حسن الوريث

 

مما لا شك فيه أن الرياضة المدرسية تشكل دعامة أساسية للرياضة الوطنية ومنجماً حقيقيا للتنقيب عن المواهب الرياضية وصقل مهاراتها وتوجيهها إلى الأندية الرياضية وتهيء الظروف والشروط اللازمة لممارسة النشاط الرياضي لجميع طلاب المدارس كما أن الرياضة المدرسية تعتبر مجالا حيويا يساهم في تربية الطلاب وتكوينهم التكوين السليم من خلال اكتساب المعارف وتنمية الكفاءات الرياضية واستيعاب العادات الصحية والوقائية وترسيخها وتحصين الناشئة، كما تضطلع الرياضة، سواء كانت فردية أو جماعية، بدور أساسي في صقل شخصية الفرد.

مقدمة بسيطة أردت من خلالها أن اتحدث عن أهمية الأنشطة المدرسية المختلفة المتنوعة والتي غابت تماما عن مدارسنا ربما بقصد أو بغير قصد لكن ما يهمنا هو هذا الغياب الذي حول مدارسنا إلى سجون وعقول طلابنا إلى قوالب كقوالب صبة الإسمنت وبالتأكيد أن مسؤولي التعليم ليس من الآن ولكن منذ فترة لا بأس بها اسهموا في هذا الغياب للأنشطة المدرسية وربما كان تغييبا مقصودا، لأن نمط بناء مدارسنا تغير كثيرا وعلى حساب الملاعب والمراسم والمعامل التي تم مسحها من خارطة تفاصيل المباني المدرسية لتحل محلها غرف جامدة وكأنك تبني سجونا وليس مدارس للعلم والمعرفة وجزء منها أماكن ومساحات لممارسة الأنشطة المدرسية التي بالتأكيد نعرف أنها تسهم في تنمية قدرات الطلاب ومهاراتهم وتعمل على صقل مواهبهم وابداعاتهم، كما تساعدهم على التحصيل العلمي بشكل أفضل.

وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي معنية بالدرجة الأولى بغياب الأنشطة المدرسية وضرورة دراسة الأسباب ووضع المعالجات لإعادة المدرسة والجامعة ومعاهد التعليم الفني إلى وهجها الحقيقي ولن تعود إلا بعودة الأنشطة الرياضية والثقافية والعلمية ولابد أن يكون لدينا رؤية حقيقية وسليمة تجاه الرياضة المدرسية والرياضة الجامعية إيجاد استراتيجية وطنية لإعادة الروح للرياضة المدرسية والرياضة الجامعية وإدراجهما ضمن الاستراتيجية الوطنية العامة للرياضة كي ننطلق بالرياضة في بلادنا إلى مستويات أفضل، ويمكن الاستفادة من الدول والبلدان التي سبقتنا في هذا الجانب وليس عيباً أن نستفيد من الآخرين لكن العيب أن نبقى في أماكننا محلك سر- وليعلم الجميع أن الاهتمام بالرياضة يبدأ من المدرسة والجامعة وأن الرياضة في الأندية الرياضية فقط لا تكفي ولابد من إعادة النظر في المبنى المدرسي من حيث ضرورة توفر البنية التحتية من ملاعب وصالات رياضية، وكذا إعادة حصص التربية البدنية للمدارس وإعداد مدرسي التربية البدنية الإعداد الأمثل لتقديم حصص الرياضة بأساليب حديثة تسهم في تطوير قدرات الطلاب وبناء الجسم السليم واكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم من خلال إقامة البطولات المدرسية والتنسيق مع الجهات المعنية بالرياضة لتطوير الرياضة المدرسية بما ينعكس ايجاباً على الرياضة بشكل عام.

هذا الملف نضعه أمام وزير التربية والتعليم والبحث العلمي في حكومة التغيير والبناء لوضعه ضمن أولويات عمل الوزارة انطلاقا من أهمية الأنشطة المدرسية والجامعية، لأن المدرسة والجامعة والنادي ثلاثة أضلاع هامة لابد من وجود تكامل فيما بينها لإنتاج رياضي مبدع، وهذا التكامل شرط أساسي لتطور الرياضة على اعتبار أن الرياضي يبدأ غالباً في المدرسة ثم ينتقل إلى الجامعة وبينهما أو بعدهما النادي وحتى تكتمل اضلاع الرياضة بما ينعكس إيجاباً على الرياضة بشكل عام.. فهل وصلت الرسالة؟؟.. نتمنى ذلك.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اجتماع برئاسةالبخيتي يناقش تنفيذ خطة الأنشطة المدرسية والتدريبية في ذمار

الثورة نت /..

