تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترقب حذر ينتاب العالم أجمع في انتظار إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، وذلك بعد ساعات من انطلاق الماراثون الانتخابي بين مرشحة الحزب الديمقراطي ونائبة الرئيس الحالي، ومرشح الحزب الديمقراطي والرئيس السابق دونالد ترامب، حيث يواصل الملايين من الشعب الأمريكي التصويت في الاقتراع الذي انطلق الساعة (10:00 بتوقيت غرينتش).

 

الانتخابات الأمريكية بالأرقام 

وبالنظر إلى من يملكون حق التصويت نجد أنه يبلغ عددهم 230 مليون ناخب، ولكن نحو 160 مليونا منهم فقط مسجلون، ومع ذلك، تسمح نصف الولايات الـ50 تقريبا في الولايات المتحدة بالتسجيل في يوم الانتخابات، في حين يستطيع المواطنون التصويت دون تسجيل في ولاية داكوتا الشمالية.

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 70 مليون شخص قد صوتوا بالفعل من خلال صناديق الاقتراع البريدية أو في مراكز الاقتراع المبكر بهذا الاستحقاق، الذي وصف بأنه الأكثر تنافسا وتشويقا في تاريخ الانتخابات الأميركية، وسط مخاوف من أعمال عنف قد تلى إعلان النتائج.

وتشير تقارير صحفية أمريكية إلى أن عدد من صوتوا مبكرا في انتخابات هذا العام يتجاوز نصف إجمالي الناخبين بانتخابات 2020، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".

وإضافة للانتخابات الرئاسية، يصوت الناخبون أيضا لاختيار 34 عضوا بمجلس الشيوخ الأميركي (من أصل 100) وجميع أعضاء مجلس النواب الأميركي البالغ عددهم 435 عضوا. وبالإضافة إلى ذلك، ستجرى انتخابات حاكم الولاية في 11 ولاية ومنطقتين (بورتوريكو وساموا الأمريكية).

الانتخابات الأمريكية غير المسبوقة

وعلى الرغم من التقارب الشديد بين المرشحين في استطلاعات الرأي، وبالفعل تعد الانتخابات الأمريكية غير المسبوقة على جميع الأصعدة، فمهما تكن هوية الفائز، فإن النتيجة غير مسبوقة، فإما أن ينتخب الأمريكيون للمرة الأولى امرأة، أو مرشحا مدانا في قضايا جنائية ومستهدفا بملاحقات قضائية عدة أدخلت ولايته الأولى بين العامين 2017 و2021 البلاد والعالم في سلسلة متواصلة من التقلبات والهزات.

محللون يتوقعون مستقبل واشنطن بعد الانتخابات الأمريكية

ويرى العديد من المحللين السياسيين أن الانتخابات الأمريكية غير المسبوقة ستكون فارقة في العديد من القضايا الساخنة حول العالم، وفي هذا الشأن، قال الدكتور أحمد السيد أحمد، المحلل السياسي، أنه على الرغم من الخطاب الاستقطابي بين المرشحين على الرئاسة الامريكية، إلا أن الناخب الأمريكي سيختار الأقل سوءًا، حيث يفضل الأمريكيون الابتعاد عن العنف السياسي.

وأضاف «السيد» في تصريحات تليفزيونية أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن هناك حالة من العنف السياسي يرتفع منسوبها يوما بعد الآخر، وفي حرق لبعض صناديق الاقتراع وحالة استنفار كبرى من الحرس الوطني الأمريكي وانتشار في أكثر من 7 ولايات وسط حالة تصعيد سياسي قد يتحول لعنف.

من جهته قال الدكتور مهدي عفيفي، الباحث والمحلل السياسي، أن الأرقام القياسية ستكون حليفة للانتخابات الامريكية الحالية حيث أن هناك 82 مليون مواطن أمريكي صوتوا تصويت مبكر في الانتخابات الرئاسية الامريكية وهذا رقم قياسي في التاريخ الأمريكي.

ولفت المحلل السياسي في تصريحات تليفزيونية إلى أن الإقبال على لجان الانتخاب كبير للغابة والنتائج الأولوية تقارب شديد بين المرشحين.، مضيفًا أن مستقبل السياسة الأمريكي وما يحدث في أمريكا معقد جدا وفي 50 ولاية تعتبر 50 دولة بقوانينهم الانتخابات وكلهم تحت اتحاد فدرالي، لافتا إلى أن هناك 7 ولايات تتسم بأنها متأرجحة وصعب جدا التكهن من الفائز فيها والانتخابات الحالية مفصلية وما بعدها خطر على أمريكا والعالم أجمع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: واشنطن ترامب هاريس أمريكا العنف السياسي الانتخابات الأمريكية 2024 نتائج الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب مجلس الشيوخ الأميركي نتيجة الانتخابات الأمريكية الانتخابات الأمریکیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بالنسبة لبكرا شو؟.. ماذا بعد رحيل زياد الرحباني السياسي والموسيقار والثائر

