قالت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، إنّ انعقاد المنتدى الحضري العالمي في القاهرة يعكس حرص الدولة على دعم جهود التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الطموحة للأمم المتحدة، ويمثل فرصة استثنائية للمساهمة في التغيير الإيجابي الذي يخدم سكان المدن والريف على حد سواء، مؤكدة أنّ الحكومة المصرية تؤمن بأهمية تمكين المحليات وإعطائها دورًا أكبر في قيادة التنمية المستدامة.

المنتدى الحضري العالمي

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية، في الكلمة الرئيسية التي ألقتها في الافتتاح المشترك للجمعيات في المنتدى الحضري العالمي، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، أنّ الوزارة تلعب دورا محوريا في توجيه جهود الإصلاح والتنمية على المستوى المحلي من خلال تمكين الإدارات المحلية وتعزيز اللامركزية من خلال تفعيل دور الإدارات المحلية في مختلف المجالات، سواء في التعليم، أو الصحة، أو الاقتصاد، أو البنية التحتية، ما يعزز فرص تحقيق رفاهية حقيقية لجميع المواطنين.

وأضافت عوض أنّ الجمعيات الرئيسية للمنتدى وما تتضمنه من الحكومات المحلية والإقليمية، والأطفال والشباب، والنساء، والقواعد الشعبية، إضافة إلى جمعية الأعمال والمؤسسات يوفر قاعدة ثرية للتشاور والتعاون من خلال رؤى متنوعة تسهم في إيجاد حلول عملية ومبتكرة، تستجيب للتحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ومن خلال هذا التكاتف، يمكننا مواجهة التحديات الحضرية المتزايدة في ظل التحولات العالمية والمحلية التي تتطلب منا جميعًا العمل على دعم التنمية المستدامة وتحويل التحديات إلي فرص تلائم تطلعات الأجيال الحالية والمستقبلية.

وقالت عوض إنّ إشراك جميع الأطراف في عملية التنمية ليس ضروريًا فقط على الصعيد الوطني، بل هو مطلب عالمي لتوحيد الجهود نحو مدن مستدامة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل، لافتة إلى أنّ الحكومة المصرية تؤمن بأنّ تحقيق التحول الشامل والمستدام يتطلب تعاونا بين الحكومات المحلية والدولية، إلى جانب الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لتوحيد الجهود وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بفاعلية.

ونوهت وزيرة التنمية المحلية، بأنّ الحكومة تركز خلال المرحلة المقبلة على تمكين الإدارات المحلية، وتحديث القوانين، وبناء القدرات المؤسسية المحلية لتحقيق كفاءة وفعالية أكبر في تقديم الخدمات للمواطنين وتعزيز الشفافية والمساءلة، قائلة: «نعتبر أنّ هذا التوجه هو جزء من التزامنا بتحقيق التنمية الحضرية المستدامة».

وأعربت عوض عن تطلعها إلى أن تتيح الجمعيات خلال أعمال المنتدى فرصة فريدة لتبادل الأفكار وطرح حلول عملية تعكس احتياجات وتطلعات مختلف الفئات لتوجيه النقاش نحو القضايا الحضرية الهامة، مثل تحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين الشباب، ودعم مشاركة القواعد الشعبية ونحن في مصر نعمل جاهدين لتعزيز دور المرأة والشباب في عملية صنع القرار، بما ينعكس إيجابيًا على التنمية الشاملة.

التنمية الحضرية المستدامة

وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أنّ تحقيق التنمية الحضرية المستدامة هو عمل جماعي يتطلب مساهمات جميع الأطراف وأصحاب المصلحة، مشيرة إلى أنّ هدفنا ليس فقط بناء مدن تتماشى مع معايير الاستدامة، بل نسعى إلى بناء مجتمعات تعزز العدالة وتدعم المرونة وتتيح الفرص للجميع ومن خلال مناقشات خلال أعمال المنتدى حول قضايا حيوية تتعلق بمستقبل مدننا ومجتمعاتنا ونتطلع إلى الخروج بخطوات عملية لتحقيق التحضر المستدام الذي لا يترك أحدًا خلف الركب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنمية المحلية وزيرة التنمية المحلية المنتدى الحضري العالمي سكان المدن سكان الريف التنمية المستدامة المنتدى الحضری العالمی وزیرة التنمیة المحلیة التنمیة المستدامة من خلال

إقرأ أيضاً:

دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة

دبي (وام)
ناقش صنَّاع قرار وخبراء وأكاديميون ورواد الصناعة من مختلف أنحاء العالم، خلال المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة، الذي استضافته دبي أمس تحت شعار «من الإمارات إلى العالم الأخضر»، مستقبل الطاقة الحيوية المستدامة ودورها في دعم اقتصاد دائري منخفض الكربون، وتطوير حلول مبتكرة للوقود الحيوي، بما في ذلك وقود الطائرات المستدام، والوقود البحري، ووقود النقل المتجدّد، وتشجيع العلماء الشباب على تطوير البحث العلمي في هذا المجال.وعقد المنتدى تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، وبتنظيم مشترك بين اتحاد الجامعات العربية وجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب.
وأكد المهندس سيف غباش وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية، بهذه المناسبة، أن دولة الإمارات جعلت الاستدامة محوراً رئيسياً في أجندتها الوطنية، واضعة هدفاً طموحاً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، عبر مبادرات متقدمة لخفض الانبعاثات وتعزيز مشاريع الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأوضح أن الطاقة الحيوية تمثل مساراً مهماً في مزيج الطاقة المستقبلي، ولاسيما وقود الطيران المستدام والوقود منخفض الكربون، حيث كانت الإمارات من أوائل دول المنطقة التي اختبرت رحلات عبر وقود SAF بالتعاون مع شركات وطنية.
وأشار إلى أن مبادرات «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050»، وبرامج الاقتصاد الدائري، ومشروعات إزالة الكربون، تُسهم في تسريع التحول.
وأكد أهمية الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص لتعزيز الابتكار وتطوير تقنيات تدعم اقتصادًا منخفض الكربون.
من جانبه قال معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إن هذه المبادرة تعزز الاستثمار في الكفاءات والمواهب العربية، وتشجع العلماء الشباب على الابتكار والإبداع، وتدعم مكانة البحث العلمي بما يسهم في التنمية المستدامة في الإمارات والعالم العربي.
من جهته قال يوسف بن سعيد لوتاه، مؤسس جائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب، إن جائزة العلماء الشباب تهدف إلى تعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية عربياً، ودعم الحلول المستدامة في الكيمياء الخضراء والطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري، معرباً عن الفخر بإطلاق هذه الجائزة من دبي، لتعزيز قدرات الشباب العرب والشراكات بين القطاع الخاص والحكومي والأكاديمي نحو مستقبل أفضل للجميع.
وتضمن المنتدى، جلستي عمل بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين، حيث شارك في الأولى كل من د. جينيفر هولمغرين - الرئيس التنفيذي لشركة لانزاتك، الولايات المتحدة الأميركية، والبروفيسور روبرت سبيساك - رئيس مجلس إدارة مجموعة إنفين، سلوفاكيا، والمهندسة مريم المطروشي - رئيسة اللجنة المعنية بحماية البيئة، منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، فيما أدارت الجلسة د. حنيفة البلوشي من جامعة خليفة.
أما الجلسة الثانية فقد شارك فيها كل من جوليان ثييل - الرئيس التنفيذي لشركة ديسيل، سويسرا، وشيجي وانج - المدير العام، مجموعة بينايو، الصين، وشين إيتو - شركة JGC، اليابان، وأدارتها البروفيسور ماريا لورديس فرناندز - مركز RICH، في جامعة خليفة.
وفي ختام فعاليات المنتدى، تم تكريم الفائزين بجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب في الفئات الثلاث، وهي فرع الكيمياء الخضراء، وفرع الطاقة المتجددة، وفرع الاقتصاد الدائري.
وتوجّه المشاركون بالشكر إلى وزارة الطاقة والبنية التحتية على رعايتها لهذه المبادرة التخصصية الدولية، وإلى اتحاد الجامعات العربية وجائزة يوسف للعلماء الشباب، وكل المشاركين والداعمين، مؤكدين التزامهم بالمساهمة في دعم الابتكار العلمي والطاقة الحيوية المستدامة، وفتح آفاق جديدة نحو مستقبل أخضر ومشرق.

أخبار ذات صلة يورتشيتش: بيراميدز متحمس لمواجهة فلامنجو في كأس القارات ورشة تعريفية حول مشروع «حماية المنتجات الوطنية المحدّدة جغرافياً»

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية: إنطلاق الأسبوع التدريبي الـ 19بمركز سقارة غداً
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث فرص الاستثمار المستدام داخل المحميات الطبيعية مع أحد المستثمرين
  • دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث تعزيز التعاون مع مركز سيداري للمشروعات البيئية
  • وزيرة التنمية المحلية تناقش مع محافظ القاهرة مقترح تطوير المرحلة الثانية من سوق العتبة
  • أبرز أنشطة وزارة التنمية المحلية خلال أسبوع
  • العلا تحتفي بالإرث المحلي وتعزز التنمية المجتمعية المستدامة خلال موسم البيريغرينا 2025
  • وزيرة التنمية المحلية: إزالة عدد من الأدوار المخالفة بعقارات في أحياء السلام أول والمقطم بالقاهرة
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع سير انتخابات مجلس النواب بالدوائر الملغاة
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع سير انتخابات مجلس النواب بالدوائر الملغاة في 10 محافظات