الجزيرة:
2025-06-20@04:26:34 GMT

لوتان: إسرائيل تخطط لخصخصة توزيع المساعدات في غزة

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

لوتان: إسرائيل تخطط لخصخصة توزيع المساعدات في غزة

قالت صحيفة لوتان إن إسرائيل تدرس إنشاء شركة خاصة يملكها مليونير إسرائيلي أميركي لتحل محل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد حظرها، في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، مما يثير العديد من الأسئلة فيما يتعلق بالقانون الدولي.

وتساءلت الصحيفة -في تقرير بقلم لويس ليما- هل هذه خطوة حاسمة نحو رسم "اليوم التالي" لغزة؟ حيث اجتمع مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي مساء الأحد لمناقشة "مشروع تجريبي" جديد يهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية، يجمع بين المنظمات الخاصة والمرتزقة وتقنيات التعرف على الوجه، ولم يبق سوى الضوء الأخضر الإسرائيلي والأميركي لبدء هذه العملية.

وأكد البرلمان الإسرائيلي صدور أمر للأونروا بوقف أنشطتها في غزة خلال 3 أشهر، ولا أحد من وكالات الأمم المتحدة الأخرى ولا اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تنوي أن تحل محل الأونروا التي تنبثق من المجتمع الفلسطيني، والتي أثبتت نفسها منذ فترة طويلة ووظفت 13 ألف شخص في غزة قبل بدء الحرب.

أوبر في مناطق الحرب

وبحسب الصحافة الإسرائيلية، فإن تل أبيب تسعى حثيثا إلى إسناد عمل أونوروا إلى شركة خاصة، هي "شركة التوصيل العالمية" التي أسسها رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي مردخاي كاهانا، وسبق لها أن عملت في عدة حروب، بينها أفغانستان وسوريا وأوكرانيا.

عمل كاهانا سائق تاكسي في نيويورك وهو شاب، وجمع ثروته في قطاع تأجير السيارات، ثم اختلط بقطاع الذكاء الاصطناعي، وهو يصف شركته التي أنشأها بأنها "أوبر في مناطق الحرب"، في إشارة إلى شركة تأجير السيارات عبر الإنترنت.

وسيكلف هذا المشروع المليونير المولود في القدس المحتلة، 200 مليون دولار للأشهر الستة الأولى، وقد وصف على موقع منظمته وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، المظهر الذي يمكن أن تتخذه هذه الخدمة الخاصة لسكان غزة، قائلا إن "جهازا أمنيا مدربا جيدا" يمثل اليوم "الطريقة الواقعية الوحيدة" لإيصال المساعدات إلى القطاع.

وأكدت شركة كاهانا أنها أجرت مباحثات مع الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافتخرت بقدرتها على الاعتماد على موظفين قادرين على "إدارة تحركات الحشود" بأسلحة "فتاكة" إذا كانت حياتهم في خطر، مشيرة إلى أن "تدريبهم ومعداتهم وانضباطهم"، يمكنهم من النجاح حيث يفشل الجيش التقليدي، ناهيك عن قوات التدخل المحتملة التابعة للأمم المتحدة "التي يُنظر إليها على أنها غير فعالة".

آخر عائلة يهودية في حلب

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست محاولة مردخاي كهانا الأولى، إذ بدأ في رعاية اللاجئين في سوريا، ولكنه تدريجيا ركز على إنقاذ المواطنين اليهود، وقام بعملية "تسليم" آخر عائلة يهودية تعيش في حلب لإسرائيل، ولكن المرأة التي "أنقذها"، عادت مع عائلتها إلى سوريا وأسلمت، بعد أن رفضت الوكالة اليهودية منح زوجها المسلم الجنسية الإسرائيلية.

وقالت الوكالة اليهودية المسؤولة عن الهجرة اليهودية إنها "غاضبة" من تصرفات "راعي البقر" هذا، وقال المتحدث باسمها "أعتقد أنه يلعب بحياة الناس"، وهذا لا يمنع شركته من ضم الوكالة اليهودية إلى "شركائها" الأكثر أهمية.

