صحيفة الاتحاد:
2025-10-12@15:45:26 GMT

اليونان تعتقل رجلا على خلفية انفجار في أثينا

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب في اليونان، اليوم السبت، توقيف رجل على صلة بوقوع انفجار أودى، أمس الخميس، بشخص في العاصمة أثينا، محذّرة من "جيل جديد من الإرهابيين".
فقد تسبّب انفجار، وقع الخميس، داخل شقة في العاصمة اليونانية بمقتل رجل وإصابة امرأة. وقد يكون هذا الحادث ناجما عن انفجار قنبلة يدوية الصنع.
وتعود الجثّة لرجل في السادسة والثلاثين أصله من مدينة "بيرايوس" الساحلية سبق أن أوقف في ألمانيا، وفق ما أفادت مصادر في الشرطة.


وكشفت المصادر عينها أن بصماته الرقمية موجودة في قاعدة البيانات الدولية التابعة لشرطة الاتحاد الأوروبي "يوروبول".
وفتحت الشرطة تحقيقا أيضا في حقّ المرأة التي أصيبت في الانفجار والبالغة 33 عاما على خلفية شبهات بانتمائها الى منظمة إرهابية. وقد نقلت إلى المستشفى تحت رقابة الشرطة، في حين لا تزال امرأة أخرى في الثلاثين متوارية.
ووضع الموقوف في الحبس على ذمّة التحقيق بعدما سلّم نفسه للشرطة، أمسالجمعة، وفق ما أفادت الشرطة اليوم السبت. ويرّجح أن يكون على صلة بإحدى المرأتين، لكنه نفى أي علاقة بالانفجار، وفق قوى الأمن.
وأفضت عملية تفتيش لمنزله إلى العثور على سلاحين يدويين وشعر مستعار وأقنعة.
وكشفت مصادر في الشرطة أن التحقيق ما زال جاريا، مشيرة إلى أن الشخص الذي قتل والمشتبه بهم ينتمون على الأرجح إلى "جيل جديد من الإرهابيين".
وأفادت وكالة أنباء أثينا بأن المدّعين أصدروا مذكرات توقيف بحق المرأتين ووجّهوا لهما الاتهام، فضلا عن اتهام الرجل الموقوف بأربع جرائم مرتبطة بالإرهاب وبجنحتين.

أخبار ذات صلة إصابة 4 من عناصر الأمن بانفجار في باكستان 30 قتيلاً من «الشباب» بعمليات عسكرية وسط الصومال المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أثينا انفجار الإرهاب

إقرأ أيضاً:

حين يكون المفاوضُ مقاوما!

التفاوضُ مسألة أزلية أبدية، وجُدت منذ خلق اللهُ عز وجل الإنسانَ، وستبقى طالما بقي في الأرض بشرٌ يتصارعون ويتعاركون حتى يصلوا لمرحلةٍ يجدون أنه لا بد من الجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل مشاكلهم.

منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين اختلف العرب حول طريقة التعامل مع الاحتلال، منهم من قال "لنجلس مع إسرائيل ونسمع ما تقول"، ومنهم من رفض مطلقا على أساس أن الجلوس مع المحتل يعني ضمنيا الاعتراف به وبشرعيته.

في حالتنا الفلسطينية، وقع بعضنا في فخ المفاوضات بعدما وافق على رمي أوراق القوة في سلة المهملات، ودخل ميدان التفاوض عاريا بدونها، وخاض مع الاحتلال جولات كثيرة من المفاوضات استمرت لعقود دون أي نتيجة مفيدة؛ لأن عدونا ماكرٌ ومماطلٌ ومخادعٌ، وليس له مثيل في تلك الصفات، يرفض البنود التي كان يطرحها هو، ويتم الاتفاق عليها، ثم يتهرب من تنفيذها ويماطل ويضع شروطا جديدة حتى ينفذ شروطا قديمة.

لقد ظن هذا البعض أن أمريكا يمكنها لعب دور الوسيط النزيه، أو أن الأنظمة العربية قد تُضحى بمصالحها مقابل خدمة فلسطين، ليتفاجأ هذا البعض بأن المفاوضات ليست إلا فخا نُصب بعناية لإسقاط البندقية والثائر والثورة.

وكانت فلسفة الاحتلال في التفاوض هي أن يضع شروطه، وما على الطرف الثاني إلا التوقيع دون الحق في إبداء الرأي أو الاعتراض، وإلا فالويل والثبور وعظائم الأمور.

