مع اقتراب الانتخابات.. مخاوف لدى الناخبين تصل ذروتها في بنسلفانيا
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
قبل أقل من أسبوع على يوم الانتخابات الأميركية، في الخامس من نوفمبر، لا تزال أصوات الناخبين في مقاطعة ألغيني بولاية بنسلفانيا تتأرجح بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد وترامب.
وتعد بيتسبرغ أكبر مدن المقاطعة، والمعروفة بعاصمة الطاقة منذ القرن التاسع عشر، وينحدر 10 في المئة من سكانها من أصول إفريقية، وتضم جالية صومالية كبيرة.
أويس موالية، واحد من هؤلاء الذين وصلوا للمقاطعة بعد رحلة هجرة قاسية من جنوبي مقديشو، ثم كينيا، ثم الولايات المتحدة.
أويس وهو عضو جمعية "مجتمع بانتو الصومالي" في بيتسبرغ، عبّر في حديثه مع "الحرة" عن مخاوف تتزايد في السنوات الأخيرة، وتصل ذروتها مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، ويجد نفسه بعيدًا عن كلا المرشحين هاريس وترامب، قائلا إن أيا منهما لا يمثل توجهاته.
أويس أضاف للحرة إنه جاء للولايات المتحدة وعمره 18 سنة، باحثًا عن الأمان الذي افتقده في الصومال، وخضع لإجراءات أمنية مشددة قبيل قبول طلب لجوئه ووصوله إلى الأراضي الأميركية، منتقدًا بشدة ما يردده البعض من اتهامات للاجئين والمهاجرين بأنهم يتسببون بزعزعة أمن واستقرار المجتمع الأميركي.
أويس قال إن "المدينة كانت ترحب باللاجئين والمهاجرين عندما وصلت إليها، درسنا وتعلمنا هنا، وبتنا نحمل شهادات جامعية أميركية، ولدينا أعمال خاصة، ومشروعات متنوعة، شاركنا في ازدهار هذه المدينة عبر عقود، لكن هذا الترحاب تغير قبل 4 سنوات، مع قرار حظر دخول من يحملون بعض الجنسيات ومنها الصومالية، أصبحنا نتعرض للكراهية، وأحيانًا التمييز، ونخشى أن يضطر أطفالنا في المدارس للتعرض لهذه السلوكيات أيضا".
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب نسبة الفوز بين هاريس وترامب في بنسلفانيا، وتظهر المنافسة الشديدة على الأرض، وربما لا يصادف أن يكون بيتان متجاوران أو متقابلات يرفعان لافتة لنفس المرشح.
أويس أكد أنه يلمس أهمية قضية الهجرة في هذه الانتخابات أكثر من غيرها، وهو ما يدفعه لعدم التصويت لكلا المرشحين، قائلا إنه يرفض دعوات الكراهية وقرارات حظر دخول أقرانه من المهاجرين.
وفي المقابل يرى أن الإدارة الحالية تسببت بما وصفها بـ "فوضى السياسة الخارجية" بسبب ما يحدث في غزة وفي لبنان وهو سينعكس على التصويت كذلك، بالإضافة إلى ما يعيشه من معاناة يومية بسبب زيادة التضخم وارتفاع أسعار الطاقة.
وتتمتع بيتسبرغ بموارد طبيعية عدة، كجزء من ولاية بنسلفانيا حيث تكثر شركات الطاقة النظيفة، وكذلك التكسير الهيدروليكي أو ما يعرف بـ "الفراكينع" وهو عمليات استخراج الغاز الطبيعي والزيت من التكوينات الصخرية، وهو ما تشتهر به أجزاء ومقاطعات بالكامل في بنسلفانيا، ويعد هذا الملف أبرز اهتمامات الناخبين في الولاية.
إحدى السيدات أوضحت للحرة بعد تصويتها المبكر أمام مكتب الاقتراع إن منزلها يعمل بالطاقة الشمسية، التي اعتمدتها في العامين الأخيرين توفيرًا لنفقات الكهرباء التي زادت بشكل كبير كما تقول، لافتة إلى أنها تهتم كذلك بقضية الهجرة، وأنها كمعلمة متقاعدة تؤكد ضرورة رفض التمييز بكل أشكاله في المجتمع.
فيما قالت سيدة أخرى بعد التصويت المبكر إنها تؤيد من يعيد قضية الطاقة إلى صدارة أولويات الولايات المتحدة، مضيفة "يجب على الجميع أن يعترفوا بأن كل شيء تحركه الطاقة، وهي أساس التقدم والصناعة، يجب أن نعود ليس فقط لإنتاج الطاقة، بل لتصديرها أيضًا".
وفاز بايدن في انتخابات عام 2020 بنحو 59 بالمئة من أصوات مقاطعة ألغيني ليحسم بذلك السباق في بنسلفانيا ويفوز فيما بالرئاسة.
وتمتلك بنسلفانيا تسعة عشر صوتا في المجمع الانتخابي، وهي أكبر الولايات المتأرجحة، والتي من المنتظر أن تلعب دورًا حاسما في تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هاریس وترامب فی بنسلفانیا
إقرأ أيضاً:
برلماني: الرئيس السيسي حريص على ضمان نزاهة الانتخابات وصون إرداة الناخبين
أكد النائب أسامة مدكور، عضو مجلس الشيوخ، أمين مساعد التنظيم المركزي بحزب مستقبل وطن أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية يعكس التزام الدولة باستقلالية المؤسسات واحترام إرادة المواطنين، مشيرًا إلى توافق رؤية حزب مستقبل وطن مع توجه الرئيس في تعزيز المشاركة السياسية والتأكيد على أهمية تمثيل جميع الأطياف الشعبية في البرلمان.
وقال "مدكور"، في تصريحات صحفية اليوم، إن الحزب يثمن مطالب الرئيس للهيئة الوطنية العليا للانتخابات للتدقيق في جميع الطعون والإحداث التي شهدتها بعض الدوائر الانتخابية، واتخاذ القرارات الصائبة بشأنها، سواء بالإلغاء الكامل أو الجزئي لهذه المرحلة، مع إعادة إجراء الانتخابات لاحقًا بما يضمن عدالة المنافسة واحترام إرادة الناخبين.
وأضاف أن انتخابات مجلس النواب تمثل خطوة محورية لاستكمال مؤسسات الدولة ومواصلة مسيرة البناء والتنمية، مؤكداً أن رؤية حزب مستقبل وطن تركز على دعم برلمان قوي ومتعدد الأصوات، يعكس التنوع السياسي ويخدم مصالح الوطن والمواطنين، من خلال نواب يمثلون الشعب بشكل فعلي وحقيقي تحت قبة البرلمان.
وأوضح أن الحزب أطلق سلسلة من المؤتمرات الجماهيرية واللقاءات الشعبية في مختلف المحافظات، بما يتوافق مع الضوابط القانونية للدعاية الانتخابية، لتسهيل التواصل المباشر بين المرشحين والجمهور، وحث المواطنين على ممارسة حقوقهم الدستورية والمساهمة في تعزيز فاعلية العملية السياسية، تحقيقًا لرؤية الحزب في بناء وطن يسوده الوعي والديمقراطية والمشاركة الإيجابية.