وجد رئيس حكومة الكيان الصهيوني نفسه وسط فضيحة مدوية عقب تسريب معلومات أمنية سرية، بينما كانت الرقابة العسكرية قد فرضت أمرا بحظر نشر تفاصيلها حتى الآن. وكان العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، وزعيم المعارضة “يائير لابيد” لمحا في بيانات أصدراها أن “نتنياهو” يتحمل المسؤولية عن كل ما يحدث في طاقمه ومكتبه، حيث ربط الخبراء هذا الخبر بإفادة بعض المصادر بأن نتنياهو يخطط للتضحية “ككبش فداء” ببعض مستشاريه وتحميلهم المسؤولية والتهرب منها، مما يضعهم في مرمى نيران المسؤولين “الإسرائيليين”.

لكن رد “نتنياهو” لم يتأخر، حيث وجه أصابع الاتهام للرقابة العسكرية، وادعى أنها تمنع نشر التفاصيل بهدف تشويه سمعة مكتبه، مؤكدا أن طاقمه لم يسرب أي تسجيلات ولا معلومات سرية. يذكر أن المتحدث باسم “نتنياهو”، عمر دوستري، متورط في خرق أمني كبير من خلال تسريبه لقطات بعد الهجوم الذي شنته “إسرائيل” على إيران، حيث كشف تسجيلا يحتوي على معلومات سرية من مقر “كرياه” العسكري في “تل أبيب” وشاركه دون الحصول على إذن، وفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية.

نقلا عن “RT”

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر في مؤتمر الافتاء: العالم أيقن أن الكيان الصهيوني أبعد ما يكون عن السلام

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن صناعة المفتي لم تعد قاصرة على التزوّد بعلوم الشريعة فحسب، بل بات من الضروري أن يمتلك المفتي المعاصر وعيًا تقنيًّا ومهارات رقمية تُمكِّنه من مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، واستثماره بما يخدم الرسالة الإفتائية ويحفظ ثوابت الأمة.

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقد تحت عنوان: «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، حيث نقل تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتمنياته أن يخرج المؤتمر بنتائج علمية رصينة تُجسّد مرونة الفكر الإسلامي وقدرته على التفاعل مع تحديات العصر، ومواكبة التطور التقني، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ولفت الضوئي إلى أن هذا المؤتمر يأتي في وقت تعاني فيه فلسطين من محاولة اغتصاب أراضيها ومقدراتها، واستنزاف طاقتها، وتزييف وعيها، في ظل واقعٍ مريرٍ صنعه الإرهاب الصهيوني الغاشم، الذي يقتل ويدمّر ويهدم ويخرّب، وما زال يتمادى في اعتداءاتٍ دمويةٍ ووحشية، لا نبالغ إذا قلنا إن التاريخ لم يعرف لها مثيلًا، إذ هي جرائم ضد الإنسانية قبل أن تكون ضد فلسطين، وقد أثبتوا بهذا الإرهاب الممارس ليل نهار أنهم أبعد الناس عن طلب السلام.

وثمن الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، موكدا ثقة الأزهر الشريف في حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعزمه وإخلاصه في الحفاظ على الوطن والنهوض به، في خضمّ عالمٍ محتدم الصراعات، مضطرب الأهداف والغايات.

وأوضح وكيل الأزهر أن الفتوى صناعة علمية رفيعة، تقوم على عمليات معرفية وتحليلية دقيقة تبدأ من فهم واقع السائل وتصوير المسألة بدقة، مرورًا بتكييفها على القواعد الفقهية وضبطها بالأحكام الشرعية، وصولًا إلى بيان الحكم بعد دراسة النتائج والمآلات، محذرًا من تصدّر غير المؤهلين للإفتاء عبر الشاشات ومنصات التواصل.

وأكد أن بعض هذه المنصات، وكذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي، باتت تُعامل وكأنها "شيوخ" لها مريدون، وهو أمر ينطوي على مخاطر فكرية وأخلاقية.

أمين البحوث الإسلامية: الأزهر درع الأمة ضد الغلو والتطرف منذ أكثر من ألف عامالأزهر: المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي هو من يمتلك المهارات الرقميةفتح باب الالتحاق بالمدن الجامعية لطلاب وطالبات الأزهر.. اعرف التفاصيلحكم إمامة الصبي لمثله في الصلاة.. رأي دار الإفتاء والأزهر

وبيّن الضويني أن الذكاء الاصطناعي أتاح إمكانات هائلة في جمع وتحليل البيانات والوصول السريع إلى المصادر، ما يمكن أن يدعم عمل المفتي ويسهم في ترشيد الفتوى، لكنه في الوقت ذاته لا يمكن أن يكون بديلاً عن المفتي المؤهل المتمكن من أدواته العلمية والشرعية، نظرًا لافتقاده للملكة الفقهية والبصيرة بمقاصد الشريعة وفهم الواقع والمصالح والمفاسد.

