بنادق المقاومين في حزب الله.. حالت دون نجاح العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
الثورة نت/..
تؤكد كل الأخبار الوارده من الميدان في جنوب لبنان أن الخِضمّ الملحمي والنضالي الذي تصنعه بنادق المقاومين في حزب الله، هي التي حالت حتى الآن دون نجاح جيش العدو الصهيوني في تحقيق أيّ تقدّم فعلي على طريق بلوغ أهدافه، وهذا يعني أن المقاومة قد تحوّلت فعلاً إلى قوّة يصعب هزيمتها، ويستحيل كسرها إلّا بأثمانٍ ستكلّف العدو الكثير الكثير.
فمن يراقب السجالات الميدانية القائمة حالياً، باتجاه المناطق الجنوبية اللبنانية، يمكن أن يستنتج سريعاً مدى نجاح حزب الله في منع جيش العدو من تحقيق أيّ تقدّم في الميدان البري بعد أن أعاد فرض معادلاته الردعية، وهو ما دفع العدو للاعتراف بأنه يجنى الرياح والخذلان من قتاله في الجنوب ويدفع الأثمان الباهظة على يد مقاومي حزب الله.
ذلك ما فسّره تقرير غرفة عمليات حزب الله في إجمالي النتائج لمواجهات شهر من العملية البرية، الذي أكدت فيه إن العدو الصهيوني تكبّد 900 جريح و95 قتيلاً وخسر 42 دبابة وأربع جرافات وناقلة جند مدرعة.
وقالت غرفة عمليات حزب الله في تقريرها: إنه تم إسقاط ثلاث مسيرات من طراز “هرمز 450” ومسيّرتين من طراز “هرمز 900″.
وذكر التقرير أن هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدو الصهيوني في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية والمستوطنات والمدن المحتلة.
وأكد حزب الله أن القوات الصهيونية تتجنب التنقل والتموضع ضمن حقول رؤية عناصر المقاومة خشية استهدافها.. مشيرا إلى أنها تستحدث معابر ومسارات غير مرئية وتعتمد التسلل ليلا إلى داخل القرى الحدودية والانسحاب منها بعد تدمير منازل المدنيين وتخريب البنى التحتية.
وأوضح في السياق أن خطوط الإمداد نحو الجبهة ومحاور الاشتباك لم تنقطع منذ بدء العدوان على لبنان ومازالت الجبهات ترفد بالسلاح والعديد اللازم وفق الخطط المعدة مسبقا.
وشدد حزب الله في بيانه على أنه و”بالرغم من الإطباق الاستعلامي الذي يمارسه جيش العدو في سماء الجنوب، لا يزال المقاومون يتمكنون من تربيض وتذخير وإطلاق المئات من الرشقات الصاروخية تجاه نقاط تموضع جنود العدو حتى عمق الكيان بشكل يومي ومتواصل وعلى مدار الساعة”.. منوها بأن جيش العدو لم يتمكن من إحباط أي عملية إطلاق من الأراضي اللبنانية.
ومع نجاح حزب الله في معادلة إيلام العدو من خلال الإستهدافات الصاروخية ومن خلال المسيرات وبات هروب ملايين المستوطنين إلى الملاجئ مشهدا يوميا هاجم عضو الكنيست الصهيوني غادي آيزنكوت ورئيس أركان جيش العدو سابقًا، بشدّة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو.
وبحسب صحيفة “معاريف” الصهيونية فقد تركزت انتقادات آيزنكوت الرئيسة ضدّ نتنياهو على استمرار الحرب، والتي بدأت في أكتوبر الماضي.
وقال: إنّ “نتنياهو لا يستطيع مواصلة الحرب إلى الأبد”.. مضيفًا: إنّه “يقود “إسرائيل” نحو الانهيار بدلًا من فهم حجم التهديد”.
هذا وذكرت وسائل إعلام العدو أنّ “حزب الله يمكنه إطلاق النار على “إسرائيل” من كلّ مدى كما نرى، ولا يمكن إيقاف ذلك بشكل شامل وكامل”.
ومن هذه الوجهة، قال الخبير العسكري العميد حسن جوني: إن حزب الله يستفيد من ثغرات المناورة البرية الصهيونية في الجنوب اللبناني ويستغلها بحرفية.. متوقعا مزيدا من التصعيد والتسخين على الجبهة الشمالية مع تعثر المفاوضات.
وأوضح جوني خلال حديثه للجزيرة أن أي عملية برية تنبثق عنها ثغرات ميدانية ناتجة عن تحرك القوات والآليات العسكرية وتجمعها.
وأضاف: إن مقاتلي الحزب يتعاملون مع هذه الثغرات بـ”حرفية ومقدرة ميدانية لافتة من ناحية تحديد الأهداف واستهدافها”.
وانطلاقاً من ذلك يؤكد جوني أن الخسائر البشرية التي يتكبدها الجيش الصهيوني لها دور كبير بإقناع الصهاينة بعدم جدوى الحرب وضرورة الذهاب باتجاه الدبلوماسية، خاصة في ظل معاناة الجيش الصهيوني من نقص في القوات والمعدات.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی حزب الله فی جیش العدو العدو ا
إقرأ أيضاً:
“حماس”: سلاح التجويع الصهيوني في غزة إبادة جماعية ممنهجة
الثورة نت /..
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، سلاح التجويع جريمة حرب مكتملة الأركان وإبادة جماعية ممنهجة يرتكبها جيش العدو الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة.
وأكدت “حماس”، في تصريح صحفي، أنّ قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر، في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر.
وقالت إن أخطر مراحل الإبادة الجماعية، تشمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهدّدون بالموت الفوري، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل.
وأشارت إلى أن العدو الصهيوني حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشه وطائراته.
ولفتت “حماس” إلى أن غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء، في إطار سياسة ممنهجة يتبعها العدو الصهيوني، تقوم على “هندسة الفوضى والتجويع” بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة، وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظّم.
وأضافت: “وفي حين يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما يُسمح بدخوله فعليًا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة”.
وتابعت: “لقد بلغت الكارثة حدًا أن أمهات غزة أُجبرن على إرضاع أطفالهن الماء بدل الحليب، وسُجّل حتى الآن استشهاد 154 فلسطينيًا بسبب الجوع، بينهم 89 طفلًا، مع مئات الإصابات اليومية بسوء التغذية، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية”.
ولفتت “حماس” إلى أنه ورغم تصاعد الإدانات الدولية، يروّج العدو الصهيوني لمسرحيات إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة، بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر العدو بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين.
وذكرت أنه وفي سلوك إجرامي متكرر، يستهدف العدو الصهيوني فرق تأمين المساعدات، ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كأداة حرب.
ودعت حركة “حماس”، المؤسسات الدولية إلى فضح سلوك العدو القائم على “هندسة التجويع” وتعريته قانونيًا وأخلاقيًا، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر.
وأكدت أن كسر الحصار وفتح المعابر فورًا ودون شروط هو الحل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة، وأن أي تأخير في ذلك يعني المضي نحو مرحلة إبادة جماعية، خصوصًا بحق الفئات الهشة من أطفال ومرضى وكبار سن.
كما دعت، الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم إلى تصعيد تحركاتها، والعمل على فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال وسياساته الإجرامية.