متابعة - «الخليج»

أكد مسؤولون وفعاليات مجتمعية أن علم الإمارات رمز للوحدة والتلاحم وشعار القوة والاستقلال. وقالوا إنه يُجسّد طموحات شعبنا، وقوة وحدتنا، وإرث الوالد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأشاروا إلى أن تخصيص يوم لعَلَمِنا الإماراتي يمثِّل تقديراً رفيعاً لهذا العَلَم بوصفه رمزَ انتمائنا الراسخ لوطننا الرحب الذي يرفع من شأن أبنائه مع كل فجر جديد، وإذ نحتفي، اليوم، بعَلَم إماراتنا على امتداد وطننا العزيز، فلأننا نؤمن بمعانيه العميقة التي تتجلّى في أجمل صور التلاحم والعزِّة والفخر والازدهار

أكّد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب «فخر الوطن»، أن يوم العلم الذي يُحتفى به في الثالث من نوفمبر كل عام، يُجسّد الوحدة والهوية الوطنية والإنجازات التي حقّقتها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف: «يُجسّد علم الإمارات طموحات شعبنا، وقوة وحدتنا، وإرث الوالد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصلت تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله».

ميادين الوطن

قال الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، إن الإمارات قيادةً وشعباً، تعتز بيوم العلم، وتحتفل برفع العلم الإماراتي خفاقاً في سماء وميادين الوطن.

وأضاف: «في هذا اليوم تُبث أجمل المشاهد الوطنية، وهو اليوم الذي يلتف الشعب الإماراتي حول قيادته، وحول راية العلم، برمز الوفاء وشموخ الانتماء، يهتفون بقلب ولسان واحد: عاش الوطن وعاش قائد الوطن».

مكانة عالية

أكد الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقميّة، أن الثالث من نوفمبر يشكّل احتفالية وطنيّة تليق بالعَلَم الإماراتي، وتكرِّس مكانته الرمزيّة العالية في وجدان جميع أفراد المجتمع الإماراتي، مؤكداً أن: «تخصيص يوم لعَلَمِنا الإماراتي يمثِّل تقديراً رفيعاً لهذا العَلَم بوصفه رمزَ انتمائنا الراسخ لوطننا الرحب الذي يرفع من شأن أبنائه مع كل فجر جديد، وإذ نحتفي، اليوم، بعَلَم إماراتنا على امتداد وطننا العزيز، فلأننا نؤمن بمعانيه العميقة التي تتجلّى في أجمل صور التلاحم والعزِّة والفخر والازدهار».

روح الاتحاد

قال الشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مُدير هيئة مطار الشارقة الدولي: «يُمثل يوم العلم مناسبة وطنية نستلهم منها روح الاتحاد والتكاتف بين أبناء الإمارات تحت راية الوطن، وهي لحظات توثق بأحرف من نور، تتسابق فيها السواعد لرفع هذا الرمز الوطني الخالد، وترنو إليه الأنظار بكل علو وشموخ وعزة، باعتباره معلماً صادقًا وعلامة بارزة تعكس روح الاتحاد لدولة الإمارات العربية المتحدة.

العزة والسيادة

أعرب الشيخ راشد بن صقر القاسمي، مدير دائرة المالية المركزية في إمارة الشارقة، عن خالص التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعباً، بمناسبة يوم العلم الإماراتي، مؤكداً أن هذا اليوم يمثل أكثر من مجرد احتفال، فهو تكريم لرمز وطني يعبر عن العزة والسيادة والفخر، ويجسد تاريخاً مجيداً وإنجازات متلاحقة تعكس تطور الإمارات ومكانتها الرائدة.

يوم فارق

أكد الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي أن يوم العلم الإماراتي يمثل يوماً فارقاً في تاريخ دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد حيث نحتفي فيه كل عام برايتنا راية العزة والكرامة، وأصبح الاحتفال بيوم العلم مناسبة وطنية غالية على قلوب جميع أبناء دولة الإمارات والمقيمين عليها وذلك لما يمثله العلم من مشاعر العطاء والولاء والانتماء لدولتنا الغالية والوفاء لقيادتنا الرشيدة.

راية شامخة

أكد المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي النائب العام للدولة، أن يوم العلم مناسبة فخر واعتزاز بالوطن ورايته الشامخة، تتجسد فيها أسمى معاني الوحدة والانتماء الراسخة في نفوس أبناء الدولة، وهي قيم غرسها مؤسس دولتنا وباني نهضتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع مع إخوانه المؤسسين القواعد الأولى لدولة أصبحت محط أنظار العالم، وبات علمها يرفع عالياً في المحافل الدولية، ليروي في علاه قصة نجاح الاتحاد.

رمز عظيم

قال الشيخ مروان بن راشد المعلا، رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين الخيرية: علم الإمارات رمز عظيم يعكس وحدة وسيادة الدولة، ويجسد روح الاتحاد بين إماراتنا السبع وتلاحم شعبنا تحت راية واحدة، ورمز لهوية الوطن وعزته، حيث يمثل بألوانه الأربعة قيم الشجاعة، والتضحية، والسلام، والنماء.

وأضاف: يوم العلم، الذي يُحتفل به في الثالث من نوفمبر من كل عام، هو مناسبة يعبّر فيها أبناء الوطن عن فخرهم بالإنجازات المتحققة وتجديد ولائهم لوطنهم، لتبقى الراية خفاقة بإنجازات متواصلة.

رمز للوحدة

أكد علي محمد الشامسي، رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، أن يوم العلم رمز للوحدة والفخر الوطني، وتجسيد للقيم والمبادئ التي قامت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف: «في هذا اليوم نجدد العهد والولاء لقيادتنا الحكيمة، ونعبر عن اعتزازنا بوطننا الحبيب وما حققه من إنجازات حضارية وريادية على المستويات كافة».

تعانق السماء

أكد مطر الطاير المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، اعتزاز المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، بمناسبة يوم العلم، الذي يقف فيه الجميع فخورين براية الإمارات التي ترتفع لتعانق السماء، وفيها تتجدد مشاعر الحب والولاء للوطن والقيادة الرشيدة، التي أرست مكونات الدولة العصرية، وباتت مضرباً للأمثال بين الأمم في البناء والوحدة والتطوير، ويستذكر فيه المواطنون جهود القادة المؤسسين للاتحاد، الذين كرسوا حياتهم لتحقيق التنمية الشاملة في الدولة، وضمان مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال القادمة.

معاني الفخر

أكَّد طارق هلال لوتاه، وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أنَّ يوم العلم الإماراتي مناسبةٌ مجيدة، تُجسّد كل معاني الفخر براية وطننا الخفاقة، ومشاعر الاعتزاز بهويتنا الوطنية والتمسُّك بمكتسباتنا الحضارية وقيم ومبادئ مجتمعنا.

وأضاف أن علمنا هو عنوان انتمائنا لأرضنا، ورمز تلاحمنا وتماسكنا وولائنا لقيادتنا الرشيدة، وإليه ترنو أنظارنا بشموخ وعزة، فخورين بوطننا الغالي ومسيرة إنجازاته المشهودة ومكانته المرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

مسيرة الإنجازات

أكد سامي محمد بن عدي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة، بوزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن يوم العلم الإماراتي يجسّد مشاعر التلاحم بين أبناء الوطن، والانتماء إلى دولتنا الحبيبة، والفخر والاعتزاز بمسيرة الإنجازات العظيمة في ظلّ قيادتنا الرشيدة، وتتجدد في هذه المناسبة مشاعر الاعتزاز بسيادة الوطن ورفعته وشموخه، وأن علمنا يحيي فينا روح الاتحاد ومشاعر التعاضد، ويُلهمنا مشاعر الإصرار على المضي قُدُماً في مسيرة تطور وطننا لتبقى رايته شامخةً خفّاقة في سماء المجد والعزَّة.

مشاعر الإخلاص

قال علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية: «إن يوم العلم يحمل أسمى معاني الانتماء والوفاء الراسخة في قلوبنا، ونحتفي به تأكيداً منا لمشاعر الإخلاص للوطن وقيادته الحكيمة، والتزاماً العمل المتفاني في سبيل نهضته ورفع رايته عالياً، مجددين العهد لقيادتنا الرشيدة على مواصلة العمل لتعزيز مسيرة التنمية في دولة الإمارات، وترسيخ مكانتها وريادتها في قائمة الدول الأكثر تقدماً وازدهاراً ونماءً في العالم».

