“قد يقدم إجابات غير صحيحة”.. كيف يتفاعل الطلاب مع “الذكاء الاصطناعي”؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
هناك حاجة ماسّة، إلى فهم كيفية تفاعل الطلاب وتصرفهم مع الذكاء الاصطناعي، مع استمرار هذه التكنولوجيا في شق طريقها الحتمي نحو التعليم، رغم أن المعلمين لا يفضلون التعامل مع هذه التقنية المبتكرة.
“قد يقدم إجابات غير صحيحة”.. كيف يتفاعل الطلاب مع “الذكاء الاصطناعي”؟
الذكاء الاصطناعي في التعليم
هناك حاجة ماسّة، إلى فهم كيفية تفاعل الطلاب وتصرفهم مع الذكاء الاصطناعي، مع استمرار هذه التكنولوجيا في شق طريقها الحتمي نحو التعليم، رغم أن المعلمين لا يفضلون التعامل مع هذه التقنية المبتكرة.
ومنذ انفجار شعبية الذكاء الاصطناعي في عام 2022، أصبح من المعروف والموثق أن ذلك الذكاء، يمكن أن يعاني من الهلوسة، وتوليد إجابات غير صحيحة فعليًا، وشهادات كاذبة لأحداث تاريخية أو مجرد استجابات خارج السياق.
تحرير المحتوى
وعلى الرغم من أن لاعبي الذكاء الاصطناعي التوليديين يعملون بجد على التحسينات الأساسية، إلا أن العديد منهم لا يزالون يعتمدون على البيانات العامة، لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
ويمكن أن يؤدي التدريب باستخدام بيانات منخفضة الجودة إلى إجابات غير دقيقة.
وفي هذا السياق، أكد أستطلاع قام به معهد “ماساتشوستس للتكنولوجيا”، أن 41% من الطلاب يقومون دائمًا بتحرير المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
و 3% فقط من الطلاب، لا يقومون بذلك أبدًا، وفق نتائج الاستطلاع.
وعلى الرغم من أن الطلاب يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في كتاباتهم، إلا أن تحرير الناتج يظل جزءًا لا يتجزأ من عملية الكتابة الخاصة بهم.
وأكد العديد من الطلاب، أن معظم حالات الاستخدام التي يستفيدون منها من الذكاء الاصطناعي ترتبط بالكتابة.
ومع ذلك، هنالك حالات استخدام أخرى مثل المساعدة في حل مشاكل الرياضيات المساعدة في تعلم اللغة.
يستخدم للغش أيضًا
في السياق عينه، أشار استطلاع آخر قامت به كلية الدراسات العليا بجامعة “هارفارد”، أن العديد من الطلاب الذين شملهم الاستطلاع، اعترفوا باستخدام الذكاء الاصطناعي للغش في المهام أو الواجبات المنزلية أو الاختبارات.
وفي حين تظل النزاهة الأكاديمية مصدر قلق لكل من البالغين والمراهقين على حد سواء، سلّط العديد من المشاركين في الدراسة الضوء على التجارب الأكاديمية الإيجابية التي خاضوها مع الذكاء الاصطناعي.
فقد أفاد 51% منهم أنهم استخدموا الذكاء الاصطناعي للحصول على المعلومات وإجابات للأسئلة التي قد يخشون طرحها على البالغين.
وكان أحد أكثر الأشياء الإيجابية في الذكاء الاصطناعي التوليدي، هو إمكاناته للإبداع والاستكشاف.
وأفاد العديد من المشاركين باستخدام الذكاء الاصطناعي، أنهم لجأوا للذكاء الاصطناعي، للمتعة أو الإبداع، ولصنع الصور والأصوات أو الموسيقى، ولكتابة التعليمات البرمجية.
ورغم أن العديد من الطلاب يعتمدون بالفعل على الذكاء الاصطناعي في المهام اليومية، إلا أن جميع المعلمين لا يتحمسون لهذه التكنولوجيا.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی إجابات غیر من الطلاب العدید من
إقرأ أيضاً:
خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
استبعد بيرنهارد روليدر، المدير العام لاتحاد الشركات الرقمية الألمانية "بيتكوم" أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى فقدان شامل للوظائف في ألمانيا، رغم أنه أقر أنه سيؤدي إلى تراجع الحاجة إلى القوى العاملة بوجه عام.
في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، قال روليدر إن هذا التراجع لا يعد مدعاة للقلق خصوصا في ظل النقص الحاد في الكوادر الفنية المتخصصة في ألمانيا، وأضاف "يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي لن تكون له آثار سلبية على سوق العمل في ألمانيا في المستقبل المنظور".
وأوضح روليدر "ستكون هناك أيضا مهام لن تنفذ مستقبلا من قبل البشر إلا نادرا، مثل الترجمة التقنية أو بعض الأعمال المكتبية البسيطة كإعداد المحاضر والتقارير أو الرسائل الاعتيادية". لكنه أشار إلى أن الإدارات العامة تعاني بالفعل اليوم من عجز قدره 550 ألف موظف.
وأردف أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تعزيز القدرة التنافسية للشركات، وأعرب عن أمله في أن يساعد الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على كفاءة الإدارات والخدمات العامة.
من جانبه، قال كريسيتيان كلاين، الرئيس التنفيذي لشركة "ساب" الألمانية، أكبر شركة برمجيات في أوروبا "نحن في ساب ننظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره فرصة"، موضحا أن التركيز ينصب على تأهيل الموظفين وتوفير وظائف جديدة تسهم في خلق قيمة مضافة.
وذكر أن الشركة نجحت في رفع إنتاجية المطورين بنسبة 30 % بفضل الذكاء الاصطناعي.
واختتم كلاين تصريحاته بالقول إن "المهام الرتيبة والمملة ستختفي، ما يتيح وقتا للتفكير الإبداعي وتحقيق قيمة حقيقية"، وذلك في معرض رده على التحذيرات الأخيرة الصادرة عن شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية "أنثروبيك"، التي حذر رئيسها داريو أمودي من حدوث بطالة جماعية وفقدان ملايين الوظائف في الولايات المتحدة بسبب الذكاء الاصطناعي.