الانتخابات الرئاسية الأمريكية تضع أسواق الأسهم والسندات في اختبار التقلبات والمخاطر
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تشهد الأسواق تحولات لافتة مع تصاعد عدم اليقين بين المستثمرين حول النتائج المحتملة. في ظل تقارب المنافسة بين ترامب وهاريس، اندفع العديد من المستثمرين نحو الأصول الآمنة لتجنّب المخاطر.
ومع ذلك، فإن "تجارة ترامب" أو "تجارة هاريس" لا تقدمان ضمانات لأسواق مستقرة، إذ ستكون سياسات ما بعد الانتخابات العامل الحاسم في رسم مسارات السوق.
وقد علق مايكل براون، كبير استراتيجيي الأبحاث في بيبرستون لندن، قائلاً: "التحدي الأكبر يكمن في تأكيد النتائج، بغض النظر عن الفائز." وأضاف: "اليقين الذي قد يجلبه إعلان النتائج سيعيد الاستقرار إلى الأسواق، مما يتيح للمستثمرين تعديل مراكزهم."
ومن المتوقع أن تشهد الأسواق العالمية تذبذباً مع انطلاق التصويت في 5 نوفمبر، مستعيدة مشاهد استفتاء خروج بريطانيا والانتخابات الأمريكية في 2016. في تلك الانتخابات، تعرضت الأسواق لعمليات بيع قبل يوم الاقتراع، لكنها سرعان ما تعافت بعد خطاب فوز ترامب.
كما تشهد الأسواق تقلبات ملحوظة على غرار تلك الأحداث، حيث ارتفع مؤشر التقلبات سي بي أو إي (CBOE) بنسبة 35% هذا الشهر، متأثراً بارتفاع علاوات المخاطر. المؤشرات الرئيسية، مثل ستاندرد آند بورز 500 وستوكس 600، شهدت انخفاضاً بين 2% و3% خلال الأسابيع الأخيرة بسبب توجهات الحذر في الأسواق.
تراجع وول ستريت قبل الانتخابات الأمريكية، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.9%، وهو أسوأ أداء له خلال ثمانية أسابيع. كذلك، هبط مؤشر داو جونز بمقدار 378 نقطة (0.9%)، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.8%، مسجلاً خسارته الثانية على التوالي.ويتابع براون: "تسعير الأسواق الحالي يعكس تقلبات بين 2% و3% خلال الأيام المقبلة، مما يعني أنه في حال وضوح النتيجة، قد تستعيد الأسواق توازنها بسرعة."
استمرار الضغوط على السندات الأمريكيةفي أكتوبر، سجلت السندات الحكومية الأمريكية تراجعاً كبيراً بفعل عاملين أساسيين: تحسن في بيانات الوظائف لشهر سبتمبر، الذي أظهر صلابة سوق العمل الأمريكية، وتعديل الاحتياطي الفيدرالي لتوقعات تخفيضاته في أسعار الفائدة، ما أدى إلى ارتفاع العوائد وتراجع السندات.
يعتقد أحد المحللين أن المتداولين استغلوا الارتفاع لتقليل المخاطر قبل الانتخابات، وأن فوز ترامب قد يعيدهم لأعلى مستوى، بينما سيجذب فوز هاريس مشترين تحت 69 ألف.ومن جهة أخرى، كانت "تجارة ترامب" سبباً رئيسياً في رفع عوائد سندات الخزانة، حيث يُتوقع أن تؤدي سياساته إلى ارتفاع التضخم، مما يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى إبطاء وتيرة التخفيضات.
وإذا فاز ترامب، فمن المتوقع أن يؤدي إلى مزيد من التقلبات في السوق خلال العامين المقبلين، بينما قد يؤدي فوز هاريس إلى منح الأسواق رؤية أكثر استقراراً، مما يسمح للأسواق بالتحرك وفق القوى الاقتصادية الطبيعية.
Related"بداية كارثية" لحملة دونالد ترامب لخوض الانتخابات الأميركية القادمةهل أمريكا على موعد مع انتقال فوضوي للسلطة في حال فوز بايدن في الانتخابات؟ أربع ولايات "انقلبت" على ترامب لصالح بايدن بالانتخابات الأميركيةالسندات في ظل التوازن السياسيوعلى المدى الطويل، قد يكون للكونغرس المنقسم الأثر الأكثر توازناً على السندات، إذ سيحد من الإنفاق الحكومي الكبير ويخفف من ضغوط التضخم المتوقعة، مما قد يعيد الاستقرار للأسواق المالية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قيمة شركة آبل الأمريكية تبلغ 3000 مليار دولار في البورصة انسحاب "أوبر الصينية" من البورصة ينبئ بانتهاء شهر العسل بين وول ستريت وبكين كندا تعطي الضوء الأخضر لأول صندوق بتكوين في البورصة على مستوى العالم الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس دونالد ترامب الاقتصاد الأمريكيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب فيضانات سيول ضحايا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب فيضانات سيول ضحايا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس دونالد ترامب الاقتصاد الأمريكي الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب فيضانات سيول ضحايا إسبانيا حزب الله جو بايدن إيران كامالا هاريس غزة الانتخابات الرئاسیة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
أردوغان يعرض على ترامب الوساطة لحل النزاع النووي الإيراني
أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده للعب دور وساطة لحل النزاع النووي الإيراني الذي وصلت مفاوضاته فيما يبدو إلى طريق مسدود مع بدء إسرائيل مواجهة عسكرية مع إيران لا تزال مستمرة منذ 3 أيام.
وقال مكتب الرئيس التركي -في بيان- إن أردوغان أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي اليوم الأحد استعداد أنقرة للعب دور الوسيط لحل النزاع النووي الذي أشعل الصراع بين إيران وإسرائيل.
وأكد أردوغان أن الطريق الوحيد لحل هذا النزاع هو من خلال الدبلوماسية، وأن تركيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها في هذا الصدد بما في ذلك جميع التسهيلات اللازمة.
كما رحب بتصريحات ترامب التي أشار فيها مؤخرا إلى إمكانية إبرام سلام بين إيران وإسرائيل، وحث نظيره الأميركي على التحرك على الفور لمنع كارثة "قد تُشعل المنطقة"، وفق البيان التركي.
وأمس السبت، قال مكتب الرئيس التركي في بيان إن أردوغان أبلغ ترامب في اتصال هاتفي بينهما استعداد أنقرة للعب دور في منع تصعيد المواجهة الجارية بين إسرائيل وإيران.
وأفاد البيان بأن أردوغان قال لترامب في اتصال السبت إن تركيا ترى في المفاوضات النووية السبيل الوحيد لحل النزاع بين إيران وإسرائيل.
إعلانوتتوسط أنقرة فعليا لحل الصراع بين الجارتين روسيا وأوكرانيا الذي وعد ترامب بوضع حد له وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 أعوام، إلا أن المفاوضات بين موسكو وكييف لم تفلح في إيجاد حل للصراع حتى الآن.
مفاوضات متعثرة
وتأتي المبادرة التركية بشأن التوسط بخصوص الملف النووي الإيراني، بعدما أعلنت سلطنة عُمان أمس السبت أنه لن تعقد المحادثات التي كان مخططا لها اليوم الأحد بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وجاء ذلك بعد تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال فيه إن المحادثات "غير مبررة" وسط الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
ومنذ 12 أبريل/نيسان الماضي، أجرت واشنطن وطهران 5 جولات تفاوض بوساطة عُمانية، سعيا إلى إيجاد بديل للاتفاق الدولي المبرم مع إيران في 2015 لكبح برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وتدعو الولايات المتحدة إيران إلى التخلي عما لديها من يورانيوم عالي التخصيب وإرساله خارج البلاد، أما طهران فتطالب برفع العقوبات عنها والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي كما حدث عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.
كما تصر طهران على التمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم، وأعلنت أنها لن تقبل بحرمانها من حقوقها في نشاطها النووي السلمي.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، سمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية سمتها "الوعد الصادق 3″ الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، أدت وفق المصادر الإسرائيلية حتى الآن إلى مقتل 13 إسرائيليا على الأقل وإصابة المئات، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات في تل أبيب وحيفا وعدد من المدن.
إعلان