يعكس التلاحم

فيما قالت مريم محمد الرميثي، مدير عام المؤسسة: «إن يوم العلم يعكس التلاحم والترابط بين القيادة الرشيدة والشعب، وتتجدّد فيه مشاعر الاعتزاز بسيادة الوطن والولاء لقيادته الرشيدة، والعزم على مواصلة مسيرة العمل والعطاء من أجل رفعة الوطن وتقدمه، ليبقى علم دولة الإمارات عالياً بالإرادة، شامخاً بالعطاء، عزيزاً بالولاء، خفاقاً بين الأمم».

رمز خالد

قال علي سعيد النيادي، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: في يوم العلم الإماراتي، نحتفل بهذا الرمز الخالد الذي يجسد وحدة وطننا وقيمنا الأصيلة التي بُنيت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يرمز إلى مسيرة مليئة بالإنجازات، ويعبر عن طموحات شعب الإمارات نحو مستقبلٍ أكثر إشراقاً وازدهاراً.

روح الانتماء

قال جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «يرسّخ الاحتفاء بيوم العلم الإماراتي روح الانتماء والفخر بالهوية الوطنية بين أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وتجسّد هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل إماراتي وإماراتية قيم الوحدة والتعاضد، كما تؤكّد أهمية العلم كرمز للسيادة الوطنية، فهذا اليوم يُعبّر عن مشاعر التلاحم بين أبناء الوطن والمقيمين على أرضه الطيبة، وتتنامى فيه مشاعر الولاء لقيادتنا الرشيدة، والاعتزاز بالمكتسبات الوطنية».

القوة والعزيمة

قال عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: إننا في هذا اليوم الوطني نحتفل بكل فخر واعتزاز بعلم دولتنا، رمز الشموخ والعزة والكبرياء الذي يستمدّ منه أبناء الوطن القوة والعزيمة لتحقيق الإنجازات والطموحات ومواصلة مسيرة التميز والريادة تحت راية علم واحد في ظل قيادتنا الحكيمة التي تقود الإمارات بفضل رؤيتها السديدة نحو المزيد من النهوض والتقدم والازدهار، ليغدو علم الدولة راية للمجد والعزة والتقدم، يعانق بأحلام وطموحات الوطن عنان السماء.

روح الاتحاد

قال محمد عبدالله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي: يمثل احتفال دولة الإمارات بيوم العلم في مطلع نوفمبر من كل عام، تقديراً يليق بالقيمة الوطنية الراسخة لراية الاتحاد في نفوس شعب الإمارات والمقيمين على أرضها، وتوثيقاً للمكتسبات التاريخية التي تحققت على هذه الأرض العزيزة علينا جميعاً، وللتضحيات الخالدة التي قدمها أبناء هذا الوطن وبناته طوال العقود الماضية.

مناسبة وطنية

قال علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي: إن يوم العَلَم مناسبة وطنية نستذكر فيها بفخر مجد الاتحاد، وتتجسد فيها معاني التماسك الاجتماعي وقيم الولاء والانتماء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والإخلاص لقيادتها الرشيدة، والاعتزاز برموزها الخالدة، ومن بينها علم الدولة الذي يعبر عن الشموخ والوحدة والرسوخ الذي غرسه فينا الآباء المؤسسون.

محطة مجيدة

قال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «يوم العلم هو محطة مجيدة نحتفي فيها برمز اتحادنا وعزتنا وكرامتنا، ونجدد فيه العهد والولاء لوطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة، التي لا تتطلع إلا إلى الريادة والمركز الأول في كافة المجالات. إن علم الإمارات ليس مجرد راية ترفرف في السماء، بل هو رمز للسيادة والانتماء والتفاني في خدمة الوطن.

مسيرة الوطن

قالت هنا سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة: يوم العَلَم الإماراتي محطة في مسيرة الوطن، يتجسد فيها معنى التلاحم بين الشعب والقيادة، وتترسخ مشاعر العز والفخر بمكاسب الدولة ونجاحاتها، ويتجدد العهد بمواصلة طريق النمو والتقدم، وتأكيد التمسك بقيم الدولة ورموزها الخالدة، وعلى رأسها هذه الراية الغالية التي تقف دائماً بشموخ، عنواناً للريادة والرفعة.

النهضة الشاملة

أكد سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، أن الاحتفال بيوم العلم يأتي كل عام وقد حققت دولة الإمارات إنجازات نوعية جديدة تضاف إلى مكاسب التنمية والنهضة الشاملة، تجسيدًا لطموحات أبناء الإمارات في ظل القيادة الحكيمة التي تستشرف المستقبل بعزيمة وخطى واثقة، ولذلك فإن رفع العلم عالياً في هذه المناسبة ليرفرف في سماء الوطن، يحمل تأكيداً لمكانة الإمارات كدولة رائدة في كافة المجالات.

فخر واعتزاز

أكد محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن يوم العلم مناسبة وطنية غالية نستذكر فيها بكل فخر واعتزاز المسيرة التنموية لدولة الإمارات، وما حققته من إنجازات عظيمة في مختلف المجالات، حتى غدت نموذجاً يحتذى في التقدم والازدهار، ورمزاً للوحدة والتلاحم، بفضل القيادة الحكيمة التي وضعت نصب عينيها رفعة الوطن والمواطن، مشيراً إلى أن علم الإمارات الذي يرفرف عالياً في سماء الوطن، يجسد روح الاتحاد الذي تحقق للمجتمع الإماراتي المتمسك بالقيم الأصيلة والمبادئ الوطنية الراسخة، ويمثل رمزاً للوحدة والتلاحم بين أبناء الوطن، ويعكس إرادتهم الصلبة وعزيمتهم التي لا تلين في الإصرار على مواصلة مسيرة الاتحاد التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون، والتي تلهم الأجيال تلو الأجيال وتمنحهم دروس البذل والعطاء من أجل رفعة الوطن وعزته.

رمز الانتماء للوطن

أكد محمد إبراهيم الرئيسي، مدير شؤون المنافذ والنقاط الحدودية بهيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، أن يوم العلم مناسبة وطنية تبعث على الفخر والاعتزاز، لأن العلم رمز الانتماء للوطن، وتحت رايته تتواصل الإرادة والعزيمة لتحقيق المزيد من الطموحات والرؤى المتطلعة نحو المستقبل المشرق، لذلك يجسد هذا اليوم ما غرسه الآباء المؤسسون في نفوسنا من مشاعر الولاء والانتماء، وما سطروه لدولتنا من مآثر عظيمة وإنجازات خالدة شهد بها العالم أجمع، حتى بات علم الإمارات يُرفع عالياً في المحافل الدولية مجسداً مسيرة ريادة وتقدم دولة الإمارات.

راية إنجازاتنا

قال عبد الله مطر المناعي، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للإمارات للمزادات: إن يوم العلم يشكل مناسبة فخر واعتزاز، باعتباره احتفاء بذكرى رمز وطني عظيم، عنوان وحدتنا وهويتنا الوطنية وراية إنجازاتنا المستمرة التي بدأت مع تحقق حلم الاتحاد، ومنذ رفع علم الإمارات للمرة الأولى أصبح شاهداً على دولة حضارية تنموية أرست دعائمها القيادة الحكيمة، فتحولت في ظل رؤيتها الاستشرافية إلى منارة للتقدم والنهوض المستمر، وقصة نجاح عالمية في التنمية والتطور.

الوحدة والتلاحم

أكدت إيمان راشد سيف، مدير عام إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، أن يوم العلم مناسبة للاحتفاء بمعاني الوحدة والتلاحم وتجديد الولاء للقيادة الحكيمة والانتماء للوطن، وتجسيدٌ لصورة إماراتية مشرقة تخفق الرايات تأكيداً على رمزية العلم ورفعته وبذل الجهود المخلصة من أجله ليبقى شامخاً خفاقاً وملهماً للأمم.

عزة الإتحاد

أكد محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أن يوم العلم يُجسّد مناسبة وطنية، نستذكر فيها معاني الفخر والاعتزاز بدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، مشيراً أن يوم العلم يشكل رمزاً لأسمى مشاعر الولاء وعزة الاتحاد، ويجسد قيم التفاني والإخلاص التي تميز دولة الإمارات.

رمز للكرامة

أكد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، أن يوم العلم هو مناسبة غالية على قلوب جميع الإماراتيين والمقيمين، فهو يرمز إلى الشموخ والعزة التي تميز دولة الإمارات.

وقال: «يوم العلم يعكس التلاحم القوي بين القيادة والشعب، وهو مناسبة للتعبير عن وفائنا وولائنا لقادتنا الذين جعلوا من هذه الراية رمزاً للكرامة والنجاح، وإن علمنا هو عنوان وحدتنا وطموحاتنا، ويعكس الإنجازات التي تحققت بفضل حكمة قيادتنا».