أما بالنسبة "للمشروع التجريبي" الذي قد يرى النور في غزة، فقد أشار مردخاي كهانا إلى "التعاقد من الباطن" في الجوانب العسكرية مع شركة من المرتزقة البريطانيين لم يرغب في تحديد اسمها، لكن اهتمامه الرئيسي -حسب قوله- يكمن في فصل الفلسطينيين وجعلهم ضمن سلسلة من "المجتمعات المغلقة"، تسمى عادة الأحياء السكنية الآمنة.

وأوضح كاهانا أن من شأن نظام التعرف على الوجه المعمم أن يسمح للأعضاء المصرح لهم وحدهم بالوصول إلى هذه "الفقاعة" المغلقة مع ضمان عدم وجود حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موضحا في تغريدة أن "الإرهابيين سيتلقون رصاصة".

ويبدو أن السلطات الإسرائيلية منذ أشهر تستكشف طرقا لخلافة أونروا التي تريد التخلص منها على أساس أن لها علاقات مع حماس، وهي لا تريد أن يكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا بنفسه عن توزيع المواد الغذائية، كما أنها مترددة في السماح للسلطة الفلسطينية بالعودة إلى غزة لتمثيل العمود الفقري لدولة محتملة.

غير أن خصخصة المساعدات المصحوبة بعسكرتها، تثير -حسب لوتان- أسئلة متعددة فيما يتعلق بالقانون الدولي، كما تثير أيضا مخاوف أمنية، خاصة بعد "مذبحة الطحين" عندما وصلت قافلة وتدفق عليها المدنيون ثم أطلق عليهم الجيش الإسرائيلي النار، وقتل 118 وجرح أكثر من 760 آخرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات فی غزة

إقرأ أيضاً:

بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا أمام مركز توزيع المساعدات

بين طوابير الجوعى الذين أملوا بالحصول على فتات المساعدات، سقط عشرات الفلسطينيين الثلاثاء بين قتيل وجريح في خان يونس جنوب قطاع غزة، فاختلطت دماؤهم بأكياس الطحين، وسط عجز المستشفيات عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين. اعلان

قُتل 64 فلسطينياً على الأقل وأُصيب نحو 200 آخرين، بينهم 20 في حالة حرجة، بعدما فتحت دبابات إسرائيلية النار على حشد من المدنيين كانوا بانتظار مساعدات غذائية في خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة في غزة.

ومع وقوع "مجزرة الطحين"، كما وصفتها الطواقم الطبية، غصّ مجمّع ناصر الطبي بالمصابين، وسط نقص حاد في المعدات والأسرة. وقال مدير المجمع، الدكتور عاطف الحوت، إن الوضع الصحي حرج للغاية، فيما امتلأت العناية المركزة بحالات خطيرة تنتظر الإنعاش.

وقد انتشرت صور ومقاطع مصوّرة على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت جرحى ممددين على الأرض، وسط برك من الدماء، داخل المستشفى وخارجه، في ظل عجز الطواقم الطبية عن استيعاب العدد الكبير من المصابين.

فلسطينيون يحملون أكياسًا تحتوي على مساعدات غذائية وإنسانية وزّعتها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة، في رفح جنوب قطاع غزة، يوم الاثنين 16 حزيران/يونيو 2025.Abdel Kareem Hana/AP

وبحسب شهود عيان، أطلقت الدبابات الإسرائيلية قذيفتين على الأقل باتجاه الحشد الذي كان ينتظر المساعدات على الطريق الشرقي الرئيسي للمدينة.

يقول الشاب علاء، أحد الناجين، لوكالة "رويترز": "جمعونا فجأة، ثم بدأت القذائف تتساقط. الناس يموتون من أجل الحصول على كيس طحين لأطفالهم".

وأضافت التقارير أن نقل المصابين تم بوسائل بدائية بينها عربات تجرها الحمير ومركبات"التوك توك"، في وقت عجزت فيه سيارات الإسعاف عن تلبية نداءات الإغاثة العاجلة.