وحذر من خطورة الاعتماد الكامل على هذه التطبيقات لما قد ينتج عنها من فتاوى مضللة تهدد القيم والأمن الفكري.

وأشار الدكتور الضويني إلى أن الأزهر يعمل على إعداد وثيقة أزهرية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، من خلال لجنة عليا بإشراف فضيلة الإمام الأكبر، تهدف إلى وضع ميثاق أخلاقي يضبط التعامل مع هذه التقنية، ويضمن ألا تتحول من أداة نافعة إلى وسيلة تمس الخصوصية أو تهدد القيم والمبادئ الأخلاقية التي يقوم عليها تماسك المجتمعات، مع ضرورة استلهام هذا الميثاق من مبادئ الشريعة الإسلامية التي تصون كرامة الإنسان وتحمي حقوقه وقيمه.

وشدد الدكتور الضويني على ضرورة أن يكون المفتي المعاصر واعيًا بالتقنيات الحديثة ومهاراتها الرقمية، حتى يتمكن من التفاعل مع معطيات العصر الذي بات أكثر تعقيدًا وتشابكًا، داعيًا في الوقت نفسه إلى الحذر من أن يتحول الذكاء الاصطناعي إلى أداة تقتل المواهب وتخدر العقول، وتساءل عن مدى استعداد أبناء هذا العصر للاجتهاد والبحث والتحرير، وعن ضرورة أن تكون للأمة بصمة مؤثرة في إدارة هذه التقنية، حتى لا تتحكم العقول الخارجية في مسار تفكيرنا وهويتنا.

وأشار وكيل الأزهر إلى أهمية وضع مصفوفة بالمهارات والكفايات المطلوبة لمن يتصدر للإفتاء في ظل عصر الذكاء الاصطناعي، مع الحرص على ألا تضيع الهوية الإسلامية أو تذوب الشخصية عبر الشاشات، مشددًا على أن المرجعية الشرعية والأصالة العلمية هما الضمانة الحقيقية أمام أي تزييف أو تحيز علمي، وأن صناعة المفتي الرشيد ستظل أمانة كبرى تتطلب تأهيلًا راسخًا يجمع بين العلم الشرعي والوعي الرقمي.

وفي ختام كلمته، تساءل وكيل الأزهر، قائلاً: في ظلِّ هذا التوسُّع المتسارع في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، أين هِمَّةُ أبناء العصر في البحث والتحرير والمقارنة والاستنباط؟ وهل يفرض علينا هذا الذكاء أن نكون أكثر تمسُّكًا بأصولنا، لتكون ضمانةً حقيقيةً ضد أي تزييف أو تحيُّز علمي؟ أم أن الواجب يقتضي أن تكون لنا بصمةٌ واضحة في إدارة هذا الذكاء، فننتقل من موقع المفعول به إلى موقع الفاعل المؤثِّر، حتى لا نصير أسرى للشاشات، ولا تُدار عقولنا من وراء البحار والمحيطات؟ أليس من الضروري أن نضع قائمةً بالكفايات والمهارات العلمية والعملية التي يجب أن تتوافر فيمن يتصدَّر للإفتاء واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي؟ ثم أليس من الواجب أن نكون أكثر حذرًا ووعيًا، حتى لا تضيع هويتنا أو تذوب شخصيتنا في عوالم الشاشات؟.

طباعة شارك وكيل الأزهر مؤتمر الافتاء الكيان الصهيوني السلام صناعة الفتوى

مقالات مشابهة

  • طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة ضرورة للسلام العالمي
  • فضيحة الشهادات المزيفة تهز تركيا.. و”التعليم العالي” ينفي اختراق نظامه
  • وكيل الأزهر في مؤتمر الافتاء: العالم أيقن أن الكيان الصهيوني أبعد ما يكون عن السلام
  • فضيحة مدوية.. اختفاء آلية إسرائيلية في لبنان
  • مظاهرات تجتاح شوارع الكيان الصهيوني
  • اعتراض سفينة سعودية تمد الكيان الصهيوني بالأسلحة
  • المسؤولية البريطانية عن زرع الكيان الصهيوني
  • تونس تدين قرار الكيان الصهيوني إعادة احتلال قطاع غزة
  • القطاع الصحي في حجة ينظم وقفات للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني في غزة
  • وقفة احتجاجية للمستشفى الجمهوري بالمحويت تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني في غزة