صحيفة الاتحاد:
2025-12-01@11:37:51 GMT

مستشارو ترامب يبحثون تنفيذ «الترحيل الجماعي»

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

عبدالله أبوضيف (القاهرة، واشنطن)

أخبار ذات صلة «البرلمان العربي» يدعو لوقف محاولات تصفية «أونروا» 14 قتيلاً فلسطينياً بغارتين إسرائيليتين على مدرسة وخيام نازحين في غزة انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملة

يعكف مستشارون للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على وضع خطط لتنفيذ تعهده بـ«ترحيل جماعي» للمهاجرين بصفة غير قانونية، تشمل مناقشة سبل دفع تكاليفها ومناقشة إعلان حالة طوارئ وطنية، تسمح للإدارة الجمهورية الجديدة بإعادة توظيف موارد عسكرية لاحتجاز وإبعاد مهاجرين، وفق ما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال».


ووفق الصحيفة، تشمل التغييرات إلغاء سياسة إدارة الرئيس جو بايدن، التي كانت توجه إدارة الهجرة والجمارك الأميركية بعدم ملاحقة المهاجرين الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني، الذين لم يرتكبوا جرائم أخرى، وإجراء تغييرات في نظام محاكم الهجرة لتسريع وتيرة القضايا.
إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركى جو بايدن والرئيس الأميركى المنتحب دونالد ترامب سيجتمعان في المكتب البيضاوي يوم الأربعاء المقبل.  وبينما يتطلع ترامب إلى العودة بمنهج قوي ومباشر، يرى خبراء أن قائمة التحديات لا تقتصر فقط على القضايا الداخلية، بل تشمل أيضاً ملفات دولية ساخنة أبرزها الهجرة والحرب في غزة وأوكرانيا. في الأثناء أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، عن استعداد بلاده للاستماع إلى مقترحات الرئيس الأميركي المنتخب حول أوكرانيا، بشرط أن تكون «أفكاراً حول كيفية المضي قدماً في التوصل إلى تسوية».
في غضون ذلك، أفاد مسؤول أوكراني بأن إيلون ماسك شارك في مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترامب بعد فوز الأخير في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ونسب موقع أكسيوس لثلاثة مصادر مطلعة على المكالمة أن زيلينسكي شعر بشكل عام أن المحادثة مع ترامب وماسك كانت جيدة. ويقول باري دونيدو، أحد مندوبي حملة ترامب، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الرئيس المنتخب يدرك تماماً حجم المسؤوليات التي تنتظره، وإنه يعي ضرورة التحرك سريعاً لتحقيق الكثير من أهدافه. 
وأكد دونيدو إلى أن ترامب يرى ضرورة العمل فوراً على إيجاد تسوية سلمية للصراعات الدولية المستعرة، على رأسها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأزمة أوكرانيا، إذ يعتبر ذلك أمراً حيوياً لتحقيق الاستقرار والهدوء العالميين، مضيفاً أن معالجة هذه النزاعات سينعكس إيجاباً على الأمن القومي الأميركي وعلى مصالح الشعب الأميركي.
كما أكد دونيدو أن ترامب سيولي اهتماماً كبيراً بمسألة تأمين الحدود مع المكسيك، حيث يعتقد أن هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على أمن البلاد وضبط التدفقات الحدودية، مع السعي لتحقيق تطلعات ناخبيه وتحقيق وعوده التي قطعها خلال حملته الانتخابية.
من جهته، قال فرانك مسمار رئيس المجلس الاستشاري في جامعة ميريلاند، إن التحديات الرئيسية التي تواجه ترامب في فترته الرئاسية الثانية تشمل تزايد الدين القومي، وأزمة محتملة في سقف الدين، ضغوط التضخم، وأمور تتعلق بالحكم، معتبراً الدين القومي المتضخم أكبر هذه التحديات. 
وأضاف لـ«الاتحاد» تزداد هذه المخاوف مع اقتراح ترامب تمديد التخفيضات الضريبية لعام 2017 التي من المقرر أن تنتهي في نهاية العام المقبل، إذ إن تمديدها قد يضيف نحو 4.5 تريليون دولار إلى العجز، مما قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية خطيرة.
وأشار إلى أن التحدي الثاني يتمثل في سقف الدين وخطر التخلف عن السداد، حيث سيتم إعادة تفعيل سقف الدين الفيدرالي في يناير 2025، ما سيؤدي إلى مواجهة حاسمة في الكونغرس حول حدود الاقتراض الحكومي.  وأكمل أن التحدي الثالث هو مخاوف التضخم وتقلبات السوق، خصوصاً أنه من المتوقع أن تعيد سياسات ترامب الاقتصادية، بما في ذلك التخفيضات الضريبية، وزيادة الرسوم الجمركية، إشعال معدلات التضخم، التي تشكل بالفعل مصدر قلق في الاقتصاد ما بعد الجائحة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرئيس الأميركي دونالد ترامب الولايات المتحدة المهاجرين جو بايدن الهجرة البيت الأبيض الانتخابات الأميركية سباق الرئاسة الأميركية غزة روسيا أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