فلسطينيون يحملون أكياسًا تحتوي على مساعدات غذائية وإنسانية وزّعتها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة، في رفح جنوب قطاع غزة، يوم الاثنين 16 حزيران/يونيو 2025.Abdel Kareem Hana/ AP

وقد أقرّ الجيش الإسرائيلي بحدوث إطلاق نار في المنطقة، وأعلن فتح تحقيق في الواقعة، مشيرًا إلى أن الحشد تجمّع قرب شاحنة مساعدات تعطلت في المكان، وأنه "يأسف لسقوط ضحايا من غير المتورطين".

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الحوادث المماثلة التي استهدفت مدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع مساعدات. ومنذ بدء تخفيف الحصار جزئيًا، نسّقت إسرائيل، بدعم أمريكي، مع ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع المساعدات، وهي تعمل ضمن مناطق تخضع لحمايتها العسكرية. إلا أن الأمم المتحدة وجّهت انتقادات حادة للآلية، معتبرة إياها غير آمنة وتفتقر للحياد.

نظام توزيع "قاتل"

عقب اطّلاعها على تفاصيل الاستهداف الإسرائيلي للفلسطينيين في خان يونس، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من الانهيار المتسارع في المنظومة الصحية داخل القطاع. وقال ممثل المنظمة في الضفة الغربية وغزة، ريك بيبركورن، إن مستشفى الأمل، الواقع قرب مجمّع ناصر الطبي، لم يعد قادرًا إلا على تقديم خدمات محدودة.

وصرّح الدكتور ثانوس غارغافانيس، مسؤول الطوارئ في المنظمة، بأن كل المحاولات لتوزيع المساعدات من قبل جهات ليست تابعة للأمم المتحدة تحوّلت إلى حوادث دامية.

من جانبه، دعا مفوض وكالة "الأونروا" إلى عدم نسيان الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة مع تحوّل الاهتمام العالمي إلى مناطق أخرى، محذراً من أن الجائعين باتوا يواجهون "نظام توزيع قاتل يهدد حياتهم".

Relatedهل تغيّر الضربة الإسرائيلية لإيران معادلة الحرب في غزة؟غزة.. مقتل 40 فلسطينيا في يوم واحد معظمهم قرب نقطة توزيع مساعدات غذائيةمشاهد طوابير الجوعى في غزة مستمرّة: مأساة إنسانية تحت الحصار والنار

من جهتها، اتهمت حركة "حماس" إسرائيل باستخدام المساعدات كسلاح مزدوج لـ"القتل والإذلال والتجويع"، معتبرة نقاط التوزيع "مصائد موت جماعي". كما دعت الأمم المتحدة إلى فرض آلية مستقلة وآمنة لتوزيع المواد الإغاثية، واعتبرت أن ما يجري امتداد لسياسة "الإبادة الجماعية" المفروضة على القطاع.

وفي أحدث الأرقام الرسمية، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى إلى 55,493، إلى جانب 129,320 مصابًا، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • قيادي في “حماس” يؤكد أن آلية توزيع المساعدات في غزة مصائد للموت
  • توزيع المساعدات الإنسانية على 1300 نازح سوداني بالكفرة
  • مذبحة قرب نقاط توزيع المساعدات في غزة.. 30 قتيلاً فلسطينياً بقصف إسرائيلي
  • قتلى فلسطينيون بقصف قرب نقاط توزيع المساعدات في غزة
  • القبض على خلية للموساد الإسرائيلي كانت تخطط لهجمات وسط إيران
  • 93 شهيدا بغارات إسرائيلية على نقاط توزيع المساعدات في غزة
  • بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا أمام مركز توزيع المساعدات
  • العدو الصهيوني يحوّل نقاط توزيع المساعدات في غزة إلى “مصائد موت” بإشراف أمريكي وهذا ما كشفته حماس (تفاصيل)
  • حماس: العدو الصهيوني يستخدم نقاط توزيع المساعدات كسلاح للقتل والإذلال والتجويع
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا هجوما صاروخيا على إسرائيل