موقع النيلين:
2025-05-19@00:28:31 GMT

الشيوعية والراسمالية والنسر العجوز

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

تري هل كان غوبلز مدير دعاية هتلر سينجح في تحييدالشيوعين واليساريين بابتزازهم بان تصديهم للنازيية يخدم مصلحة امريكا العنصرية واوربا الاستعمارية؟

لم يتردد الشيوعيون السوفيت في التعاون مع المعسكر الراسمالي العنصري الامبريالى.
وكانت هزيمة النازية احد اعظم مساهمات الإتحاد السوفيتي للحضارة والإنسانية.

في التاريخ الرسمي الذي كتبه الغرب يتم تغييب متعمد لحقيقة ان الإتحاد السوفيتي كان له القدح المعلي في هزيمة النازية وقدم أكثر من ٢٤ مليون شهيدا بلا تردد ولا مجمجة فطيرة عن ان التصدى للنازية يصب في مصلحة المعسكر الراسمالي الامبريالى.

ولم يقل الشيوعيون ان الحرب العالمية تدور رحاها بين نازية ولدت من رحم راسمالية عنصرية فاسدة وانهم في طهرانيتهم الثورية علي مسافة عداء واحدة من كليهما.
ادرك اليساريون والشيوعيون ان خطر النازية فادح لدرجة لا يمكن مقارنتها بخطر الراسمالية الامبريالية التقليدية لذا لم يترددوا في التحالف مع المعسكر الغربي لهزيمة شيطان أكبر.
وبنفس المنطق ولنفس الاسباب لم تتردد حكومات الغرب الراسمالي في التحالف مع الشيوعيين الذين وعدوا بشنق اخر راسمالي بامعاء اخر قسيس.

كان كل هؤلاء القادة التاريخيين رجال دولة من الطراز الاول يدركون ان التاريخ لا يطرح ابدا خيارات نظيفة كاملة النقاء تتيح المحافظة علي عذرية طهرانية كاذبة ترضي الانا الثوري ولا تؤثر علي مجري التاريخ ولا تقلل الام البسطاء لانهم قادة واقعيين لم يكونوا علي نهج الهواة.
ضع الجنجويد في مكان هتلر ليسهل فهم ما يرمي له البوست.
ولكن هل كان التحالف المرحلى يعني ان كل الامور كانت علي ما يرام بين قادة معسكرى الراسماليةوالشيوعية؟

لا أعتقد. القصة ادناه تشير الي درجة انعدام الثقة بين حلفاء الضرورة التاريخية.
“أثناء الحرب العالمية الثانية، وبينما كانت المحادثات الثلاثية تجري بين : الرئيس السوفييتي ستالين، ورئيس وزراء بريطانيا تشرشل، والرئيس الأمريكي روزفلت في مدينة يالطا الروسية…
كتب روزفلت كلاماً على قصاصة ورق صغيرة، وسلّمها إلى تشرشل…!!

قرأ تشرشل ما كتبه روزفلت ثم أحرق الورقة في منفضة سجائر أمامه، بعدها كتب تشرشل الإجابة وسلمها إلى روزفلت، والذي قرأها ثم رماها أيضاً في المنفضة التي بجانبه…!!
بقيت الورقة سليمة لأن روزفلت لم يكن يدخِّن…

حالما غادر الزعماء طاولة المفاوضات، سارع أفراد جهاز الأمن السوفياتي إلى التقاط تلك الأوراق وكان مكتوباً بخط تشرشل:
“لن يطير النسر العجوز من العش على أية حال”…!!

بالطبع، فسّر الأمن السوفياتي تلك الكلمات على أنه محاولة لإغتيال شخصية كبيرة وعجوز..؟؟!! وقدروا أن ستالين هو المقصود…

قاموا بالتحري والتدقيق عن مثل هكذا إقتباس في الكتاب المقدس، وعند شكسبير، وديكنز، وحتى “أليس في بلاد العجائب”!!
لكنهم لم يعثروا على اي تفسير مقنع، وأصبح الأمر أكثر وضوحاً بالنسبة لهم ثمة محاولة اغتيال! النسر العجوز هو ستالين، والعش هو قصر المحادثات في ليفاديا.

قاموا بتغيير الحرس، وعززوا المراقبة وجلبوا كل ما يلزم من عتاد وذخيرة يمكن تلزمهم في أية معركة! ومع ذلك ، لم تحدث مفاجآت غير سارة..!!
غادر الزعماء الكبار بهدوء إلى بلدانهم.

وبعد مرور عدة سنوات على ذلك الاجتماع، صادف أن وجد مترجم سوفييتي نفسه في إحدى المناسبات وهو يقف بجانب تشرشل، فسأله عما كان يقصده بعبارته تلك الغامضة والخطيرة..؟!
فأجاب تشرشل:
في حقيقة الأمر، كتب روزفلت لي يقول :
“سيد تشرشل، سوستة بنطلونك مفتوحه”…!!
فطمأنته بأن “النسر العجوز لن يطير من العش”

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رغم رحيله عن «القارة العجوز».. ميسي يتصدر «منصة الأساطير»

باريس(أ ف ب)

أخبار ذات صلة «ثلاثي الرعب» يُعيد عصر «الساحر ميسي» في برشلونة ألبا يمدد عقده مع إنتر ميامي

على مشارف السادسة والثلاثين، يمكن لليونيل ميسي أن يضع حداً لمشواره، راضياً بأن مسيرته المجيدة قد اكتملت، بعدما قاد منتخب الأرجنتين للفوز بكأس العالم في قطر العام الماضي.
فقد ضمن أسطورة برشلونة إرثه كأفضل من مرّ في جيله، وربما يجلس الآن على منصة الأساطير التاريخيين، إلى جانب الراحلين: مواطنه دييجو أرماندو مارادونا والبرازيلي بيله.
لكن يبدو أنه ليس مستعداً لترك اللعبة بعد، عقب انتهاء تجربة دامت عامين في باريس سان جيرمان الفرنسي. انعكس ذلك معضلةً لميسي في عملية بحثه عن وجهته التالية.
كل الأندية تبقى مستعدة وبكل سرور لضمّ الفائز بالكرة الذهبية سبع مرات، حتى بنسخة متقدمة بالسنّ.
لكن التعاقد مع ميسي الذي بلغ راتبه السنوي في باريس 30 مليون يورو بعد الضرائب، يبقى باهظاً رغم ذلك، ما ترك للاعب نفسه عدداً محدوداً من الأندية القادرة على ضمّه.
لذا، فإن عودته الرومانسية إلى نادي الطفولة نيولز أولد بويز في مسقط رأسه بروزاريو، تأجّلت.
أراد برشلونة استعادة ميسي، وكادت الخطوة تكون قصة عشق أيضاً. وفي مرحلة ما، بدا الانتقال إلى الشرق الأوسط أمراً لا مفرّ منه، لكن جاذبية الدوري الأميركي لكرة القدم (أم أل أس) أثبتت أنها لا تقاوم.
بالانتقال إلى الولايات المتحدة، ماثل ميسي ما فعله بيليه في منتصف الثلاثينيات من عمره، على غرار الهولندي يوهان كرويف أيضاً.
كان الإنجليزي ديفيد بيكهام آخر اللاعبين الكبار الذين انتقلوا إلى الولايات المتحدة باعتباره أيقونة عالمية فعلية، عندما انضمّ في العام 2007 في الـ32 من عمره إلى لوس أنجلوس جالاكسي.
في ذلك الوقت، كان ميسّي يبرز على الساحة العالمية، بعدما شارك للمرة الأولى مع برشلونة بعمر السابعة عشرة في العام 2004.
لعب الأرجنتيني مرتين ضد بيكهام في الكلاسيكو، وهي مباراة سجل فيها ثلاثية عندما كان مراهقاً، بالتعادل 3-3 في مارس 2007.
تغيّرت كرة القدم في السنوات التي تلت، بينما أثبت ميسي نفسه كواحد من أفضل اللاعبين على الإطلاق في هذه اللعبة.
كان التأثير الخليجي محورياً في هذا التحول، وأدّى إلى انتقال ميسي إلى باريس سان جيرمان في العام 2021، عندما لم يكن برشلونة قادراً على تحمّل كلفة تجديد عقد «البرغوث».