كلمة زهران ممدانى إلى سكان نيويورك.. ولقاؤه مع الرئيس ترامب

ألقى زهران ممدانى عمدة نيويورك كلمة إلى سكان نيويورك، يوم الخميس الماضى ٢٠ نوفمبر قائلا:

سأتوجّه غدا إلى واشنطن العاصمة للقاء الرئيس ترامب فى البيت الأبيض. ومن المعتاد أن يلتقى العمدة المنتخب لهذه المدينة بالبيت الأبيض نظرا للاعتماد المتبادل بينهما. وتزداد أهمية هذا اللقاء فى ظل الأزمة الوطنية المتعلقة بارتفاع تكاليف المعيشة، وهى أزمة يعرفها سكان نيويورك جيدا عبر الأحياء الخمسة، إضافة إلى التحديات التى تواجهها المدن فى الموازنة بين السلامة العامة والإجراءات التى اتخذتها هذه الإدارة. وأعلم أن عشرات الآلاف من سكان نيويورك ينظرون إلى هذا اللقاء باعتباره اجتماعا بين مرشحين مختلفين تماما، لكنّهم صوّتوا لهما للسبب نفسه: لقد أرادوا قائدا يواجه أزمة تكاليف المعيشة التى تجعل من المستحيل على العمال والناس العاديين تحمّل تكاليف الحياة فى هذه المدينة.

وقد تواصل فريقى مع البيت الأبيض لترتيب هذا اللقاء، لأننى سأتعاون مع أيّ شخص من أجل جعل الحياة أكثر قدرة على التحمل لأكثر من ٨٫٥ مليون شخص يعتبرون 

هذه المدينة موطنهم.

لديّ العديد من الخلافات مع الرئيس، لكننى أؤمن بضرورة أن نكون مثابرين ولا نتوقف، وأن نطرق كل باب، ونعقد كل اجتماع يمكن أن يجعل مدينتنا أكثر قدرة على تحمّل تكاليف العيش لكل سكان نيويورك بلا استثناء. وسأوضح للرئيس ترامب أننى سأتعاون معه فى أى أجندة تخدم سكان نيويورك. وإذا كانت هناك أجندة تضرّ بسكان نيويورك، فسأكون أول من يعارضها.

