البابا ليو يحث القادة الدينيين في لبنان على الاتحاد من أجل السلام
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
جمع البابا ليو الـ14 قادة الطوائف الدينية في لبنان بالقرب من خط المواجهة القديم للحرب الأهلية في البلاد، الاثنين، ودعا إلى التعايش السلمي في منطقة تعصف بها إراقة الدماء والاضطرابات.
والتقى بابا الفاتيكان بزعماء مختلف الطوائف الدينية اليوم في ساحة الشهداء المركزية الواقعة على "الخط الأخضر" الذي كان يقسم بيروت خلال الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، وحثهم على أن يكونوا "بناة سلام".
وقال البابا "عسى أن يمتزج كل جرس يُقرع وكل أذان وكل نداء للصلاة في ترنيمة واحدة عالية".
وأضاف "في زمن يبدو فيه العيش معا حلما بعيد المنال، يبقى شعب لبنان، بدياناته المختلفة، مذكرا بقوة بأن الخوف، وانعدام الثقة والأحكام المسبقة ليست لها الكلمة الأخيرة، وأن الوحدة والشّركة، والمصالحة والسلام أمر ممكن".
وتابع "إنها رسالة لم تتغير عبر تاريخ هذه الأرض الحبيبة: الشهادة للحقيقة الدائمة بأن المسيحيين والمسلمين والدروز وغيرهم كثيرون، يمكنهم أن يعيشوا معا ويبنوا معا وطنا يتحد بالاحترام والحوار".
هبة الأملوتجمع نحو 15 ألف من الشبان مساء الاثنين في فعالية مع البابا أمام مقر الكنيسة المارونية ببكركي شمال بيروت.
وقال ليو الـ14 "هناك أمل في داخلكم. (إنه) هبة يبدو أننا نحن الكبار قد فقدناها.. لديكم المزيد من الوقت لكي تحلموا وتخططوا وتفعلوا الخير".
وزار البابا ليو ضريح القديس شربل الكاثوليكي قبل أن يزور كنيسة بازيليك سيدة لبنان – حريصا، المعروفة بتمثال السيدة مريم الذي يبلغ ارتفاعه 8.5 متر ويطل على العاصمة اللبنانية.
ويقترب ليو (70 عاما) من نهاية أول زيارة خارجية له منذ توليه منصب البابا، وهي زيارة إلى تركيا ولبنان، حيث دعا إلى توحيد جهود المسيحية وغيرها من الأديان، وتحدث عن السلام.
وسيقود البابا غدا الثلاثاء قداسا في الهواء الطلق على الواجهة البحرية لبيروت، وسيزور مستشفى للأمراض النفسية، وهو أحد مرافق الصحة النفسية القليلة في لبنان.
إعلانووصف بابا الفاتيكان زيارته إلى لبنان، الذي أنهكته الصراعات والشلل السياسي والأزمة الاقتصادية المستمرة منذ سنوات، بأنها رسالة سلام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يدعو إلى السلام في لبنان
زار بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر اليوم الاثنين، ضريح القديس مار شربل في بلدة عنايا بقضاء جبيل شمالي بيروت، داعيا إلى السلام في لبنان والعالم.
ووصل البابا وسط قرع الأجراس، ورافقوه إلى ضريح القديس شربل، حيث كان هناك الرئيس اللبناني جوزيف عون، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
وتجول البابا وسط الترانيم المقدسة، ودخل إلى ضريح القديس شربل حيث صلى داخل القبر، وأضاء شمعة أمام الضريح حملها معه من روما.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن البابا، في كلمة خلال الزيارة "نطلب السلام للعالم، ونتضرع إليه، خاصة من أجل لبنان وكل المشرق. ونذكّر بأنه لا سلام من دون محادثات وحوار".
وأضاف البابا الأميركي في كلمة ألقاها باللغة الفرنسية "يا رب، يا من منحت القديس شربل أن يحافظ على الصمت في الحياة الخفية ويستنير بنور الحق، امنحنا نحن الذين نقتدي بمثاله أن نخوض في صحراء العالم جهاد الإيمان الحسن".
وتجول بابا الفاتيكان داخل دير عنايا وسط الترانيم المقدسة. ودخل إلى ضريح القديس شربل حيث ركع وصلى داخل القبر، وقد أضاء شمعة أمام الضريح حملها معه من روما هدية لدير مار مارون عنايا.
وقدم دير مار مارون عنايا للبابا أول طبعة للمزامير الصادرة عام 1610 من دير مار أنطونيوس قزحيا، إلى جانب سراج يدوي للقديس شربل يحوي ذخائره، وشمع عسلي صنعه الرهبان ويحمل الشعار البابوي.
وغادر البابا دير عنايا متوجها إلى مزار سيدة لبنان في حريصا وسط قرع الأجراس وتلويح المواطنين المصطفين لوداعه.
وتوافد آلاف اللبنانيين إلى دير مار مارون في عنايا لاستقبال بابا الفاتيكان حيث تجمعوا في نقاط حددتها البلديات على طول الطريق في بلدات كسروان حاملين الأعلام اللبنانية البابوية والورود ونثروا الأرز.
إعلانوبدأ البابا أمس زيارة إلى لبنان بعنوان "طوبى لفاعلي السلام"، تستمر حتى غد الثلاثاء، تلبية لدعوة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون والسلطات الكنسية اللبنانية.
وعصر أمس وصل رأس الكنيسة الكاثوليكية إلى بيروت محطته الثانية بعد تركيا في أول رحلة خارجية منذ انتخابه في أيار/مايو الماضي، قال إنه أراد منها أن يكون "رسول سلام" إلى المنطقة التي مزقتها الانقسامات والنزاعات.
وتأتي زيارة البابا تزامنا مع تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان في إطار خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي أنهى عدوانا بدأته إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف مصاب.
يعاني لبنان، الذي لطالما نُظر إليه على أنه نموذج للتنوع الديني في الشرق الأوسط، منذ عام 2019، من أزمات متلاحقة شملت انهيارا اقتصاديا غير مسبوق وارتفاعا كبيرا في معدلات الفقر وتدهور الخدمات العامة، فضلا عن انفجار مرفأ بيروت في عام 2020.