رئيس الوزراء عن هدم القبة التاريخية بمقابر الإمام الشافعي: «حدث بالخطأ.. وووجهنا بالوقف الفوري للهدم»
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
علق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على ما أثير حول هدم قبة مستولدة محمد على باشا، بمنطقة مقابر الإمام الشافعي بالقاهرة، وهي الواقعة التي حدثت الأسبوع الماضي.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، فى مؤتمر صحفي انعقد اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، بمقر مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية، بحضور وزيرى المالية والسياحة والآثار: «نحترم المبانى ذات القيمة ولا يتم المساس بأى مبنى ذو قيمة فى المنطقة».
وأوضح رئيس الوزراء، أنه فيما يتعلق بهدم القبة المتواجدة بمقابر الإمام الشافعي فقد حدث خطأ، وتمت معالجته وأصدرنا توجيهات فورية لكل الوزارات المعنية بالإيقاف الفوري للهدم واحترام المباني ذات القيمة، مؤكدًا أن «أي مباني أثرية أو ذات قيمة فالدولة ملزمة بالحفاظ عليها ولا يتم المساس بها.. والدولة ملزمة بالحفاظ على آثارنا وتراثنا التي تعد جزءا من الهوية المصرية».
وتابع الدكتور مدبولي، أي إجراء حدث بالتجاوز أو سوء الفهم نقف عليه ونعد بعدم تكراره خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: صندوق النقد الدولي سيزور مصر الأسبوع المقبل
«مدبولي»: الدولة تتحمل شهريا 10 مليارات جنيه لدعم المواد البترولية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مؤتمر رئيس الوزراء مقابر الإمام الشافعي رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
قراءة فى كتاب رئيس الوزراء: القول الأنيس فى خطاب ادريس
(1) فى آخر لقطة من خطابه اليوم (1 يونيو 2025م) ، أخذ دكتور كامل ادريس رئيس الوزراء بيده اليسرى ما اعطاه بيده اليمنى ، فالرجل الذى دعانا – طيلة 12ق – إلى المدارسة والحوار انهى خطابه بالقول (هذه خطتي) و (هذه الآليات) ولوح بكتابه (مستقبل السودان) ، هذه الإشارة وإن بدت شكلية ، فانها فى حقيقة الأمر أبعد من ذلك ، وما لم يفصح عنه بالقول فهو مدون فى كتابه ذاك.. وما تم دعوتنا للنقاش حوله هو محسوم سلفاً..
وخطاب دكتور كامل ادريس هو أول خطاب رسمي تضمن مقتطفاً بلغة أجنبية (انجليزية وفرنسية) ، وهذا استدعاء آخر لدور أكبر للمجتمع الدولي ومنظماته ولا ارى غضاضة فى ذلك ، لكن الخطابات الرسمية لها سمت معين ومتعارف عليه ، وهناك وسائل متعددة لإبلاغ الرسائل للآخرين..
هذه قراءات ما وراء النصوص المسموعة والمقروءة..
وقبل أن نسترسل أكثر فى هذا التحليل نتوقف على نقاط عامة:
– اتسم الخطاب بلغة بسيطة خالية من التنميق أو التنطع..
– خاطبت المؤسسات المعنية دون تجاوز أو تغافل (وكان حريصاً) فيما يبدو فى الإشارة للجميع ، من مجلس السيادة الانتقالي والاجهزة العسكرية وحتى المستنفرين والمنفقين ، وليته خص الاجهزة التنفيذية بالتحية (الوزراء والولاة ).
– وفق فى تحديد التحديات الراهنة من الأمن الوطنى وهيبة الدولة والعدالة وتوفير الخدمات الاساسية المواطن وتعظيم الانتاج..الخ
والخطاب فى عمومه جيد ووثيقة مهمة وإن شابها بعض النقص..
(2)
ثلاث نقاط مهمة غابت فى خطاب رئيس الوزراء دكتور كامل ادريس ..
واولها : توصيف دقيق وتعريف لمهام حكومته (المدنية – الانتقالية) ، وبما ان كتابه تضمن كثيراً من التفاصيل ، فمن نافلة القول الإشارة إلى رد الأمر للشعب ، من خلال انتخابات شفافة ونزيهة ، ويتطلب ذلك سلسلة ترتيبات قانونية ومؤسساتية وادارية ، وهذه النقطة تحديداً هى (الميس) التى يتلاقى فيها د.كامل ادريس مع القوى السياسية ، ولذلك لابد من تضمينها بوضوح ووفق مدى زمني .. إن الحديث عن الانتخابات قضية جوهرية ومهمة لا يمكن الغفلة عنها.. وهى التعبير الحقيقي عن مفهوم (الانتقال الديمقراطي)..
وثانيها : الاهتمام بالدور المؤسساتي والمهني ، فقد التمست من خلال متابعة الخطاب إفتقاره الى (سمات احترافية) توفرها مرجعيات الخدمة المدنية ، ومثلاً :
– افتقر الخطاب كلياً الإشارة إلى مؤسسات المجتمع المدني والأهلى والشرائح الاجتماعية (الشباب والطلاب والنساء والجمعيات الطوعية والانسانية) ، وهذه نقطة ذات وقع فى بعض المجتمعات..
– التماسك فى عرض القضايا ، والانتقال من فقرة إلى اخرى بسلاسة ، لدرجة إستخدام رئيس الوزراء يديه لإكمال الشرح..
– لم ألتمس تعبيرات ومشاعر خلال الخطاب ، مع أن طريقة عرضه تبدو كأنها إرتجالية ، لكن نبرات صوته ظلت ذاتها وملامح وجهه..
وهكذا..
ولذلك ليس ضرورياً أن تكون صاحب رؤية متكاملة أو صاحب قلم مجيد لتكون كاتباً لخطابات رسمية..
وثالث النقاط : هو إعتماد الكفاءة فى الإختبار ، وهى بالتأكيد أساس العدالة ، لقد تم (تشويه) لمفهوم الكفاءات عندما دفعت بعض القوى السياسية – بعد التغيير فى 2019م بعض كوادرها إلى قيادة العمل التنفيذي تحت غطاء (كفاءات وطنية) وكانت الحصيلة كارثية..
ولا أظن انها بعيدة عن ذهن رئيس الوزراء ، لكن بعض القول ينسى آخر..
(3)
ترى كيف ستكون اجندة اليوم الأول ل(دولة رئيس الوزراء ) ؟ هذا هو المقياس العملى لتلك الاقوال المنثورة والاحاديث المبثوثة والكتب الانيقة..
ودعونا هنا – نسوق – بعض المقترحات:
أولا: ارجو ان تبتعد فى هذه الأيام عن أى حديث عن تشكيل الحكومة والوزارات ، وان تنغمس كلياً فى قضايا الخدمات (الصحة ، و الكهرباء ، والمياه والتعليم..).. هذه ستعطيك صورة مختلفة عما يدور بخلدك.. ويمكنك بعد ذلك النظر فى خياراتك والمقترحات المقدمة لك ..
وثانياً: النظر فى مؤسسات العدالة وانفاذ القانون ، واكمال بقية المؤسسات وعلى راسها المحكمة الدستورية ومجلس القضاء العالى ، وتحرير هذه المؤسسات من حالة الجمود إلى الفاعلية..
وثالثاً: الوقوف ميدانياً على التحديات الوطنية الراهنة فى قضايا الوطن ، وتسجيل زيارة ميدانية تبدأ من ميناء بورتسودان ومن هناك إلى عطبرة والخرطوم (القيادة العامة وبعض المواقع العسكرية) والعودة مروراً بجبل اولياء إلى مدنى ، للوقوف على التضحيات التى قدمها هذا الشعب ، وشبابه ، وما يتطلب الأمر من الهمة الوطنية..
– ثم بعد ذلك الاجتماع مع وزراء الانتاج ووضع التدابير اللازمة للنهوض..
تلك نقاط عاجلة ومؤانسة فى خطاب رئيس الوزراء..
د.ابراهيم الصديق على
1 يونيو 2025م