوح

وأضاف الكاتب أن إيران أضحت أشبه ما تكون بكتاب مفتوح بالنسبة لعملاء الموساد، مما ساعدهم وعناصر استخبارات الجيش الإسرائيلي في اختراقها وكشف نقاط ضعفها، وقد مكنهم ذلك من تنفيذ اغتيالات سابقة لعلماء نوويين وقادة القوة الصاروخية وضباط الحرس الثوري وتخريب مواقع نووية وصاروخية.

ومما ساهم أيضا في نجاح إسرائيل حتى الآن -طبقا لتحليل هآرتس- الغارات التي شنها سلاح الجو في السابق، وتحديدا في أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول 2024.

وكانت تلك الغارات قد أسفرت عن تدمير جزء كبير من شبكة الدفاع الجوي الإيرانية وتركها مكشوفة، مما سمح للطائرات الحربية الإسرائيلية بالتحليق بحرية تقريبا في الأجواء الإيرانية.

واعتبر المحلل الإستراتيجي أن من بين أهم إنجازات الهجوم الإسرائيلي اغتيال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، مضيفا أن مقتلهما يشكل ضربة معنوية ونفسية كبيرة لإيران.

ووصف تعيين بديلين لباقري وسلامي بهذه السرعة بأنه دليل على التحدي والرغبة في الاستمرار في الحرب من قبل طهران.

نشوة غريبة

وذكر ميلمان أن أحد كبار عملاء الموساد السابقين ممن تجسسوا في الماضي على بعض المواقع النووية قال له إن نشوة الإسرائيليين بنجاح الضربات الأولى تبدو غريبة تماما بالنسبة له.

وأوضح العميل أن إيران دولة على العتبة النووية بعد أن وصل تخصيبها لليورانيوم نسبة 60% "ولا تحتاج سوى إلى تحفيز من مرشدها الأعلى (علي خامنئي) لاتخاذ قرار صنع قنبلة نووية".

إعلان

لكن كاتب المقال لفت إلى أن خامنئي يواجه حاليا معضلة كبيرة تتمثل في أن أمامه خيارين، أحدهما الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كما فعلت كوريا الشمالية ذات مرة، والآخر رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90% اللازمة لصنع أسلحة نووية.

ترامب يستخدم إسرائيل

ونقل الكاتب عن عميل آخر رفيع المستوى في جهاز الموساد -لم يكشف عن اسمه أيضا- القول إن "الحرب تقاس بخواتيمها لا بمدى نجاح الضربة الأولى مهما كانت مبهرة"، معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يضع حدا للحرب.

ويعتقد ميلمان أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشاملة تعتمد على استخدام إسرائيل سوطا للقيام بالعمل "القذر"، وهو ضرب إيران لإجبارها على التوصل إلى اتفاق.

وعلى الرغم من ذلك فإنه يرى أن إرغام إيران على التوقيع على مثل هذا الاتفاق من شأنه أن يقضي على هدف نتنياهو المتمثل في منع طهران من امتلاك أي برنامج نووي على الإطلاق.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تلقينا معلومات باستئناف المفاوضات
  • إيران طلبت من عدة دول حث ترامب على الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • رغم الرقابة الأمنية.. أبرز المواقع التي أصابتها إيران في عمق إسرائيل
  • إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
  • إيران تبلغ الوسطاء رفضها التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • لميس الحديدي: ثلاثة سيناريوهات تكشف زيادة مخاطر الحرب الإسرائيلية الإيرانية
  • دولة جديدة على خط النار: ملاجئ تُفعّل مع تصاعد شبح الحرب بين إسرائيل وإيران
  • هآرتس: الحرب تقاس بخواتيمها فهل تكون لإسرائيل كلمة الفصل؟
  • باسم سليماني.. إيران تكشف طبيعة الصواريخ الأخيرة التي استهدفت بها إسرائيل
  • مقتـ.ل عنصر إجرامي وإصابة آخر فى تبادل إطلاق النار مع الشرطة بالقليوبية