لعل ما يطرح السؤال عن هل يجوز الصلاة جالسا بسبب التعب ؟، هو ذلك الإرهاق والتعب الذي يشعر به البعض فيدفعهم إلى التكاسل عن الصلاة فيضطرون إلى الصلاة من وضع الجلوس، وهو الأمر الذي ينبغي معه معرفة هل يجوز الصلاة جالسا بسبب التعب ؟.

هل صلاة الفجر بعد الشروق حرام؟.. احذره للنجاة من 20 مصيبة هل يجب الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة في الصلاة؟.

. حكم تكرارها بكل ركعة هل يجوز الصلاة جالسا بسبب التعب

قالت الدكتور إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الصلاة جالسًا تتوقف على قدرة الشخص على القيام.

وأوضحت “ محمد” في إجابتها عن سؤال :  هل يجوز الصلاة جالسا بسبب التعب ؟، أن من يؤدي الفريضة جالسًا وهو قادر على القيام، فإن صلاته لا تصح، بينما إذا كان لديه عذر شرعي، مثل كبر السن أو مشقة طبية، فإنه يجوز له الصلاة جالسًا ويحصل على كامل الأجر.

وأشارت إلى أن هناك بعض المفاهيم المغلوطة حول الصلاة جالسا، حيث يُعتقد أن الصلاة جالسًا تعطي نفس الأجر دائمًا، وهو ما لا ينطبق على من لديه القدرة على القيام، منوهة بأنه بالنسبة لصلاة النفل، يجوز أن تُصلى جالسًا، لكن الأجر ينقص في هذه الحالة، مشددة على أهمية التأكد من المعلومات المتعلقة بأحكام الصلاة، لضمان أداء العبادة بشكل صحيح وللحصول على الأجر الكامل.

حكم الصلاة جالسا

وبينت دار الإفتاء المصرية ، أن الصلاة بالقعود على الكرسي لها نفس أحكام الصلاة بالقعود على الأرض بلا فرق؛ حيث لم يأتِ في الشرع تخصيصٌ للقعود بكونه على الأرض، ولا جاء هذا عن أحدٍ من علماء المسلمين، وليس في الشرع ما يتعارض معه، وتضييقُ الواسع ابتداعٌ في الشرع ما أنزل الله به من سلطان.

وأوصت من ابتُلي بهذا أن يبذل الوُسع في الأكمل لصلاته، وأن يراعيَ ما يستطيع أداءه من هيئتي الركوع والسجود على ما ذكرنا؛ بحيث إن الصلاة على الكرسي تحرم عليه إن كانت تمنعه من السجود الذي يستطيعه إذا جلس على الأرض، كما ينبغي أن يُراعَى في ذلك استواءُ الصفوف بحيث يُجعَل لأصحاب الكراسي صفٌّ مستقل أو مواضعُ محددةٌ على طرفي الصف، وأن يكون حجم الكراسيِّ متناسبًا مع مساحة المسجد والمسافة بين الصفوف، مما لا يضيِّق على المصلين صلاتهم.

وأكدت أن القيام ركنٌ في صلاة الفريضة لمن يقدر عليه؛ لقوله تعالى: ﴿وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: 238]. فإذا لم يستطع المصلي القيامَ أو شقَّ عليه مشقَّةً شديدةً جاز له الصلاة قاعدًا، وكذلك الحال في حقِّ الصحيح في صلاة النافلة مع نقص أجرها بالنسبة له، وسواءٌ جلس القاعد على الأرض أم جلس على شيء مرتفع عنها، فكل ذلك جائزٌ له شرعًا؛ إذْ إنَّ الشرعَ الشريف لم يفرِّق في هذا المقام بين الجلوس على الأرض والجلوسِ على شيءٍ مرتفعٍ عنها، والقعودُ في الصلاة لمن يُرَخَّصُ له فيه يستوي فيه الأمرانِ، ولم يَقُل بالتفريق بينهما أحدٌ من علماء المسلمين على مرِّ العصور والدهور.

