تدهور للقيم الإنسانية.. هكذا استنكر صحافيون مغاربة زيارة وفد صحفي لـإسرائيل
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أعرب عدد من الصحافيين المغاربة، خلال الساعات الأخيرة، عبر منشورات وتغريدات، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لحل وفد صحافي مغربي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، في زيارة وُصفت بالرّسمية، تستمر لعدة أيام.
وفي السياق ذاته، استنكر ائتلاف "إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع"، توجّّه الوفد الصحفي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين أن "هذه الخطوة تعبيرا عن تدهور القيم الإنسانية لدى هذه الفئة، وتجردهم من المبادئ النبيلة التي يجب أن تميز مهنة الصحافة".
وأوضح "إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع"، عبر بيان لهم، وصل "عربي21" نسخة منه: "نؤكد مجدداً على موقفنا الثابت والمبدئي، الذي يعبر عن الأغلبية الساحقة من الجسم الإعلامي المغربي، والعديد من المنظمات الحقوقية والنقابية والقوى الشعبية المغربية، بإدانة ورفض التطبيع مع هذا الكيان المجرم، ونؤكد دعمنا الثابت للقضية الفلسطينية التي نعتبرها قضية وطنية".
"نعتبر أن هذه الزيارة محاولة بائسة لإحداث اختراق في موقف الشعب المغربي، وموقف الجسم الصحافي بصفة خاصة من القضية الفلسطينية، وهو موقف ثابت عبر عنه عبر المسيرات والوقفات التضامنية في كافة المدن المغربية" وفقا للبيان نفسه.
وأكد "إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع" أن: "هؤلاء الصحفيين لا يمكنهم أن يدعوا تمثيل الشعب المغربي أو الصحافيين المغاربة، أو أن يكونوا من ورثة نضال الرموز الوطنية التي قاومت الاستعمار، فضلا عن أن موقفهم هو خذلان لشهداء المغرب الذين ناضلوا في سيناء والجولان".
تجدر الإشارة إلى أن العشرات من الصحفيين المغاربة، كانوا قد أعربو عبر وقفات احتجاجية سابقة، أمام البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط، عن غضبهم جرّاء استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الصحفيين الفلسطينيين، في انتهاك تام لكافة القوانين الإنسانية.
وطالب الصحفيون المغاربة، بـ"إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي وطرد ممثليه"، مؤكدين على أن "التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الصهيوني جريمة بحق الفلسطينيين والمغاربة والإنسانية".
وتفاعلا مع إعلان الصحفيين المغاربة دعمهم للصحفيين في فلسطين، خاصة منهم المتواجدون في قطاع غزة، كان مدير مكتب الجزيرة في غزة ومراسلها، وائل الدحدوح، قد وجّه رسالة صوتية خاصة، كشف فيها عن الوضع الإنساني المأساوي الذي تعيش فيه غزة، على مدار أشهر، منوّها بدعم الصحفيين، وداعيا لتكثيف جهودهم؛ لإبراز الحقيقة، وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة.
ويتضمن برنامج زيارة الوفد الصحافي المغربي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، الذي أشعل مختلف مواقع التواصل الاجتماعي غضبا واستنكارا، على محطات ميدانية من بينها زيارة معبر كرم أبو سالم، وموقع "رعيم" الذي شهد هجوما من حركة "حماس" على مهرجان "نوفا" الموسيقي، بعملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
كذلك، يشمل البرنامج الذي وصف بـ"المغضوب عليه" لقاء مع المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.
إلى ذلك، دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ396 مع استمرار المجازر اليومية، وارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 43 ألفا. وخلال الساعات الـ24 الماضية، سجلت وزارة الصحة في غزة ارتقاء 70 شهيدا، 45 منهم سقطوا شمال القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المغربي غزة المغرب غزة صحافيون مغاربة المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
وزير صهيوني يطالب السعودية بدفع ثمن التطبيع: لا تنازلات ولا دولة فلسطينية
يمانيون |
في تصريح يعكس غطرسة الاحتلال واستخفافه بالقضية الفلسطينية، قال وزير المالية في حكومة الكيان الصهيوني، مجرم الحرب بتسلئيل سموتريتش، إن السعودية ينبغي أن “تدفع الثمن” مقابل أي اتفاق تطبيع مع إسرائيل، مؤكدًا أن كيانه لن يقدم أي تنازلات تتعلق بالأرض أو بالدولة الفلسطينية.
وفي تدوينة نشرها على منصة “أكس”، اعتبر سموتريتش أن من مصلحة السعودية الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع، زاعمًا أن “إسرائيل” تمثل محورًا استراتيجيًا يربط بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، وأنها ليست بحاجة إلى توسل السلام من أحد.
وأضاف سموتريتش:”لقد واجهنا إيران وحماس، وهما تهديدان مشتركَان لنا وللسعودية، لذلك من غير المنطقي أن نكون نحن من يُقدّم التنازلات”.
ورفض الوزير الصهيوني بشكل قاطع فكرة إنشاء دولة فلسطينية كجزء من أي صفقة تطبيع، قائلًا إن هذه الفكرة لا يطرحها سوى “اليسار الإسرائيلي”، مؤكدًا أن “إسرائيل ستواصل النمو والازدهار سواء تم التوصل إلى اتفاق أو لا”.
كما أعلن التزام كيانه بتوسيع اتفاقيات التطبيع الإقليمي بالتعاون مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على قاعدة ما وصفه بـ”السلام مقابل السلام”، بعيدًا عن أي استحقاق للفلسطينيين.
في السياق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن اتصالات سرية يجريها رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبدعم من الإدارة الأمريكية، في مسعى لعقد اتفاق تطبيع دون أي التزامات متعلقة بالقضية الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن هناك استعدادًا سعوديًا مبدئيًا للدخول في مفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق استراتيجي على غرار اتفاقيات “أبراهام”، تحت مبرر مواجهة إيران، وهو ما تسعى حكومة الاحتلال لاستثماره دون تقديم أي تنازلات سياسية.