ثم التقى ممدانى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضى ٢١ نوفمبر، بعد كلمته إلى سكان نيويورك بيوم واحد، وهو الرجل الذى أعلن بفخر عن نفسه أنه أسوأ كابوس لدونالد ترامب، لكن يبدو أنه وجد العكس، وكان الرئيس الجمهورى وعمدة مدينة نيويورك الديمقراطى المنتخب زهران ممدانى ودودين مع بعضهما البعض، وتحدثا كثيرا عن أهدافهما المشتركة لمساعدة مسقط رأس ترامب، بدلا من خلافاتهما القابلة للاشتعال. وكان ترامب وصف ممدانى بأنه «شيوعى ومجنون وأحمق»، بينما وصف ممدانى إدارة ترامب بأنها «استبدادية»، واصفا نفسه بأنه «أسوأ كابوس لدونالد ترامب». لكن ما حدث فى البيت الأبيض جاء مخالفا للتوقعات، حتى إن ترامب دافع كثيرا عن ممدانى وأجاب أسئلة محرجة نيابة عنه، ليكسر حلقة العداء التى استمرت بينهما لأشهر. فعندما سأل أحد المراسلين ممدانى عن وصفه ترامب سابقا بأنه «فاشى»، منحه ترامب الإذن لاستخدام هذا الوصف بالفعل. وقال ترامب موجها حديثه لـ«ممدانى»: «لا بأس. يمكنك ببساطة أن تقول نعم، هذا أسهل من الشرح». وبالمثل، عندما أُشير إلى أن ممدانى وصف ترامب بالطاغية، تطوع ترامب قائلا: «وُصفت بأسوأ بكثير من الطاغية، وعندما سأل أحد المراسلين عن انتقاد ممدانى عمليات الترحيل التى ينفذها ترامب، أشار الرئيس إلى أن ذلك لم يكن جزءا كبيرا من حديثهما، رغم أن عمليات الترحيل كانت ربما الشغل الشاغل لترامب فى مدينة نيويورك طوال معظم العام. وقال ترامب: «هو لا يريد أن يرى جريمة وأنا لا أريد أن أرى جريمة، ولا أشك فى أننا سنختلف بشأن هذه القضية». وقال ترامب إنه فوجئ باجتماعهما «الرائع» وقال عن السياسى الاشتراكى الديمقراطي: «أعتقد أنه سيفاجئ بعض المحافظين فى الواقع». وقال «ممدانى» وترامب إنهما ناقشا معا الإسكان منخفض التكلفة وأسعار مواد البقالة والمرافق، حيث استغل ممدانى بشكل ناجح الاستياء الناتج عن التضخم للفوز بالانتخابات، تماما كما فعل الرئيس فى انتخابات ٢٠٢٤. وقال ترامب للصحفيين، بينما كان ممدانى إلى جانبه فى المكتب البيضاوي: «سنساعده على تحقيق حلم الجميع، بأن تكون نيويورك قوية وآمنة جدا». وذكر ممداني: «ما أقدره حقا بشأن الرئيس هو أن الاجتماع الذى أجريناه لم يركز على مواضيع الخلاف، التى هناك الكثير منها، وركز أيضا على الهدف المشترك الذى يجمعنا فى خدمة سكان نيويورك». وقال الرئيس عن «ممدانى» فيما يخص التضخم: «بعض أفكاره هى نفس الأفكار التى أتبناها بالفعل».

ومن رأى كاتب هذه السطور، أن الحوار الذى تم بين ترامب وممدانى، يوضح مدى ذكاء وحصافة ممدانى، وشخصيته الكاريزيمية، وأسلوب كلامه اللبق المهذب وهو واقف بجانب الرئيس ترامب وهو يجلس على مكتبه، ومن جانب الرئيس ترامب استطاع أن يحتوى العداء والخلاف مع ممدانى، وتحول إلى أب ودود لـ«ممدانى»، يدافع عنه ويسانده ضد هجوم الصحفيين، وتعهد له أن يقدم العون والدعم الذى يحتاجه، ولذلك كانت المقابلة غير متوقعة قلبت جميع الموازين وهذه هى السياسة.

محافظ المنوفية الأسبق 

مقالات مشابهة

  • رامافوزا يندد بـالتضليل الأميركي بحق جنوب أفريقيا
  • المبادرة المطلوبة من الرئيس ترامب لإنهاء حرب السودان
  • الجيش الأميركي يعلن تنفيذ عملية ضد تنظيم الدولة بالتعاون مع سوريا
  • مراسلة القاهرة الإخبارية: الاحتلال يدرس تنفيذ عمليات في غزة لتفكيك حماس
  • طالبو اللجوء بين رغبات ترامب بالترحيل وقرارات القضاء الأميركي
  • دول العالم الثالث التي حظر ترامب استقبال المهاجرين منها:
  • ترامب يُعلن إلغاء الأوامر التنفيذية التي وقعها بايدن بالقلم الآلي
  • كلمة زهران ممدانى إلى سكان نيويورك.. ولقاؤه مع الرئيس ترامب
  • إسرائيليون رافضون للاستيطان يتظاهرون قرب مركز التنسيق الأميركي
  • الكشف عن "دول العالم الثالث" التي حظر ترامب استقبال مهاجريها