ولفتت إلى أن الحديث المبيح للصلاة حال القعود -لمن له عذرٌ مطلقًا، أو لمن ليس له عذرٌ في صلاة النافلة- هو حديثٌ صحيح، أخرجه البخاري في "صحيحه" عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاةِ، فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ»، فإباحة القعود للمُصَلِّي جاءت مطلقةً في الحديث النبوي الشريف، والمطلق يحتمل كل الأحوال والهيئات، فلا يجوز تخصيصه بحالٍ دون حال إلا بدليلٍ شرعيٍّ، والقعودُ في اللغة يكون عن قيام، وليس من ماهيته أن يكون على الأرض؛ قال العلامة اللغوي أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا في معجم "مقاييس اللغة" (مادة: جلس): [إِذَا كَانَ قَائِمًا كَانَتِ الْحَالُ الَّتِي تُخَالِفُهَا الْقُعُودَ] اهـ.

واستطردت: ولفظ القَعود يستخدم وضعًا في لغة العرب اسمًا للمركوب عليه من الإبل على وجه التعيين، والجِلْسة عليه لا تختلف في هيئتها عن جِلْسة الكرسي؛ قال العلامة الخليل بن أحمد الفراهيدي في كتاب العين (مادة: قعد): [والقُعْدَةُ: ما يَقْتَعِدُهُ الرجُلُ من الدَّوابِّ للرُّكُوِبِ خاصة. والقَعُود والقَعُودَةُ من الإبلِ: ما يَقْتَعِدُها الراعي فَيْركَبُها ويَحْمِلُ عليها زاده. ويُجْمَعُ على القِعْدانِ] اهـ.

وذكرت أنه قد أباح الشرع الشريف الصلاة بالقعود على الراحلة في نفس موضع إباحة صلاة القاعد، وهو التنفُّل مطلقًا، فهذا قعودٌ وهذا قعود، ولا فرق بينهما؛ فقد أخرج البخاري في "صحيحه" عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: "رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ".
وأخرج عَنْ نَافِعٍ قَالَ: "وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَيُوتِرُ عَلَيْهَا، وَيُخْبِرُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ".

واستندت لما أخرج عن عَامِر بْن رَبِيعَةَ رضي الله عنه قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الرَّاحِلَةِ يُسَبِّحُ، يُومِئُ بِرَأْسِهِ قِبَلَ أَيِّ وَجْهٍ تَوَجَّهَ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ". وأخرج مسلم في "صحيحه" عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ"، ونقل الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/ 574، ط. دار المعرفة) قول ابن التين: [قوله: "حيث توجهت به" مفهومُه أنه يجلس عليها على هيئته التي يركبها عليها، ويستقبل بوجهه ما استقبلته الراحلة] اهـ.

ودللت بما قال العلامة بدر الدين العيني في "شرح سنن أبي داود" (5/ 92-93، ط. مكتبة الرشد): [وقال صاحب "المحيط": الصلاة على الراحلة أنواعٌ ثلاثة: فريضة، وواجب، وتطوُّع، أما الفرض لا يجوز على الدابة إلا من ضرورة، وهو تعذُّر النزول لخوف زيادة مرض، أو خوف العدو والسبع، فيجوز أن يصلي على الراحلة خارج المصر إيماءً، ويجعل السجود أخفضَ من الركوع، وكذلك الصلاة الواجبة؛ كصلاة الجنازة، والتطوُّع الذي وجب قضاؤه بالإفساد، وكالوتر عند أبي حنيفة، وكذلك الصلاة المنذورة، ... وأما التطوع فيجوز على الدابة خارج المصر مسافرًا كان أو مقيمًا، يومئ حيثما توجهت الدابة، ولا يمنعه نجاسة السرج والركابين، ونجاسة الدابة مطلقًا، وأما المصر فلا يجوز فيه عند أبي حنيفة، وعند محمد يجوز ويكره، وعند أبي يوسف يجوز ولا يكره، وبه قال أبو سعيد الإصطخري من أصحاب الشافعي، وهو محكيٌّ عن أنس بن مالك رضي الله عنه] اهـ.