زياد، الذي يناديه أغلب الناس باسمه الأول دون تكلّف، رغم أنه كان امتدادًا لعائلة فنية عريقة قدّمت للبنان والعالم العربي عاصي ومنصور الرحباني، اللذين تعاونا مع نهاد حداد (فيروز) تلك الشابة اليافعة ذات الصوت الملائكي في أواخر الخمسينات، لم يكن غصنًا "رقيقًا" من العائلة، ولا صدى يتردد خلفها. اعلان

لم يكن الحزن الذي تركه رحيل زياد الرحباني عاديًا. صوت السيدة فيروز، ووجهها الأنيق حتى في أساه، وهي تغني "واحبيبي، أيّ حال أنت فيه"، ألقى ثقلًا هائلًا في قلوب آلاف اللبنانيين والعرب، وهم يشاهدونها جالسة بصمت، وبدمعة هادئة، خلف جنازة نجلها الذي ووري الثرى اليوم في مسقط رأسه في بكيفا عن عمر يناهز 70 عامًا.

زياد، الذي يناديه أغلب الناس باسمه الأول دون تكلّف، رغم أنه كان امتدادًا لعائلة فنية عريقة قدّمت للبنان والعالم العربي عاصي ومنصور الرحباني، اللذين تعاونا مع نهاد حداد (فيروز) تلك الشابة اليافعة ذات الصوت الملائكي في أواخر الخمسينات، لم يكن غصنًا "رقيقًا" من العائلة، ولم يكن صدى يتردد خلف والديه أو يستمد منهما بريقهما، مع أنه كان يمكن له ذلك، لكنه آثر، دون جهد منه، ولكن لعبقرية قلّ نظيرها، أن يكون حالة خاصة، في موسيقاه، ومسرحياته، ونقده السياسي اللاذع، ونكتته اللماحة، وشتيمته التي لا تجرح.

زياد وفيروز

ومع ذلك، يمكن القول إن موسيقى الفنان ذي الميول اليسارية، الذي لم يتجاوز حينها 17 عامًا، قد برزت خلال مرض والده عاصي (1923 - 1986)،، ليس "كبديل عنه"، بل كندّ، حيث غنّت فيروز من ألحانه لأول مرة "سألوني الناس"، ثم قدّم لها بعد وفاة الرحابنة أسلوبًا موسيقيًا جديدًا يمزج بين الموسيقى الكلاسيكية الشرقية والجاز والموسيقى الغربية الحديثة، في أغانٍ مثل "كيفك إنت" و"عودك رنان" و"إيه في أمل"، التي أحبّها الجمهور بقدر لا يقل عن ألحان الرحابنة، لما تميّزت به من أسلوب محكي اعتبره الناس "أبلغ من الشعر".

وقد نال الشاب اليافع اعتراف فيروز الأيقونة، وليس الأم، وتقديرها، بل وإعجابها، حيث قالت في إحدى مقابلاتها إنها تغني له "لأنها تثق به كملحن كبير".

زياد يعزف أغنية "حبيتك تنسيت النوم"

وقد نافسته "جارة القمر"، التي يقول إنه ورث منها حس الفكاهة، في التجريب، فاتجهت إلى لون معاصر نوعًا ما معه، وبدأت تظهر في أغانيها "روح زياد"، الذي، على قدر ما كان موسيقيًا، كان سياسيًا أيضًا، فغنّت في زمن الحرب الأهلية ( 1975- 1999)"عودك رنان رنّت عودك إليّ.. عيدها كمان ضلّك عيد يا علي"، وهي كلمات كانت لافتة في زمن يقتتل فيه المسيحي والمسلم.

Related زياد الرحباني في باريس.. تفاصيلُ لقاءٍ لم يتمّ فاسمعوا الحكايةزياد الرحباني يحل ضيفاً على مهرجان الحمامات الدولي في تونسالمغنّي والمسرحي والمؤلف الموسيقي ونجل فيروز.. رحيل الفنان اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاماً"سلموا لنا عليه".. تشييع زياد الرحباني إلى مثواه الأخير وعيون اللبنانيين على السيدة فيروز

ومع زياد، تغيّرت صورة فيروز الغنائية في بعض الأعمال، إذ انتقلت أحيانًا من دور العاشقة التي تحاصرها المشاعر وتنتظر الحبيب بشوق ولوعة، كما في أغنيات الرحابنة مثل "يا مرسال المراسيل"، إلى شخصية امرأة مستقلة لا تُعير اهتمامًا للرجال، كما يتجلّى في "ضاق خلقي يا صبي" و"مش فارقة معايه"، حيث تقول: "بتمرق عليّي إمرق، ما بتمرق، ما تمرق، مش فارقة معاي".

