محلل إسرائيلي: ترامب وهاريس يمثلان مشكلة بالنسبة لنا
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قال محلل إسرائيلي، إن خلاصة القول في الانتخابات الأمريكية، أن كلا المرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس، يمثلان مشكلة بالنسبة لتل أبيب.
وأوضح المحلل ناحوم برنياع في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه "فيما يتعلق بإسرائيل فإن المرشحين يمثلان إشكالية لأسباب مختلفة"، مضيفا أنه "إذا فازت هاريس فإنها ستحتاج إلى دعم الكتلة الديمقراطية في مجلسي النواب".
وتابع: "الديمقراطيون منقسمون في القضية الإسرائيلية، الجناح اليساري نقدي وفي أقصاه معادٍ تماما، والعداء من شأنه أن يتدهور إلى ضرر ذي مغزى إذا تواصلت الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو (..)".
ولفت إلى أنه "إذا انتخب ترامب سنعود لنلتقي غرائزه الانعزالية (..)، مشكوك أن نرى مرة أخرى طائرات أمريكية في السماء، منظومات مضادة للصواريخ على الأرض وحاملات طائرات في البحر، وكلها كي تحمينا أثناء ولايته".
وأردف بقوله: "مشكوك أن يقر ترامب اتفاقات المساعدات التي أقرها بايدن، فإسرائيل تواقة لمحور عالمي بقيادة أمريكية تكون قوية ومستقرة، ومشكوك أن تتلقى ذلك تحت إدارة ترامب".
وذكر أن نتنياهو يعمل كمن هو واثق من أن بوسعه أن يكسب تأييد ترامب بالمال (..)، ترامب قصير النفس ومنشغل بذاته وعبد لنزواته".
واقترح المحلل الإسرائيلي عدم إعطاء أهمية كبيرة لما يقوله المرشحان الاثنين عن إسرائيل، فخطوات الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط سيوليها الوضع في الميدان، مؤكدا أن ترامب وهاريس لديهما حساسية كبيرة تجاه المصداقية.
ولفت إلى أن الخطابات التي ألقاها المرشحان في المهرجانات الانتخابية، تظهر أن هاريس كانت متفائلة ومتصالحة، وترامب كان متكدرا ومتشائما وعدوانيا وعلى شفا العنف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إسرائيلي ترامب هاريس إسرائيل الإنتخابات الأمريكية ترامب هاريس صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ضغوط أمريكية لسلام سريع .. هل يفرض ترامب قواعد اللعبة على نتنياهو؟
يدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو الانتقال من التهديدات العسكرية إلى الدبلوماسية، لكن يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التمسك بهدف “النصر الكامل” في غزة ولبنان وسوريا، بما يشمل نزع سلاح حماس وحزب الله.
ويحدث ذلك في لحظة سياسية شديدة الحساسية، إذ يسعى ترامب لترسيخ إرثه عبر اتفاقيات سلام جديدة وحصد نفوذ اقتصادي واسع لشركات عائلته، في حين لا يزال مسار نتنياهو الاستراتيجي غامضاً حتى لمقربيه.
دخلت إسرائيل فعلياً مرحلة “غسق الحرب”، حيث يسود وقف إطلاق النار المؤقت بينما تُبنى التفاهمات الأمنية والسياسية التي ستشكّل أسس المرحلة المقبلة. ورغم استمرار إمكان اللجوء للقوة العسكرية، إلا أنّ مركز الثقل ينتقل تدريجياً إلى المفاوضات وصياغة ترتيبات طويلة الأمد.
كان ترامب أول من دفع بهذا الاتجاه، ففي محادثة أجراها مساء الإثنين مع نتنياهو، أوصى الرئيس الأمريكي بالتحول من النهج الهجومي إلى خطوات دبلوماسية وإجراءات بناء الثقة على الجبهات الثلاث: غزة، لبنان، سوريا، ويهدف هذا التحول إلى تمهيد الطريق لوقف نار شامل وتنفيذ “خطة ترامب ذات العشرين نقطة” في غزة، إضافة إلى فتح الباب أمام مسارات تطبيع جديدة.