ونوهت بأن الهيئة التي يتحقق بها القعود هي قيام النصف الأعلى من الإنسان، فإن الفرق بين القيام والقعود في الصلاة أن القيام المطلق إنما يكون باستواء الشق الأعلى والأسفل، والشق الأعلى أصل؛ لأن الآدمي لا يعيش إلا به، والشق الأسفل تبع؛ لأنه يعيش بدونه، ولذا تكون صلاة التطوع مشروعةً عند قيام النصف الأعلى فقط وهو هيئة القعود، فإذا صلى الشخص قاعدًا فقد صلى؛ لتحقُّق قيام النصف الأعلى -كما في الصلاة على الراحلة- وهو الشرط، فأجزأه. صرَّح بهذا الفرق العلامة أبو المعالي برهان الدين البخاري الحنفي في "المحيط البرهاني في الفقه النعماني" (1/ 296، ط. دار الكتب العلمية) وهو يذكر وجه مشروعية تكبيرة الإحرام للمصلي قاعدًا حال قعوده، مع أن الأصل فيها اشتراطُ القيام لها. ولقد فهم العلماء هذا المعنى بداهةً؛ فإن وصف القعود صدق على المصلي القاعد على الراحلة كما صدق على المصلي القاعد على الأرض، وهو يصدق على المصلي القاعد على الكرسي.

وواصلت: ولذلك فإن كبار فقهاء المذاهب المتبوعة نصُّوا على إباحة القعود في الصلاة في مواضعه على أيِّة هيئةٍ كانت، ما دام قد تحقق القعود في أصله، وهو مذهب السادة الحنفية، وعلَّلوا ذلك بأنه لما جاز للمُصَلِّي تركُ أصل القيام فترك صفة القعود أولى، وبأن العذر يُسقط عنه الأركان، فلأن تسقط عنه الهيئات أولى. وقال العلامة شمس الأئمة السرخسي الحنفي في "المبسوط" (1/ 210، ط. دار المعرفة): [والمصلي قاعدًا تطوعًا أو فريضةً بعذر يتربع ويقعد كيف شاء من غير كراهة؛ إن شاء محتبيًا، وإن شاء متربعًا؛ لأنه لما جاز له تَرْكُ أصل القيام فَتَرْكُ صفة القعود أولى] اهـ.

وألمحت إلى أنه قال العلامة بدر الدين العيني الحنفي في "البناية شرح الهداية" (2/ 637، ط. دار الكتب العلمية): [قلت: قال صاحب "الدراية" و"التحفة": اختلفت الروايات عن أصحابنا في أنه كيف يقعد، فروى محمد عن أبي حنيفة أنه يجلس كيفما شاء، وروى الحسن عن أبي حنيفة أنه إذا افتتح الصلاة يتربع، وإذا ركع يفترش رجله اليسرى ويجلس عليها، وعن أبي يوسف أنه يتربع في جميع صلاته، وعن زفر رَحِمَهُ اللَّهُ أنه يفترش رجله اليسرى في جميع صلواته، والصحيح رواية محمد؛ لأن عذر المرض يسقط عنه الأركان، فلأن تسقط عنه الهيئات أولى] اهـ.

واستشهدت بما قال الشيخ شهاب الدين الشِّلبي في "حاشيته على تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق" (1/ 176، ط. المطبعة الكبرى الأميرية، بولاق): [ووجه مَن قال يجلس كيف شاء؛ لأنه لما سقط القيام سقطت هيئته] اهـ. وقرَّر ذلك الحافظ ابن حجر في "فتح الباري شرح صحيح البخاري" (2/ 586، ط. دار المعرفة) ونسبه إلى الإمام الشافعي رضي الله عنه، فقال: [لم يبين كيفية القعود، فيؤخذ من إطلاقه جوازُه على أي صفة شاء المصلي، وهو قضية كلام الشافعي في "البويطي"] اهـ. وقال الإمام أبو زكريا محيي الدين النووي الشافعي في "شرح صحيح مسلم" (6/ 15، ط. دار إحياء التراث العربي): [وكيف قعد جاز، لكن الخلاف في الأفضل] اهـ.
 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هل يجوز الصلاة جالسا حكم الصلاة جالسا رضی الله عنه على الراحلة قال العلامة على المصلی فی الصلاة أبی حنیفة على الأرض ی الله ع جالس ا ى الله قاعد ا

