سعيا وراء مصالحهم.. رؤساء التكنولوجيا يتملقون دونالد ترامب
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
ادعى المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترامب أن بعض أغنى رجال الأعمال ورواد التكنولوجيا في وادي السيليكون يسعون للتواصل معه، وفقا لتقرير نشره موقع "وايرد".
والعديد من هؤلاء القادة مثل ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، ومارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، أصبحوا من الوجوه البارزة لغضب دونالد ترامب، وقد ذكر ترامب أنهم أصبحوا أكثر تملقا في الوقت الذي تُظهر فيه الاستطلاعات تقاربا بينه ومنافسته كامالا هاريس.
ورجال الأعمال المؤثرون وقادة التكنولوجيا يتخذون احتياطاتهم ويعملون لمصالحهم تحسبا لفوز ترامب، وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.
ومن جهة أخرى، فقد أبدى عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك دعمه المالي الواضح لترامب في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك فإن هناك مجموعة من عمالقة التكنولوجيا يحاولون التقرب من ترامب قبل الانتخابات، نذكر أبرزهم:
ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة غوغلقال ترامب في بودكاست "جو روغان" إن ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة غوغل اتصل به ليهنئه على حركته المبطنة عندما عمل في ماكدونالدز بهدف السخرية من منافسته هاريس.
وزعم ترامب أن بيتشاي أخبره أن ما حصل مؤخرا في ماكدونالدز كان أحد أكبر الأشياء التي رآها على غوغل.
وكرر ترامب هذا الادعاء مرة أخرى خلال تجمع في بنسلفانيا، قائلا "في الواقع تلقيت مكالمة من ساندر وهو شخص رائع وذكي جدا. وقال لي: سيدي، أريد فقط أن أخبرك أن ما فعلته في ماكدونالدز كان واحدا من أكبر الأحداث التي شهدناها على الإطلاق في غوغل".
وللمرة الثالثة ذكر ترامب هذه المكالمة خلال تجمع في ماديسون سكوير غاردن في مدينة نيويورك. وبالمقابل لم يؤكد بيتشاي علنا ما إذا كانت هذه المحادثة قد حدثت أم لا.
في وقت سابق من هذا الشهر، ادعى ترامب في بودكاست "بي بي دي" (PBD) أن كوك اتصل به ليشكو من غرامة بمليارات الدولارات فُرضت على آبل من قبل الاتحاد الأوروبي هذا العام.
وأخبر ترامب كوك أنه لن يسمح للاتحاد الأوروبي باستغلال الشركات الأميركية، لكنه بحاجة إلى الفوز في الانتخابات أولا.
وتعدّ علاقة ترامب مع تيم كوك إحدى أكثر العلاقات ودية. إذ إن كوك حافظ على علاقته مع ترامب خلال فترة رئاسته السابقة، فكان يلتقي مع الرئيس ويشارك في لجان استشارية تؤثر على قرارات سياسية متعلقة بأعمال آبل مثل الرسوم الجمركية والهجرة.
بعد فترة وجيزة من محاولة اغتيال ترامب، ظهر الأخير في مقابلة مع مجلة نيويورك زعم فيها أن مارك زوكربيرغ اتصل به وقال "لن أصوّت أبدا للأشخاص المرشحين ضدّك بعدما شاهدت ما حصل".
واعترض متحدث باسم ميتا على ما قاله ترامب للمجلة قائلا "إن مارك لا يؤيد أي شخص في هذه الانتخابات ولم يتواصل مع أي شخص بشأن لمن سيصوّت، إذ إن زوكربيرغ لم يؤيد أي مرشح في انتخابات 2016 و2020 كما أنه لن يفعل ذلك في هذه الانتخابات أيضا".
وبينما لم توضح ميتا محتويات المكالمة، أكد زوكربيرغ أنه اتصل بترامب بعد محاولة اغتياله في يوليو/تموز الماضي، واصفا إياه بالشخص المذهل.
وقال زوكربيرغ "رؤية دونالد ترامب ينهض بعد إصابته برصاصة في وجهه وهو يلوّح بالعلم الأميركي هي واحدة من أكثر اللحظات قوة رأيتها في حياتي".
