موقع 24:
2025-12-05@02:07:41 GMT

ترامب أو هاريس.. أوروبا خاسرة في كل الأحوال

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

ترامب أو هاريس.. أوروبا خاسرة في كل الأحوال

في الوقت الذي يختار الناخبون الأمريكيون رئيساً جديداً، ينتظر الأوروبيون بقلق لمعرفة ما إذا الفائز سيكون المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي يعتبر كابوساً بالنسبة للكثيرين، أو المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس، التي ينظر إليها البعض على أنها ستكون أفضل بالنسبة للعلاقات عبر الأطلسي.

تراجع اهتمام الولايات المتحدة بأوروبا ليس بالأمر السيئ

وكتب نيكولاس فينوكور في موقع "بوليتيكو" الأمريكي، أنه يجب ألا يساور الأوروبيون الكثير من القلق في شأن الرئاسة الأمريكية، ولكن يجب أن يقلقوا أكثر في شأن الكيفية التي يمكن أوروبا أن تخترق بمفردها مسرحاً عالمياً خطيراً.

والحقيقة غير المريحة هي أن الاهتمام الأمريكي بأوروبا كان في تضاؤل على مدى الثلاثين سنة الماضية، ومن غير المرجح أن يتمكن أي من المرشحين من إعادة العلاقات عبر الأطلسي إلى ذروتها، التي كانت سائدة في أوائل التسعينيات.

وهذا لا يعني أن هذه الانتخابات لن تؤثر على أوروبا، فأحد المرشحين معجب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويريد فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الأوروبية وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا في اليوم التالي لانتخابه، وينبغي أن تؤخذ تهديداته المعلنة بسحب واشنطن من حلف شمال الأطلسي على محمل الجد، لأنه هذه المرة ربما لن يكون ترامب محاطاً بقيود "الدولة العميقة".

وعلى النقيض من ذلك، تتعهد هاريس باستمرارية الدور القيادي العالمي للولايات المتحدة ولديها مستشار محب لأوروبا، فيل غوردون، الذي تعلق عليه أوروبا آمالاً كبيرة.

I'm afraid due to left wing democrat policies all throughout western europe it's (the whole EU and EZ) going to fall, and violence has been picking up recently.

Politico- Love Trump? Hate MAGA? Where to escape if your team loses the US election.:https://t.co/WEb3QKrki8

— Andrew G. Bernhardt (@AndreGBernhardt) November 1, 2024

لكن إذا عدنا خطوة إلى الوراء، فإن الصورة الأكبر هي أن أوروبا لم تعد مهمة بالنسبة لواشنطن كما كانت من قبل.

ويضيف الكاتب إن أوروبا، بسبب الشيخوخة والانكماش، والحساسية حيال سياسات القوة، والانقسام والعزوف عن المخاطرة، لا تثير على نحو متزايد ولعاً لدى العديد من الأمريكيين، بل ازدراءً ساخراً، ويعتبرها هؤلاء مكان جيد لتمضية العطلات ليس أكثر، وما يزيد الطين بلة، أن فجوة الأداء بين الاقتصادين الأمريكي والأوروبي تتسع بلا هوادة، لمصلحة أمريكا.

وسيشير المؤيدون عبر الأطلسي، إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كانت جيدة في عهد الرئيس جو بايدن، وكان دعمه لأوكرانيا (بما في ذلك القرض الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي بقيمة 20 مليار دولار) كان ثابتاً، كما نسجت إدارته من خلال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، علاقة وثيقة مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

وكتب ويت ستيلمان، وهو مخرج سينمائي أمريكي قضى معظم حياته المهنية في أوروبا: "بسبب حرب أوكرانيا، أعتقد أن الولايات المتحدة منخرطة بحماس أكبر مع أوروبا عما كانت عليه منذ 70 عاماً".

وخلف الكواليس، عادة ما تكون رؤية الفرنسيين واضحة في شأن الكيفية التي تنظر بها واشنطن إلى أوروبا، وقال أحد الديبلوماسيين ساخراً: "إنه ليس عداءً...إنها اللامبالاة. وفي بعض الأحيان يكون الأمر أسوأ". 

The tragedy of Europeanness:Russia is European but no Western,USA is the West but increasingly less European,LatAm is largely European but marginally West. Africa&Asia incresingly neither.

