عشرات القتلى والمصابين بلبنان وأوامر إخلاء لسكان النبطية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قُتل 25 شخصا وأصيب 14 آخرون في غارتين جويتين إسرائيليتين على بلدتين في وسط وجنوب لبنان، فيما دوّت صافرات الإنذار في مستوطنات إسرائيلية على الحدود اللبنانية.
وقالت وزارة الصحة، عبر بيان الحصيلة غير النهائية لغارة العدو الإسرائيلي على بلدة برجا (قضاء الشوف- وسط) ارتفعت إلى 20 شهيدا و14 جريحا.
وأضافت أن عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض ما تزال مستمرة ما يعني احتمال ارتفاع عدد الضحايا.
ومساء الثلاثاء، أعلنت الوزارة في حصيلة أولية أن هذه الغارة أدت إلى استشهاد 15 شخصا.
فيما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، صباح الأربعاء، بانتشال جثث 5 شهداءمن تحت أنقاض منزل في بلدة الشهابية بقضاء صور (جنوب) استهدفته غارة إسرائيلية الثلاثاء.
وللمرة الأولى منذ بدء العدوان على لبنان، حلق منطاد عسكري إسرائيلي في أجواء بعلبك (شرق)، بالتزامن مع حركة نشطة لطائرات مسيرة في منطقة البقاع، وفق الوكالة.
وفي تطورات متصلة، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار تدوي في دوفيف وزيفون وسعسع بالجليل الأعلى بعد رصد إطلاق صواريخ.
صواريخ وإخلاء
من جهتها أفادت مراسلة الجزيرة بإطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل.
يأتي ذلك بينما، أصدر المتحدث العسكري بجيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان مناطق في النبطية، قائلا إن الجيش سينفذ عمليات هناك ضد حزب الله اللبناني.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و13 قتيلا و13 ألفا و553 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الاهتمام الدولي بلبنان: ابعاد وخلفيات
كتبت بولا مراد في" الديار": يشهد لبنان مؤخرا اهتماما دوليا غير مسبوق يتجلى بزحمة الموفدين والمبادرات التي تركّز بمعظمها على تجنيب البلد جولة حرب جديدة. 5 دول تنشط راهناً على الخط اللبناني.. فما هي خلفيات تحركها وأية مصلحة لها في ذلك؟لم يعد خافيا أن الولايات المتحدة باتت صاحبة اليد والكلمة الاولى راهنا بلبنان. هي التي رعت اتفاق وقف النار وتشرف راهنا على انطلاق التفاوض السياسي بين لبنان واسرائيل، هدفها الاستراتيجي، بحسب مصادر سياسية مواكبة للحراك الدولي الحاصب، هو انضمام لبنان للاتفاقيات الابراهيمية. ولتحقيق هذا الهدف تركز راهنا على وجوب نزع سلاح حزب الله، وهي لن تتردد، بحسب المصادر، في تغطية جولة جديدة من الحرب الاسرائيلية لضمان تحقيق خطتها. وتقول المصادر: "بات واضحا أن واشنطن ضغطت على إسرائيل لتأجيل الضربة التي تعد لها هذه الأخيرة والتي كانت متوقعة قبل نهاية العام لاعطاء بعض الزخم لمسار التفاوض السياسي الذي انطلق بين بيروت وتل أبيب، لكن بحسب المعطيات فالضربة آتية لا محال وسيتم حسمها خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية الشهر الجاري".
أما فرنسا، فيبدو واضحا انها ومن خلال ايفاد مبعوثها جان ايف لودريان كل فترة الى بيروت، تسعى لتكريس دور لها كيلا تترك الساحة حصرا لواشنطن. وتتركز اهتماماتها راهنا بحسب المصادر، على تأمين الارضية ومستلزمات انعقاد مؤتمري دعم الجيش واعادة الاعمار كما تسعى لضمان وجود اساسي الها بأي قوة عسكرية تحل بديلا عن اليونيفل، اضافة لمحاولة تأدية دور أساسي في ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا. وتعتبر باريس أن لبنان قد يكون آخر موطىء قدم لها في المنطقة لذلك لن تتخلى عنه بسهولة.
ولا يغيب دور المملكة العربية السعودية عن المشهد الحالي. اذ بات واضحا أن سياستها تقوم على مبدأ الاستثمار المشروط بتنفيذ الاصلاحات المالية والسياسية- الامنية في آن، مع تأكيد حضورها الفاعل لبنانيا عند كل استحقاق.
وترفض طهران محاولات اقتلاع دورها في لبنان بعد تراجع أدوارها في المنطقة لذلك تتمسك بدعم حزب الله وترفض رفع الراية البيضاء. وتقول المصادر: "ايران مقتنعة بأن الامور لم ترسُ على خسارة لها وللمحور الذي تتزعمه ويبدو أنها وحلفاءها يعدون لمفاجآت في حال قررت اسرائيل شن حرب كبيرة بوجههم من جديد".
أما مصر، فهي تعتقد انها قادرة على العودة لاعبا اقليميا كبيرا من بوابة غزة ولبنان، لذلك تعمل بالتوازي على الملفين لكن مقارباتها الحالية للواقع اللبناني لا تبدو قابلة للتطبيق، بحسب المصادر، وبخاصة لجهة طرحها بوقت سابق استراتيجية "الخمول" للتعامل مع سلاح حزب الله شمال الليطاني. وتشير المصادر الى أن حراك السفير المصري مؤخرا "يهدف بشكل اساسي إلى تجنيب البلد جولة حرب جديدة، لكن يبدو أن الطرف الاسرائيلي متشدد لاعتبار نتنياهو أن الحرب قادرة مجددا على انتشاله من مستنقع أزماته الداخلية. كما أن لبنان الرسمي لا يستطيع مواصلة تقديم التنازلات المجانية لأن ذلك يضعف كثيرا موقعه التفاوضي".
ويبقى الدور والنفوذ الاسرائيلي بالمنطقة هو الاكبر راهنا بتكليف وارادة اميركية واضحة.
مواضيع ذات صلة عون في سلطنة عُمان لتحصين المناخ التفاوضي وبن طارق يؤكِّد الاهتمام بلبنان Lebanon 24 عون في سلطنة عُمان لتحصين المناخ التفاوضي وبن طارق يؤكِّد الاهتمام بلبنان