عودة المواجهة: الصين تستعد لموجة جديدة من التوترات مع ترامب حول التجارة والتكنولوجيا وتايوان
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
عندما واجهت الصين دونالد ترامب في البيت الأبيض للمرة الأولى، كانت النتيجة حرباً تجارية ومواقف استفزازية حول تايوان، وعلاقة متقلبة بين الرئيسين انتهت بتوتر واضح.
ومع اقتراب ولاية ترامب الثانية، تستعد الصين للتعامل مع موجة من التوترات المتوقعة حول التجارة والتكنولوجيا وتايوان.
ومن أبرز التحديات التي قد تواجهها الصين مع ترامب هو التهديد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على كافة الصادرات الصينية للولايات المتحدة، وهو إجراء قد يشكل ضربة كبيرة لاقتصاد الصين، الذي يعاني بالفعل من ارتفاع البطالة بين الشباب، وأزمة طويلة في سوق العقارات، وزيادة الديون الحكومية.
وفي الفترة الرئاسية السابقة، فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على أكثر من 360 مليار دولار من المنتجات الصينية، ما دفع الصين للتفاوض، وفي 2020، وُقّعت اتفاقية تجارية تعهدت فيها الصين بتحسين حقوق الملكية الفكرية وشراء بضائع أمريكية إضافية بقيمة 200 مليار دولار، لكن الصين لم تلتزم بالوعود كاملة، وفقاً لدراسات لاحقة.
أما في حالة التصعيد حول تايوان، فقد لوّح ترامب بفرض رسوم تصل إلى 150% أو حتى 200% على السلع الصينية. ورغم أن الولايات المتحدة لا تعترف بتايوان كدولة، إلا أنها تظل داعماً رئيسياً ومورداً أساسياً للأسلحة لها حيث تجعل تصريحات ترامب السابقة حول إمكانية منع حصار صيني لتايوان عبر هيبته الشخصية المراقبين يترقبون بحذر.
ترامب: سأفرض رسموًا جمركية تصل إلأى 100% و200% على البضائع من هذه الدولوخلال فترة رئاسته الأولى، استهدف ترامب شركات التكنولوجيا الصينية بدعوى مخاوف أمنية، مركّزاً على عمالقة الاتصالات مثل "هواوي". واتبع الرئيس بايدن النهج نفسه بوضع قيود على وصول الصين لأشباه الموصلات المتقدمة.
الصين: "ولاية دونالد ترامب الثانية قد تكون بداية جديدة في العلاقات الصينية-الأمريكية إذا لم تُهدر الفرصة المتاحة."قد تكون الرسوم والتوترات مجرد أدوات تكتيكية تعود بالطرفين إلى طاولة المفاوضات، خاصة مع زيادة احتمالية قبول الصين للمحادثات في ظل الوضع الاقتصادي الحالي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب بعد فوزه.. محادثات مع قادة العالم حول الحرب في أوكرانيا وغزة ودعم إسرائيل وتهديدات إيران كامالا هاريس في خطاب الهزيمة: النتيجة لم تأت كما أردناها لكننا سنواصل الكفاح موسكو: لسنا معنيين بتهنئة ترامب.. وأمريكا لا تزال دولة معادية دونالد ترامب شي جينبينغ الصين تكنولوجيا الولايات المتحدة الأمريكية عقوباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس غزة دونالد ترامب شي جينبينغ الصين تكنولوجيا الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة كامالا هاريس حزب الله لبنان أوروبا بنيامين نتنياهو حلف شمال الأطلسي الناتو كوارث طبيعية دونالد ترامب یعرض الآن Next ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
لوس أنجلوس تحترق.. الرئيس الأمريكي يتعمّد تأجيج التوترات.. فهل تأخذ الأحداث منحنى أكثر خطورة؟!
