أميركا.. جهود لإدراج الأصول العربية كـعرق في التعداد السكاني
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
يقيم أكثر من 100 ألف أميركي عربي في مدينة شيكاغو، ويمثلون حوالي 90 بالمئة من جميع الأميركيين العرب في ولاية إيلينوي، وذلك وفقًا لبيانات تعداد الولايات المتحدة.
ويقول كثيرون في حديثهم إلى موقع "الحرة"، إن هذا "أقل من العدد الحقيقي، بسبب عدم وجود فئة عرقية خاصة بالأميركيين العرب في التعداد السكاني".
واعتبروا أن ذلك "لا يتجاهل فقط العديد من المجتمعات العرقية والإثنية ذات التاريخ والثقافات المتميزة"، بل يساهم أيضًا في "إخفاء الأميركيين العرب"، على حد وصفهم.
ودفع هذا الأمر بـ"مركز خدمات العائلة العربية الأميركية" (AAFS) إلى تقديم مشروع قانون للمشرع في الولاية، عبد الناصر رشيد، ليمرر القانون على مستوى الولاية، حيث تصبح إلينوي أول ولاية في أميركا لديها فئة "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في التعداد السكاني، اعتبارا من يوليو 2025.
وأوضحت اعتدال شلبي، وهي شريكة مؤسسة في "خدمات العائلة العربية الأميركية" لموقع "الحرة"، أن "المجتمع العربي الأميركي كان محرومًا من أكثر من جانب، كالحصول على المنح والتمويل"، معتبرة أنه "كان يُعتبر من البيض، لكنه لم يعامل كالبيض".
وعن أهمية الخطوة، تقول ناريمان طه، وهي أيضا شريكة مؤسسة في "مركز خدمات العائلة العربية الأميركية"، لموقع "الحرة"، إن التعداد السكاني "سيبدأ في توثيق وجود الأميركيين العرب ليصبحوا مرئيين، كما أن التعداد السكاني يسمح بجمع المعلومات عن المجتمع، ويساعد في المستقبل بقضايا مثل البحث العلمي والتعليم والتنميط العنصري".
وكانت شلبي وطه قد أسستا مركز خدمات العائلة العربية الأميركية منذ 23 عاما، في جنوب شيكاغو، وتقولان إن التعداد السكاني "يسمح بتوثيق رواية المجتمع الخاصة، والحصول على التمويل الحكومي اللازم لبناء وتطوير المجتمعات المحلية".
وبعد نجاح ولاية إيلينوي بتضمين فئة "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في التعداد، تأمل مؤسسة "مركز خدمات العائلة العربية الأميركية"، بأن تصبح هذه الفئة ضمن التعداد على المستوى الوطني في عام 2030، حتى يتمكن كل الأميركيين العرب من الوصول إلى الموارد، وتحقيق احتياجاتهم الخاصة بمجتمعهم.
وظهرت مؤسسة "مركز العائلة العربية الأميركية" عام 2001، حيث قدمت خدماتها لأكثر من 30 مجتمعًا في منطقة جنوب ضواحي شيكاغو، وهي منظمة غير سياسية وغير دينية تركز على بناء الاحترام والتفاهم بين الأميركيين العرب والثقافة الأميركية السائدة، حسب القائمين عليها.
وتركز برامج المؤسسة على مجالات إدارة حالات شبكة الأمان، بالإضافة إلى الوقاية من العنف المنزلي والتدخل فيه، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتدريب التنوع الثقافي، ومساعدة الصحة العقلية، وخدمات الهجرة، وبرامج الصحة والتعليم المجتمعية وبرامج الشباب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمیرکیین العرب التعداد السکانی فی التعداد
إقرأ أيضاً:
حماس تنفذ إعدامات علنية في غزة والسلطة الفلسطينية تصفها بـالجرائم البشعة''
أثار مقطع فيديو يظهر إعدامات علنية نفذتها عناصر مسلحة تابعة لحركة "حماس" موجة من الصدمة على منصات التواصل الاجتماعي. وأظهر الفيديو مجموعة من المقاتلين الملثمين، بعضهم يرتدي عصابات رأس خضراء تحمل شعار الحركة، وهم يقتلون ثمانية أشخاص معصوبي الأعين في ساحة عامة. اعلان
أظهر مقطع الفيديو، الذي تم تصويره في حي الصبرة غرب مدينة غزة، مجموعة من المقاتلين الملثمين يرتدون عصابات رأس خضراء تحمل شعار "حماس"، وهم يقتلون ثمانية أشخاص معصوبي الأعين في ساحة عامة، بينما تجمع حشد من السكان لمتابعة الحدث.
