المفتي خلال زيارته معهد أذربيجان للعلوم الدينية: مستعدون لإنشاء مركز لغة عربية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
زار نظير عيَّاد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، معهد أذربيجان للعلوم الدينية، وذلك ضمن زيارته الرسمية إلى للبلاد، إذ كان في استقباله رئيس المعهد عاقل شرينوف، وإلكين عليمرادوف، مدير قسم اللغات والعلوم الاجتماعية؛ لبحث سُبل التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمعهد في المجال الإفتائي وتدريب المفتين.
وفي تصريح له خلال الزيارة، أكّد مفتي الجمهورية الدَّور الرائد لدار الإفتاء المصرية كأقدم مؤسسة إفتائية في العالم، تسعى إلى نشر الفهم الوسطي للإسلام ومواجهة التحديات الفكرية الراهنة.
كما قدَّم المفتي شرحًا عن مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، الذي يسعى إلى دراسة ظاهرة التطرف ووضع مناهج مكافحته والوقاية منه، ويهدُف إلى تعزيز فلسفة الدولة المصرية ودار الإفتاء في التصدي للفكر المتطرف والتشدد، موضحًا دوره الكبير في مواجهة الفكر المتطرف والتحديات المعاصرة.
وأشار فضيلةُ المفتي أيضًا إلى دَور إدارة التدريب بدار الإفتاء في تقديم برامج تدريبية متطورة لتأهيل المفتين من مختلف دول العالم، سواء عبر التدريب المباشر أو عن بُعد، مؤكدًا استعداد دار الإفتاء لتقديم الدعم العلمي والشرعي وتوفير التدريب اللازم للمفتين من أذربيجان.
من جانبه، قدم عاقل شرينوف، تعريفًا شاملًا بالمعهد وأقسامه، مشيدًا بمكانة الأزهر الشريف كمرجعية دينية وسطية تحظى باحترامٍ وتقدير عالمي، كما عرض مراحل التعليم المختلفة بالمعهد، من المرحلة الجامعية إلى مرحلتَي الماجستير والدكتوراه، وكشف عن سعي المعهد لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية خلال العام المقبل بالتنسيق مع الأزهر الشريف، مؤكدًا أن هذا المشروع يعد خطوة هامة لتعزيز فهم اللغة والثقافة العربية لدى الطلاب.
وفي ختام اللقاء، أبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء لتقديم الدعم الكامل لإنشاء مركز اللغة العربية بالمعهد بالتنسيق مع الأزهر الشريف، مؤكدًا حرص دار الإفتاء على تعزيز التعاون المشترك وتقديم كافة أشكال المساعدة العلمية والشرعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء مفتي الجمهورية نظير عياد دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
المفتي في رحاب معهد إعداد القادة ضمن ملتقى "قادة الغد"
استضاف معهد إعداد القادة الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، في جلسة حوارية مع شباب الجامعات والمعاهد المصرية.
جاء ذلك ضمن فعاليات ملتقى «قادة الغد» الذي ينظمه قطاع الأنشطة الطلابية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومعهد إعداد القادة، تحت إشراف الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير المعهد.
يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتكثيف الأنشطة الفكرية والثقافية التي تُسهم في تنمية الوعي، وترسيخ مفاهيم الوسطية والانتماء الوطني لدى شباب الجامعات والمعاهد المصرية، ودعم البرامج الحوارية التي تجمع بين الفكر والعلم والدين لبناء الشخصية المتكاملة للشباب المصري.
شهد اللقاء حضورًا طلابيًا مكثفًا وتفاعلًا كبيرًا من شباب الجامعات والمعاهد، الذين شاركوا في حوار فكري أداره الإعلامي الدكتور خالد سعد، كبير مذيعي التلفزيون المصري وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تحت عنوان «تجديد الخطاب الديني وبناء وعي الشباب لتحقيق الأمن الفكري».
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن استضافة الرموز الدينية والفكرية في لقاءات حوارية مع طلاب الجامعات والمعاهد المصرية يُسهم في بناء وعي الشباب وتحصينهم فكريًا، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تُولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الفكر المستنير ونشر ثقافة الحوار بين الشباب، بما يُرسخ قيم الانتماء والولاء ويُعزز الهوية الوطنية لديهم.
وأكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن تجديد الخطاب الديني وبناء الوعي يمثلان حجر الزاوية في تحقيق الأمن الفكري وصون استقرار المجتمع، مشيرًا إلى أن التجديد لا يعني المساس بالثوابت، بل تطوير أساليب عرض المفاهيم الدينية لتواكب متغيرات العصر وتخاطب عقول الشباب واحتياجاتهم الفكرية.
وأوضح أن العلاقة بين العقل والدين علاقة تكامل لا تعارض، فالعقل قائد والدين مدد، مؤكدًا أن الخطاب الديني الراشد هو الذي يوازن بين الأصالة والمعاصرة، ويُظهر الدين بأدوات العلم الحديث دون الإخلال بجوهر النصوص وثوابتها. كما شدد على أن تحقيق الأمن الفكري واجب وطني وديني، لأنه الركيزة الأولى للأمن العام والاستقرار المجتمعي، موضحًا أن الشباب شريك أساسي في حماية الفكر الديني وبناء الشخصية الوطنية.
وعبّر الدكتور كريم همام عن اعتزازه باستضافة المفتي في رحاب معهد إعداد القادة، مؤكدًا أن الملتقى يجسد رؤية وزارة التعليم العالي في إعداد جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية، وأن الحوار المباشر بين الرموز الوطنية والشباب يُعزز قدرتهم على التفكير النقدي والتحليل الواعي.
واختُتم اللقاء بتكريم المفتي تقديرًا لجهوده في خدمة الدعوة والفكر الوسطي، حيث قدّم الدكتور كريم همام درع معهد إعداد القادة إلى فضيلته، وسط تفاعل كبير من طلاب الجامعات والمعاهد المشاركين.
ويؤكد هذا اللقاء أن معهد إعداد القادة يواصل أداء دوره كمنارة فكرية ووطنية تُسهم في بناء وعي الأجيال الجديدة، وتدعم جهود الدولة في ترسيخ قيم الانتماء والوعي الوطني.