تمكن الجمهوري دونالد ترامب من العودة مجددا إلى البيت الأبيض، بعد مغادرته لعدة سنوات، إذ أعلن قبل ساعات فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، مقابل كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، ليصبح الرئيس الـ47 لأمريكا، ويتساءل البعض عما إذا كان يصبح ترامب، الرئيس الأول الذي يعود مجددا للبيت الأبيض بعد مغادرته، أم أن هناك من سبقه في نفس الموقف.

رؤساء أمريكيون حاولوا العودة للبيت الأبيض

لم يكن ترامب، الرئيس الأمريكي الأول الذي حاول العودة مجددا إلى البيت الأبيض، إذ حاول من قبل آخرون العودة لهذا المكان، إلا أن الحظ ربما لم يحالفهم، لكن بفوزه اليوم في السباق الانتخابي، يصبح ترامب الرئيس الثاني الذي يعود مجددا للبيت الأبيض بعد محاولتين، فبعدما فاز في انتخابات 2016 على الديمقراطية هيلاري كلينتون، ثم خسر في أول محاولة للحفاظ على كرسيه في انتخابات 2020، أمام جو بايدن، ليعاود مجددا استعادة المنصب في 2024 أمام كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، وينجح في المرة الثانية.

عودة كليفلاند لرئاسة أمريكا بعد خسارة

كان الرئيس الأمريكي الأول الذي تمكن من العودة مجددا إلى البيت الأبيض قبل دونالد ترامب، هو جروفر كليفلاند، الذي كان يشغل منصب حاكم نيويورك قبل أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية في انتخابات 1884، وبعد ذلك حاول أن يعود للبيت الأبيض مرة أخرى، لكن محاولته باءت بالفشل، ولم يستسلم للأمر، ليحاول مرة أخرى ويتمكن حينها بالفعل من العودة في انتخابات عام 1892 ليصبح، بذلك أول رئيس أمريكي يتولى السلطة مجددا بعد محاولتين، وفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

ويعد جروفر كليفلاند هو الرئيس الأمريكي الـ22 والـ24، وكان أيضا أول رئيس ديمقراطي يُنتخب بعد الحرب الأهلية، فهو من مواليد ولاية نيوجيرسي عام 1837، ونشأ في شمال ولاية نيويورك القريبة، كما أنه كان يعمل محاميا قبل دخوله عالم السياسية، وفق موقع البيت الأبيض.

رؤساء حاولوا العودة إلى البيت الأبيض

وهناك العديد من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، حاولوا العودة مجددا للبيت الأبيض وباءت محاولتهم بالفشل، وكان من بينهم مارتن فان بورين، الذي يعد أول رئيس حاول العودة إلى الحكم، حيث كان الرئيس الأمريكي الـ8، بعد فوزه في انتخابات عام 1836، وهو أول رئيس من أصول هولندية، وتولى منصبه في 4 مارس 1837.

وبعد 4 أعوام من الحكم حاول مرة أخرى العودة إلى البيت الأبيض، لكنه فشل في الحصول على تأييد حزبه الديمقراطي، إذ فضَّل حزبه ترشيح جيمس بوك لمنصب الرئيس، وفقاً لما ذكرته «واشنطن بوست» الأمريكية. 

نشأ فان بورين في منزل متواضع لعائلة هولندية في شمال ولاية نيويورك، قبل أن يصبح محامياً بارزاً وسياسياً، ليشكل مع بعض زملائه وأصدقائه الحزب الديمقراطي، وحينها غير الطريقة التي كانت تدار بها السياسة الأمريكية حتى ذلك الوقت، بحسب مجلة «بوليتكو».

الرئيس الثالث الذي أراد العودة مجدد إلى البيت الأبيض، هو ثيودور روزفلت، وكان الرئيس الـ26  للولايات المتحدة الأمريكية، حيث وصل بالصدفة للرئاسة في المرة الأولى، بعد اغتيال ويليام ماكينلي عام 1901، الذي كان نائباً له، ليتولى بعده المنصب، وهو في عمر 42 عاما، ليصبح  حينها أصغر رئيس يتولى هذا المنصب.

بعد ذلك ترك الترشح للرئاسة لصديقه ويليام هوارد تافت في الفترة التالية، لكنه عاد لينافسه في عام 1912 من خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لكنه لم ينجح، ليقرر على تأسيس حزبه التقدمي «Bull Moose».

هربرت هوفر كان من ضمن الرؤساء الأمريكيين الذين حاولوا العودة مجددا للبيت الأبيض، بعد أن نجح في الوصول إلى المنصب عام 1928، حيث استمرت طموحاته في العودة إلى الحكم حتى عام 1940، إلا أنه فشل في الحصول على تأييد الحزب الجمهوري، بسبب المرشح الديمقراطي فرانكلين روزفلت، ليقضي بقية حياته كمحافظ يندد بالحكومة الكبيرة والليبرالية والتدخل الاتحادي في الشؤون الاقتصادية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دونالد ترامب ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى البیت الأبیض الرئیس الأمریکی حاولوا العودة العودة مجددا فی انتخابات العودة إلى أول رئیس

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض ينفي تورّط الولايات المتحدة في هجوم على إيران

نفى مسؤول بارز في البيت الأبيض أي مشاركة أمريكية في الهجمات التي شنتها إسرائيل على أهداف داخل إيران، وذلك في أعقاب تكثيف الضربات الإسرائيلية ضمن التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب.

وأكد المتحدث الرسمي أليكس بفيفر أن "القوات الأمريكية ليست جزءاً من عمليات الهجوم أو التخطيط لها"، وأن دور واشنطن يقتصر على "مسار دفاعي لحماية مصالحها وأصولها في المنطقة"، بما في ذلك تأمين البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية ومحطات الدعم اللوجستية .

وفي المقابل، تناول تقرير "تايم" تلميحات إلى أن الولايات المتحدة قد تكون على علم مسبق بالضربات الإسرائيلية، أو أنها سمَحت بها بشكل غير معلن، إلا أن البيت الأبيض شدد على أن هذا لا يعني تورطًا مباشراً في التخطيط أو التنفيذ، بل بمعنى "الإبلاغ المعروف" المعتاد بين حلفاء ـ مما لا يغيّر حقيقة أن العمليات بقيت كلها تحت مسؤولية إسرائيل.

ويأتي التوضيح الأمريكي بعد تقارير دولية وصفت الضربات بأنها "بالتنسيق"، لكن تصريحات البنتاغون ووزارة الدفاع الأمريكية أكدت أن القوات الأميركية في المنطقة لم تشارك بأي هجوم استباقي على الأراضي الإيرانية، وأن الولايات المتحدة لم تُصدر أوامر من أي نوع بصدد الفور على التنفيذ، مؤكدة أن الأصول الأميركية تتبع “وضعية دفاعية فقط”.

جاء هذا النفي تزامناً مع موافقة ترامب على عدم اغتيال الزعيم الإيراني الأعلى، مما أبرز ما وصفه تحليل خبراء بأنه "تنسيق مرحلي شبه استخباراتي" مع الجانب الإسرائيلي، غير أن النفي الرسمي يترك مجالاً قانونياً وسياسياً لتأكيد عدم انزلاق واشنطن إلى تورط صريح في حرب مفتوحة ضد إيران.

في نفس السياق، يؤكد المسؤولون الأمريكيون أن الكثير من الأنظمة الإقليمية الممتدة من الشرق الأوسط لم تتغير جذرياً؛ وأن الولايات المتحدة لم تستخدم طائراتها أو معداتها لإطلاق أو دعم الهجمات الفعلية، بل اكتفت بدور رصد وتحذير وتأمين، كما دعت مناشدتها لوقف التصعيد عبر القنوات الدبلوماسية.

وبالرغم من تكرار تقارير ترجّح وجود نوع من التنسيق بين واشنطن وتل أبيب، فإن النفي الرسمي يهدف إلى تفادي اتهامات بالتورط العسكري أمام الشارع الأمريكي والكونغرس، إضافة إلى تجنّب تبعات قانونية دولية، مثل سعي بعض أعضاء الكونغرس لسن قيود تشترط تفويضاً مسبقاً لأي عمل عسكري ضد إيران .

ويبدو أن موقف واشنطن اليوم يرتكز على محاولة الحفاظ على توازن دقيق: دعم دبلوماسي وإعلامي لإسرائيل في وجه طهران، من دون الخروج عن سياق الردع الدفاعي وحدود الإجراءات الوقائية، محافِظة على "النأي بالنفس" من العمليات العسكرية المباشرة لكن مع الحفاظ على بلورة خطوط اتصال أمنية استراتيجية مع حلفاء ينتظرون تأكيد الإطار الدقيق لمنطق الردع الأمريكي.

طباعة شارك البيت الأبيض إيران إسرائيل طهران تل أبيب الضربات الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • ترامب يلتقي قائد الجيش الباكستاني في البيت الأبيض اليوم الأربعاء
  • البيت الأبيض: ترامب كان دائما واضحا بأنه لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي
  • البيت الأبيض والبنتاجون ينفيان مشاركة الطائرات الأمريكية في ضرب إيران.. تقارير القناة الإسرائيلية "كاذبة"
  • أكسيوس: البيت الأبيض يبحث إمكانية عقد لقاء بين ويتكوف وعراقجي
  • البيت الأبيض: القوات الأمريكية في وضعية دفاعية بالشرق الأوسط
  • هل شاركت أمريكا في ضربات على إيران؟ البيت الأبيض والبنتاجون يجيبان
  • البيت الأبيض ينفي تورّط الولايات المتحدة في هجوم على إيران
  • بعد تحذير ترامب.. البيت الأبيض يعلق على "انفجارات طهران"
  • البيت الأبيض: دعوة ترامب إلى إخلاء طهران تستهدف إعادة إيران إلى المفاوضات
  • البيت الأبيض: ترامب يعود إلى واشنطن الليلة على خلفية تطورات الشرق الأوسط