“It doesn’t matter if Trump or Harris win.Europe has already lost” https://t.co/r3hafiJqZS

— Serafín Pazos-Vidal (@SerafinPazos) October 31, 2024

وسحبت الولايات المتحدة أو قلصت حجم بصمتها الأوروبية في كل مجال تقريباً باستثناء مجال واحد - المجال الرقمي، إذ تهيمن شركات التكنولوجيا الأمريكية مثل الفايسبوك وإكس بشكل أو بآخر على الشاشات الأوروبية، ولكنها لا تجلب أي بريق. فمستويات القوات الأمريكية الموجودة في أوروبا أقل بكثير من 100 ألف جندي، على رغم الحرب الساخنة الدائرة على عتبة الناتو.

وبالنسبة لجيريمي غالون، وهو فرنسي عمل في واشنطن وكتب سيرة حياة هنري كيسنجر، فإن تراجع اهتمام الولايات المتحدة بأوروبا ليس بالأمر السيئ في حد ذاته، لكنه حقيقة لا تقبل الجدل وترتبط بتغييرات في نخبة السياسة الخارجية في واشنطن.

ويقول: "كان هناك جيل كامل من كبار المسؤولين الذين كانت لديهم روابط عضوية بأوروبا، إما لأن آباءهم كانوا من المهاجرين، أو لأنهم لاجئون من أوروبا. كيسنجر، (ومستشار الأمن القومي السابق زبيغنيو) بريجنسكي، (وزيرة الخارجية السابقة مادلين) أولبرايت، كانوا جميعاً أوروبيين إلى حد ما".

وكتب المحلل الفرنسي نيكولاس تينزر العام الماضي: "من دون الولايات المتحدة، ستضيع أوروبا".

وختم الكاتب بقوله "الأخطر من ذلك بكثير هو خطر عدم اعتراف أوروبا بأنها خاسرة فعلاً، وأن تظل بلا حراك وشلل، نتيجة لذلك".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

“بيبي يرى أشباحا في كل مكان”.. الولايات المتحدة منزعجة من الضربات الإسرائيلية على سوريا

#سواليف

كشف مسؤولان أمريكيان رفيعا المستوى عن قلق واشنطن من أن الضربات الإسرائيلية المتكررة على سوريا تخاطر بزعزعة استقرار البلاد وتقويض آمال التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا.

ونقل موقع “أكسيوس” عن أحد المسؤولين قوله، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “نحاول إخبار بيبي بالتوقف عن هذه التصرفات لأنه بذلك سوف يدمر نفسه”.
إقرأ المزيد
الجيش الإسرائيلي: قواتنا في حالة استعداد عالية تحسبا للتطورات في سوريا ولبنان
الجيش الإسرائيلي: قواتنا في حالة استعداد عالية تحسبا للتطورات في سوريا ولبنان

وحسب التقرير، فإن دعم جهود الرئيس السوري أحمد الشرع لتحقيق الاستقرار وتشجيعه على الانخراط في عملية سلام مع إسرائيل يشكلان عنصرين رئيسيين في استراتيجية إدارة ترامب بالشرق الأوسط، حيث وقفت الإدارة بشكل متكرر إلى جانب حكومة دمشق في نزاعاتها مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة طقس العرب يكشف توقعاته للحالة الجوية حتى الجمعة 2025/12/02

وجاء تصريح المسؤولين بعد أن نشر الرئيس ترامب، يوم الاثنين، على منصة “تروث سوشيال” تأييده للشرع، معتبرا أنه “مهم جدا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وصادق مع سوريا، وألا يحدث ما يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة”. وتحدث ترامب مع نتنياهو بعد فترة قصيرة من النشر، ودعاه إلى واشنطن.

من جهة أخرى، أعرب المسؤولون الأمريكيون عن اعتقادهم بأن نتنياهو يتدخل بطرق غير مفيدة، حيث أمر بعدة مناسبات باتخاذ إجراءات عسكرية عبر الحدود في سوريا، بما في ذلك في الأيام القليلة الماضية.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، تعرضت قوات إسرائيلية كانت تجري غارة على بعد أقل من 10 أميال داخل الأراضي السورية يوم الجمعة الماضي لإطلاق نار من مسلحين مجهولين بعد اعتقال مشتبه بهم، ما أدى إلى إصابة ستة جنود إسرائيليين.

