ترامب وهاريس يواصلان المعركة في ساعاتها الأخيرة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
واصل المرشحان الرئاسيان، الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب أمس الأحد معركة الساعات الأخيرة في حملتهما المحمومة لكسب الأصوات في الولايات الحاسمة، قبل ساعات على موعد الاقتراع الحاسم المقرر غدا الثلاثاء.
وقال ترامب في أول تجمع انتخابي له في بنسلفانيا إن "مصير أمتنا بين أيديكم. عليكم أن تنهضوا الثلاثاء".
وفي هذه الولاية -حيث تُخاطر بفقدان دعم السكان من أصول عربية يمثلون نحو 200 ألف شخص، بسبب دعم إدارة الرئيس جو بايدن للعدوان الإسرائيلي على غزة- وعدت الديمقراطية "بفعل كل شيء لوقف الحرب في غزة".
وقالت هاريس: "أريد أن أقول إن هذا عام صعب نظرا إلى حجم الموت والدمار في غزة، ونظرا إلى الضحايا المدنيين والنازحين في لبنان".
وهاريس الساعية لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى (الجدار الأزرق) التي تعد محورية للديمقراطيين، قضت النهار في ميشيغان، بدءا بديترويت قبل التوقف في بونتياك وإقامتها تجمّعا انتخابيا مساء في جامعة ولاية ميشيغان.
وقالت هاريس للصحافيين في ديترويت: "ملأت للتو بطاقة الاقتراع (وأرسلتها) عبر البريد"، مضيفة أن "بطاقتي في طريقها إلى كاليفورنيا"، الولاية التي تنحدر منها.
https://x.com/AJArabic/status/1853311211384807689
شكوك ترامبأما جدول أعمال ترامب ليوم الأحد، فقد تركز على بنسلفانيا ونورث كارولاينا وجورجيا التي يعد الفوز فيها مكسبا في منتهى الأهمية في إطار نظام "المجمع الانتخابي" الذي يعطي النفوذ للولايات بحسب عدد سكانها.
وفي حال خسارته، يُتوقع أن يكرر ترامب ما فعله عام 2020 ويرفض النتائج. والأحد، استغل مخالفات انتخابية اكتشفها مسؤولو الانتخابات لتضخيم مزاعمه حول تفشي "التزوير" على نطاق واسع. وأضاف أمام أنصاره في بنسلفانيا: "إنهم يقاتلون بشدة من أجل سرقة هذا الشيء".
ويحاول الجمهوريون أيضا في بنسلفانيا -التي تضم جالية بورتوريكية كبيرة- احتواء تداعيات وصف أحد المتحدثين لبورتوريكو خلال تجمع انتخابي لترامب في نيويورك على أنها "جزيرة قمامة عائمة".
وصوّت أكثر من 76 مليون شخص مبكرا قبل الثلاثاء في حين تظهر استطلاعات الرأي تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق.
وأشار استطلاع أخير أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع سيينا أمس الأحد، إلى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسة المتأرجحة، لكن النتائج من كل الولايات السبع ظلت ضمن هامش الخطأ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
من الحرب العسكرية إلى الحرب الرقمية.. ماسك يدخل ساحة المعركة بتقنية الإنترنت الفضائي
في خطوة مفاجئة ومثيرة للاهتمام، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، اليوم السبت، تفعيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية “ستارلينك” لصالح الشعب الإيراني، في وقت تشهد فيه البلاد موجة حظر وتعتيم إلكتروني غير مسبوق.
الخطوة جاءت بعد أن فرضت السلطات الإيرانية، الجمعة، قيوداً صارمة على الوصول إلى الإنترنت، شملت حجب تطبيق “واتساب” وتعطيل خدمات التصفح في مناطق واسعة من البلاد، وسط اضطرابات شديدة في الشبكة أبلغ عنها آلاف المستخدمين.
وتزامن هذا التعتيم مع تصاعد التوتر الإقليمي، عقب الهجوم الإسرائيلي الواسع المعروف بعملية “الأسد الصاعد”، الذي استهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية وأدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وجاء التحرك السريع لماسك استجابة لدعوة الإعلامي الأمريكي مارك ليفين، مقدم برنامج “الحياة، الحرية وليفين”، الذي ناشد خلال ظهوره في برنامج “هانتي” على قناة “فوكس نيوز”، رجل الأعمال الأمريكي بضرورة تفعيل “ستارلينك” لدعم الإيرانيين المحرومين من الاتصال بالعالم الخارجي، ولم يتأخر ماسك في الرد، إذ أكد عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أن “خدمة الإنترنت مفعّلة”، مثيراً ردود فعل واسعة واهتماماً إعلامياً كبيراً.
هذا القرار يعيد إلى الأذهان مواقف سابقة لماسك تدخل فيها عبر “ستارلينك” لدعم حرية الإنترنت، كما حدث مع أوكرانيا خلال الغزو الروسي، ويُعد تفعيل “ستارلينك” فوق إيران تحركاً جريئاً، خصوصاً في ظل التوتر الإقليمي المحتدم، والانقسام الدولي حول ما يجري في طهران وتل أبيب.
من جهتها، لم تصدر السلطات الإيرانية بعد رداً رسمياً على خطوة ماسك، التي من شأنها أن تعيد بعض الاتصال بين الداخل الإيراني والعالم، رغم محاولات الحجب المتواصلة.
هذا وفي خلفية المشهد، يزداد التوتر على الأرض، وتبدو المعركة الإلكترونية جزءاً لا يتجزأ من صراع أوسع، يمتد من السماء إلى الشاشات، حيث يصبح الإنترنت نفسه ساحة مواجهة بين التكنولوجيا والرقابة، بين حرية الوصول وفرض العزلة، ويبدو أن إيلون ماسك، الذي يثير الجدل أينما حل، قد اختار مجدداً أن يكون جزءاً من معادلة التغيير في واحدة من أكثر اللحظات توتراً في الشرق الأوسط.