يمانيون:
2025-05-11@14:16:51 GMT

السنوار.. طوفانان واستشهاد

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

السنوار.. طوفانان واستشهاد

دينا الرميمة

مخطئ من يصدق أن للصدفة يدًا باغتيال القائد يحيى السنوار، حسب توصيف الكيان الصهيوني للمعركة التي خاضها السنوار معهم وحيدًا إلا من سلاحه وبعض قذائف ولثام أضاع به عليهم فرصة اعتقاله وعصا كانت طلقته الأخيرة على طائرة أتته تستطلع حجم قوته التي جعلتهم يخشون اقتحام موقعه إلَّا بعد يوم وبعد ما أمطروه بقذائف دباباتهم، وارتقاء مقامات الشهادة خواتيم عمر قضاه بين السجون ومعارك تحرير وطوفان هوى بهيبتهم في قعر سحيق صباح السابع من أُكتوبر العام الماضي، أعاد للذاكرة قضية فلسطين، وطوفان آخر صنعه السنوار من بين ذهول اللحظة ونشوة ظنها الجيش الصهيوني نصراً؛ فهرع يوثق مشهد الاغتيال للعالم، وما كانت إلا هزيمة ضمن هزائم كثر ألحقها الصهاينة بأنفسهم منذ العملية العسكرية التي شنوها على غزة، وصك براءة للسنوار من شائعات صورته جباناً يختبئ بالأنفاق ويتحصن بالرهائن ويتلذذ بمعاناة غزة وسكانها!!

وبالتالي نحن نعلم ويعلمون أن العملية العسكرية التي برز لهم فيها السنوار مقاتلًا وجهاً لوجه، ليست إلا معركة ضمن العملية العسكرية التي شنوها على غزة تسوقهم شهوة الانتقام وطموح يعيد العافية لهيبتهم التي سحقها الطوفان!!

القضاء على السنوار كان هدفه المعلن ظناً أنه نهاية مقاومة وبداية استيطان لغزة، عاقبته نكبة تضم غزة ضمن مدن “إسرائيل” الدولة الطارئة على التاريخ والخارطة!!

وبكل ما أوتوا من قوتهم وقوة الغرب وصمت العرب، الذين تركوا غزة تقاتل وحيدة، وتدافع عن كرامة أُمَّـة ومجد عربي مضى، الصهاينة يقتلون ويدمّـرون ويتحسسون أثر السنوار فوق وتحت غزة التي طوتها صواريخهم وجنودهم شبرًا شبرًا!!

أزهقوا فيها ما يقارب الخمسين ألف روح اختلطت فيها دمائهم مع ركامات الدمار، وكلفتهم ثمناً باهظاً من الخسائر بدءاً من مليارات الدولارات المنفقة على الحرب، وخسارة الكثير من قادة جيشهم وجندهم، ورهائن قالوا إنهم يبحثون عنهم، ودول وشعوب لطالما كانوا متيمون بما يسمى دولة “إسرائيل” منذ نشأتها على رفاة الدولة الفلسطينية!!

أضف إلى خسارتهم مسمى الديمقراطية التي لطالما حاولوا إلصاقها بأنفسهم، وسمعة جيش قالوا إنه الأكثر إنسانية وأخلاقًا فعاد بمسمى الجيش الأكثر إجراماً لدولة قتلت كُـلّ معنى للسلام وقوانين الإنسانية وتجاوزت كُـلّ الخطوط الحمراء، فتحت على نفسها الحرب في أكثر من جبهة وحرب ثانية مع لبنان جعلت أبواب مدنها مفتوحة على مصراعيها لنيران مقاومة دول المحور وصواريخ كسرت حصونها التي أعطتها نوعاً من القداسة وجعلتها محطة للسياحة وَالاستثمار طيلة عقود سبعة!! فاعتلاها الدمار والخوف؛ ما تسبب بهجرة الآلاف من المستوطنين في هزيمة أُخرى أراد بها “ناتن ياهو” تهجير الغزوايين فانقلبت على مستوطنيه والمستثمرين، مخلفين خسائر للاقتصاد الصهيوني، وانهيار سمعة أنظمة دفاعاتهم الأشهر عالميًّا!!

وبالتالي فإن كان هناك من صدفة فهي الصدفة التي صنعها السنوار بلثام أضاع عليهم فرصة اعتقاله، التي ربما أنهم وعلى غرار الصورة التي كبل فيها الطوفان جيشهم وأظهره للعالم خائفاً مرتعد الفرائص، تمنوا أن يأتوا بالسنوار أسيراً مكبلاً بقيود حقدهم إلى زنازين أعدوا له فيها أصناف العذاب والتنكيل أسوأ من تلك التي وسبق أن قضى فيها ثلث عمره، إلَّا أن الأقدار شاءت أن تمحنه حياة وَيقود فيها طوفان وطوفان.

لا يعلم أحد غيرهم كم روح خبيثة اجتثها قبل أن يرحل بتلك الصورة التي أظهرته بطلاً على كرسي الشهادة ينزف للعالم كُـلّ معاني التضحية والفداء بين رمق الحياة الأخير والرمق الأول للشهادة.

وربما قد يكون نال جسده من التنكيل ما يطفئ شهوة الانتقام، كما نالت قنابلهم من المبنى الذي دارت فيه المعركة علهم يمحون رمزيته التي اخترقت حدود الزمان والمكان وطوت ذاكرة التأريخ واستقرت في أذهان الأمم كُـلّ الأمم، كثائرٍ لفحته شمس المخيمات، ورسمت تجاعيد وجهه غربة السجون نموذجاً رائعاً لمعنى أن تكون مقاوماً في سبيل قضية عادلة، شرف لا يعرفه الشامتون بدماء الشهداء قادة وجنداً، تركوا بصمتهم على كتف الزمن معمدة بدماء أثبتت أن المقاومة فكرة إن مات حاملوها فهي أبدًا لن تموت.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مكالمة سرية بين بابا الفاتيكان وشقيقه الأكبر.. ماذا دار فيها؟

كشف الأخ الأكبر لبابا الفاتيكان الجديد  جون بريفوست تفاصيل صادمة من مكالمة هاتفية أجراها مع الكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست، قبل أن يحجز في كنيسة سيستينا مع الـ132 كاردينالا الآخرين يوم الأربعاء.  

وصرح الأخ الأكبر لبابا الفاتيكان “جون بريفوست”  لصحيفة "ديلي هيرالد":  “لقد سألني: أي اسم يجب أن أتخذ؟” حيث بدأنا نذكر الأسماء عشوائيا لمجرد المزاح. أخبرته أنه لا يجب أن يكون ليو لأن ذلك سيجعله البابا الثالث عشر، لكنه على الأرجح قام ببعض البحث ليكتشف أنه في الواقع سيكون الرابع عشر".

وعن انتخابه بابا الفاتيكان، قال: "لم أكن أعتقد حقا أن هذا قد يحدث، كانت هناك فرصة، لمحة صغيرة. لكنني كنت في الحقيقة متفاجئا مثل الجميع عندما نادوا باسمه".

وتابع : إن البابا ليو الرابع عشر، وهو من مواليد شيكاغو، مشجع لفريق "وايت سوكس" للبيسيبول ، خلافا للتكهنات الواسعة الانتشار بأن البابا الجديد كان مشجعا لفريق "كابز".  

وأردف : "لم يكن أبدا مشجعا للكابز، لذا لا أعرف من أين أتت كل هذه الشائعات. لطالما كان مشجعا للسوكس.


البابا ليو الرابع عشر
وتم انتخاب كاردينال شيكاغو روبرت فرانسيس بريفوست، أمس الخميس، بعد أربع جولات من التصويت، كرأس جديد للكنيسة الكاثوليكية بعد 24 ساعة فقط من انعقاد المجمع المغلق في كنيسة سيستين.

ليو الرابع عشر.. أول بابا أمريكي في تاريخ الفاتيكان يدعو للسلام ويعشق التنستولى مسؤولية 7 وزارات.. تفاصيل مثيرة عن حياة بابا الفاتيكان الجديدمقرب من الراحل فرنسيس.. أول بابا أمريكي للفاتيكان| أين نشأ؟مفتي الجمهورية يهنئ بروقيست بانتخابه بابا جديدًا للفاتيكانشيخ الأزهر: نرحب بمواصلة العمل مع بابا الفاتيكان الجديد لنشر السلام العالمي طباعة شارك بابا الفاتيكان الجديد كنيسة سيستينا ليو الرابع عشر شيكاغو فريق وايت سوكس لعبة البيسيبول

مقالات مشابهة

  • الأزهر العالمي للفتوى يكشف عن حالة تجب فيها الأضحية على المسلم
  • ما العوامل العسكرية التي مهدت لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند؟
  • هادي الباجوري: شخصية هاني في فيلم «واحد صحيح» فيها حاجات مني «فيديو»
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • حشود مليونية وطوفان بشري في أمانة العاصمة ابتهاجاً بالفشل الأمريكي وتحدياً للعدو الإسرائيلي (تفاصيل + صور)
  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية
  • مكالمة سرية بين بابا الفاتيكان وشقيقه الأكبر.. ماذا دار فيها؟
  • أبو السمن يتفقد سير انتخابات “المهندسين” ويُدلي بصوته فيها
  • المرشود: أسعار التذاكر في كثير من المباريات فيها جشع
  • هتان السيف تكشف عن لحظة صادمة ضربت فيها شخصًا في الشارع .. فيديو