وأثناء محاولة سحب قواته، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية أسفرت عن مقتل 13 سوريا، كان العديد منهم مدنيين. وأثارت هذه الغارة، التي وقعت خارج الجزء من الأراضي السورية الذي تحتله إسرائيل، غضب الحكومة السورية ودعوات داخلية للانتقام. ونقلا عن مسؤول أمريكي: “كان السوريون غاضبين جدا. طالب ناخبوهم بالانتقام لأن مدنيين سوريين قُتلوا”.

وأفاد المسؤولون الأمريكيون بأن البيت الأبيض لم يتلق إشعارا مسبقا بالعملية الإسرائيلية، وأن الإسرائيليين لم يحذروا سوريا عبر القنوات العسكرية المعتادة. بينما ادعى مسؤولون إسرائيليون أن المشتبه بهم كانوا جزءا من مجموعة تابعة لحماس وحزب الله وكانوا يخططون لهجمات ضد إسرائيل، وأن بلادهم أبلغت السوريين عبر القنوات الاستخباراتية.

واعترض مسؤولون أمريكيون يعملون على قضايا الشرق الأوسط منذ شهور على ما وصفوه نهج نتنياهو المتمثل في “أطلق النار أولا، ثم اطرح الأسئلة لاحقا” تجاه سوريا.

ونقلا عن مسؤول أمريكي رفيع: “سوريا لا تريد مشاكل مع إسرائيل. هذه ليست لبنان… لكن بيبي يرى أشباحا في كل مكان”، مضيفا: “نحاول إخبار بيبي بأن عليه التوقف عن هذا لأنه إذا استمر فسوف يدمر نفسه – ويفوت فرصة دبلوماسية كبيرة ويحول الحكومة السورية الجديدة إلى عدو”.

يذكر أن مشاعر مماثلة ظهرت سابقا بعد ضربات إسرائيلية على دمشق في يونيو الماضي، حيث قال مسؤول في البيت الأبيض لأكيسوس آنذاك: “تصرف بيبي كرجل مجنون. إنه يقصف كل شيء طوال الوقت. هذا يمكن أن يقوض ما يحاول ترامب القيام به”.

من جانبهم، أبدى الإسرائيليون قلقهم من تقبل ترامب للشرع، القائد السابق لتنظيم القاعدة، حيث صُدموا من لقاء ترامب معه في السعودية في مايو الماضي، وعدم ارتياحهم للودية بين الرجلين خلال لقائهما في المكتب البيضاوي هذا الشهر.

واعترض الإسرائيليون أيضا على قرار ترامب رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا. وعلى الرغم من انخراطهم في جهود واشنطن لدفع ميثاق أمني مع سوريا، فقد فعلوا ذلك بحذر وطرحوا مطالب متطرفة.

وأكد مسؤولان أمريكيان أن إجراءات نتنياهو قوضت جزئيا العمل على صفقة تأمل واشنطن أن تكون خطوة أولى لانضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم لاحقا.

ومنذ يوم الجمعة، أجرى المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك ومسؤولون آخرون محادثات متوترة مع نظرائهم الإسرائيليين حول الموضوع، كما أجروا اتصالات لتهدئة السوريين وتجنب مزيد من التصعيد، حيث التقى باراك بالشرع في دمشق يوم الاثنين.

ولفت المسؤولون الأمريكيون إلى عدم وضوح من يتولى ملف سوريا في حكومة إسرائيل بعد استقالة رون ديرمر، صديق نتنياهو المقرب.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة ستدعم السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية
  • نيويورك تايمز: سياسة ميرتس وماكرون وستارمر تخدم أقصى اليمين بأوروبا
  • الولايات المتحدة تخطط لتشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية لإدارة غزة مؤقتًا
  • الكرملين يعلن استعداده لعقد محادثات عدة مع الولايات المتحدة
  • ترامب: لا نريد الصوماليين في الولايات المتحدة وأدعوهم للعودة لإصلاح بلادهم
  • الولايات المتحدة تعلّق جميع طلبات الهجرة لرعايا 19 دولة
  • رئيس كولومبيا يطالب الولايات المتحدة باحترام سيادة بلاده
  • «ترامب» يصف المهاجرين الصوماليين بـ«القمامة».. وحملة لترحيلهم من الولايات المتحدة
  • “بيبي يرى أشباحا في كل مكان”.. الولايات المتحدة منزعجة من الضربات الإسرائيلية على سوريا
  • فنزويلا تسمح باستئناف ترحيل مهاجرين غير قانونيين من الولايات المتحدة