الجيش الإسرائيلي يدعم الانتقال إلى الدبلوماسية
مصادر أمنية إسرائيلية تؤكد لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن كبار مسؤولي الجيش يفضلون نهج ترامب، رغبة في إعادة بناء الجيش بعد عامين من القتال، وتعزيز قدراته المستقبلية، وترى هيئة الأركان أننّ الأهداف المتبقية في غزة ولبنان وسوريا يمكن تحقيقها الآن عبر ترتيبات دبلوماسية تُرسّخ ما تحقق عسكرياً خلال الحرب.
تأتي التحركات في ظل انتهاء المهلة التي منحها ترامب للحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله في 31 ديسمبر، وفي الوقت نفسه، أعلن نتنياهو فتح معبر رفح لخروج الجرحى من غزة بإشراف السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي خطوة رفضتها مصر بشكل قاطع حيث أنه من الممكن أن تتحول إلى بوابة لـ“الهجرة الطوعية” التي روج لها بعض وزراء اليمين الإسرائيلي.
اختراق دبلوماسي غير مسبوق مع لبنان
شهد الأربعاء تطوراً لافتاً: تعيين ممثلين مدنيين من إسرائيل ولبنان لبدء محادثات مباشرة في إطار لجنة التنسيق العسكرية. هذه المرة الأولى منذ أوائل التسعينيات التي يجتمع فيها دبلوماسيون من البلدين مباشرة، في خطوة تعكس رغبة مشتركة وإن كانت هشة في تجاوز المواجهة العسكرية.
كما زارت مبعوثة ترامب الخاصة، مورغان أورتاغوس، القدس وبيروت، في إشارة إلى دخول واشنطن مرحلة وساطة نشطة لمنع التصعيد.
قواعد اللعبة الجديدة التي يحاول ترامب فرضها وفق تقديرات أمنية، يحاول ترامب رسم ثلاث قواعد:
نقل المواجهة إلى المسار الدبلوماسي في غزة ولبنان وسوريا.
إبقاء الضغط العسكري الإسرائيلي لكن عبر ضربات دقيقة من الجو، لا عمليات برية واسعة، بالإضافة إلى خطوات متبادلة لبناء الثقة بين الأطراف.
رغم هذا التوجه يتمسك نتنياهو بسقف أعلى، انتصار كامل يعني عملياً تفكيك حماس وحزب الله ونزع السلاح الثقيل من غزة وجنوب لبنان وسوريا، ويبدو أنه يحتفظ بخططه الاستراتيجية سرية للغاية، إذ لا يطلع عليها سوى دائرة ضيقة جداً، كما يشدد نتنياهو على:
منع عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة؛ و إقصاء تركيا وقطر عن ملف إعادة الإعمار.
و الإصرار على أن أي تأخر في تفكيك حماس سيقود إلى عملية برية جديدة داخل المناطق التي لا تزال الحركة تسيطر عليها.
رغم الخسائر الكبيرة التي وقع بها حزب الله، تشير تقديرات إسرائيلية إلى أنه بدأ بإعادة بناء قوته البشرية والبنية التحتية شمال الليطاني وفي البقاع، ما دفع إسرائيل إلى تصعيد عملياتها ضده، ومنها اغتيال رئيس أركانه الجديد قبل أيام.
ماذا يريد ترامب؟ وماذا يريد نتنياهو؟
ترامب يريد شرق أوسط مستقرا يسمح له بقطف ثمار سياسية (نوبل للسلام) واقتصادية (استثمارات ضخمة)، وتقليل الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
نتنياهو يريد تثبيت واقع أمني وسياسي يضمن سيطرة إسرائيل الواسعة، ويمنع أي مسار يفضي إلى دولة فلسطينية.
وبين هذين المسارين المتناقضين، تدخل إسرائيل مرحلة دقيقة للغاية، حيث يتقاطع الضباب الاستراتيجي مع حسابات السياسة الداخلية الأمريكية والإسرائيلية، ومع احتمالات انفلات الجبهات في أي لحظة.