◄ تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات ضد مهاجرين
◄ مُعظم سكان المدينة من أصول لاتينية ومولودون في الخارج
◄ القبض على رئيس نقابة عمال الخدمات الدولية في كاليفورنيا
◄ مظاهرات عارمة رفضا لاعتقال المهاجرين.. والشرطة تشتبك مع المتظاهرين
◄ نائبة ديموقراطية: الانتهاكات بحق المحتجزين "وصمة عار"
◄ ترامب يأمر بنشر 2000 عنصر من قوات الحرس الوطني في المدينة
◄ حظر ارتداء الأقنعة في المظاهرات في لوس أنجلوس
◄ الجيش الأمريكي ينشر قوات قتالية في مواقع مختلفة بالمدينة
◄ حكام ولايات ديموقراطيين: ترامب أساء استخدام السلطة وهذا أمر ينذر بالخطر
◄ مسؤول: قوات الحرس الوطني ستقمع المحتجين الرافضين لموقف ترامب من الهجرة
الرؤية- غرفة الأخبار
في يوم الجمعة الماضي، نفذت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك عمليات مداهمة في جميع أنحاء لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا- ثاني أكثر مدن الولايات المتحدة اكتظاظاً بالسكان بعد مدينة نيويورك- أسفرت عن احتجاز أكثر من 40 شخصًا، لتندلع بعد ذلك مظاهرات ضخمة في المدينة قابلتها الشرطة بالعنف وإلقاء قنابل الغاز.
ومنذ ذلك الحين، تطورت الاحتجاجات إلى اشتباكات وأعمال عنف، مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إلى إصدار أوامر بنشر ألفي عنصر من قوات الحرس الوطني بالمدينة لمُواجهتها.
وتتم الاستعانة عادة بالحرس الوطني (وهو جيش احتياطي) لدى وقوع كوارث طبيعية على غرار حرائق لوس أنجلوس، وأحياناً في حالات الاضطرابات المدنية، لكن ذلك يقترن إجمالاً بموافقة المسؤولين المحليين.
ولقد أحرق متظاهرون سيارات واشتبكوا مع الشرطة، اعتراضا على تنفيذ مداهمات واعتقال العشرات. وكان من المتوقع أن تثير المداهمات التي بدأت في وضح النهار في مدينة تضم عدداً كبيراً من السكان من أصل لاتيني، ردود فعل غاضبة، لكن معارضين يقولون إن ترامب الذي جعل من القضاء على الهجرة غير الشرعية ركيزة أساسية في ولايته الثانية، كان يؤجج التوترات عمداً بنشره الحرس الوطني في كاليفورنيا، وهو جيش احتياطي عادة ما يأتمر بحاكم الولاية.
وتأتي هذه التطورات نتيجة لسياسات الرئيس الأمريكي ضد الهجرة، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين، وبدء عمليات ترحيل لعشرات الآلاف، مما وضع الديمقراطيين في مواجهة إدارة ترامب، خاصة مع تزايد الاحتجاجات على الاعتقالات في معاقل الديمقراطيين، وتصاعد الأمر بوصول حملة ترامب إلى لوس أنجلوس -التي يديرها الديمقراطيون- التي يشكل ذوو الأصول اللاتينية والمولودون في الخارج جزءا كبيرا من سكانها.
وكتب حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم على منصة "إكس": "لم تكن لدينا مشكلة حتى تدخل ترامب"، وأضاف: "هذا انتهاك خطير لسيادة الولاية (...) إذ يؤجج التوترات بينما يتم سحب الموارد حيث هناك حاجة إليها. ألغوا الأمر. أعيدوا السيطرة إلى كاليفورنيا".
وندد حكام ولايات أميركية ينتمون إلى الحزب الديموقراطي، الأحد، بنشر ترامب قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس، مشيرين إلى أن الصلاحية في هذا الشأن تعود لحاكم الولاية. وقال الحكام في بيان مشترك إن هذا التحرك "يعد إساءة استخدام للسلطة تنذر بالخطر".
وفي سياق متصل، قال الجيش الأميركي إن 300 جندي من الفرقة القتالية للواء المشاة 79 تم نشرهم في ثلاثة مواقع مختلفة في منطقة لوس أنجلوس الكبرى وهم "يتولون حماية الممتلكات والطواقم الفدرالية".