حتى وصل الحال إلى أن كان المفاوض الفلسطيني مقاوما، لم يرمِ سلاحه في سلة المهملات، لم يعترف بعدوه، بل دخل ميدان التفاوض وهو يضع سلاحه على كتفه، وحقده على عدوه في قلبه، وأهدافه واضحة لا يخاف من أي تهديد، لا يعطي ردا سريعا أو فرديا، بل يتأنى في الرد ويشاور الجميع، ويؤكد أن ثمة قضايا غير قابلة للنقاش أو التفاوض مثل السلاح الذي هو حق لأي شعب يدافع عن نفسه في وجه الاحتلال.

خاض المفاوض المقاوم جولات عديدة وعنيدة؛ حاول العدو خلالها فرض شروطه التي تطالب المفاوض المقاوم بالتنازل، لكنه قابلها بالثبات والصمود والحنكة السياسية، قال "لا مانع من التفاوض" لكن "لنا رأي ويجب أن تسمعوه، نحن لا نوقع على بياض".

إن خير ما يدلل على ما سبق هو جولة المفاوضات التي تقودها المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي بدأها الاحتلال بفرض شروطه والمطالبة بتسليم الأسرى والسلاح دون شروط أو قيود، لكن المفاوض المقاوم قابل الشروط بالثبات على الأهداف والمرونة في الوسائل، وأخضع الشروط للتغيير بما يحقق مطالب المقاومة.

في مقترح ترامب الأخير والذي جاء في 21 بندا، تبنى ترامب الرؤية الإسرائيلية لإنهاء العدوان، وكأنه الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، وكان المقترح مُصمم ليجعل حماس ترفضه، فالشروط مجحفة جدا وتدمر القضية الفلسطينية، ولا خيار أمام المقاومة إلا "إما الرفض وإما الاستسلام"، لكن المفاوض المقاوم نجح في الخروج من مأزق ترامب وقلب السحر على الساحر، وصار نتنياهو هو المأزوم، ونجحت حماس في كسب معركة التفاوض عالميا، لأنها تعاملت معه وفق معطيات دينية أن العدو ماكر ومخادع، ويتلاعب بنصوص أي وثيقة، واستفادت من تجارب التفاوض بين العدو ومن سبقها من الأطراف العربية والفلسطينية بأن التسامح مع العدو مرة يفتح شهيته للمزيد.

حين يكون المفاوض مقاوما، يعني أن الحقوق لن تضيع، وأن المبادئ دونها الدماء والرقاب، وأن كل كلمة مكتوبة تُقرأ على أكثر من وجه لاكتشاف رائحة الغدر منها، وأنه يتم التمييز بين المفاهيم والمصطلحات، فكل كلمة لها معنى ومغزى، ويُدرك ما يرغب الاحتلال بأخذه أولا وما يؤجله العدو، ويعلم كيف يخاطب العالم بلغة لا استجداء فيها ولا ضعف، ولسان حاله يقول: "اطلبوا حوائجكم بعزة الأنفس"، ويعلم أن دماء الشهداء يجب أن يكون لها ثمن يليق بها وليست مجالا للمساومة أو البيع.

يبقى القول واجبا أن المفاوض المقاوم نجح في تأسيس مدرسة تفاوضية لا تمانع التفاوض من حيث المبدأ، لا تعترف بعدوها، وتمنع التفريط بالحقوق والثوابت، ولا يسيل لعابها أمام الإغراءات والوعود المزيفة، ولا يضرها من خذلها ولا من عاداها.

استمر المفاوض المقاوم في مسيرته حتى كتب الله ما كتب في وقف العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2025، بعد عامين من الإبادة الجماعية، وأقنع العالم بعدالة القضية الفلسطينية..

مقالات مشابهة

  • حين يكون المفاوضُ مقاوما!
  • رئيس وزراء اليونان يعلن مشاركة بلاده في قمة شرم الشيخ للسلام
  • سلمتها امرأة ألمانية سرقتها قبل نصف قرن.. اليونان تستعيد قطعة أثرية
  • الهند: مقتل أحد أفراد الشرطة في انفجار بولاية «جهارخاند»
  • قوة إسرائيل تعتقل رعاة ومزارعين سوريين بريف القنيطرة
  • إسرائيل تعتقل جواسيس برشاشات مياه وبن غفير يرعب الشيطان
  • الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على خلفية الطلب القوي على الملاذ الآمن
  • حبس مسؤولَيْن بالمصرف الليبي الخارجي على خلفية تجاوزات مالية
  • الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على خلفية الطلب القوي
  • على خلفية أحداث كرنوي .. تحركات مكثفة لاحتواء أزمة بطون الزغاوة