ناقش اجتماع بمحافظة ذمار، اليوم برئاسة المحافظ محمد البخيتي، الترتيبات الجارية لإنجاح البرنامج الثقافي المهاري الذي تُشارك في تنفيذه قطاعات التربية والتعليم، والشباب والرياضة، والصحة، والزراعة.

وخلال الاجتماع، أكد المحافظ البخيتي، أهمية نشر الوعي بالمخططات التي يسعى لها العدو، وتحصين الأمة من مخاطر الحرب الناعمة، ومكافحة مخاطر المخدرات والانحلال الأخلاقي الذي يستهدف العدو من خلاله إفساد الأجيال ونشر الانفلات الأخلاقي في أوساط المجتمع.

ووجه بتعزيز الجهود بين المكاتب التنفيذية لإنجاح البرنامج وما يتضمنه من أنشطة ثقافية ومهارية، تشمل الأنشطة التربوية والتعبوية والرياضية والزراعية والصحية.

ولفت محافظ ذمار، إلى أهمية هذه الأنشطة في بناء الشباب وإعدادهم تربويًا وثقافيًا وتوعويًا وتعبويًا، بما يضمن حمايتهم وتعزيز وعيهم وقيمهم.

وخلال الاجتماع، الذي حضره وكيل المحافظة محمود الجبين، أوضح مسؤول التعبئة، أحمد الضوراني، أن البرنامج يهدف لإكساب الطلاب مهارات زراعية وصحية ورياضية، بما يعزز الأداء في الميدان ويُسهم في إعداد وبناء جيل واعٍ ومتكامل “ثقافيًا وعلميًا وبدنيًا واجتماعيًا وقياديًا”.

بدوره، استعرض مسؤول قطاع التربية بالمحافظة، محمد الهادي، أهداف البرنامج الذي سينفذ على مستوى مركز المحافظة والمديريات، وما سيتضمنه من أنشطة هادفة إلى بناء جيل واعٍ ومحصّن بالقيم والمعارف.

فيما أشار مديرا مكتبي الصحة، الدكتور طارق الخيواني، والشباب والرياضة تيسير راويه، ومسؤول قطاع الزراعة الدكتور عادل عمر، إلى أهمية البرنامج في بناء القدرات المعرفية والمهارية والثقافية للطلاب، وتنمية مداركهم الذهنية والبدنية.

حضر الاجتماع مسؤول قطاع الأشغال، المهندس معاذ الشوكاني، ورئيس غرفة العمليات المشتركة نبيل السمهري، ومديرا الأنشطة خالد النجيمي، والتثقيف الصحي بمكتب الصحة الدكتور سلطان الحيجنة، ومسؤول الصحة المدرسية خالد بجاح.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم يبحث التعاون مع نائب رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية
  • وزير التربية والتعليم يفاجئ مدارس البدرشين (صور)
  • رابط استمارة الصف الثالث الإعدادي 2026 على موقع التربية والتعليم |سجل الآن
  • اختصم وزير التربية والتعليم.. دعوى عاجلة لإلغاء ترخيص مدرسة سيدز الدولية
  • وزير التربية والتعليم: دراسة البرمجة تعلم مهارات تفكير حديثة
  • وزير التربية والتعليم: لن نتهاون في أي مساس يهيبة المعلّم
  • تطاول وسخرية.. أول تعليق من معلمة الإسكندرية بعد قرار وزير التربية والتعليم
  • اجتماع برئاسةالبخيتي يناقش تنفيذ خطة الأنشطة المدرسية والتدريبية في ذمار
  • وزير التربية والتعليم: كرامة المعلّم خط أحمر
  • قرارات عاجلة من وزير التربية والتعليم تجاه واقعة التعدي على معلمة الإسكندرية