فخر وسعادة

من جانبه، قال أحمد سعيد الجروان، الأمين العام للمجلس، إن رفع العلم هو تجسيد لمشاعر الفخر والسعادة التي يعتز بها كل إماراتي ومقيم.

وأشار إلى أن هذه المناسبة تأتي في وقت تواصل فيه الدولة تحقيق النجاحات والابتكارات في مختلف المجالات، ما يعزز مكانتها على الساحة الدولية. وأضاف قائلاً: يوم العلم ليس مجرد احتفال، بل هو تجديد للعهد والولاء، وفرصة لتأكيد التزامنا بالعمل معاً من أجل رفع راية الإمارات عالية، لنظل دائماً مثالاً يُحتذى به في التقدم والتميز.

يرسخ القيم

أكد خالد جاسم المدفع، رئيس لجنة إمارة الشارقة لاحتفالات عيد الاتحاد، أن يوم العلم يعزز شعور الانتماء لدى الأجيال الإماراتية، فهو يرسخ القيم التي قامت عليها دولة الإمارات، ويؤكد دور هذه الأجيال المتعاقبة في حماية المكتسبات التي تحققت، ومواصلة المسيرة التي بدأها الآباء المؤسسون.

مشاعر الانتماء

أكّد مبارك راشد الشامسي، مدير بلدية الحمرية، أن يوم العلم مناسبة وطنية تعبّر عن أسمى مشاعر الانتماء للوطن وتجدد الولاء لقيادته الرشيدة، التي جعلت راية الإمارات ترفرف شامخةً في سماء الإنجازات، وتظلّل كل من يعيش على أرضها بالسلام والطمأنينة.

وأشار إلى أن العلم الإماراتي ليس مجرد رمز، بل هو عنوان وحدتنا وعزّنا، وحامل فخرنا الذي نعتز به أمام العالم، ونرفع به هاماتنا اعتزازاً بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأن الإمارات، منذ تأسيسها على يد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين، باتت نموذجاً رائداً في تمكين أبنائها واحتضان الجميع، مواطنين ومقيمين.

أعظم المناسبات

أكد أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أن يوم العلم يمثل واحدة من أعظم المناسبات الوطنية التي تحمل مكانة خاصة في قلوب كل إماراتي ومحبي الإمارات، ويُجسد هذا اليوم معاني الولاء والانتماء، التي غُرست في نفوسنا منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرت في ظل القيادة الحكيمة التي تواصل تعزيز روح التلاحم بين القيادة والشعب، مما يُسهم في بقاء علم دولة الإمارات خفاقاً في سماء المجد.

مشاعر الولاء

أعرب الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، عن أهمية يوم العلم كفرصة لتجديد مشاعر الولاء والانتماء لدولة الإمارات، مؤكداً أن هذا اليوم يمثل تجسيداً للقيم الوطنية التي نعتز بها، ويعكس التفاني الذي تبذله القيادة الرشيدة في سبيل رفعة دولة الإمارات وسعادة شعبها.

وحدة وانتماء

قال سعيد البحري العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «نرفع أسمى آيات الفخر والولاء تحيةً لراية دولتنا الغالية، التي تجسد معاني الوحدة والانتماء والعزة، ففي كل عام، نجدد ولاءنا لقيادتنا الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ونجدد العهد بأن نواصل المسيرة على خطى الآباء المؤسسين، حاملين قيم العدل والمساواة، وماضين قدماً نحو مستقبل مشرق وتنمية مستدامة لدولة لإمارات وشعبها».

مسيرة الاتحاد

قال عمر محمد لوتاه المدير العام لهيئة النقل - عجمان، إن الاحتفال بيوم العلم يأتي تأكيداً لمسيرة الاتحاد الخالدة باعتباره رمزاً للوطن والاتحاد، والذي شهدت خلاله الدولة تحقيق العديد من المنجزات الوطنية، مشيراً إلى أن الدولة أصبحت في ظل القيادة الرشدة نموذجاً للتطور والتقدم في كافة المجالات التنموية، حيث شهدت الدولة تطوراً عمرانياً ونهضة اقتصادية شاملة.

رمز للعزيمة

أكد شامس الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي، أن علم الإمارات هو رمز للعزيمة والطموح، والملهم الدائم لمواصلة مسيرة أرسى دعائمها الآباء المؤسسون، ففيه تجتمع أسمى معاني الوحدة، والعطاء، والوفاء، والطموح، والإصرار على بناء وطن كريم رايته مصدر فخر واعتزاز بين سائر الأمم.

وقال إن يوم العلم يُمثل مناسبة استثنائية، ورمزاً للتلاحم الوطني، ودافعاً وحافزاً لمواصلة العمل من أجل الحفاظ على رفعة دولتنا، والحفاظ على رايتها مرفوعة شامخة على الدوام.

قيمة العلم

أكدت أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، على أهمية الاحتفال بيوم العلم. هذه المناسبة الوطنية الغالية التي تجسد الالتفاف المجتمعي حول قيمة العلم، ورمزيته في نفوسنا، فالعلم هو رمز عز الوطن وكبريائه، وهو رايته الخفاقة دائماً، إذ يجسد العلم كل هذه المعاني من التضحية والبذل والفداء في سبيل رفعة الوطن وصون كرامته، والحفاظ على أمنه واستقراره.

رمز وحدتنا

قال عبد الله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي: «نحتفل اليوم بعلمِنا الإماراتي، رمز وحدتنا واتحادنا وسيادتنا، ومصدر عزنا وفخرنا وانتمائنا لهويتنا الوطنية الإماراتية، والراية الشامخة التي تُعبّر عن ولائنا ووفائنا لقيادتنا الرشيدة ومسيرتها النبيلة والسامية لبناء دولة الإمارات ورفعتها، ويُجسد هذا اليوم روح التكاتف والترابط المجتمعي والتلاحم الوطني، كما يعكس قيم التسامح والانتماء التي رسّخها الآباء المؤسسون في نفوس أبناء الإمارات، لتُزهِر إخلاصاً ووفاءً وانتماءً أصيلاً لوطننا الحبيب».

نبقى متحدين

أكدت المهندسة لمياء الشامسي، مدير دائرة الشارقة الرقميّة، أن الاحتفاء بيوم العَلَم أصبح جزءاً أساسياً من الثقافة الوطنيّة عند أبناء الإمارات، ويعمِّق انتماءهم لوطنهم الذي تقود بوصلته قيادة حكيمة يساندها شعب يقدّر معنى الولاء للوطن وقيادته. وأضافت: «في هذه المناسبة الغالية، نعاهد قيادتنا الملهمة أن نبقى متّحدين خلفها، رافعين رؤوسنا نحو سماء وطننا التي يزيّنها عَلَمنا الشامخ».

فخر واعتزاز

أكد سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية وهيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، أن يوم العلم مناسبة وطنية يجدد فيها شعب الإمارات بكل فخر واعتزاز، العزيمة لبذل المزيد من الجهود والطاقات من أجل الإسهام في تعزيز مسيرة بناء وطننا الشامخ، وتجديد الولاء للقيادة الحكيمة والعهد على مواصلة الاقتداء بنهج الآباء المؤسسين، الذين وحدوا وطننا تحت راية واحدة، ورسخوا قيم العطاء والتسامح والمحبة، مشيراً إلى أن هذه المناسبة تجدد في نفوس أبناء الإمارات وفي وعي الأجيال الجديدة معاني الوحدة والتلاحم.

قيمة وطنية

قال عبد الله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي ل«سفن إكس»: يعكس الاحتفال بيوم العَلم فخرنا واعتزازنا العميق بقيمنا الوطنية الراسخة التي تجمع كافة فئات المجتمع الإماراتي، من مواطنين ومقيمين، تحت راية العطاء والانتماء، ويعزز روح الوحدة والعمل المشترك في سبيل خدمة الوطن ورفع رايته شامخة... إن يوم العَلم يمثل فرصة سنوية للتأكيد على مبادئ التعايش السلمي وقيم التسامح المتأصلة في أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، تلك القيم التي أسهمت في ترسيخ مكانة الدولة على مستوى العالم.

رؤية للمستقبل

أكد خالد البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، أن يوم العلم يمثل مناسبة وطنية عظيمة نفخر ونحتفي بها، تقديراً لجهود المؤسسين الأوائل الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل تحقيق التطور والازدهار الذي نتمتع به اليوم، وإحياءً لإرث وطننا واحتفاءً بمكتسباته، وعلى خطى قادتنا وتحقيقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة وبسواعد شعبنا وطموح شبابنا، نؤمن بأننا على المسار الصحيح نحو المزيد من النجاحات المستقبلية والإنجازات العالمية التي ستكون منارةً نفاخر بها الأمم.

وأضاف: «نرفع إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة يوم العلم، مؤكدين ولاءنا لدولة الإمارات قيادةً وشعباً وحرصنا على دعم أواصر التلاحم بين أفراد المجتمع لما فيه من تعزيز لرفعة الوطن وازدهاره ورفاهية شعبه.

رمز عزتنا

قال طالب عبد الله اليحيائي مدير بلدية دبا الحصن، بمناسبة الاحتفال بيوم العلم: «إن الاحتفال بيوم العلم رسالة إلى العالم أجمع وترجمة حقيقية لمعنى التلاحم الوطني تجتمع فيه المشاعر الوطنية لتلتف حول علم الإمارات رمز الوحدة والعروبة والانتماء التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه»، مؤكداً أن علم الإمارات «يمثل رمز عزتنا ومدار فخرنا وعنوان مجدنا، تجتمع فيه قلوب المواطنين والمقيمين على أرض الوطن الغالي». وأضاف: إن في هذه المناسبة نؤكد على تمسكنا بالقيم النبيلة التي غرسها فينا الآباء المؤسسون، ونعبر عن فخرنا واعتزازنا بمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها دولتنا العظيمة.

تاريخ من البناء

قال عبد العزيز راشد آل صالح مدير دائرة التسجيل العقاري في الشارقة: «إن يوم العلم الإماراتي هو مناسبة وطنية تتجسد فيها أسمى معاني الولاء والانتماء، فهو ليس مجرد راية ترفرف في سماء الوطن، بل رمز لتاريخ طويل من التضحية والبناء والتكاتف بين أبناء الإمارات. ومنذ أن رفع الآباء المؤسسون بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، علم الإمارات للمرة الأولى، أصبح العلم عنواناً للفخر والسيادة لكل إماراتي».

انتماءعميق

قال عبد العزيز أحمد الشامسي مدير عام دائرة التسجيل العقاري في إمارة الشارقة: «إن يوم العلم يمثل رمزاً للوحدة الوطنية والانتماء العميق لأرضنا وقيادتنا. كما يروي قصة الإمارات المشرقة، وولاء أبنائها وتفانيهم في سبيل عزة الوطن ورفعته، ليظل عالياً شامخاً يُلهم الأجيال بحب الوطن وخدمته بإخلاص جيلاً إثر جيل».

تجديد العزم

قال يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية: «إن علم دولة الإمارات يمثل رمزاً لانتمائنا العميق وولائنا الراسخ لهذا الوطن، وهو عنوان إرادتنا المشتركة وعزيمتنا نحو تحقيق تطلعاتنا التنموية، وبالإضافة إلى ارتباط يوم العلم بذكرى الآباء المؤسسين الذين قدموا تضحيات كبيرة لرفع مكانة دولة الإمارات بين الأمم، فإنه في الوقت ذاته يمثل فرصة لتعزيز قوة الاتحاد وتلاحم الشعب مع قيادته الحكيمة بكل إخلاص ووفاء بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله».

وأضاف: «إن الاحتفال بيوم العلم ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو أيضاً دعوة لتجديد العهد على العمل الجاد لتحقيق المزيد من الإنجازات في مسيرتنا الحضارية».


المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات يوم العلم الإمارات صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان دولة الإمارات العربیة المتحدة الشیخ زاید بن سلطان آل نهیان یوم العلم الإماراتی الاحتفال بیوم العلم الاحتفال بیوم الع الولاء والانتماء لقیادتنا الرشیدة علم الإمارات رمز القیادة الحکیمة قیادتنا الرشیدة فی هذه المناسبة رئیس مجلس إدارة الانتماء للوطن لدولة الإمارات أبناء الإمارات م مناسبة وطنیة والمقیمین على طیب الله ثراه معانی الوحدة الأمین العام مشاعر الولاء الحکیمة التی مواصلة مسیرة شعب الإمارات فخر واعتزاز م الإماراتی رئیس الدولة أبناء الوطن روح الاتحاد التلاحم بین على مواصلة رمز للوحدة التنفیذی ل المغفور له أسمى معانی کل إماراتی رفعة الوطن المزید من هذا الیوم حفظه الله بین أبناء یوم الع ل ة والفخر مدیر عام یمثل رمز العلم هو لیس مجرد عبد الله تحت رایة هو عنوان د مشاعر فی نفوس فی سبیل فی سماء الع ل م من أجل ر فیها کل عام إلى أن الذی ی

إقرأ أيضاً:

ما هي الشبكات التي تحكم كوكبنا حقا؟

مقدمة الترجمة

يرصد إيان بريمر الأستاذ المساعد للشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا الاختلال الكبير في توازن القوى بين الدول القومية والشركات الكبرى في عالم اليوم. ويرى الكاتب، في مقاله المنشور بمجلة "فورين أفيرز" أنه على مدار 400 عام من عمر نظام ويستفاليا الذي رسخ سيادة الدول على أراضيها وشؤونها الداخلية كان من الممكن وصف بنية النظام العالمي بأنها "أحادية القطب"، أو "ثنائية القطب"، أو "متعددة الأقطاب"، اعتمادا على كيفية توزيع القوة بين الدول.

لكن العالم اليوم دخل في لحظة "قطبية تكنولوجية"، وهو مصطلح استخدمه الكاتب للإشارة إلى نظام ناشئ تتنافس فيه حفنة من شركات التكنولوجيا الكبرى في النفوذ الجيوسياسي متحولة إلى فواعل جيوسياسية قوية، تمارس شكلًا من أشكال السيادة ليس فقط في الفضاء الرقمي، بل في العالم المادي بصورة تتناقض جذريا مع مبدأ سيادة الدول.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كندا لترامب وأوكرانيا لبوتين وتايوان لشي.. ملامح النظام العالمي الجديدlist 2 of 2الحرب العالمية الثانية والصراع الدموي الذي يشكل العالم إلى اليومend of list نص الترجمة

في فبراير/شباط 2022، ومع تقدم القوات الروسية نحو كييف في الأيام الأولى للحرب، واجهت الحكومة الأوكرانية ثغرة أمنية حرجة: فمع تعرض شبكات الإنترنت والاتصالات للهجوم، كانت قواتها وقادتها على وشك السقوط في الظلام.

وقتها تدخل إيلون ماسك، الزعيم الفعلي لشركات تيسلا وسبيس إكس، وإكس (تويتر سابقا) وإكس إيه آي، ونيورالينك وفي غضون أيام قليلة نشرت سبيس إكس آلافًا من محطات ستارلينك في أوكرانيا وقامت بتنشيط خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في البلاد مجانا. ومع نجاحه في إبقاء أوكرانيا متصلة بشبكة الإنترنت، تحول ماسك إلى بطل من وجهة نظر كييف وحلفائها الغربيين.

أسهمت أقمار ستارينك الصناعية في جعل أوكرانيا متصلة بالإنترنت على إثر تعرض شبكات الإنترنت الخاصة بها للهجوم (الأناضول)

لكن المبادرة الشخصية للملياردير الأميركي واعتماد كييف البالغ عليها ثبت أنهما محفوفان بالأخطار، فبعد أشهر، طلبت أوكرانيا من سبيس إكس توسيع نطاق تغطية ستارلينك إلى شبه جزيرة القرم "المحتلة من روسيا"، لتمكين هجوم بغواصة مسيّرة أرادت كييف شنه ضد الأصول البحرية الروسية.

إعلان

رفض ماسك الطلب الأوكراني وقال إنه يشعر بالقلق من أن يؤدي هذا إلى تصعيد كبير في الحرب، وحتى "توسلات" البنتاغون نيابة عن أوكرانيا فشلت في إقناعه. لقد أحبط مواطن فرد غير منتخب وبدون موقع مسؤولية رسمي، بصورة أحادية تماما، عملية عسكرية في منطقة حرب نشطة، كاشفا عن حقيقة مفادها أن الحكومات أصبحت لا تملك سيطرة تذكر على القرارات الحاسمة التي تؤثر في مواطنيها وأمنها القومي.

كان هذا إعلانا عمليا عمّا يمكن أن نطلق عليه "القطبية التكنولوجية" (Techonopolarity) إذ إن أباطرة التكنولوجيا لا يقودون فقط عائدات سوق الأسهم، بل يسيطرون أيضا على جوانب المجتمع المدني والسياسة والشؤون الدولية التي كانت تقليديًّا حكرا على الدول القومية. على مدار العقد الماضي، تسبب صعود هؤلاء الأفراد والشركات التي يسيطرون عليها في تغيير هوية النظام العالمي الذي هيمنت عليه الدول القومية منذ أن رسخت معاهدة وستفاليا هذه الكيانات (الدول) باعتبارها اللبنات الأساسية للجغرافيا السياسية قبل ما يقرب من 400 عام.

طوال الجزء الأكبر من ذلك الوقت، كان من الممكن وصف بنية هذا النظام بأنها أحادية القطب، أو ثنائية القطب، أو متعددة الأقطاب، اعتمادا على كيفية توزيع القوة بين الدول، لكن العالم دخل قبل وقت قريب في لحظة "قطبية تكنولوجية"، وهو مصطلح استخدمتُه سابقا في مجلة "فورين أفيرز" عام 2021 لوصف نظام ناشئ تتنافس فيه حفنة من شركات التكنولوجيا الكبرى في النفوذ الجيوسياسي.

وبشكل فعلي، تحولت شركات التكنولوجيا الكبرى إلى فواعل جيوسياسية قوية، تمارس شكلًا من أشكال السيادة على الفضاء الرقمي، وحتى على العالم المادي، بصورة تتناقض مع سيادة الدول.

في عام 2021، بدا أن قوة هذه الشركات في طريقها نحو المزيد من النمو، وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية كان هذا هو ما حدث بالفعل. لقد زعَمْتُ -وقتها- أن الحكومات لن تستسلم في هذه المواجهة دون قتال، ومنذ ذلك الحين، خاضت صراعا مريرا من أجل السيطرة على الفضاء الرقمي. لكن توازن القوى بين شركات التكنولوجيا والدول تغير بطرق مفاجئة والمفارقة أن نتيجة هذه المنافسة لا تتوافق مع أي من السيناريوهات التي تصورتها في الأصل.

فلا هي أفرزت نظاما رقميا تنتزع فيه شركات التكنولوجيا السيطرة على الفضاء الرقمي من الدولة، ولا حربا باردة تكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين أعادت من خلالها الحكومات تأكيد سلطتها على المجال الرقمي، وبالقطع لم تنتج أيضا عالما "قطبيا تكنولوجيا" خالصا، تفسح فيه الدول "الوستفالية" المجال كليًّا لنظام جديد تقوده شركات التكنولوجيا.

وبدلا من أن نشهد انتصارا خالصا للشركات على الدول أو العكس، يتجه المستقبل إلى نظام هجين أكثر انقساما، حيث تتنافس الولايات المتحدة -التي تميل نحو "القطبية التكنولوجية" وتكتسب فيها شركات التقنية الخاصة نفوذا متزايدا في تشكيل السياسة الوطنية- والصين الخاضعة لهيمنة الدولة التي نجحت في فرض سيطرتها على الفضاء الرقمي.

إعلان

وبين هذين النموذجين، تتعرض بقية العالم لضغوط تدفعها إلى الانحياز على مضض إلى أحد القطبين، ولكن مع عدم تقديم النموذجين إلا القليل فيما يتصل بالمساءلة الديمقراطية والحريات الفردية، يبقى الاختيار أقل وضوحا. ومع اندماج قوة التكنولوجيا وقوة الدولة في كل مكان، لم يعد السؤال هو ما إذا كانت شركات التكنولوجيا سوف تنافس الدول في النفوذ الجيوسياسي؛ بل ما إذا كانت المجتمعات المفتوحة سوف تكون قادرة على النجاة في مواجهة ذلك التحدي غير المسبوق.

صعود "القطبية التكنولوجية"

في أواخر عام 2021، كانت صناعة التكنولوجيا في أوج ازدهارها، وكانت الشركات التي تسيطر على منصات التكنولوجيا الكبرى في ذروة قوتها. لقد وعد مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ بإنشاء عالم افتراضي "ميتافيرس" منفصل كليًّا عن العالم الحقيقي ومجرد من القيود الحكومية، وبدأت العملات المشفرة مثل بيتكوين وإيثريوم تنتشر، مبشرة ببديل لا مركزي لسلطة الحكومات على الأنظمة المالية وأنظمة الدفع.

في غضون ذلك أجبرت جائحة "كوفيد-19" الناس على قضاء المزيد من الوقت على الإنترنت، مما عزز نفوذ التكنولوجيا حيث أصبحت المنصات الرقمية ضرورية للعمل والتعليم والترفيه والتواصل بين الناس.

عوالم "الميتافيرس" تُخطط لخلق عالم افتراضي يحاكي العالم المادي (بيكسابي)

أدت هذه الفترة إلى تسريع اعتماد الأدوات الرقمية وجعلت شركات التكنولوجيا أكثر مركزية في الحياة الخاصة والاجتماعية والاقتصادية والمدنية. ومع تزايد اعتماد العالم على الاتصال الرقمي، كانت القرارات المتخذة في غرف اجتماعات مجالس إدارة الشركات الكبرى، حول المنتجات التي يجب إطلاقها، وكيفية عمل الخوارزميات، والقواعد واللوائح التي يجب فرضها؛ تحدد الكثير مما يشاهده ويسمعه مليارات البشر، وتشكل طبيعة الفرص التي تتاح أمامهم، بل إنها تعيد صياغة أنماط تفكيرهم حقيقة لا مجازا.

إعلان

كان العالم يتحول جذريا بصورة جنونية، حيث لم تعد شركات التكنولوجيا الكبرى تمارس السيادة فقط على حدائقها المسورة الافتراضية، بل وسعت نفوذها إلى المجال المادي بعدما أصبحت منتجاتها وخدماتها أشبه ببنية تحتية أساسية عالمية. لقد شكلت مراكز البيانات، وأنظمة الحوسبة السحابية، وشبكات الأقمار الصناعية، وأشباه الموصلات، وأدوات الأمن السيبراني بشكل متزايد أساسًا لعمل الاقتصادات الوطنية، والجيوش، والحكومات.

ظهرت تجليات هذا التحول بصورة كاملة خلال الأيام الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. ولو لم تقم الشركات الأميركية مثل سبيس إكس، ومايكروسوفت، وبالانتير بالتصدي لمهمة الدفاع عن أوكرانيا عبر تمكين الاتصالات، وصد الهجمات الإلكترونية، وتحليل المعلومات الاستخبارية، وتزويد الطائرات المسيّرة بالمعلومات؛ لكانت روسيا قد عطلت البلاد تماما، وقطعت رؤوس هيكلها القيادي، واستولت على العاصمة. وباختصار، كان ذلك يعني خسارة أوكرانيا للحرب خلال أيام معدودة.

لم يمض وقت طويل قبل أن تدرك الحكومات أن ما يقدمه خبراء التكنولوجيا يمكنهم بسهولة أن يمنعوه. وكشف تصرف ستارلينك في القرم (المشار إليه) وقبله نقص الإمدادات في عصر الوباء عن الهشاشة الناجمة عن الاعتماد على عدد قليل من الشركات المهيمنة على الخدمات والإمدادات الرئيسية، إذ إن أيّ فشل وحيد أو قرار فردي يتخذه الرئيس التنفيذي، يمكن أن تكون له عواقب كارثية.

في مواجهة هذه الأخطار، بادرت الدول إلى الرد. في عام 2022، استهدفت موجة من التشريعات والإجراءات التنظيمية شركات التكنولوجيا الكبرى بشأن قضايا مثل القوة السوقية (الاحتكار)، والتحكم في المحتوى، وحماية المستخدمين، وخصوصية البيانات. من جانبه، أقر الاتحاد الأوروبي قانون الخدمات الرقمية وقانون الأسواق الرقمية، وهما من أكثر الجهود طموحا لتقييد قوة شركات التكنولوجيا، كما تقدمت الولايات المتحدة بقضايا مكافحة الاحتكار وعززت جهود الرقابة في الكونغرس، وقواعد الخصوصية على مستوى الولايات.

إعلان

وحَذَت الهند وجنوب أفريقيا ودول أخرى حذوها، في حين اتخذت بعض دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والبرازيل ودول أخرى إجراءات أكثر صرامة ضد المنصات الكبرى.

غير أن هذه الإجراءات لم تفعل الكثير لتقويض سيطرة شركات التكنولوجيا الكبرى على الفضاء الرقمي، حيث استمرت هذه الشركات -وليس الحكومات- في العمل كمهندسين وفاعلين وحاكمين مطلقين في هذا الفضاء. وأكثر من ذلك، تعمقت قوة شركات التكنولوجيا الكبرى في أواخر عام 2022 مع ظهور نماذج اللغة الكبيرة والانفجار اللاحق للذكاء الاصطناعي، وهي التكنولوجيا الرائدة التي رسخت تقدم شركات التكنولوجيا على الدول القومية.

يتطلب تطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة قوة حاسوبية هائلة، ومصادر بيانات واسعة، ومواهب هندسية متخصصة، وهي موارد تتركز في عدد قليل من الشركات. تحدد هذه الكيانات وحدها وتفهم (معظم) ما يمكن لنماذجها أن تفعله، وكيف، وأين، ومن قبل من يتم استخدامها.

وحتى لو تمكنت الهيئات التنظيمية من تصميم أنظمة حوكمة مناسبة لاحتواء التكنولوجيا بصورتها الحالية، فإن وتيرة التقدم الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي من شأنها أن تتجاوز قدرات تلك الأنظمة بسرعة كبيرة. ومع تزايد قوة الذكاء الاصطناعي وزيادة مركزيته في المنافسة الاقتصادية والعسكرية والجيوسياسية، فإن الشركات التقنية التي تتحكم فيه سوف تكتسب نفوذا جيوسياسيا أكبر من أي وقت مضى.

انتقام الدولة القومية

غير أنه ومع توسع نفوذ شركات التكنولوجيا، عادت الجغرافيا السياسية التقليدية لتفرض نفسها بقوة. لقد تضافرت عوامل مثل الحمائية المتزايدة التي يغذيها الرد الشعبوي على العولمة، مع الاندفاع نحو الأمن الاقتصادي في أعقاب الوباء الذي عززته صدمة غزو روسيا لأوكرانيا، فضلا عن تكثيف التنافس الإستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، تضافرت لتحطم الوهم القائل بوجود نظام بيئي عالمي للتكنولوجيا.

إعلان

في واشنطن، بدأت الجهود الرامية إلى الحد من التطور التكنولوجي للصين بفرض ضوابط على الصادرات والاستثمارات في مجموعة ضيقة من التقنيات المتقدمة الحساسة إستراتيجيا وهو النهج الذي صاغته إدارة بايدن تحت شعار "ساحة صغيرة وسياج مرتفع". لكن الحملة سرعان ما تمددت لتشمل مجموعة دائمة التوسع من السلع والخدمات التي يمكن اعتبارها ذات استخدام مزدوج.

وحتى البيانات العادية أصبحت تشكل مصدر قلق للأمن القومي، وكذلك التطبيقات والأجهزة التي تولدها. لقد تم جر كل شيء، من وسائل التواصل الاجتماعي إلى المركبات الكهربائية إلى أجهزة تتبع اللياقة البدنية، إلى دوامة "إزالة الأخطار"، حيث سارع صناع السياسات في الولايات المتحدة إلى الحد من وصول الصين إلى أي شيء يمكن أن يمنح بكين ميزة في المنافسة التكنولوجية. وأصبحت المصالح الاقتصادية والأمنية غير قابلة لتمييز بعضها عن بعض، في حين أصبح الانفصال التكنولوجي الكامل عن الصين هو الحكمة السائدة في أروقة صناعة القرار في واشنطن.

وفي الوقت نفسه، عادت السياسة الصناعية إلى الواجهة مع قيام الحكومات الغربية (وبخاصة أميركا) بضخ مليارات الدولارات في برامج لدعم بناء القدرات الإستراتيجية الداخلية. لكن هذه "الجزرات" كانت مصحوبة بالكثير من "العصيّ"، فإما البناء في الداخل والخروج من الصين أو المخاطرة بخسارة سخاء الحكومة الأميركية. ومع فرض واشنطن قيودًا على أشباه الموصلات وأدوات الذكاء الاصطناعي، وتشديد بكين قبضتها على معادنها الحيوية، تفككت سلاسل التوريد وتباطأت تدفقات البيانات عبر الحدود.

أدى تفكك العولمة الرقمية والمادية منذ ذلك الحين إلى تقويض نموذج الأعمال العالمي الذي تبنته شركات مثل أبل وتيسلا، اعتمدت على الأسواق المفتوحة وسلاسل التوريد المتكاملة لتعظيم أرباحها العالمية. وحتى قبل عودة ترامب إلى منصبه، بدأ العديد من هذه الشركات في نقل أعماله من الصين إلى "دول صديقة" مثل الهند والمكسيك وفيتنام للتحوط ضد الأخطار الجيوسياسية المتزايدة.

إعلان

غير أن ترامب قرر فرض رسوم جمركية ضخمة من شأنها أن تؤثر في الحلفاء والخصوم على حد السواء (علقت الرسوم بشكل مؤقت لمدة 90 يوما). وقد أشارت هذه الخطوة إلى تراجع واشنطن عن العولمة ووجهت ضربة للنموذج الاقتصادي المعولم. في المقابل، وجدت ما تسمى بالشركات الوطنية الرائدة، مثل مايكروسوفت وبالانتير، نفسها في حقبة ذهبية حيث أصبحت قادرة على الاستفادة من تحالفها الطويل الأمد مع الحكومة الأميركية لتحقيق النجاح في بيئة ما بعد العولمة المتصدعة.

ورغم أن الارتداد إلى سلطة الدولة بهذه الصورة في واشنطن كان أكثر إثارة للدهشة، فإنه كان أقل اكتمالا بكثير من التحول الذي شهدته بكين. ومنذ عام 2020، عندما شن الحزب الشيوعي الصيني حملة على الرئيس التنفيذي لشركة علي بابا جاك ما، الذي اعتقد المسؤولون أنه أصبح قويا ومستقلا أكثر مما ينبغي، أعادت بكين فرض سيطرتها الكاملة على قطاع التكنولوجيا المحلي.

واليوم، حتى أكبر شركات التكنولوجيا في الصين -بغض النظر عن هيكل ملكيتها الرسمي- تخدم رغبات الرئيس شي جين بينغ، في حين أُجيب أخيرا بشكل حاسم عن سؤال من يتحكم في مستقبل الصين الرقمي وهو: الدولة بلا منازع.

المنافسة بين الصين وأميركا تحتدم للهمينة على التقنيات العالمية. (شترستوك) اللفياثان الجديد

في الغرب، لا تزال الإجابة عن هذا السؤال موضع نزاع، ومما يزيد الأمور تعقيدًا أن الأمر لا يقتصر فقط على السيطرة على الفضاء الرقمي؛ بل يتوسع إلى السيطرة على الدولة نفسها. لقد كانت هناك دائما مجموعة من رواد وادي السيليكون مثل ماسك، وزوكربيرغ، وبيتر ثيل، ومارك أندريسن ممن رأوا في التكنولوجيا ليس مجرد فرصة للأعمال، بل قوة ثورية قادرة على تحرير المجتمع من حدود الحكومة، وتجاوز الدولة في النهاية.

كان هؤلاء "الطوباويون التكنولوجيون"، كما عرّفتهم في عام 2021، متشككين في السياسة و"نظروا إلى مستقبل يتم فيه استبدال نموذج الدولة القومية الذي هيمن على الجغرافيا السياسية منذ القرن السابع عشر لصالح نموذج مختلف تماما".

لكن في السنوات الأخيرة، بدأ بعض هؤلاء الأشخاص في الجنوح نحو "الاستبداد التكنولوجي"، حيث لم يعودوا راضين بمجرد تجاوز الدولة، بل يسعون الآن إلى الاستيلاء عليها وإعادة استخدام السلطة العامة لتعزيز طموحاتهم الخاصة. كان هذا التحول في البداية مدفوعا برغبة في ضمان القواعد التنظيمية المواتية، والإعفاءات الضريبية، وتأمين العقود العامة، لكنه بدأ يكشف عن أخطار متزايدة في ظل التوازن المتغير للقوة التكنولوجية في زمن متخم بالصراع الجيوسياسي.

إعلان

وعلى النقيض من المنصات الرقمية السابقة، التي ازدهرت في ظل الحد الأدنى من التدخل الحكومي، فإن معظم التقنيات الرائدة اليوم مثل الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة، والحوسبة الكمومية تتطلب دعما حكوميا ضمنيا أو صريحا لتوسيع نطاقها.

ومع تزايد أهمية هذه المجالات في المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، والارتباط المتزايد بين الأمن القومي والفضاء الرقمي، تحولت السيطرة على هذا الفضاء إلى ضرورة إستراتيجية، مما جعل الرؤية التكنولوجية "الطوباوية" التقليدية أقل قابلية للتطبيق وصعد في المقابل بنموذج البطل التكنولوجي الوطني ليصبح أكثر جاذبية. وفي ضوء ذلك ارتفعت الحوافز للاستيلاء على الدولة بالتوازي مع ارتفاع قيمة الغنائم التي يمكن جنيها كثمرة لهذا الاستيلاء.

ولكن بالنسبة لبعض الناس، لم يعد الاستيلاء على الدولة خيارا عمليا فحسب، بل أصبح توجهًا أيديولوجيًّا أيضا. لقد تبنى العديد من الشخصيات البارزة في مجال التكنولوجيا، وأبرزهم إيلون ماسك وبيتر ثيل، رؤية عالمية معادية للديمقراطية وأصبحوا يرون أن الحكم الأميركي (والنظام الجمهوري بشكل عام) عاطب لدرجة لا يمكن إصلاحها، وأن التعددية فيه، وضوابطه وتوازناته، عيوب وقيود وليست ميزات. تريد هذه الشخصيات أن تُدار الحكومة الأميركية مثل الشركات الناشئة، مع وجود "رئيس تنفيذي وطني" غير منتخب يتمتع بسلطة واسعة باسم "التقدم التكنولوجي".

من وجهة نظر هؤلاء، يتعين أن تنتقل السيطرة على الدولة -والمستقبل- إلى النخب التكنولوجية التي نصبت نفسها بنفسها، وهي وحدها قادرة على قيادة البلاد في خضم عصر من "التغيير الهائل". أعلن ثيل في وقت مبكر من عام 2009 أنه لم يعد يعتقد أن "الحرية والديمقراطية متوافقتان"، وفي عام 2023، دعا ماسك إلى استحداث "سولا العصر الحديث"، في إشارة إلى الدكتاتور الروماني لوسيوس كورنيليوس سولا الذي يُنسب إلى حكمه انهيار الجمهورية.

إعلان

ورغم أنه ربما كان يمزح في ذلك الوقت، فإن ماسك في الواقع أمضى الأشهر الماضية في محاولة الاستيلاء على زمام الأمور في الحكومة الأميركية مستخدما رافعته المالية. لقد أنفق ماسك وحده ما يقرب من 300 مليون دولار للمساعدة في انتخاب ترامب والكونغرس الجمهوري عام 2024 دون ذكر تكلفة إعادة تشكيل "إكس" إلى منصة تواصل اجتماعي مؤيدة لترامب. وفي المقابل، كافأ الرئيس الأكثر تعاملا بمبدأ الصفقات في تاريخ أميركا أغنى رجل في العالم بنفوذ لا مثيل له في أقوى دولة على وجه الأرض.

لقد سبق أن أظهر ترامب ميولا واضحا إلى "رأسمالية المحسوبية" ولكن في ولايته الثانية، لم يتم تمكين أقطاب التكنولوجيا من تشكيل السياسات فحسب، بل مُنحوا عمليا صلاحية تعيين (أو إقالة) الجهات التنظيمية التي تُشرف عليهم وكتابة (أو محو) القواعد التي تنظم عملهم.

منذ تعيينه مسؤولًا عما يسمى وزارة كفاءة الحكومة ومنحه "الوصول الجذري" إلى أنظمة الحكومة الفدرالية، قام ماسك بفصل عشرات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية، ونصب موالين له في عشرات الوكالات، وخفض التمويل المخصص للعديد من الوكالات من الكونغرس، كما استولى على كميات هائلة من البيانات السرية التي تخص ملايين الأميركيين.

إيلون ماسك أثناء إلقائه كلمة في ولاية ويسكونسن، في 30 مارس/آذار 2025. حيث كان إيلون ماسك (الذي ترك المنصب مؤخرا)، يعمل بوصفه مستشارا للرئيس دونالد ترامب ويشرف على حملة تقودها وزارة الكفاءة الحكومية (DOGE) لخفض الإنفاق الحكومي. (الفرنسية)

في غضون ذلك، احتفظ ماسك والعديد من حلفائه من ذوي السلطة التقنية في مختلف أنحاء الحكومة بأدوارهم في القطاع الخاص على الرغم من شبهات تضارب المصالح.

ويسيطر هؤلاء التقنيون الآن على الموظفين الفدراليين ويرسمون السياسات الفدرالية ويتحكمون في عملية وضع القواعد وإنفاذ اللوائح، والمشتريات، والضرائب، والإعانات، بما يؤثر ليس فقط في شركاتهم، بل في شركات منافسيهم أيضا. وقدر تقرير صدر مؤخرا عن مجلس الشيوخ المكاسب المالية التي قد يحصل عليها ماسك من هذا الترتيب بنحو 2.37 مليار دولار، فضلا عن القيمة المحتملة للعقود العامة والمزايا التنافسية التي قد يفتحها له نفوذه الجديد.

إعلان

هناك تقارير بالفعل تفيد بأن وزارة الكفاءة الحكومية تعمل على جمع وتوحيد مصادر البيانات الحكومية الحساسة مثل الملفات الضريبية، وقواعد بيانات الهجرة، وسجلات الضمان الاجتماعي، والمعلومات الصحية، تحت ذريعة الكشف عن "الهدر والاحتيال والإساءة" في الإنفاق الفدرالي وتعزيز كفاءة الحكومة من خلال دمج تلك البيانات مع أدوات الذكاء الاصطناعي. ولكن في غياب جدار حماية قانوني واضح بين الدور العام الذي يؤديه ماسك وبين مصالحه الخاصة فلن تكون هناك طريقة لمعرفة ما إذا كانت هذه البيانات تستخدم بشكل سليم أم لا.

يمكن على سبيل المثال أن يشرع إيلون ماسك في تغذية نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركته إكس إيه آي بهذه البيانات، وساعتها لن يكون بمقدور أحد أن يعرف ما إذا كانت المخرجات سوف تخدم الصالح العام أم مصلحته الخاصة.

ومن الممكن أن تولد هذه البيانات مكاسب كبيرة على صعيد الإنتاجية للاقتصاد الأميركي، مما يدفع بلدانًا أخرى إلى حذو الخُطا نفسها، ويمنح ماسك عمليا أفضلية حاسمة في السباق نحو بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي الفائقة الذكاء التي لا يستطيع أي منافس أن يضاهيها، وتمكين أشكال جديدة من تصنيف المستهلكين واستهداف السلوك، فضلا عن تعزيز قبضته على الأسواق والمنصات.

وتتجاوز الآثار المترتبة على ذلك مراكمة الثروة وإثراء الذات. وبمجرد وضعها في مكان مناسب، فإن نفس البنية التحتية الخوارزمية التي توفر الميزة الاقتصادية من الممكن أن تُسلَّح لتحقيق السيطرة السياسية. هناك شكاوى بالفعل من أن وزارة الكفاءة الحكومية تستخدم الذكاء الاصطناعي لرصد المشاعر المعادية لماسك وترامب بين موظفي الخدمة المدنية، وقد استقال مسؤولون في مصلحة الضرائب بسبب خطط إدارة ترامب لاستخدام بيانات الضرائب لتتبع المهاجرين.

وعلى عكس ما قد يتبادر إلى الذهن، لا يقتصر الخطر الناجم عن تلك الممارسات على كونه نسخة أميركية طبق الأصل من نظام المراقبة الذي يديره الحزب الشيوعي الصيني، الذي يهدف في المقام الأول إلى تأمين قبضة الحزب على السلطة، بل إن ما قد ينتجه ماسك هو شيء أكثر اتساعا: شبكة مراقبة لا مركزية تعمل بالخوارزميات وتستغل سلطة الدولة، ولكنها مشبعة بحوافز السوق، ومبنية لتعزيز المصالح التجارية والسياسية لأرباب التكنولوجيا المختارين.

إعلان

ولكي نكون واضحين، فإن قبضة شركات التكنولوجيا الكبرى على واشنطن قد لا تكون دائمة. وقد أشار ماسك إلى أن وزارة الكفاءة الحكومية مبادرة محدودة الوقت، ولمّح بالفعل إلى خطط للتخلي عن منصبه الحكومي وسط انخفاض شعبيته العامة والردود العنيفة المتزايدة من المستهلكين ضد شركاته. كما نددت شخصيات بارزة في الجناح الشعبوي من ائتلاف ترامب، مثل ستيف بانون، بماسك وزملائه باعتبارهم "إقطاعيين تكنولوجيين" عالميين عازمين على تحويل الأميركيين إلى "عبيد رقميين".

ومن الجدير بالذكر أن تحالف اليمين التكنولوجي مع ترامب كان دائمًا تحالف مصالح، وليس تحالفا أيديولوجيا، والدليل على ذلك أن سياسات الإدارة حتى الآن فيما يتعلق بالتجارة والهجرة وتمويل العلوم تتعارض في كثير من الأحيان مع المبادئ "التسريعية" (التسريعيون هم الداعمون لتمكين التكنولوجيا من كافة مفاصل الاقتصاد والسياسة دون قيود) التي يتبناها هؤلاء التقنيون مما يعني أن الشراكة بين الطرفين يمكن أن تنهار في أي وقت.

ولكن في الوقت الحاضر، أصبحت عملية الاستيلاء على الدولة من قبل أباطرة التكنولوجيا أمرا واقعا، وجرى بالفعل قلب نموذج البطل الوطني: فبينما كانت الدولة في السابق توجه شركات التكنولوجيا لخدمة المصلحة العامة، أصبحت السياسة أكثر خضوعا للأهداف الخاصة لعمالقة التكنولوجيا. ولسوء الحظ، حتى لو لم يستمر هذا الوضع، فإن الضرر الناجم عنه سوف يستمر.

ففي غضون بضعة أشهر فقط، تسببت وزارة الكفاءة الحكومية في تفريغ قدرات الوكالات الحكومية إلى درجة أنه بعد اختفائها، سوف تظل شركات التكنولوجيا الخاصة ضرورية لملء الفراغ.

المستقبل الهجين

في عام 2021، طَرحتُ ثلاثة مسارات محتملة لمستقبلنا الرقمي: "فإما أن نعيش في عالم تزداد فيه تجزئة الإنترنت وإخضاعه للسيطرة، وتخدم فيه شركات التكنولوجيا مصالح وأهداف الدول التي تعمل فيها، وإما أن تنتزع شركات التكنولوجيا الكبرى السيطرة على الفضاء الرقمي من الحكومات، محررةً نفسها من الحدود الوطنية، وفارضة نفسها قوة عالمية حقيقية. وفي السيناريو الأكثر تطرفا، من الممكن أن ينتهي عصر هيمنة الدولة، لتحل محله نخبة تقنية تتولى مسؤولية توفير المنافع والخدمات العامة التي كانت الحكومات توفرها".

إعلان

بيد أن العالم الرقمي اليوم يبدو أنه يتجه إلى مستقبل "هجين" ينقسم إلى مجالين منفصلين للنفوذ الرقمي. في أحد القطبين تقبع الولايات المتحدة الأكثر "قطبية تكنولوجية" بلا لبس حيث تمارس حفنة من شركات التكنولوجيا والقادة التكنولوجيين الهيمنة الرقمية، ويسيطرون على البنية الأساسية الحيوية، ويمارسون نفوذا مباشرا على السياسة الخارجية والداخلية للبلاد. ويمكن لهذه الشركات والأفراد الذين يديرونها التلاعب بالبيئة المعلوماتية العالمية، وزعزعة استقرار الحكومات الأجنبية، وإعادة تشكيل النتائج الجيوسياسية.

وما يجعل هذا النفوذ أكثر قوة الآن هو أن هذه الجهات الفاعلة تتمتع بدعم ضمني (وأحيانًا صريح) من الدولة الأميركية. وقد أصبحت الحكومات الأجنبية أكثر ترددا في اتخاذ إجراءات صارمة ضد شركات التكنولوجيا الأميركية ليس فقط بسبب نفوذها الرقمي والاقتصادي، بل أيضا لأن فعل ذلك يخاطر بإثارة ردود عنيفة من واشنطن.

في الواقع، تتمتع الكيانات المدعومة سياسيا من شركات التكنولوجيا الكبرى بميزة الإفلات من العقاب الجيوسياسي: فهي محمية من قبل الدولة ولكنها غير مسؤولة أمامها. وينبغي لهذا الاندماج بين القوة العامة والخاصة أن يسمح للشركات الأميركية بدفع البلدان الأخرى إلى تبني منتجاتها ومنصاتها ومعاييرها.

في القطب الآخر تقع الصين ونموذجها الرأسمالي للدولة، حيث يظل أبطال التكنولوجيا خاضعين كليًّا لسيطرة الحزب الشيوعي. ورغم أن النهج الحكومي الذي تنتهجه بكين ربما يضحي ببعض إمكانات الابتكار والحيوية الاقتصادية على المدى الطويل فإنه يضمن أن تظل التقنيات الإستراتيجية متماشية مع الأولويات الوطنية. وتُظهِر الاختراقات الصينية الأخيرة، من أحدث نماذج التفكير بالذكاء الاصطناعي من شركة "ديب سيك" (DeepSeek) إلى مجموعة شرائح "كلاود ماتريكس 384" (CloudMatrix 384) من شركة هواوي، أن نموذج الصين، على الرغم من هذه القيود السياسية وضوابط التصدير الأميركية، لا يزال يتمتع بقدرة تنافسية عالية.

إعلان

بين هذين القطبين تقع أوروبا، التي كانت تعتبر في وقت ما ثقلا موازنا محتملا لقوة شركات التكنولوجيا الكبرى. لدى الاتحاد الأوروبي عدد قليل من شركات التكنولوجيا المحلية العملاقة، وهو غارق حتى أذنيه في فخ النمو الهيكلي ومشاكل الإنتاجية. ونتيجة لهذا، فإن قدرته على ترجمة طموحاته التنظيمية إلى سيادة رقمية تظل محدودة. وتواجه بروكسل ضغوطا متزايدة لتخفيف القيود التنظيمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على الشركات الأميركية، وربما تتردد حتى في فرض ضرائب على صادرات الخدمات الرقمية الأميركية ردا على رسوم ترامب الجمركية.

وفي الوقت نفسه، تتعرض الجهود القليلة الباقية في مجال حوكمة التكنولوجيا التي تقودها الدول للحصار، حيث يقوضها أباطرة التكنولوجيا الأميركيون مثل ماسك ويخنقها فراغ القيادة العالمي. ومع تعمق التفتت الجيوسياسي والجيواقتصادي والجيوتكنولوجي، تتآكل الضوابط المفروضة على أقطاب التكنولوجيا بسرعة، مما يترك "القطبية التكنولوجية" تنمو دون رادع.

غير أن نتيجة ذلك لن تكون "قطبية تكنولوجية" كاملة تسود العالم، ولكن المزيد من "القطبية التكنولوجية" في الولايات المتحدة، تقابلها كتلة رقمية خاضعة بشكل صارم لسيطرة الدولة في الصين. ولن يكون أمام أغلب الاقتصادات الصناعية المتقدمة من خيار سوى التوافق مع النموذج الأميركي، في حين ستجد أغلب بلدان الجنوب العالمي النموذج الصيني أكثر جاذبية.

ورغم اختلافاتهما الأيديولوجية، فإن النموذجين الأميركي والصيني يتقاربان في الوظيفة. إن أحدهما مدفوع بمنطق السوق، والآخر بالضرورات السياسية، ولكن كلًّا منهما يعطي الأولوية للكفاءة على المساءلة، وللسيطرة على التوافق، وللتوسع على حساب الحقوق الفردية. وفي عالم تنتقل فيه السلطة إلى أولئك الذين يسيطرون على الفضاء الرقمي، تصبح قضية ما إذا كانت السلطة واقعة في أيدٍ عامة أو خاصة أقل أهمية بالمقارنة مع مدى مركزية هذه السلطة وتغولها.

إعلان

وهنا تظهر المفارقة الكبرى في عصر "القطبية التكنولوجية" وهي أنه بدلًا من أن تساهم في تمكين الأفراد وتعزيز الديمقراطية كما كان يأمل رواد الإنترنت الأوائل، فإن التكنولوجيا تعمل بدلًا من ذلك على تمكين أشكال أكثر فعالية من السيطرة المركزية المفرطة وغير المسؤولة. ولربما يؤدي الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الرائدة إلى جعل الأنظمة السياسية المغلقة أكثر استقرارا من الأنظمة المفتوحة، حيث تصبح الشفافية والتعددية والضوابط والتوازنات وغيرها من السمات الديمقراطية الأساسية أعباء وقيودا غير مقبولة في عصر التغيير الهائل.

وسواء وقعت في أيدي الحكومات أو الشركات، يعد تركيز قوة التكنولوجيا بأخطار هائلة على الديمقراطية والحريات الفردية. في عام 2021، كتبت أن "كسوف الدول القومية على أيدي شركات التكنولوجيا ليس أمرًا حتميًّا"، لكن المؤكد اليوم أن "كسوف الديمقراطية" على أيدي أباطرة التقنية الكبار بدأ بالفعل.

_______

هذا المقال مترجم عن فورين أفيرز ولا يعبر بالضرورة عن الموقف التحريري لشبكة الجزيرة

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد ورئيس أنغولا يبحثان هاتفياً علاقات التعاون
  • رئيس الدولة ورئيس أنغولا يبحثان هاتفياً علاقات التعاون
  • والدة جندي إسرائيلي قتيل : جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • والدة جندي إسرائيلي قتل بكمين خان يونس: جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • القوة المشتركة تؤكد وقوفها مع القوات المسلحة
  • هكذا احتفلت دولة الإمارات مع العمال في عيد الأضحى (فيديو)
  • ما هي الشبكات التي تحكم كوكبنا حقا؟
  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • محافظ الغربية: عيد الأضحى مناسبة عظيمة لتعميق قيم التضحية من أجل الوطن
  • تعميق الروابط.. محافظ البحيرة تستقبل وفود المهنئين بعيد الأضحى