وهكذا، كان ميسي لاعباً في باريس سان جيرمان عندما رفع كأس العالم في الدوحة في ديسمبر الماضي مرتدياً رداء «البشت» التقليدي، الذي لفّه به أمير قطر حينها.
لكن ميسي لن يسير على خطى غريمه القديم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الانتقال إلى السعودية.
ولا تزال البطولات المحليّة الرائدة في أوروبا، ودوري أبطال أوروبا، قمّة منافسات الأندية، وقد قيل إن ميسي يريد البقاء في القارّة على الأقل حتى كوبا أميركا 2024، عندما تدافع الأرجنتين عن لقبها.
وبدلاً من ذلك، ستكون المرحلة التالية من مسيرته، وربما الأخيرة، في البلد الذي يستضيف تلك البطولة، قبل مونديال 2026 المشترك مع كندا والمكسيك.
قد يكون تكريم دولي كبير آخر، هو الشيء الأخير الذي يحفّز الرجل الذي فاز بكل شيء على مدى عقدين من الزمن، من كأس العالم تحت 20 عاماً في العام 2005، إلى المونديال العام الماضي، عندما هزمت الأرجنتين فرنسا بركلات الترجيح في النهائي.
تساءل ميسي بعد تلك المباراة التي سجّل فيها هدفين قبل أن يهزّ الشباك في ركلات الترجيح: «ماذا يمكن أن يكون هناك أكثر بعد هذا؟».
وفي تلك اللحظة، حاكى ميسي إنجاز مارادونا في العام 1986، لكن أحداً لا يقدر على مطابقة ما فعله ميسي في برشلونة.
سجّل 672 هدفاً في 778 مباراة مع النادي الكتالوني، وفاز بدوري أبطال أوروبا أربع مرات، والدوري الإسباني في 10 مناسبات.
أصبح الجناح الشاب المندفع والمعرّض للإصابة قليلاً، والذي احتاج إلى برشلونة لدفع تكاليف علاجه بهرمون النمو عندما كان مراهقاً، مهاجماً وهمياً مدمراً، ولاحقاً صانع الألعاب الأفضل في العالم.
بات اللاعب قصير القامة متخصّصاً بركلات حرّة قاتلة، حتى أنه أجهد عضلات رقبته ليسجل هدفاً كلاسيكياً برأسه في نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي.
بحلول سنواته الأخيرة، أمضى فترات طويلة من اللعب وهو يتجوّل في أطراف الملعب ماشياً، قبل أن تنبض به الحياة.
قال عنه الإسباني بيب جوارديولا، مدرب برشلونة السابق ومانشستر سيتي الإنجليزي الحالي، في ديسمبر الماضي: «لقد قلت مرات عدة، إنه الأفضل بالنسبة لي. لو لم يفز بكأس العالم، فإن رأيي حيال ما فعله من أجل كرة القدم العالمية لن يتغيّر».
وإذا ما كان ميسي في ذروته ساحراً، فإن العامين الماضيين على مستوى الأندية كانا محبطين.
فسجّل 32 هدفاً في 75 مباراة مع باريس سان جيرمان، وصنع عدداً لا يحصى من الأهداف لكيليان مبابي، وفاز بلقبين فرنسيين.
ورغم ذلك، لم يبد أبداً مستقراً تماماً في باريس مع عائلته الصغيرة، ولم يتمكن من رفع مستوى الفريق في دوري أبطال أوروبا.
لقد كان الشعور بأن عبقرياً بات في حالة انحدار، وإن كانت ذروته أعلى من أي شخص قبله.
قال مدرب باريس سان جيرمان السابق كريستوف جالتييه عنه: «كان لي شرف تدريب أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم».

مقالات مشابهة

  • رغم رحيله عن «القارة العجوز».. ميسي يتصدر «منصة الأساطير»