ارتفاع المبيعات يدفع القطاع الخاص غير النفطي في السعودية للنمو
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
ارتفع مؤشر مديري المشتريات في السعودية إلى أعلى مستوى في 6 أشهر خلال شهر أكتوبر الماضي، مسجلاً بذلك الارتفاع الثالث على التوالي.
وبحسب القراءة الرئيسية لمؤشر مديري المشتريات، ارتفع المؤشر إلى 56.9 نقطة في أكتوبر من 56.3 نقطة في سبتمبر .
وظلت قراءة المؤشر أعلى من المستوى المحايد بين النمو والانكماش.
والمستوى المحايد للمؤشر عند 50 نقطة الذي يعكس حجم انكماش أو نمو أداء القطاع الخاص.
ويعود هذا الارتفاع القوي لمؤشر مديري المشتريات في السعودية إلى الزيادة الحادة في المبيعات، وهو ما ساعد على المزيد من التوسع في النشاط التجاري والتوظيف ونشاط المشتريات والمخزون.
ومع ذلك، فإن التحسن القوي في على مستوى القطاع ككل كان مصحوبا بتراكم ضغوط التكلفة الخاصة بكٍل من المواد والموظفين، مما أدى بدوره إلى أول زيادة في متوسط أسعار المنتجات والخدمات في أربعة أشهر.
وشجع هذا النمو الشركات غير المنتجة للنفط على زيادة نشاطها الشرائي مرة أخرى في شهر أكتوبر.
كما انتعشت أيضا وتيرة نمو شراء مستلزمات الإنتاج بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى لها في ثالث سنوات في شهر سبتمبر، وإن ظلت ضعيفة مقارنة بالمستويات التي شهدتها بداية العام، حيث استمرت العديد من الشركات في الإبلاغ عن وجود مخزوٍن كاف ومع ذلك، ارتفع مخزون مستلزمات الإنتاج مرة أخرى بشكل ملحوظ في شهر أكتوبر.
توظيف عمال إضافيينوللشهر السادس على التوالي، قامت الشركات بتوظيف عمال إضافيين، وقد مكن هذا الشركات من مواكبة أعباء العمل وتقليص مستويات العمل المطلوب منها.
ورغم أن وتيرة خلق فرص العمل ظلت أقوى من المتوسط، إلا أنها تباطأت للشهر الثاني على التوالي، ويرجع ذلك جزئيا إلى خفض عدد الموظفين في قطاع الإنشاءات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية مؤشر مديري المشتريات السعودي حجم انكماش القطاع الخاص المبيعات
إقرأ أيضاً:
الحكومة تعد القطاع الخاص بالإصلاحات وتحسين بيئة الأعمال
قال رئيس الوزراء سالم بن بريك، إن "المرحلة الحالية تتطلب شراكة أكثر فاعلية ومسؤولية" بين الدولة والقطاع الخاص، لمواجهة "الظروف شديدة التعقيد" التي يمر بها الوطن. مقدمًا وعود بإنهاء المشاكل التي تعوق بيئة الأعمال والاستثمار.
جاء ذلك خلال لقائه الخميس في العاصمة عدن، نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية عدن، أبو بكر سالم باعبيد، لمناقشة أوضاع القطاع الخاص والتحديات التي تواجه التجار في المحافظة.
وأكد بن بريك أن الحكومة تعتبر القطاع الخاص "حجر الزاوية في عملية التعافي الاقتصادي" ومحركًا رئيسيًا للنمو والاستثمار، مع حرص "جدي ومسؤول" على تهيئة الظروف المناسبة لعمله. وشدد على أن ملف إزالة العراقيل أمام القطاع الخاص صار "أولوية مباشرة" لدى مجلس الوزراء واللجان الاقتصادية المختصة.
واطلع رئيس الوزراء خلال اللقاء على أبرز المشكلات التي يعاني منها القطاع الخاص في عدن، منها فرض رسوم غير قانونية، ازدواجية في التحصيل، بطء الإجراءات في الموانئ، وانتشار التهريب — وهي مشكلات قالت الحكومة إنها تضر ببيئة الأعمال وتعيق الاستثمار.
وشدد بن بريك على أن الحكومة تعمل "منهجياً" لمعالجة هذه الإشكالات، مع إيلاء الأولوية "لإصلاح بيئة الأعمال، وضبط الأسواق، وتسهيل عمل التجار"، بما يضمن حماية المواطن وتنمية الاقتصاد الوطني.
ناقش الطرفان آليات تنفيذ وثيقة سياسة الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، باعتبارها الإطار المنظم لعلاقة الدولة بالقطاع الخاص، وضمان بيئة أعمال أكثر شفافية واستقراراً. وتم الاتفاق على ترتيب عقد اجتماع موسّع في المستقبل القريب مع كافة ممثلي القطاع الخاص لمناقشة كل القضايا والإشكالات المتعلقة ببيئة الأعمال.
بدوره، عبّر رئيس الغرفة التجارية الصناعية بعدن عن تقدير القطاع الخاص لجهود الحكومة في الإصلاحات، مؤكّدًا أن القطاع مستعد للعمل بشراكة كاملة لتحقيق أهداف الوثيقة، لافتًا إلى أن لدى القطاع الخاص إمكانيات كبيرة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتنشيط الاستثمار المحلي.