ويذكر أنه في عهد دونالد ترامب، تعرض مارك زوكربيرغ لعدد لا يحصى من الهجمات من قبل إدارة ترامب والمشرعين المحافظين بسبب مزاعم الرقابة.
وفي عام 2020، تبرع زوكربيرغ بمبلغ 350 مليون دولار لمكافحة جائحة كورونا في المراكز الانتخابية في جميع أنحاء البلاد، لكن الجمهوريين اتهموا زوكربيرغ بتوزيع التبرعات بشكل غير عادل على الدوائر الديمقراطية.
ولم يخلو عام 2021 من الحساسيات، إذ حظر زوكربيرغ حسابات ترامب من فيسبوك وإنستغرام بعد أعمال الشغب في السادس من يناير/كانون الثاني من العام ذاته في الكابيتول.
كان جيف بيزوس الرئيس التنفيذي السابق لشركة أمازون تحت نيران الانتقادات مؤخرا بعد تصريحه بأن صحيفة واشنطن بوست لن تدعم بعد الآن المرشحين الرئاسيين، على الرغم من أن الصحيفة كانت تعمل على تأييد كامالا هاريس.
ولطالما انتقد ترامب السيد بيزوس بسبب ملكيته صحيفة واشنطن بوست، لكنه قال إن بيزوس اتصل به بعد محاولة الاغتيال الصيف الماضي. وأضاف ترامب إن بيزوس أخبره "أنه كان مندهشا مما رآه في محاولة الاغتيال". ليرد عليه ترامب قائلا "على الرغم من أنك تمتلك صحيفة واشنطن بوست، فإنني أقدر ذلك".
ومن جانبها، ذكرت تقارير أن الرئيس التنفيذي لشركة أمازون آندي جاسي اتصل بترامب أيضا بعد محاولة الاغتيال في يوليو/تموز الماضي.
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكسيعتبر إيلون ماسك من أكبر المؤيدين لحملة ترامب خاصة بعد محاولة الاغتيال، حيث كتب في منشور على منصة "إكس" التابعة له "آخر مرة حصلت أميركا على مرشح بهذه القوة كان في عهد ثيودور روزفلت".
وأصبح ماسك أحد أكبر المتبرعين لترامب، إذ أنفق أكثر من 110 ملايين دولار لدعم حملته الانتخابية. وتعمل لجنة العمل السياسي الأميركية المدعومة من ماسك بقوة في جميع الولايات لحشد الأصوات لصالح ترامب.
واستخدم ماسك أيضا منصة "إكس" لدعم الحملة الانتخابية، حيث يقوم بشكل متكرر بنشر مواد تدعم الحملة. وبالمقابل لم تؤيد ليندا يكارينو الرئيسة التنفيذية لمنصة "إكس" ترامب، لكنها غردت برسائل دعم بعد محاولة اغتياله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرئیس التنفیذی لشرکة صحیفة واشنطن بوست محاولة الاغتیال مارک زوکربیرغ دونالد ترامب بعد محاولة ترامب فی
إقرأ أيضاً:
بعد ندمه واعتذاره لترامب، هل يعود ماسك إلى البيت الأبيض؟
الملياردير الأميركي ومالك شركتي تسلا وسبيس إكس أعرب عن ندمه اعتذاره للرئيس الأميركي دونالد ترامب وأعلن ندمه على بعض ما بدر منه بعد خلافه مع "صديقه"، فهل يعود إلى البيت الأبيض؟.
وذكر تقرير لموقع "يو إس إي توداي" أن الملياردير إيلون ماسك، المستشار السابق للرئيس الأميركي في قسم الكفاءات الحكومية، استسلم، وبدأ تدريجيا في اتخاذ خطوات لإصلاح علاقته الممزقة مع دونالد ترامب.
وكانت صداقة ترامب وماسك قد انهارت بعد صراع كلامي تبادل فيه الطرفان الإهانات الشخصية والتهديدات.
وأشار التقرير إلى أن ترامب خرج منتصرا من معركة بين أغنى رجل في العالم والرئيس الأميركي، ولكليهما منصات تواصل اجتماعي فيها ملايين المتابعين.
نهاية الصراع
المؤشر الأول لانقشاع سحابة الخصام بين ترامب وماسك، كان عندما دعم الأخير قرار ترامب بنشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس لقمع الاحتجاجات التي اندلعت بسبب سياسة ترامب في الهجرة.
وخفف ماسك من انتقاده لمشروع قانون الضرائب والسياسات الذي وصفه ترامب بـ"مشروعي الجميل الكبير"، بينما نعته ماسك سابقا بأنه "مقزز وبغيض".
وكان هذا القانون هو الذي أشعل شرارة الخلاف بين الرئيس ترامب ومستشاره السابق إيلون ماسك.
وبحسب المصدر ذاته، فإن ما أثار حفيظة مالك شركتي "إكس" و"تسلا" هو اتهام ترامب له بأن معارضته نابعة من دوافع تجارية.
وزادت خيبة ماسك بعد سحب الرئيس الأمريكي لترشيح صديقه المقرب غاريد زاكمان لمنصب مدير وكالة "ناسا". لكن بعد أقل من 48 ساعة، من احتدام الصراع بينه وبين الرئيس الأميركي، قام ماسك بحذف منشور اتهم فيه ترامب لأنه مذكور في ملفات جيفري إبستين، كما حذف منشورا آخر دعا فيه لعزل الرئيس ترامب.
وفي 11 من يونيو، اعتذر ماسك وسحب بعض المنشورات التي وجهها للرئيس، وقال في منشور على منصته "إكس" إنه نادم على بعض المنشورات، مضيفا أنه "تجاوز الحدود".
وذكر موقع "يو إس إي توداي" أن الليلة التي سبقت هذا الاعتذار، تواصل ماسك مع ترامب عبر الهاتف، وكانت أول محادثة لهما بعد انهيار العلاقة.
وكشف المصدر ذاته أن جي دي فانس، نائب الرئيس، وسوزي وايلز، رئيسة الموظفين، حثا ماسك على إنهاء خلافه مع ترامب.
مالك شركة تيسلا راجع حساباته وأعاد التفكير، وتوصل إلى أن التواجد في صف ترامب أفضل له من أن يكون عدوه التالي. خصوصا أن ترامب هدد بإلغاء عقود حكومية بمليارات الدولارات مع شركة سبيس إكس التابعة لماسك. كما أن استمرار الخلاف مع ترامب من شأنه أن يعزل ماسك عن القاعدة الانتخابية الموالية لترامب وهو ما سيهدد إمبراطوريته التجارية، وفقا لنفس التقرير.
الملياردير الأميركي تجنب أن يكون ضمن قائمة أعداء ترامب، أو أن يدخل في حرب طويلة معه غالبا ما ستنتهي بفوز الرجل ذي 78 عاما، وفقا للمصدر.
ترامب مستعد لفتح صفحة جديدة
من جهته، صرح ترامب أنه مستعد لمسامحة ماسك والمضي قدما في علاقتهما، مضيفا أنه لا يحمل أي ضغينة تجاهه، ولكنه اندهش من تحوله المفاجئ من صديق إلى عدو، مشيرا إلى أنه لا يلومه على أي شيء، وفقا لما قاله ترامب في بودكاست لصحيفة "نيويورك بوست".
وسبق لترامب أن صرح بأنه لا يُفكر كثيرا في ماسك، وأنه مستعد للمضي قدما والإبقاء على قسم الكفاءات الحكومية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن باب الصلح ما زال مفتوحا.
وأكد لترامب أنه لا ينوي استعادة "مفتاح الشرف" إلى البيت الأبيض الذي أعطاه لماسك، ولا التخلص من سيارة تسلا الحمراء التي اشتراها منه، ولا ينوي أيضا أن يتخلى عن خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" في البيت الأبيض.
ويقول موقع"يو إس إي توداي" إن ماسك قد يعود إلى محيط ترامب رغم كل ما قاله الرجلان في حق بعضهما، فالأمر يحتاج فقط إلى التسامح، وفقا لنفس المصدر.