السلطان لـ"صفا": الاحتلال لا زال يحاصر مستشفى الإندونيسي
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
غزة - صفا
قال مدير المستشفى الإندونيسي في شمالي قطاع غزة دكتور مروان السلطان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما تزال تحاصر المستشفى بالطائرات المسيرة رغم انسحاب الآليات قليلاً من محيطه، وتطلق النار على كل من يحاول الخروج أو الدخول إليه.
وأضاف السلطان في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أن 25 مصابًا ومريضًا يتواجدون حاليًا في المستشفى مع 25 مرافقًا، بالإضافة إلى 11 من الكوادر الطبية.
وتابع: "حاول طبيبان من طاقمنا الانتقال إلى مستشفى كمال عدوان أمس الثلاثاء، للمساعدة في إنقاذ الجرحى هناك بعد مجزرة مشروع بيت لاهيا، لكن طائرة "كواد كابتر" أطلقت النار عليهما ومنعتهما من الخروج".
وأشار السلطان إلى أن محافظة شمال القطاع تفتقر للكوادر الطبية بشكل كبير؛ بسبب اعتقال عدد من الأطباء من مستشفى كمال عدوان، بالإضافة لاستشهاد عدد آخر آخرهم الطبيب محمد غانم.
وشدد على أن الوضع كارثي والاحتلال يحاول إسقاط المنظومة الصحية بالكامل ويمارس إبادة جماعية بحق السكان.
وأكد أن الاحتلال يرتكب المجازر بحق المدنيين الآمنين في بيوتهم دون قدرة على انتشالهم وإسعافهم ونقلهم للمستشفيات في شمالي القطاع، بسبب تغييب الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني.
وأوضح أن المستشفى يعاني من نقص كبير في الوقود والأدوية والطعام، منوهًا إلى أن المرضى والكوادر الطبية في المستشفى لا يتناولون سوى وجبة واحدة يوميًا من الأطعمة المعلبة فقط.
وأردف السلطات لـ"صفا"، "لم يصل أي وفد طبي دولي إلى المستشفى منذ بداية الحصار لمحافظة شمال القطاع، والصليب الأحمر كان ينسق لإجراء زيارة لكن الاحتلال لم يسمح له".
لليوم الـ26 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق، ومنع إدخال الغذاء والدواء لشمالي قطاع غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 43,061 مواطنًا، وإصابة 101,223 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وما زال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حصار مستشفى كمال عدوان طائرات مسيرة حرب غزة عدوان اسرائيلي
إقرأ أيضاً:
26 شهيدا في غزة والاحتلال يقصف مستشفى شهداء الأقصى
قالت مصادر طبية في قطاع غزة إن 26 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم الأربعاء جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على عدة مناطق بالقطاع، فيما قصفت مسيّرات إسرائيلية مبنى بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع.
وأكد مصدر طبي بمجمع ناصر الطبي بخان يونس استشهاد 26 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق عدة بالقطاع منذ الفجر، وأفاد أن من بين الشهداء 14 قضوا إثر قصف شنته مسيّرة إسرائيلية على خيام تؤوي نازحين في مدرسة غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
كما أفاد مستشفى العودة باستشهاد فلسطيني وإصابة 10 آخرون، معظمهم أطفال، في غارة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة النادي الأهلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي مخيم النصيرات أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في المخيم.
وفي جنوب القطاع، أفاد مصدر طبي أن قصفا إسرائيليا على بلدة عبسان الكبيرة أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، بينما أدى قصف آخر استهدف شقة سكنية وسط خان يونس إلى استشهاد طفل.
كما أفاد مصدر في مستشفى الشفاء باستشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وأكد المصدر استشهاد 14 فلسطينيا، بينهم أطفال، صباح اليوم جراء قصف شنّته مسيّرة إسرائيلية استهدف خياما للنازحين داخل مدرسة غربي خان يونس.
إعلان استهداف مستشفىفي غضون ذلك، قال مراسل الجزيرة إن مسيرات إسرائيلية قصفت سطح مبنى داخل مستشفى شهداء الأقصى للمرة الثالثة على التوالي منذ فجر اليوم في دير البلح وسط قطاع غزة.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسته الممنهجة في تقويض المنظومة الصحية، من خلال استهداف المرافق الطبية وتعريض حياة المرضى والطواقم للخطر.
وأدانت الوازرة استهداف قوات الاحتلال سطح مبنى الإدارة في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، مؤكدة أن القصف تسبب بحالة من الخوف والارتباك بين الطواقم الطبية والمرضى والجرحى ومرافقيهم.
وطالبت الوزارة مجددا بتوفير حماية عاجلة للمؤسسات الصحية وتجريم استهداف المنظومة الصحية وتقويض عملها.
كما طالبت الأمم المتحدة بتحقيق فوري ومستقل في مقتل مدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في غزة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن لدى إسرائيل مسؤولية واضحة تحت طائلة القانون الدولي بالموافقة على تأمين وصول المساعدات لكافة المدنيين الذين هم بحاجة إليها.
وأضاف دوجاريك أن نظام وضع الناس بين أسلاك شائكة وإجبارهم على المشي من أجل الحصول على الطعام محاطين بمتعاقدين مسلحين لا يعرف من أين أتوا هو وصفة لكارثة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب نحو 125 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.