وأفادت التحقيقات الأولية بأن الحادث وقع بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" حيز التنفيذ، حيث كانت القوات الإسرائيلية تعمل في المنطقة قبل ذلك.
كما أشار الفيديو إلى أن المعتقلين، جميعهم رجال بالغون، كانوا مقيدين الأيدي وبعضهم جُرد جزئياً من ملابسهم وحفاة الأقدام، فيما تعرض بعضهم للضرب قبل تنفيذ الإعدام.
وصف مركز الميزان لحقوق الإنسان الحادث بأنه "إعدام خارج نطاق القانون" ودعا إلى فتح تحقيق وتقديم المسؤولين للعدالة. من جهتها، أعلنت قوة الردع الأمنية التابعة لـ"حماس" أنها نفذت عمليات دقيقة في مدينة غزة لتحييد "المطلوبين والخارجين عن القانون".
اشتباكات مع عشائر محليةتزامنت الإعدامات مع اشتباكات بين مقاتلي "حماس" وعائلة دغمش، إحدى العشائر النافذة في حي الصبرة، بعد ورود تقارير عن عمليات عنف متفرقة في الحي وتل الهوى.
Related نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح على حماس إذا رفضت تسليم سلاحها والسلام يُؤخذ بالقوةإسرائيل تحتفل بالإفراج عن جندي محتجز لدى حماس منذ ٢٠٢٣ترامب يتوعد بنزع سلاح حماس إذا رفضت التخلي عنه.. والجيش الإسرائيلي: تسلّم رفات 4 رهائن بغزةوأفاد مركز الميزان بأن الاشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا بين أفراد العائلة والمهاجمين، تلاها تداول فيديو الإعدامات على نطاق واسع.
إدانات فلسطينية وإسرائيليةدان مكتب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عمليات القتل ووصفها بـ"الجرائم البشعة والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان"، مؤكداً أن حماس مسؤولة عن هذه الجرائم.
وأعربت عائلة دغمش عن صدمتها من الحملة، واصفة ما حدث بأنه "جريمة شنيعة ارتكبت بحق الأبرياء"، مؤكدة فقدان نحو 600 فرد من أفرادها خلال الحرب السابقة، وأن الجيش الإسرائيلي شن حملة عنيفة ضد العائلة بعد رفضها التعاون معه. وحملت العائلة كل من شارك أو صمت عن هذه الجرائم المسؤولية أمام التاريخ.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الفيديو يوضح طبيعة حكم "حماس" الذي وصفته بأنه "قائم على الخوف"، موضحة أن المدنيين "يُعاقبون بالقتل والتعذيب لمعارضة الحركة"، معتبرة أن هذه الأفعال دليل على "استبداد الجماعة وليس مقاومة".
موقف أمريكي من وقف إطلاق النارأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه منح "حماس" موافقة مؤقتة لضبط الأمن في القطاع بعد وقف إطلاق النار، في إطار الجهود التي توسطت فيها الولايات المتحدة.
وأضاف أن الخطة الأمريكية للسلام تنص على منح أعضاء "حماس" الذين يلتزمون بالتعايش السلمي ونزع السلاح عفواً، موضحاً أن الحركة ستراقب الوضع لبعض الوقت لضمان الاستقرار النسبي.
وقال ترامب: "لقد فقدوا ما يُقارب 60 ألف شخص.. هذا انتقام كبير.. لدينا ما يقرب من مليوني شخص يعودون إلى المباني المهدمة، وقد تحدث الكثير من الأمور السيئة. لذلك نريد أن يكون الوضع آمنًا".
وتتواصل الضغوط لضمان نزع سلاح "حماس" بالكامل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، بينما تتضمن خطة ترامب عناصر تحفيزية لمراقبة التزامات الحركة مقابل عفو محدد.
وفي المقابل، حذّر الرئيس الأمريكي من أن العواقب ستكون كبيرة في حال استمرار العنف أو رفض الحركة الالتزام بالشروط.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة