في افتتاح “الكومسيك”.. اردوغان يدعو لتوحيد الصف في دعم فلسطين ولبنان
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
نوفمبر 4, 2024آخر تحديث: نوفمبر 4, 2024
المستقلة/- افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بصفته رئيس اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، أشغال الدورة الوزارية الأربعين للجنة، التي انطلقت اليوم الإثنين في إسطنبول.
ولفت اوردوغان في كلمة افتتح بها الاجتماع الانتباه إلى حالة الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين ولبنان، مؤكدًا أن أحد أقوى الردود على العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان هو اعتراف المزيد من الدول رسميًا بدولة فلسطين.
ودعا في هذا السياق إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني. مشددا على أنه من الأهمية بمكان أن يضع العالم الإسلامي خلافاته جانبًا وأن يوحّد صفوفه دعمًا للشعبين الفلسطيني واللبناني في كفاحهما المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتطرق أردوغان إلى الوضع الاقتصادي العالمي، فدعا في هذا الصدد إلى تعزيز التعاون والتنسيق القائمين بين الدول الأعضاء وتعميقهما، مؤكدًا أن توطيد التعاون وتبادل الحلول المبتكرة سيمكّن الدول الأعضاء من التصدي للتحديات المشتركة، مما يعزز في نهاية المطاف المرونة الاقتصادية ويدفع عجلة النمو المستدام في جميع دول المنظمة.
من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه،، في كلمته، الدور الحيوي الذي تضطلع به اللجنة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
وتطرق كذلك إلى الأزمة الإنسانية في غزة، فأدان بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي المستمر والإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، ودعا إلى تدخلٍ دوليٍ عاجلٍ لحماية المدنيين واستعادة السلام.
كما استعرض الأمين العام مختلف مبادرات منظمة التعاون الإسلامي الرامية إلى تعزيز التعاون الاجتماعي والاقتصادي بين الدول الأعضاء في مواجهة التحديات الإنمائية، وسلط الضوء على التقدم الكبير الذي أُحرز في مجال المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء، مشددًا على أهمية التنفيذ الفعال للبرامج والمشاريع التجارية لتحقيق الهدف المتمثل في بلوغ نسبة 25% من التجارة البينية في إطار منظمة التعاون الإسلامي بحلول عام 2025.
وأكد أيضًا ضرورة زيادة تعزيز التعاون البيني في قطاع الأغذية والزراعة، وخاصة دعم سكان الأرياف في البلدان الأقل نموًا في المنظمة. كما شدد على الحاجة إلى مزيد من التعاون والتآزر بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة ومؤسساتها من أجل تحقيق الأهداف السامية التي أنشئت من أجلها المنظمة.
تجدر الإشارة إلى أن جدول أعمال الدورة الوزارية الأربعين للكومسيك يتضمن حالة تنفيذ مختلف مشاريع منظمة التعاون الإسلامي في مجالات التجارة والاستثمار، والزراعة، والسياحة والمالية، والقطاع الخاص، والتخفيف من وطأة الفقر، وغيرها. ومن المقرر أن تختتم الدورة أعمالها في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وتعقد الكومسيك اجتماعات سنوية لاستعراض الأنشطة التي تنفذها منظمة التعاون الإسلامي في المجالين الاقتصادي والتجاري.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: منظمة التعاون الإسلامی بین الدول الأعضاء تعزیز التعاون
إقرأ أيضاً:
محمد السادس يمدّ يده للجزائر.. ملك المغرب يدعو لحوار “صريح ومسؤول” ويجدد موقفه من ملف الصحراء
أدلى الملك المغربي محمد السادس بتصريحات تفتح الباب أمام الجزائر لحلّ الأزمة الدبلوماسية بين البلدين حيث دعا إلى حوار “صريح ومسؤول أخوي وصادق”، كما جدد دعمه لمبادرة الحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء الغربية وأن بلاده تسعى لحل لا غالب ولا مغلوب فيه، وذلك في كلمته بمناسبة عيد العرش.
