بعد أسبوعين على اغتيال السنوار.. كيف تغيّرت حماس؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تساءل موقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، عما إذا كانت عملية اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار نجحت أم لا، وهل غيرت في شكل الحملة الإسرائيلية في قطاع غزة لصالح تل أبيب، أم لم تتسبب بتغيير حتى الآن.
وأضاف "ماكور ريشون"، أنه قبل أسبوعين، تم اغتيال السنوار في منزل مهجور ومدمر في قلب مدينة رفح، واصفاً العملية بـ"الاغتيال التاريخي"، لأنها تنذر بتغيير جذري بشأن استمرار الحملة الإسرائيلية في غزة، وبشأن عمل حركة حماس الفلسطينية بالقطاع، ولأن السنوار لم يكن المخطط لأحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) فقط، ولكنه كان الشخصية الأكثر أهمية ومركزية في حماس برمتها، وعلى الرغم من ذلك، فإن اغتياله يبدو أنه لم يغير شكل الحرب في غزة.
قصف إسرائيلي يستهدف عناصر حماس والجهاد في خان يونسhttps://t.co/LxUwSAq1xZ
— 24.ae (@20fourMedia) October 30, 2024
نقاشات داخلية
ونقل الموقع عن الجنرال احتياط في الجيش الإسرائيلي، آلون أفيتار، وهو خبير في الشؤون العربية، أنه لا شك أن اغتيال السنوار أثر على مركز السلطة والسيطرة وصنع القرار في الحركة، موضحاً أن الوضع حالياً داخل الحركة يشهد صراعات ونقاشات كثيرة بشأن توزيع السلطة بين القيادة الداخلية والخارجية، كما أنه من المرجح أن المنظمة تمر بعملية متجددة لاتخاذ القرارات بشأن الاتجاه الذي تسير فيه، مع التركيز على قضية الرهائن.
بديل السنوار
وأشار الموقع إلى أن الكثيرين في يوم الاغتيال، ادعوا بأنه سيكون من الصعب للغاية على حماس العثور على بديل للسنوار، وكانوا بالفعل على حق، وبعد مرور نحو أسبوعين، لا تزال حماس تفتقر إلى قائد يرشدها في الميدان، رغم الأسماء التي تظهر كبديل للسنوار، بينها شقيق يحيى السنوار، محمد السنوار، ونائب السنوار السابق خليل الحية، الذي يشارك في نشاط الحركة، داخلياً وخارجياً، والذي على الرغم من مشاركته في محادثات التسوية والرهائن، لا يزال مرتبطاً جداً بغزة، ووصفه بـ"النواة الصلبة" لأنه ارتبط بالسنوار على طول الطريق.
الواقع لم يتغير
وأشار الموقع إلى أن سيناريو التغيير العميق داخل الحركة يبدو أنه كان متفائلاً للغاية، حيث يقول أفيتار: "لا أعتقد أن أحداً في حماس اليوم يتمتع بشخصية شعبية وسياسية قوية بما يكفي لاتخاذ "مواقف غير متشددة"، علاوة على ذلك، هناك أصوات بين كبار مسؤولي حماس تريد التمسك بالخط الحالي، وتوجيه رسالة واضحة إلى إسرائيل والوسطاء، وكذلك داخل حماس، بأن (خطنا هو عدم الانحراف عن الخط المتبع)".
ويضيف الخبير: "من الممكن الافتراض أنه ستكون هناك صراعات وخلافات ليس فيما يتعلق بالقضايا التي تهم إسرائيل، ولكن في القضايا التي تهم حماس في المستقبل، بين الداخل والخارج"، مشيراً إلى أن هناك مناقشات ليست علنية بشأن جميع القضايا المعلقة في عهد السنوار، ولكن عملياً، لم يظهر تغيير بعد على أرض الواقع.
مطالب حماس لم تتغير
أما بالنسبة للقضية الأكثر أهمية المتعلقة بإسرائيل، فإنه لم يتم تسجيل أي تغيير حقيقي حتى الآن، حيث يقول أفيتار، إن المقترحات بشأن الرهائن هي نفسها كانت مطروحة من قبل، وستُطرح مرة أخرى، ربما فقط مع تغييرات تكتيكية صغيرة، ولكن الجوهر سيبقى نفسه والمطالب نفسها، وتشمل إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
لازاريني يحذّر من "تأثير كارثي" لانهيار الأونرواhttps://t.co/Y3mbUEKx6l
— 24.ae (@20fourMedia) October 30, 2024
وضع إشكالي
وعلى عكس ما يقال، يرى الخبير أنه مع اغتيال السنوار، تصبح إعادة المختطفين مهمة أكثر تعقيداً بالنسبة إسرائيل، موضحاً أنه ليس كل الرهائن محتجزين لدى حماس، ولكن لدى تنظيمات وعشائر أخرى، ولذلك وصف الوضع بـ"الإشكالي".
وعلى الرغم من ذلك، يرى أفيتار، أنه لا يزال بإمكان إسرائيل الاستفادة من الزخم الذي خلقته أثناء عملية الاغتيال، حيث تتوفر فرصة أفضل لممارسة ضغوط أكبر في ظل ارتباك السلطة الداخلية لحماس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل غزة وإسرائيل حماس غزة عام على حرب غزة السنوار اغتیال السنوار
إقرأ أيضاً:
كاتب روسي .. رأس إسرائيل سيتحطّم على أنقاض غزة
#سواليف
عن مأزق إسرائيل في غزة، كتب #دميتري_فيرخوتوروف، في “فوينيه أوبزرينيه”:
في 6 يونيو/حزيران 2025، أعلن #الجيش_الإسرائيلي سيطرته على 50% من قطاع #غزة. وتتوقع القيادة الإسرائيلية احتلال غزة بالكامل والقضاء على مقاتلي #حماس. لكن هذا أمرٌ يصعب تصديقه. فالحرب على #غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مستمرة منذ عام وثمانية أشهر، ولا يمكن القول إن الإسرائيليين قد حققوا تحولاً كبيرًا لمصلحتهم.
على ماذا تستند #حماس، ولماذا لا تزال قادرة على كبح جماح عدوٍّ متفوقٍ عليها بشكلٍ كبير؟
مقالات ذات صلة عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يكثف استهداف طالبي المساعدات 2025/06/11أحد الأسباب هو #الأنفاق. فمن المعروف أن #التحصينات تحت الأرض تُحيّد تفوق العدو التقني.
يساعد الإسرائيليون مقاتلي حماس في هذا إلى حدٍ ما. يعجب الإسرائيليين هدم المباني أمام الكاميرات. في الوقت نفسه، تصبح أنقاض الخرسانة المسلحة أكثر كثافةً ومقاومةً للانفجارات والقذائف. تحت أكوام العوارض والألواح الخرسانية، توجد دائمًا فجوات، وبين الأنقاض شقوق. يكفي حفر حفرة تحت مبنى مدمر لتجهيز عدة نقاط إطلاق نار ممتازة، منيعة، وغير ملحوظة. بعض المناطق، مثل خان يونس، حوّلها الإسرائيليون إلى أنقاض، أي إلى منطقة محصّنة متصلة.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
أظن أن الجيش الإسرائيلي سيُحطم رأسه في #معارك على #أنقاض_غزة الخرسانية المسلحة. هذه #خسائر حتمية، ويبدو أن حجمها الحقيقي لا يزال مخفيًا، وهو إنفاق مزيد من الموارد العسكرية، التي تزداد صعوبةُ تعويضها، والموارد الاقتصادية، التي تزداد صعوبةً أيضًا.