إقرأ أيضاً:

حكم سجود السهو في صلاة السنة.. الإفتاء تجيب

حكم سجود السهو في صلاة السنة حيث يحرص عليها المسلمون سواء كانت قبلية أم بعدية لاغتنام ثوابها العظيم فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: من ثابر على اثنتي عشرة ركعة بنى الله عز وجل له بيتا في الجنة، لكن ما حكم الشرع في سجدتي السهو لصلاة السنة؟ وذلك إذا نسي المصلي ركعة أو ما يجوز به سجدتي السهو.

طريقة سجدتي السهو

وفي السياق، أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، كيفية سجود السهو بان يؤدي المصلي سجدتين يفعلهما بعد انتهائه من التحيات عليه أن يقول الله أكبر ثم يسجد، ثم قول الله أكبر ويقعد المصلي، ثم قول الله أكبر ثم يسجد، ثم بعد ذلك الاعتدال والتسليم.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية ، في فيديو منشور لصفحة دار الإفتاء المصرية على منصة يوتيوب، "يجوز للمصلي أن يقوم بسجدتين السهو سواء كانت في صلاة السنة أو صلاة الفرض".

وأوضح أمين الفتوى، أن أي صلاة فرض أو سنة غير صلاة الجنازة لو حصل فيهم سهوا يستدعي سجود السهو فعلى المصلي.

أديت صلاة العصر جهرا بالخطأ فهل يجب الإعادة؟ | الإفتاء تجيبأفضل صيغة للصلاة على النبي .. تفك الكروب وتزيد الأرزاق وتشفي من كل داءبث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريفتعدد صلاة الجمعة في البلد الواحد.. محاميان يطالبان الأزهر والأوقاف بهذا الأمرحكم ختام الصلاة جهرا عقب صلاة الجمعةهل يجوز إمامة المرأة للنساء وأين تقف في الصلاة؟ اعرف الطريقة

أسباب سجود السهو

يعد سجود السهو بمثابة سد للخلل الذي يغفل عنه المصلي في الصلاة، لذلك هناك أسباب تستدعي من أجلها سجود السهو وهي:

-الشك في الصلاة: أي أن يشك المصلي في صلاته وعليه يجب أن يصحح المصلي خطأة، واختلف العلماء في هذه الحالة ، قال الأحناف أنه إذا شك المصلي في صلاته، فإنه يتم صلاته على غلبة ظنة أي الاعتقاد الأكبر له، فإذا لم يكن لديه غلبة ظن، فإنه يتم الصلاة بناء على ما يتيقن به في نفسه، واستدلوا بحديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا شك أحدكم في صلاته، فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم ليسجد سجدتين).

ذهب المالكية والأحناف أنه إذا شك المصلي في صلاته فلا يعلم هل سجد مرة أم مرتين، ففي هذه الحالة يتم المصلي صلاته بناءً على يقينه، ثم يأتي بما شك فيه وبعد ذلك يسجد للسهو، واستدلوا بحديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سها أحدكم في صلاته فلم يدر واحدة صلي أو اثنتين؟ فليبن على واحدة فإن لم يدر اثنتين صلى أو ثلاثًا فليبن على اثنتين فأن لم يدر ثلاثا صلى أو أربعًا؟ فليبن على ثلاث وليسجد سجدتين قبل أن يسلم) ولقوله صلى الله عليه وسلم أيضا: (إذا شك أحدكم في صلاته فليلق الشك، وليبن على اليقين، فإذا استيقن التمام سجد سجدتين، فإن كانت صلاته تامة كانت الركعة نافلة له والسجدتان، وإن كانت ناقصة كانت الركعة تمامًا لصلاته والسجدتان ترغمان أنف الشيطان).

ذهب الحنابلة إلى التفريق بين الأمام والمنفرد، فإذا كان الشخص يصلي منفردًا بنى صلاته بناءً على يقينه، وإذا كان إمامًا فيذكره المصلون خلفه بالخطأ، وفي حالة أن المصلي راوده شك بعد انتهاء الصلاة فلا أثر له، أما في حالة شكه بالزيادة أو النقصان حين أداء الصلاة فإنه يسجد للسهو.

-الزيادة في الصلاة: ولها حالتين وهما كالآتي:

الزيادة في أفعال الصلاة: في حالة زاد المصلي في الصلاة يتوجب عليه سجود السهو، كما جاء في السنة النبوية عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإما زاد أو نقص، قال إبراهيم: وايم الله ما جاء ذلك إلا من قبلي، قال فقلنا سيا رسول الله، أحدث في الصلاة شيء؟ فقال: لا قال فقلنا له الذي صنع، فقال: إذا زاد الرجل أو نقص فليسجد سجدتين قال: ثم سجد سجدتين)، ومن أمثلة الزيادة في الأفعال: زيادة نفس الفعل أو تبديل فعل مكان آخر مثل السجود محل الركوع، أو زيادة ركعة على العدد المطلوب، وفي حالة أن المصلي علم بأنه زاد ركعة فعليه أن يجلس فورًا ويتشهد ثم يسجد سجود السهو ثم يسلم، أما في الجماعة فينبغي على المأموم أن ينبه الإمام بأي زيادة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني).

الزيادة في أقوال الصلاة: وهو أن يأتي المصلي بقول مشروع في الصلاة في غير محله مثل القراءة في السجود أو التسبيح في موضع القراءة وكان ذلك من غير قصد، فهنا يستحب سجود السهو، إما إذا كان الكلام الصادر من غير جنس الصلاة وعن قصد فقد بطلت الصلاة.

النقص في الصلاة: ويكون ذلك على حالتين، الحالة الأولى وهي ترك ركن من أركان الصلاة: مثل السجود أو الركوع فتبطل الصلاة بترك هذا الركن عمدًا، أما إذا كان سهوًا الترك سهوًا ماعدا تكبيرة الإحرام، فإذا تذكر المصلي النقص قبل وصوله إلى موضعه، فعليه أن يرجع ويأتي بالركن الناقص ويكمل صلاته، أما إذا كان الذكر بعد وصوله ففي هذه الحالة عليه أن يجعل الركعة التي هو قائم بها عوضًا عن الركعة التي حدث فيها النقص، وفي حالة تذكره بعد السلام من الصلاة فإنه يكمل ما نقصه من صلاته، وما يليه منها، الحالة الثانية وتكون بترك واجب من واجبات الصلاة مثل التسبيح في السجود أو تكبيرات الانتقال في الركعات، فإذا كان عن عمد تبطل الصلاة، أما إذا كان سهوًا ففيه حالات: إذا تذكر المصلي الركن اقبل أداء الركن الذي يليه، يترتب عليه سجود السهو.

طباعة شارك طريقة سجدتي السهو سجود السهو السهو حكم سجدتي السهو في صلاة السنة صلاة السنة أسباب سجود السهو الإفتاء دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • هل يجوز صرف أموال الزكاة والصدقات على مرضى الجذام؟.. دار الإفتاء تديب
  • هل يجوز للمرأة الحائض زيارة القبور؟ .. الأزهر يجيب
  • حكم إجراء عملية لتصغير الأنف.. الإفتاء: يجوز بشرط
  • حكم تأخير صلاة الفجر لمشاهدة المباراة
  • هل فرقعة الأصابع أثناء الصلاة تبطلها؟.. الأزهر يجيب
  • النوم قبل دخول وقت الفرائض.. حكمه وهل يكره عند الفجر؟
  • هل يجوز للمرأة التي تضع المكياج التيمم للصلاة بدلًا من الوضوء؟ الإفتاء توضح
  • هل يجوز أداء سنة الظهر 4 ركعات متصلة؟.. الإفتاء توضح الأفضل
  • هل تجوز الصلاة بـ الفانلة الحمالات بسبب الحر الشديد؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم سجود السهو في صلاة السنة.. الإفتاء تجيب