وانتشر عناصر بزيهم العسكري وأسلحتهم الآلية ودروعهم قرب بلدية المدينة الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، وسط دعوات لـ"تحرك كبير" في إشارة إلى الحشد للمظاهرات.
وبحسب صحيفة بوليتيكو، سعى مسؤولو إدارة ترامب إلى تصوير أحداث يوم الجمعة الماضي باعتبارها هجوما عنيفا على مسؤولي الهجرة الفدراليين، مدفوعا بسياسيين ديمقراطيين كانوا صريحين في إدانتهم سياسة الهجرة التي تنتهجها الإدارة.
وقال مسؤول الحدود في البيت الأبيض توم هومان، لشبكة "فوكس نيوز"، السبت، إن إنفاذ قوانين الهجرة يجعل لوس أنجلوس أكثر أمانا، وإنه في ظل تنامي الاحتجاجات "سنقوم باستدعاء الحرس الوطني الليلة".
ومع تصاعد الموقف، أُلقي القبض على ديفيد هويرتا رئيس نقابة عمال الخدمات الدولية في كاليفورنيا، حيث أصيب بجروح خلال احتجازه، مما استدعى دخوله المستشفى لفترة وجيزة، وفقًا لبيان صادر عن النقابة.
ووفقا لبيان صادر عن اتحاد عمال الخدمات الدولي مساء الجمعة الماضية، أُطلق سراح هويرتا من المستشفى، لكنه لا يزال رهن الاحتجاز.
وقال هويرتا في بيان: "ما حدث لي لا يتعلق بي، إنه يتعلق بأمر أكبر بكثير. يُعامل الكادحون، وأفراد عائلتنا ومجتمعنا، كالمجرمين. علينا جميعا الاعتراض على هذا الجنون، لأن هذا ليس عدلا، بل هو ظلم. وعلينا جميعا أن نقف إلى جانب الحق".
وتوالت بيانات إدانة المداهمات التي نفذتها "الهجرة والجمارك"، وذلك من قبل الاتحاد الأميركي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية، وفرع اتحاد الحريات المدنية الأميركي في جنوب كاليفورنيا،
في أعقاب الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة الماضي، قالت مجموعة من أعضاء الكونجرس الديمقراطيين من منطقة لوس أنجلوس إنهم مُنعوا السبت من زيارة المبنى الفدرالي حيث يُزعم احتجاز أشخاص في مراكز احتجاز المهاجرين.
وقالت النائبة لوز ريفاس (ديمقراطية من كاليفورنيا) في بيان: "إن التقارير عما يحدث داخل مبنى رويال الفدرالي تُعدّ انتهاكًا صارخا لقوانيننا ووصمة عار على قيمنا كدولة". وأضافت "لقد منعتني إدارة ترامب وزملائي من أداء واجباتنا الرقابية في الكونجرس بشأن الانتهاكات والإهمال المُبلّغ عنه في هذه المنشأة".
وصرح كبير مسؤولي إنفاذ القانون في إدارة ترامب في جنوب كاليفورنيا، بأن قوات الحرس الوطني ستصل إلى لوس أنجلوس "لقمع المحتجين الرافضين لموقف إدارة ترامب من الهجرة".
وأعلن الرئيس الأمريكي، الأحد، حظر ارتداء الأقنعة في المظاهرات التي تشهدها لوس أنجلوس ضد حرس الحدود، وكتب في منشور على منصة "تروث سوشيال" التي يملكها "من الآن فصاعدا سيمنع ارتداء الأقنعة في المظاهرات، ماذا يريد هؤلاء الناس إخفاءه؟ ولماذا؟".
ويرى بعض المسؤولين الأميركيين أن ترامب قد يستند -إذا اضطر- إلى قانون العصيان الذي يعود لعام 1807 ويعطي الرئيس حق نشر الجيش الأميركي لإنفاذ القانون وكبح الاضطرابات المدنيّة، مما يجعل الأحداث تأخذ منحنى آخر أكثر خطورة.