ولم تنحصر أعماله مع والدته، إذ كان للمبدع في وقت لاحق تعاون مع قامات فنية هامة مثل ماجدة الرومي ولطيفة، إلا أنه تميّز بثنائيته مع الراحل الفنان جوزيف صقر.

زياد السياسي

على عكس والديه، كان زياد واضحًا في تصريحاته السياسية، التي لم تكن بعيدة عن فنه، حيث رأى فيه العديد "الفنان المشتبك"، والثائر، والناقد، والمفكّر دون "فلسفة" أو إفلاس أخلاقي، الذي يستطيع أن يقدّم للناس فنًا متصلًا بمشكلاتهم اليومية، ويجسّد لبنان البعيد كل البعد عن الذي ألفه الرحابنة "كوطن للنجوم"، فجرّده وتناول مشاكله وانقساماته السياسية والأيديولوجية بجرأة، مشيرًا إليه كساحة للتدخلات الخارجية.

وكتب مسرحيات مثل "فيلم أمريكي طويل"، و"بالنسبة لبكرا شو؟" و"لولا فسحة الأمل" و"بخصوص الكرامة والشعب العنيد"، في تحدٍّ لجملة في أغنية والدته "بحبك يا لبنان".

وألّف ولحن أغانٍ ضد الرأسمالية والطبقية كمؤمن بالماركسية، مثل: "الحالة تعبانة يا ليلى"، و"ولّعت كتير"، و"بتوصّي شي عالدكانة" و"بلا ولا شي".

زياد يغني "أنا مش كافر"

كما أعدّ وقدم برنامح في زمن الحرب الأهلية عبر إذاعة "صوت الشعب" مثل: "بعدنا طيبين... قول الله" بين عامي 1975 و1978، بالإضافة إلى مشاركته في الصحافة اللبنانية عبر "جريدة الأخبار" اليسارية.

وقد كان، باستعمال النكتة الخفيفة دون بذاءة، مرآة شعب حائر في ميوله الشرقية والغربية، وناقدًا مستمرًا له بروح التجدد، حيث كتب وهو في سن يافعة "صديقي الله"، وغنّى "يا زمان الطائفية"، و"أنا مش كافر".

زياد الذي لا يُجامل

وقد تميّز الفنان بموقف حازم بعيد كل البعد عن الدبلوماسية أو المداراة والنخبوية، فرفض لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان قد زار والدته في بيتها عام 2020 لتكريمها، وقيل إنه رفض أن يكون حكمًا في برامج ترفيهية خليجية مقابل أموال طائلة، رغم أن حالته المادية كانت صعبة.

ولطالما كان زياد واضحًا في عدائه لإسرائيل، وانتقاداته لأنظمة التطبيع العربي، وكثيرًا ما عبّر عن دعمه "للكفاح المسلح ضد إسرائيل"، وإيمانه بتحرير فلسطين "من البحر إلى النهر" على يد أبنائها، كما كان يقول.

من حسابات معجبين على "إكس"

وبغيابه المفاجئ، وهو الذي كان حاضرًا دومًا بسلاسة، بين كل اثنين، في جملة من مسرحياته تختصر الكثير، أو مقطع من أغانيه، الذي تحكي حال الشعب، ترك خواءًا كبيرًا في الساحة الفنية، ووجد لبنان نفسه أمام أسئلة، كانت دومًا حاضرة، لكنها برحيل نجل الرحابنة، الذي تمرّد على مدرستهم، تفجّرت هذه المرة بخوف وقلق.. فهل يولد من لبنان زياد آخر؟

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • عماد الدين حسين: أمريكا تمد إسرائيل بالسلاح والمال والدعم السياسي
  • ترامب ينتظر دعوة من نظيره الصيني لزيارة بكين: وإلا فلن أهتم
  • العقوبات الأمريكية ..حين تفلس الإمبراطوريات
  • الوطنية للانتخابات: جهزنا جميع اللجان بالصناديق الشفافة والسواتر
  • بالنسبة لبكرا شو؟.. ماذا بعد رحيل زياد الرحباني السياسي والموسيقار والثائر
  • عاجل. واشنطن وتل أبيب تقاطعان المؤتمر الأممي الخاص بفلسطين والخارجية الأمريكية تقول إنه هدية لحماس (وكالة)
  • ترامب يدعو إلى محاكمة هاريس بتهمة دعمها من مشاهير بشكل غير قانوني
  • بينهم أوبرا وينفري وبيونسيه.. ترامب: يجب محاكمة هاريس بتهمة دفع أموال لمشاهير مقابل تأييدها
  • محللون: نزع سلاح غزة أهم عند ترامب من حياة مليوني فلسطيني
  • زيارة مستشار ترامب: جديد السياسة الامريكية تجاه ليبيا