لبنان ٢٤:
2025-08-02@04:10:23 GMT

نتنباهو يبدأ بازار التفاوض.. استباحة كاملة للبنان

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

في الايام القليلة الماضية رفعت اسرائيل منسوب الاستهدافات الجوية العنيفة للمناطق اللبنانية كافة لرفع التكلفة التي تتسبب بها الحرب، فحصلت صور وبعلبك على "الحصة الاكبر" من الدمار والشهداء، الامر الذي يوحي بأن زخم القصف سيستمر اقله حتى انتخاب رئيس جديد في الولايات المتحدة الاميركية، لتكون النار هي التي تدير المفاوضات وليس التفاوض هو الذي يحدد المسار الزمني للحرب.



اغلب ما سرّب عن مقترحات ومسودات مرتبطة بالحرب الحاصلة صحيح، وان كان لا يزال في اطار الطرح ولم ينتقل النقاش بشأنه الى الدخول في عملية التعديل والتصحيح والرفض، وعليه فإن ما يقدم حاليا للبنان هو عمليا اقصى ما قد تطمح اسرائيل للحصول عليه في حال انتهاء الحرب، ويقوم على فكرة الانتصار الكامل في المعركة الحالية.

تريد اسرائيل حرية حركة كاملة في لبنان، وليس حركة جوية فقط بل قدرة على تحريك قوات الطوارئ للتأكد من منزل هنا وموقع هناك، وكذلك الانتقال الى مستوى جديد من السيطرة على الحدود الشرقية مع سوريا، ما يوحي بأن اغلاق المعابر لن يقتصر على سلطة الدولة اللبنانية وفق النظرة الاسرائيلية بل بالسماح بتفيذ غارات تستهدف شاحنات لمجرد الشك انها تنقل سلاح.

يدرك رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ان هذا المستوى من الشروط الذي لم تقبل به حركة حماس في غزة لن يقبل به حزب الله، لكنه وضع سقفا للتفاوض، ليحاول من خلال الضغوط العسكرية والقصف الوصول لافضل ظرف ممكن والحصول على اكبر تنازلات ممكنة من قبل "حزب الله"، كل ذلك ينقل المشهد بالكامل الى الميدان الذي يحدد بما لا يقبل الشك مسار التفاوض والتسويات.

ترى مصادر مطلعة ان "حزب الله" ليس لديه مصلحة بالدخول الى تفاوض جدي في هذه المرحلة، بل يحتاج الى وقت اضافي لكي يتمكن من رفع التكلفة بشكل جدي على اسرائيل وهذا ما قد يكون متوقعا في المرحلة المقبلة التي ستشهد استخدام صواريخ ثقيلة لم تستخدم بعد وبكثافة اكبر ضد تجمعات مدنية اسرائيلية، ما سيحدث انقلاباً كبيرا في المشهد ويعيد التوازن الى طاولة المفاوضات.

ازمة نتنياهو قد تتفاعل بشكل متسارع خصوصا في حال اظهر "حزب الله" قدرته على رفع مستوى التدمير في اسرائيل في الوقت نفسه الذي تفوز به كاميلا هاريس بالانتخابات الرئاسية، ما يعني انه سيكون عندها غير قادر على التصعيد وعلى اطالة امد الحرب. وعليه سيدخل في مفاوضات صعبة مع "حزب الله" تحديدا من اجل الوصول الى حل نهائي للمعركة في غزة ولبنان معا.




المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

فريدمان: نتنياهو خدع ترامب في غزة ولن يحقق النصر الكامل

قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خدع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما خرق وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي وفق حسابات سياسية داخلية كانت الغاية منها بقاءه في السلطة تحت ضغط حلفائه في الائتلاف اليميني المتطرف.

وأوضح فريدمان في مقال بـ"نيويورك تايمز" أن نتنياهو خرق بشكل أحادي اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة تحت ضغط وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والمتطرفين الآخرين الذين خيّروه بين استئناف الحرب أو الإطاحة به من رئاسة الحكومة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإعلام الإسرائيلي يرصد حجم التناقض في التصريحات بشأن المجاعة بغزةlist 2 of 2ماذا يحدث إذا اعترفت بريطانيا بالدولة الفلسطينية؟ صحف بريطانية تجيبend of list

وسعيا للبقاء في السلطة -يضيف فريدمان- فقد خدع نتنياهو الرئيس ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وأقنعهما بأنه يستطيع تحرير الرهائن الإسرائيليين في غزة من خلال تصعيد الحرب على حماس ومحاصرة سكان غزة في زاوية صغيرة من القطاع.

ولاحظ فريدمان المعروف بدفاعه القوي عن إسرائيل من منظور ديمقراطي أن ذلك الترتيب كان خطأ فادحا، إذ إن حماس لم تُهزم، وإن إسرائيل اضطرت في النهاية إلى استئناف إمداد الغذاء عبر منظمة تابعة لها هي "مؤسسة غزة الإنسانية" التي كان أداؤها متعثرا لدرجة أن أعدادا لا تحصى من أهل غزة كانوا يُقتلون يوميا أثناء انتظار المساعدات الغذائية.

وفي هذا الصدد، نقل فريدمان عن الكاتب الإسرائيلي عمير تيبون قوله إن "نتنياهو جر ترامب وويتكوف إلى تبني سياسة فاشلة، سياسة لم تُعِد أي رهائن أحياء، وأودت بحياة ما يقارب 50 جنديا إسرائيليا منذ استئناف الحرب في مارس/آذار".

وفي مقال بصحيفة هآرتس بعنوان "كيف سهّل ترامب سياسة نتنياهو لتجويع غزة وفشل في تحرير الرهائن؟" قال تيبون إنه لم يكن هناك مبرر عسكري يدفع نتنياهو لاستئناف الحرب التي أدت إلى مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، وتسببت في كارثة إنسانية شاملة، وإن عواقب ذلك الفشل ستلاحق إسرائيل لسنوات.

إعلان

وتعليقا على مقتل ذلك العدد من الفلسطينيين، قال فريدمان إن الأمر ليس من باب الصدفة، بل هو نتاج أمر أعمق وصفه بالأمر المخزي للغاية الذي يعتمل داخل حكومة نتنياهو المتطرفة، ويتجسد من خلال مجاهرة شخصيات بارزة في الائتلاف الحاكم مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بسياسة من شأنها أن تفضي إلى تجويع العديد من سكان غزة، لدرجة اضطرارهم لمغادرة القطاع تماما.

وأشار فريدمان إلى أن أمر هذه السياسة افتضح أمام الملأ بانتشار صور مروعة للأطفال المجوعين في غزة، وإقرار الرئيس ترامب بأن ما يحدث هناك "مجاعة حقيقية"، وذكر في السياق أن سموتريتش أكد العام الماضي أن منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة "مبرر وأخلاقي" حتى لو أدى ذلك إلى موت مليوني مدني جوعا.

واعتبر الكاتب الأميركي أن ذلك التصريح وغيره من السياسات الأخرى يعكس وجه الحكومة الإسرائيلية الحالية التي وصفها بأنها سيئة للغاية وتنذر بـ"زوال إسرائيل التي عرفناها"، وهو عنوان مقال كتبه في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 غداة انتخاب تلك الحكومة.

وأوضح فريدمان أن ما قاله سموتريتش يعكس جوهر ما فعله نتنياهو بإسرائيل، والمتمثل في التحالف حكوميا مع من سماهم ممثلي أقلية ظلت مقموعة منذ زمن طويل في التاريخ اليهودي، وهي تؤمن بأن بقاء اليهود في هذه المنطقة يجب أن يكون على حساب الآخرين.

فرديمان: لا أستطيع معرفة كيف ولا متى ستنتهي الحرب، لأن نتنياهو لا يزال يصر على "النصر الكامل" على حماس، وهو ما لن يحققه أبدا، في ظل إصرار الحركة على البقاء في القطاع

وتوقف فريدمان عند الكثير من قرارات حكومة نتنياهو التي انخرطت في حملة متواصلة لسحب السلطة من حُماة إسرائيل المستقلين والأخلاقيين، من مسؤولين أمنيين وعسكريين وقضائيين، وذلك تحديدا لتحقيق أمر لم يسبق لأي حكومة إسرائيلية أن فعلته: ضم الضفة الغربية رسميا، إن لم يكن غزة أيضا، وطرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين.

ويرى فريدمان أن الرئيس ترامب ومبعوثه إلى المنطقة ويتكوف لم يفهما هذا الأمر اعتقادا منهما أن الجميع -بمن في ذلك فلاديمير بوتين ونتنياهو- يتعاملون من منظور تبادل المصالح ويريدون "السلام" أولا وقبل كل شيء، وليس "قطعة" من أوكرانيا أو "قطعة" من الضفة الغربية أو غزة، وبذلك نجح نتنياهو وبوتين في تضليل ترامب وويتكوف لفترة طويلة.

وعن مآل الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، قال فريدمان إنه لا يستطيع معرفة كيف أو متى سينتهي الأمر، لأن نتنياهو لا يزال يصر على "النصر الكامل" على حماس، وهو ما لن يحققه أبدا، في ظل إصرار الحركة على البقاء في القطاع.

مقالات مشابهة

  • محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
  • أذكار المساء كاملة.. كيف تحصّن نفسك من كل مكروه؟
  • ترامب يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة الحرب في غزة
  • حماس وفصائل أخرى: الطريق إلى الحل يبدأ بوقف الحرب
  • منظومة الإفراج الجمركي.. مدبولي: إزالة العوائق التي تعرقل حركة التجارة
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • العد التنازلي يبدأ.. ترامب يحدد 10 أيام لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو فرض رسوم جمركية
  • فريدمان: نتنياهو خدع ترامب في غزة ولن يحقق النصر الكامل
  • بخاري من عكار : المستقبل جميل للبنان بإذن الله
  • تقرير أمني ايراني يكشف عن خسائر اسرائيل في الحرب