غالانت يرفض وجود إيران في سوريا ويتمسك بدفع حزب الله لشمال الليطاني
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن تل أبيب لا يمكنها قبول وجود عسكري إيراني في سوريا.
وأضاف غالانت لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن إسرائيل تحتاج لوقف نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا والعراق إلى لبنان.
وبحسب الصحيفة، فإن سوريا ضمن ما سمتها الرؤية الإسرائيلية بعد نشر قوات إيرانية ومقاتلي حزب الله لدعم نظام الرئيس بشار الأسد خلال الحرب السورية.
وقد وسعت تل أبيب -التي تشن منذ فترة طويلة ضربات متفرقة على أهداف مرتبطة بإيران وحزب الله- هجماتها على تلك الأهداف داخل الأراضي السورية خلال العام الماضي.
وأوضح غالانت أن ما سماها إنجازات الجيش الإسرائيلي تضعه في "موقف قوي" لمطالبة حزب الله بدفع مقاتليه إلى شمال نهر الليطاني.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي للصحيفة "نحن نفهم أننا في فرصة فريدة للتفوق على حزب الله، لا يمكنه المقاومة، قدرته على الدفاع عن نفسه في جنوب لبنان تنهار" وذلك على عكس حرب عام 2006، حسب تعبيره.
ويأتي تصريح غالانت في ظل تصاعد التوتر والضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب في الأسابيع الأخيرة تزامنا مع دعوات دولية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، لتجنب تصاعد الأزمة لحرب شاملة بالمنطقة.
وقد رفع الجيش الإسرائيلي درجة تأهبه، وسط تقديرات أمنية بإمكانية شن طهران هجوما "قويا" ردا على الضربات العسكرية الإسرائيلية ضد مواقع إيرانية.
وذكر تقرير نشره موقع "والا" الإسرائيلي أن الجيش يقوم بتقييمات يومية للوضع ويحافظ على جاهزية عالية، خاصة في مجالات الدفاع الجوي ونظام التحكم، وذلك تحسبا لأي هجوم قد تشنه إيران أو الجماعات المتحالفة معها في المنطقة.
من جانبها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن إيران ستهاجم إسرائيل، لكنها لم تحدد بعد نطاق الهجوم وتوقيته.
وأشارت إلى أنه من المحتمل أن تشن إيران هجومها انطلاقا من ساحات عدة وليس فقط من أراضيها، وأن الاستعدادات في إسرائيل لمثل هذا الهجوم لا تزال مرتفعة.
وأوضحت القناة أن أسرابا من المقاتلات الحربية تستعد للتعامل مع سيناريو إطلاق عدد كبير من الطائرات المسيرة.
ولفتت إلى أن واشنطن قد حذرت إيران من أنها إذا هاجمت مرة أخرى فسيكون من المستحيل هذه المرة منع إسرائيل من شن هجوم كبير، حسب ما أوردته القناة الإسرائيلية.
من جانبها، قالت الخارجية الإيرانية أمس الاثنين إن طهران لم تسع إلى الحرب، وإنها حذرت سابقا المجتمع الدولي من احتمالات اتساع المواجهة.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن إيران سترد على إسرائيل بالشكل المناسب، مضيفا أنها لا تتخذ قرارات انفعالية وأنها ترد بحذر وحكمة، حسب تعبيره.
وأكد عراقجي خلال لقاء مع التلفزيون الإيراني أن الانتخابات الأميركية المقررة اليوم الثلاثاء ونتائجها لن تؤثر على قرار طهران بالرد.
من جانبه، حذر البنتاغون إيران والجماعات الموالية لها من التعرض للقوات الأميركية في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر إن نشر قوات أميركية في المنطقة يهدف إلى حماية مصالح واشنطن ومساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها وخفض التصعيد عبر الردع والدبلوماسية.
وفي هذه الأثناء، قالت الاستخبارات الأميركية إن إيران تبقى عازمة على الانتقام من مسؤولين أميركيين سابقين تعتبرهم مسؤولين عن مقتل قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
جاء ذلك في بيان مشترك للاستخبارات الوطنية الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجوم على مواقع عسكرية إيرانية، مؤكدا أنه جاء ردا على صواريخ إيرانية أطلقت على إسرائيل مطلع الشهر ذاته.
وعلقت إيران على ذلك بالقول إن عملياتها جاءت في أعقاب مقتل عدد من القادة العسكريين الذين كانت تدعمهم، بالإضافة إلى جنرال في الحرس الثوري.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ابن كيران: يجب وقف التطبيع ومنع دخول الجيش الإسرائيلي إلى المغرب
دعا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، السلطات المغربية إلى “وقف جميع أشكال التعاون مع إسرائيل، وعلى رأسها التطبيع العسكري”، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي مداخلة له خلال اجتماع الأمانة العامة لحزب “المصباح” نهاية الأسبوع، عبّر ابن كيران عن استنكاره لما وصفه بـ”الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة”، مشيرا إلى أن “ما يجري لم يعد يحرك فقط مشاعر المسلمين والعرب، بل أصبح يوقظ الضمير العالمي، بما في ذلك بعض السياسيين في الدول الغربية المساندة تقليديا لإسرائيل”
وقال ابن كيران أن : » حنا حشمانين… لا يمكننا أن نرى ما يقع ونبقى مكتوفي الأيدي”، منتقدا ما راج من أخبار حول مشاركة عناصر من الجيش الإسرائيلي في مناورات عسكرية على التراب المغربي، ضمن تمرين “الأسد الإفريقي”، معتبرا أن “هذا الأمر لا يُقبل شرعا، ولا ديمقراطيا، ولا وطنيا”، لأنه “لا يجوز استقبال من يحاربون أمة الإسلام ويقتلون أبناءها على أرض المغرب”.
وقال ابن كيران: “نحن لا ندخل في تفاصيل إكراهات الدولة، لكن قناعتنا أن هذا التعاون لا يجوز، وندعو بكل وضوح إلى وقفه”، مضيفا: “نحن نرى أن استمرار هذا الوضع، في ظل ما يقع في غزة، هو أمر غير مفهوم وغير مقبول”.
وختم ابن كيران مداخلته بالقول إن “المطلوب هو قرار سياسي شجاع بوقف كل أشكال التعاون، لا سيما العسكري، مع هذه الدولة المارقة التي يحكمها مجرم دموي”، مؤكدا أن المغاربة لم يتوقفوا عن التعبير عن رفضهم لهذا المسار منذ السابع من أكتوبر، عبر الوقفات والمسيرات المتواصلة، ومشددا على أن “ما يقع في فلسطين لا يعني الفلسطينيين وحدهم، بل هو امتحان للأمة الإسلامية وللضمير الإنساني العالمي”
كلمات دلالية ابن كيران