وفي كلمته السنويّة المسجّلة التي بثها التلفزيون الرسمي بعد مرور 26 عاماً على اعتلائه العرش خلفاً لوالده الحسن الثاني، أكد العاهل المغربي التزام بلاده بالانفتاح على محيطها الجهوي وخاصة الجوار المباشر.
وقال: “بموازاة مع حرصنا على ترسیخ مكانة المغرب كبلد صاعد، نؤكد التزامنا بالانفتاح على محيطنا الجهوي، وخاصة جوارنا المباشر، في علاقتنا بالشعب الجزائري الشقيق”.
وأضاف: “بصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين، والجغرافيا والمصير المشترك”.
وتابع قائلا: “لذلك، حرصت دوما على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين”.
وأردف الملك محمد السادس بالقول: “إن التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويا، على تجاوز هذا الوضع المؤسف، كما نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي واثقين بأنه لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة”.
في أغسطس/ آب 2021، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب بسبب ما وصفتها بـ”أفعال عدائية متواصلة” من المغرب ضد الجزائر.
قال حينها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إن “قطع العلاقات الدبلوماسية لا يعني بأي شكل من الأشكال أن يتضرر المواطنون الجزائريون المقيمون بالمغرب والمغاربة المقيمون بالجزائر من هذا القرار”.
وأفاد العاهل المغربي بأن المملكة تعتز بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع حول الصحراء الغربية.
وصرح بأن الرباط حريصة على إيجاد حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف.
وتقدم الملك بالشكر للمملكة المتحدة والبرتغال بعد إعلانهما مؤخرا تأييد المقترح المغربي، لتنضما بذلك إلى قائمة دول غربية بارزة مثل الولايات المتحدة في 2020 وفرنسا في 2024.
في المقابل، تواصل جبهة البوليساريو، بدعم جزائري، المطالبة باستقلال الإقليم الذي صنفته الأمم المتحدة ضمن المناطق غير المتمتعة بالحكم الذاتي، في وقت تدعو فيه مختلف الأطراف المعنية إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 “من دون شروط مسبقة” للوصول إلى “حل سياسي دائم ومقبول”.
عام 2007، قدم المغرب مبادرة الحكم الذاتي كحل للنزاع حول منطقة الصحراء، حيث تهدف إلى منح الصحراويين حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت السيادة المغربية، وهو ما رفضته البوليساريو وتمسكت بالاستقلال الكامل.
في بيان قطع العلاقات عام 2021، اتهمت الجزائر المغرب بالتخلي عن التعهد الرسمي لتنظيم “استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية الذي التزم به الملك الحسن الثاني والمدون في وثائق رسمية لمنظمتي الوحدة الافريقية والأمم المتحدة، بينما يعيش القادة الحاليون للمملكة على وقع وهم فرض إملاءاتهم على المجتمع الدولي فيما يتعلق بأطروحة الحكم الذاتي المزعومة”، بحسب البيان الجزائري.
وجدد ملك المغرب تمسك بلاده بالاتحاد المغاربي، “الذي لن يكون إلا بانخراط المغرب والجزائر مع باقي الدول الشقيقة”، على حد قوله.
ويوم 17 فبراير/ شباط 1989 تأسس الاتحاد المغربي في مدينة مراكش المغربية، ويتألف من 5 دول: المغرب والجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا، ويهدف إلى فتح الحدود بين الدول الخمس، لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين.
لكن في ظل خلافات بين بعض دوله، واجه الاتحاد منذ تأسيسه عقبات أمام تفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية، ولم تُعقد أي قمّة على مستوى قادته منذ قمة تونس عام 1994.
كما بقيت الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ عام 1994، وسط خلافات سياسية بينهما.
من جهة أخرى، كشفت وزارة العدل المغربية عن صدور عفو ملكي استثنائي بمناسبة عيد العرش هذا العام، شمل ما يزيد على 19 ألفا و600 من المعتقلين والملاحقين أمام المحاكم. وهذا العفو الأوسع منذ عام 2009، حين استفاد منه نحو 25 ألف شخص تزامنا مع الذكرى العاشرة لاعتلاء الملك العرش.
يورو نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب